عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-19, 08:51 AM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع


[ عانقتُها بشدة وفرحت انها كانت بخير، ثم سألتُها:

" هل تطوعتِ أيضا ؟ "

" بالطبع منذ البداية، وانتِ يا نازك؟"

نظرتُ بريبة للجرحى ودمائهم:

" لا، لا استطيع انا خائفة "

فأمسكت زينب بيديّ وشدت عليهما

" هل تخشين أن تجدي نورس بينهم يومًا ما "

فوسعت عيناي من هول ما سمعتُ وعقدتُ حاجبيّ بشدة

" لا أعلم يا زينب انا خايفة، وأهاب رؤية الدماء"

" ستعتادين على الامر فقد كنت كذلك ايضًا "

ابتسمت لها واستطردت

" هل هناك فتاة نعرفها تعمل هنا أيضًا ؟"

" هناك الكثير، حتى فريدة تعمل هنا "

أحسستُ بالغيرة فور سماعي لاِسمها وأضافت زينب:

" المسكينة كانت تبكي كثيراً في بادىء الأمر "

اخرجتُ تنهيدة طويلة ولم اقل شيئا، كنت امنع نفسي من الشعور بالتأثر تجاهها بأي شكل ]

" هل لي اعرف لما كل هذا الكره تجاهها ؟"

" في بادىء الأمر لم يكن ذلك إلا منافسة بين أي بنتين من عائلتين غنيتين، ولكن الامر كان يكبر مع كلينا ولم نستطع السيطرة عليه"

نظرتْ لسما ثم اضافت

" كانت فريدة ووالدتها تظنان انني انا سبب مرضها بالسل، وبعد فترة اغلقتا الحديث عن الأمر وهذا ما زاد كرهي لها"

عقدت سما حاجبيها في حيرة:

" ولكن لماذا تتهمانك بالامر؟ "

" في الماضي كانت لدي خادمة يهودية اكتسبت المرض، وحين اكتشفتُ أمرها طردتُها من المنزل، اي شخص في العالم كان سيفعل ما فعلت حينها، ولكنها أرادت الانتقام مني، فذهبتْ للعمل لدى منزل فريدة دون اخبارهم بأمر مرضها، وتقربت من فريدة لأنها كانت تعلم اننا متنافستان، فمرضت فريدة واكتُشف امرها وحين طُردت اخبرتهم انني انا من ارسلتها الى فريدة لشدة غيرتي منها، وقالت أنني انشر الاحاديث حولها كونها فتاة ساذجة و سطحية وغير مثقفة! أتذكر حدوث مشكلة كبيرة بين عائلتينا وعشت اسوأ ايام حياتي حينها بسببها "

شهقتْ سما بقوة واضعة يدها على فمها ثم قالت

" هذا غير معقول!... والخادمة هل اعترفت لاحقا بذنبها أم ماذا ؟ "

" لا، لقد ماتت ودُفن سرها معها، او ثمن برائتي! حاولت الدفاع عن نفسي لفريدة ووالدتها ولكنهما رفضتا الحديث عن الامر اكثر بسبب صداقة والدي القوية مع والدها "

" آه يا إلٰهي ، كم هذا امر خطير، ولكن برأيي هم مؤمنون ببرائتك، لأن السل مرض ليس بهيّن، اظنهم فعلوا ما فعلوه ليقوموا بتعذيبك لا غير "



ابتسمت السيدة نازك في حسرة

" نعم لقد عرفت ذلك بعد سنوات طويلة من عذاب الضمير رغم كوني مظلومة "

احست سما بالأسىٰ تجاهها، ولكنها أضافت مستطردة حتى لا تقفد السيدة نازك حماسها:

" حسنا اكملي لي، هل رأيت فريدة في ذلك اليوم ؟ "

" لا ففي الحقيقة لم أبقى طويلا في المستشفى وصديق نورس الذي رغبت بزيارته لم يسمحو لي برؤيته"

[ عدتُ للمنزل فرأيتُ والدي حاملاً حزمة من الرسائل في يده فسألته بغرابة

" هل هذه رسائل للجنود في صفوف الجيش ؟ "

" نعم طلب مني بعض الاشخاص ارسالها لذويهم في الجبهات "

قال ابي يلملمها، ففرحتُ بشدة وسألته بعفوية

" تقصد هل يمكنني ارسال رسالة ايضا؟ "

فرفع حاجبيه باستغراب:

" و لمن يا ابنتي ؟ "

مما اصابتي بالتوتر و لكن كذبة صغيرة كانت جاهزة لدي :

" بالطبع لمن ؟؟ ولكن صديقتي زينب سألتني!... تريد ارسال رسالة ولكنها لا تعلم ان كانت رسالتها ستصل ام لا !"

" الرسائل تتأخر كثيراً، بسبب طول الطريق وقلة امانها "

وانا واقفة مكاني كمسمار ينتظر طرقة أخرى!

" اين هي رسالتها ؟ سأذهب الآن لشخص يسلم الرسائل للجنود في ايديهم وهو موثوق جدا "

" ااا.. انها ... انها في غرفتي ، سأجلبها حالاً"

" حسنا سأنتظر في السيارة لا تتأخري "

انطلقتُ بسرعة وكنت أطير من السعادة، كتبتُ رسالة لنورس بسرعة البرق، ووضعتُها في ظرف واعطيتها لأبي، لم اعرف كيف كتبت تلك الحروف، وظللتُ أفكر لأيامٍ وليالٍ متسائلة هل وصلتهُ أم لا ؟ هل قرأها وكيف قرأها ؟ ]

" كان الأمر كالافلام إذًا؟ "

قالت سما بصوت حالمٍ فأجابتها نازك بذات العذوبة مع ضحكة خافتة:

" وأكثر! ، ومن ثم أرسلتُ العديد من الرسائل عبر والدي، وكلها بالطبع كانت لزينب "

فضحكت سما بشدة ...

[ عندما اِزداد خوفي و قلقي قررتُ التطوع أيضًا كباقي الفتيات كممرضة لجرحى الحرب، رغم خوفي آنذاك إلا أنّ غروري لم يسمح ان تسبقني زينب وفريدة وغيرهما لأمر سامٍ كهذا

كنا نذهب يوميًا نلتقي و نهتم بالجنود ونستمع لقصصهم البطولية المحزنة منها والمؤثرة، ولكن بعضهم كان يأخذ الامر بشكل هزلي، ليُخفّف عن نفسه وعن من حوله عبء ما رأى

وفي يوم ما أُحضر شخص مصاب بشدة، ومن ملابسه ورتبته العسكرية عرفت انه ضابط، كنت خائفةً جدًا وقلبي يكاد يخرج من قفصه



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس