عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-19, 08:56 AM   #9

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس


عندما رآني فتح كلتا ذراعيه وابتسم، ولم أشعر الا بقدميّ تركضان نحوه عانقته بشدة، وبدأت في البكاء فضمني أكثر إليه، ثم انفصلنا ولم أتوقف عن البكاء، فمسح دمعي بيديه:

" نازك، توقفي عن البكاء "

ولكني بدأت بأسئلتي التي خرجت بين عبراتي:

" كيف تمكنت من القدوم؟ .. لماذا ترتدي لباساً مدنياً؟ ..هل تصلك رسائلي كلها ؟ ..ولماذا لا تجيـ ... ؟ "

فقاطعني بإمساكه لأنفي بسبابته وابهامه بلطف وضخك ثم قال :

" خذي نفساً عميقاً اولاً "

فأخذت نفساً عميقاً من فمي ومسحت دمعي، وانا أنظر اليه غير مصدقة انه معي

" أجبني اذا "

" لدي مهمة ولن اتأخر سأعود فوراً للجبهة "

" ولما لا تجيب على رسائلي "

" وكيف ذلك يا نازك؟ من خلف الصواريخ ؟ علاوة على عددها انها كثيرة، أرسلت رسالة لوالدتي ولا أعلم ان وصلت أم لا "

قال بقلق فطمأنته

" رسالتك لم تصل ولكن والدتك بخير لقد أتت تسأل عنك في المستشفى "

فتلهف لسماع أخبارها

" هل هي بخير؟ هل انت ظنا منها ان مكروها اصابني "

" انها بخير لا تقلق "

فتنهد وأضفت أنا بفخر:

" لدينا ضابط يعرفك اسمه بكر، لقد عالجته انا "

" حقاً! كنت أظنه سينوت لكثرة جروحه، هذا ممتاز يا نازك، ربما تضطرين لمعاينتي أنا أيضاً يوما ما "

فضحك بخفوت، واما انا فقتمت تعابيري لم أتمنى ان اراه بهذا الشكل فشعر بضيقي

" لا تحزني، دعيني أسألك عن فريدة هل ترينها ؟ "

فأصابتني الغيرة

" ألم تصلك رسائلها بعد؟ "

" بلى! ولكني أسألك عنها كيف تبدو في هذه الايام "

فقلت بتسرع
" كالحصان ! "

ثم تداركت ما قلته:

" اقصد انها بأفضل حال !"

فقاطعنا والدي بقدومه واستعجل نورس معه، فأصابني القلق

" الى أين؟ "

فأشار ابي لنورس بالمغادرة، فخرج وأخذ قلبي معه، واقترب مني ابي قائلا يحذرني

" ايام ان تخبري أحدهم ان نورس أتى لزيارتنا "

ابتسمت وزاد قلقي ثم اومات بالموافقة، ثم لحقت بهما خارجا ركبا السيارة وصرت أولح بيدي لهما حتى غابا عن ناظريّ " ]

فتأثرت سما لهذا اللقاء الجميل:

" كان قصيراً ولكنه مثالي لولا فريدة التي تفسد كل شيء، يبدو أنني سأكرهها "




" بالعكس تماماً، رغم انني كنت على خلاف دائم معها الا انني اعترف انها كانت فتاة كالنسيم بسيطة ومحبوبة ورقيقة، كانت مثالية لهذا كنت أغار منها على الدوام "

رفعت سما حاجبيها بإعجاب للسيدة نازك:

" يالها من شجاعة تمتلكينها "

" هذه هي الحقيقة يا عزيزتي سما "

ابتسمت سما وكم زاد حبها واحترامها اكثر واكثر لهذه السيدة التي يصفها الجميع بالشمطاء والمغرورة، لقد كانت عكس ذلك كليا.

[ " لم أخبر أحداً عن زيارة نورس لنا، بل أحببتُ معرفتي بهذا العمل السري الذي يجمعهما

مرت الأيام وكنت على وشك الدخول للمستشفى مع بعض الصديقات، فرأيت الضابط بكر واقفاً بالخارج مرتديا زيّه العسكري الانيق حاملاً وردة حمراء في يده، وحين رؤيته لي هتف باِسمي.

لقد بدا وسيماً جداً، وقفت ابتسمت له وصارت صديقاتي تتغزلن به بينهن، وقمن بتحفيزي بالذهاب إليه

ملأني التوتر والخجل وذهبت نحوه كما اقترب هو ايضا نحوي، تصافحنا وابتسم ولم ألحظ من قبل هذه الابتسامة الجميلة الا الآن

خلع قبعته في احترام وبدأ في القاء التحية حتى ينجلي توتري الذي وصل اليه قبلي:

" مرحبا نازك "

" مرحبا بك تبدو في حال جيدة "

" هذا بفضل الله ثم لمستك الناعمة ، انا حقاً اشكرك "

ثم اعطاني الوردة بخجل واضاف:

" اريدك ان تعديني بامر "

" لا يمكنني ذلك أنا سيئة جدا في ذلك "

كنت محرجة جدا ولم ارغب في عهود بيننا، ولكنه أصر متأثراً

" عليك ذلك فستكونين الامل الذي سأعيش من أجله في ساحة الحرب "

شعرت بالالم من اجله، كل منا يريد شيئا يعيش من اجله فوافقت بإيماءة مني

فسعد بذلك وقال

" عديني ان نرقص سوياً بعد انتهاء الحرب، وان تحتفظي بهذه الوردة لحين عودتي "

" حسنا أنا اعدك "

ابتسم بسعادة وكان وجهه مشرقا لموافقتي، ثم اتجه الى سيارة عسكرية تحمل جنوداً كانت في انتظاره

رجعت لصديقاتي بخطىً بطيئة أشتم وردتي، وهن تضحكن وتتسائلن عما دار بيننا " ]

" يا له من رومانسي "

علقت سما بينما كانت ابتسامتها تشق وجهها، ثم سألتها:

" وماذا عن فريدة، هل اعطتك المزيد من الرسائل "

[ " لا، ولقد عرفت السبب لاحقاً؛ كنت في المستشفى حين مررت بقرب احدى الغرف الفارغة ورأيتها داخلها وكأنها مختبئة، وكانت تسعل بشدة، دخلت إليها وسألتها ما الامر، ولكنها غضبت وحاولت اخراجي من الغرفة، فعرضت عليها ان أخبر الطبيب ليرى ما بها، فصرخت بي وطردتني




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس