[لامارا]

الفصل الأول

كان نائل زيدان رجل الأعمال المعروف في اجتماع بأحد المطاعم تناول الطعام و انهي اجتماعه ليقرر العودة لمنزله كان يعمل منذ الصباح و أن الأوان ليرتاح قليلا ربما لهذا قرر أن يكون اجتماعه علي النيل لعل ذلك يخفف من ملله الدائم من عمل المكتب و قد نجح فعلا في تحقيق هدفه فقد تمكن هواء النيل المنعش و ذاك المنظر الرائع من تغيير مزاجه و في طريقه للسيارة الخاصة به يتبعه حرسه الخاص هبت رياح شديدة فجأة لتجعل ورقة تصطدم بوجه نائل زيدان أمسك الورقة و كان علي وشك إلقائه أرضا حين لفت انتباهه أنها رسمة بالقلم الرصاص نظر إلي الورقة جيدا ليجدها رسمة لوجهه و هو مبتسم عندما جلس في المطعم و غير هواء النيل المنعش مزاجه كانت تفاصيل وجهه واضحه أما الأخرين فلم يكونوا مرسومين بنفس الدقة فهذا الرسام رسم وجهه بإحتراف بكل خطوطه و تعابيره و رسم ضوء القمر و هو يسقط عليه ليعطيه هائلة جعلته صورة مذهلة فقد اتضحت ملامحه الوسيمة التي تجذب النساء إليه بعينيه البنيه كالقهوة و شعره الأسود الذي جعله ضوء القمر لامعا مثيرا و ابتسامته التي جعلت سنة أصغر و أكثر وسامة و بذلته التي و كأنها صنعت له خصيصا كان الأمر يتطلب فنانا حقيقيا ليتمكن من رسمه بذاك الجمال و الروعة أي فنان قام برسم تلك اللوحة التي تستحق أن توضع في أشهر معارض الرسم في العالم من يري الرسمة يري أنامل فنان موهبه حقيقة تستحق التقدير لقد نالت الرسمة استحسان نائل و هذا ما لا يحدث عادة فهو لا يعجبه شئ لكن تلك الرسمة بها شئ لكن نائل عاجز عن فهمه كان قائد حرسه الخاص متعجبا من سيده الذي يحمل ورقة و ينظر إليها باهتمام شديد و ابتسامه مرسومه علي وجهه منذ بداية اليوم و هو يظن سيده غريبا الآن صار متأكدا
سامح بنبرة جادة ( قائد الحرس) : سيدى هل هناك مشكلة
نظر إليه نائل ببرود: لا
ركب سيارته و طوى الورقة واضعا إياه بجيبه لا يعلم لما احتفظ بها لكنه مجرد إحساس فقط دفعه لذاك

************************************

في انتظار التعليقات