[لامارا]

الفصل الثامن

دخل الجيران كالعادة علي صوت صراخ أريج و ضرب أخيها المعتاد لقد قام بضربها بعد أن قام بكسر الباب كل يوم يتم ذلك و يحاول الجيران انقاذ تلك المسكينة من يديه و ينجحون بأخر لحظة قبل أن تلفظ أنفاسها بين يديه و لكن لا أحد منهم يمتلك خيار آخر فهو شقيقها و ليس بيده أي شيء
كانت تشبه الجثة بلا حياة و دمائها قد لوثت قميصها الأبيض و امتدت للأرض بسبب كثرة الضرب الذي تعرضت له علي يديه
كان الجيران ينظرون لها بشفقة علي حالها ذاك لا يعلمون سبب ضرب نادر لأخته حتي الموت فلا أحد يعلم بإدمانه سوى شقيقته فقط و هي لم تخبر أحدا خوفا منه و مما قد يفعله معها
تمكن الجيران من ابعاده عنها و حملها للمشفي لتعالج جسدها لكن ما بداخلها أكبر بكثير مما حدث لها علي يده
هو أخيه حاميها و سندها بالحياة هكذا كان يقول والدها عنه دوما و لكن أين تلك الحماية و السند هو لا يكتفي بضربها كل يوم لأجل المخدرات التي أدمنها عن طريق رفاقه الذين تعرف عليهم بعد موت والده صفوت
نبيلة ( أحد الجيران) بإستنكار : لا أصدق ما يفعله نادر كل يوم بأخته المسكينة رغم أنها لم تفعل شيئا ؟؟؟!!!
أراها كل يوم فتاة طيبة و محترمة فلما كل هذا ؟؟؟!!
سناء بسخرية : و ما أدراك يا نبيلة أليس من الممكن أن تفعل شيئا سيئا لذا يقوم أخيها بضربها كثيرا فهو لن يفعل ذلك دون سبب ؟؟!!!
محمد بنفي : لا أظن ذلك الفتاة ليست من ذاك النوع لقد كانت صديقة ابنتي و والدها أعرفه منذ سنوات و هي ليست سيئة أبدا أو تخطأ
سناء بتسأل : و لما يقوم بضربها كل يوم إذن ؟؟؟ هو ليس مجنونا ليقوم بضربها دون سبب هكذا علي أي حال لقد وصلنا للمشفي
كانت أريج تسمع كلامهم و تتمالك نفسها حتي لا تبكي بشدة على كلامهم عليها بسبب أخيها فهي لن تفعل بل هو من أخطأ لكن ذلك ليس خطئها بل خطأ مجتمع تربي علي كون الرجل حر و سيد و مهما فعل هو لا يخطئ و كل الخطأ يقع علي تلك المسكينة المرأة
حتي بعد أن يتمكن منها الذئب يكون خطئها و يلحقها عار و الرجل ليس به شئ قط
نحن ربينا أبنائنا علي كونهم رجال و نسينا أن نخبرهم أنهم مسلمين و أنه عندما يخطئ يعاقبه الله و أن لديه حدود و ها هن بناتنا من يدفعنا ثمن تلك التربية
و في النهاية ندعي أننا مسلمين و نعلم الدين ؟؟؟!!!!!!


************************************

بما إن الأغلبية قررت إن رسمة الليل هي الرواية اللي هخلصها النهاردة عشان خاطر متابعيني
في انتظار التعليقات