[فيتامين سي]

#خطوات_نحو_الجحيم (الجزء2)

،،،،،، بقلم الكاتبة زينب ماجد ،،،،،،

الحلقة_٢

على رغم كبر سني، الا ان لا يزال في داخلي طفلا:
ينجذب للحياة
يصدق كل من يتحدث
يزعل فترضيه ابسط الاشياء
يخاف التقرب لمن يؤذيه
فيتقرب لكل ما يؤذيه جهلا
يبكي و سرعان ما يضحك
يحب و سرعان ما ينفر
همه الاعظم لعبته و ها انا قد سرقوا لعبتي

(ملاحظة ارجوا عدم التجاوز لمراعات كون الرواية مقتبسة من قصة حقيقية مع فائق شكري لمتابعتكم و كلامكم الجميل ) زينب ماجد

بيروت _ ٨ مساءاً

.. اصوات سيارات تتعالى اسعاف و دوريات شرطة، ناس ملتمة و تحقيقات و هوسة ..

بين الوعي و اللا وعي انسحبت من المكان اللي اني بيه، من تحت السيارة المقلوبة ، انحطيت على سديه ورفعوني نقلوني لسيارة الاسعاف ..

اضوية قوية احس رغم مغمضة، و هم يضمدون براسي و السيارة تمشي و صوتها عالي جدا

اكثر مكان اتوجع منه هو ايدي اليمنى، صرت اآن من الألم، صاح اللي يضمدني : فائت البنت

اجا الثاني ، تقرب و هو يكولي:- شو اسمك يا مدام

-ايدي توجعني ااااه

-انت تعرضتي لحادث سير ، كلا داقايق و بنوصل ع المشفى ، اتحملي يمدام

بقيت ائن و ابجي ، ضربوني ابر مهدئات و بعدها ما حسيت .. غير اني بالمستشفى

دينقلون بينا بالممر ، ما اعرف وين جياد.كد الالم البجسمي فقدت اون .

فحص طبي، تبين ان متعرضة لكسر بالأيدو ضربة بالراس داخلة كزازة بس ما مضررة بس يحتاجلها خياط
جبسو ايدي و عالجو راسي و نقلوني لغرفة خاصة..

بعدها اجا ضابط تحقيق، طلب اسمي و اسم صديقي .. اعطيته شغلنا و عنوانا و عنواب ابوه لجياد ليخبروه بعدها بدأ ويايا تحقيقيات بمجريات الحادث

و النتائج تؤكد ان هو حادث متعمد .. كملوا و راحوا.

و هنا الغربة ...
لما انت بأشد حالتك و محد وياك
تتألم و محد يسمعك
من جد بجيت يومها كلش هواية و حزت بنفسي ان خسرت كل شيء بهذه الحياة حتى صحتي

حاولت اكوم و اسند نفسي مكدرت جسمي كله مكسر و ايدي المها يكتل و راسي مشدود

اجت الممرضة سندتني رحت للحمام و رادت ترجعني ، كتلها : لا اخذيني لغرفة صديقي اسمو جياد كان معي بالحادث

- رفيئك حالتو حرجة و العناية المركزة

-شلون يعني جياد حالته خطرة

-ما بعرف ، يلي بعرفو التو، بدك ترتاخي يمدام كرمال صحتك

-اريد اشوف جياد اخذيني

-ما بيصير يا مدام

-لا اريد اشوفه
ابتعدت منها و هي تحاول ترجعني، اخر شي مشتني للممر القريب من العناية المركزة ..

شفت اهله و امه كاعده بالكاع و تبجي خواته اثنين يمها و هي تكله : انا حذرتو لأبنك يترك هيدا الفلتاني مسمع مني، جياد ابني يروح قلب امك وينك
راح ابني يمأمون راح ابنييي

.. واكفة بمكاني و اسمعها و ابجي : كوليلي الحقيقة جياد مات ؟

-لا يا مدام بعدو جوا، بدك ترجعي ع ئوضتك كرمالك صحتك هلاء انا بتحاسب عليكي

اخذت بكلامها، كلت ارجع لغرفتي و لما يصح الصبح ارجع بلكي الگاه طالع من العناية و اعرف اخباره، هسه اذا اروح تعلق بيني و بين امه

اخذت علاجي و نمت بسريري ..
للصبح كعدت ايدي تأذيني، ناديت للممرضة شكلتلي السيروم و الدوا لشوي طلعت للاستعلامات ، دكيت رقم ماما .. ما حصلتها

سألت عن جياد، صاير عنده نزيف بالدماغ من قوة الضربة و حالته للان ما مستقرة ..
ترددت اروح اشوفه بسبب اهله
رجعت لغرفتي ، لشوي و فاتت امه تتهجم : يا فلتاني اخدتي ابني منيييي بدي اقتلك و اشرب من دمك يا قاتلة

تسحب بيه و تضرب و اني احاول ابعد بيها مني بأيد وحدة، اجا الأب سحبها مني و الممرضين و الدكاترة اعترضوا على تصرفها و امروا بطردها خارج المستشفى لتعرضها للمريضة

رجعت لسريري ابجي بهدوء، شوي و اجا ابوه : بنعتذر منك يبنتي بس بتعرفي امو و قلبها عم يوجعا ع ابنا بدك ما تواخذينا

-لا عمو ولو اني متفهمة موقفها اني اللي اعتذر منكم، كلمته لجياد وردت ابتعد من حياته بس مقبل يكولي لا تصيرين انانية اني تارك الدنيا لخاطرك و انت بتركيني

-جياد بيحبك كتير صح انا ما قبلت ع طلاقو من مرتو بس بتالي القلب و ما يختار و انت اختيار قلبو و نحنا ما بنقدر نجبرو ع اشي هو ما بدياه بس لسا امو ما متقبلة الموضوع

-اشكرك كلامك عمو وجيتك عليه لهنا غالية، انت لو تريد شي و ما تحب ارتبط بجياد اني ما افرض نفسي على احد هسه اخذ تكت و اطلع للعراق ارجع

-لا يا بنتي انا ما بقدر وقف ادام تنين بيحبوا بعض، انتو بالغين و راشدين و عارفين شو يلي عم تساوو، مش صغار لنفرض رأينا عليكن، انا ما بتمنالكم غير التوفيق

ابسمتله ابتسامة امتنان، طبطب على كتفي و كام .

لليل كتبت و طلعت لبيت جياد كعدت وحدي واخذت رقم الممرضة تخبرني بحالته، لما خابرتني و بلغتني بصحوته رحت ع المستشفى اركض

فتت لشوفه امه جنت بس مهتميت الها، تقربت لجياد مسكت ايده و كلتله : الحمدلله ع سلامتك

-يسلمو، كيفك انت ؟

- اني زينه ، كلش انشغل بالي عليك و ما حبيت اجي و انت ما صاحي لان حالة الوالدة متسمح

-بتعذر بالنيابة عن امي لو سمعتك كلمة مش منيحة

-لتشيل هم مقدرة وضعها ، يكولون الحادث متعمد ؟ تشك ان هو مالك

-اجو ليحققو معي، و خبرتون بيلي بعرفو

-منو تكول

-ما بعرف بس مو مالك على الكتير شي واحد من جماعة ميشيل

-يعرفوك

-لا مبيعرفوني، بيعرفوك لألك

-مفهمت اني المقصودة يعني ؟

-انت كنتي بينون و اللي يخونن هدول بدون يقتلوه

-مو فارقة معي، اساسا حياتي وعدمها واحد

-متقولي هيك، بنمسكون كلن ان شاءالله

فاتت امه تحجي : مبيكفي شو عملتي بأبني جايي لتخربيلي بيتي

جياد: امي كرمال الله هلاء مش وقتك

-شو مش وقتك يا بني ما برضى عليك بعمري لو تجوزتا .

-جياد اني اترخص ما اريد اعمل مشكله ..
مسك ايدي راد يوقفني بس ما رديت، كافي تهين هواية هو منو جابر نفسه عليهم ابنها ديكول اريدها و هي نازله عليه مو على ابنها و كانو اني الواكفة بوجهه و ماخذه ابنها ، شكد ما اكبر عقل و ابتعد عنها دا اشوفها تتمادى ..

طلعت للبيت ...
بعدها بيوم طلع جياد على مسؤليته من المستشفى، وبقيت وياه بالبيت اعتني بيه ، ما لازم يتحرك او يسوق او شي يتعب راسة .. يحتاجله راحه تامه

بدل ما اتزوجه و يخلصني من همومي و يرجعلي بنتي، صرت جليسة بيت الطالع و الطاب يتكلم و يسمع الكلام اللي يسم البدن

لا اكدر اتركه و هو مريض ولا اكدر ابقى، اقترحت عليه يجون اهله يعتنون بيه لبسن ما يشفى حتى يكف الثال و القلت ..ميقبل يكول : تحمل كرمالي فترة و بتمرئ

بيوم اجت زوجته السابقة و اطفاله و امه هم اجت، اجتمعوا يتعاتبون و جابت سيرتي مرته : ليش يا جياد كرمال بنت من البار بتبيعني انا و ولادك

هم ديحجون، فتت عليهم : لحظة لحظة انتم بأي حق تحجون عليه، ترا كافي اكول اتحمل الطالع و الراجع يحجي بس جد كافي يا ريت تعرفون اني ما فارضه نفسي عليه و طلبت منه اروح و مقبل كافي تجيبون سيرتي لان من جد تعبت

دا احجي جان مرته تتهجم عليه بالسب و اللعن عليه و على والدي، اني هنا نفرت من صدك و طلعت عن كل اعصابي، و لزمتها من شعرها : انت شنو و تحيبين بابا على السانج
و جبتها بالجبس مال ايدي على وجهه ، جياد كمز من مكانه و امه سحبتها مني و اني انهديت : هيج منكم و هيج من اللي جابكم عليه

لميت غراضي كلها، هو تجا ورايا : لجين كرمالي متعملي هيك هدي

-وخر من كدامي
يحجي ويايه و امه تحجي و تغلط و طلعو من البيت
و هو يسحب الجنطة من ايدي: صرخت كافي ما اريدك عوفني مكعدني ابيتك هنا شنو ، احتراما للصداقة البينا تقبلت والا اخر يوم بعمري ما اقبل اكعد ويا رجال ما يربطني بيه شيء ، مخلي اليسوا و الما يسوا يحجي عليه، لك اني نفسي استقرفت نفسي ابتعددددد

دفعته و طلعت من البيت مفرفح گلبي، رحت ع اوتيل اجرت غرفة و دخلت ، شمرت الجنطة من ايدي و طلعت باكيت الجكاير .. و ادخن ما عرفت شلون مر الوقت على كد ما معصبة ..

لهناك اندك بابا الغرفة ، فتحت و الشرطة كبالي: شو ؟

-مطلوبة ع المخفر

-وليش شنو سويت

-قضية اعتداء على المدعوة امل ناجي صدقي

-زوجة جياد !! و اني شنو سويت الها، هي اعتدت عليه تسب ابوية و تغلط

-بتعطي افادتك هونيك يمدام ، هلاء بدك تروحي معنا ع المخفر

-اي بس اصبر البس

-لبست حذائي و اخذت جاكيت و رحت وياهم
وصلنا للمخفر ، كعدوني بغرفة و اجا ضابط يحجي و شخص يسجل كلامي

بقى يسألني عن الحادث، سولفتله بس تعبانه اعصابي ارد بنرفزة حاولت اهدي من اعصابي مكدرت كل جسمي يرجف و الضابط تضايق وصار يكلمني باعصاب

شويه و اجا جياد عرف نفسه و كعد، اول شيء كاله : البنت هيدا بتتعاطى مخدرات

جاوبته : كتلك لا

-السؤال مموجه لائلك يمدام

جياد خزرني و هو يراقب رعشة ايدي: حاليا ما بتتعاطى مخدرات بس كانت مدمنة و ضحية لعصابة قدرنا نمسكا بمساعدتا

طلب الملفات الضابط

-اسرار شغل بس بقدر ورجيك ملف شفائها من الادمان و هي هلاء بس عم تعاني من اثار الادمان مش مدمنه و هيدا الحالة بتصير عندا بس لما بتعصب

كدر يتفق و يتكلم مع الضابط يطلعني، بس شيهديني مثل بركان و انفجر بداخلي، راسي متت من الوجع جسمي يرجف و العرك ينزل من جسمي، جكارة ورة جكارة اخذ بس اريد انسى

علاج الادمان اساسا قطعته مكملته من مات بابا ، صرت اعوض ادماني بالدخان ، بس بعدني دمي دا يحركني

للحظة وكفت جياد و طلبت من عنده : حباية وحدة

-مستحيل لجين انت هلاء تشافيتي و هيدا يلي يصير معك ساعات و بيمرئ بدك تمسكي حالك

-دا اموت تفتهم جسمي دا يحترك

مكام يرد علية ، نزل للصيدليه اخذلي دوا و كال اشربي، شربت

و نزلني على مطعم حتى اغسل وجهي و ارتاح : دخلت غسلت ورجعت كعدت وياه ع الطاوله

-اني ما لازم ابقى هيج لازم الكالي شغل منتظم

-و لشو هيدا الشغل صحتك مبتسمح انا هون حدك، بدك متعبي حالك اوكي ؟

-تسلم بس ما اكدر لازم اشتغل و اتقوى لأرجع نفسي و بنتي

- بنتك بترجع متخافي بدك تصبري هلاء، نتجوز و بتتعافي منيح و قتا بنرفع علية قضية من جديد و بنسترجعا لبنتك

-جياد بس اني ما اكدر ابقى بلبنان هنا دا اختنگ، اهلك مدا اتحمل كلامهم ولا مجبورة اتحمل البيه كافيني و زايد ما اكدر شيل حمل زايد

- يعني لوين بدك تروحي، بتعرفي انا شغلي هون ما فيي اترك

- و شنو يعني ابقى هنا اتحمل لان شغلك هنا

- شو في لجين عم تكلميني و كأني عدوك مش حبيبك و بدنا نتجوز

-اي زواج هذا اللي تهلك لاعني، جربت قبل بمرة اتزوج بدون موافقة اهلي متوقفت

-و شو يعني بنترك بسبب رفض امي لزواجنا ؟

- اني ما اكدر اعيش بلبنان جياد افهم

-لوين بدنا انروح لجين اصحي ع حالك شو عم تحكي مفينا نروح لغير محل

-ذكرياتي وجعي اهلك كلشي بلبنان دا يأذيني حتى هواها يذكرني ابنتي ما راح اكدر استمر هنا !

- و لما انا و انت ما بنقدر سو كيف رح تضبط ؟

-بدك تحلها

ابتسم و جتف ايده و اتكئ ع الطاولة :-كتير منيح صرتي بتحكي لبناني

-لا تغير الموضوع جياد

-شو بك يا بنت عم حاول هديكي

-انت دا تنرفزني بغزلك البايخ هذا

-هلا انا صرت بايخ

-جياد اسكت مني مدا اتحمل اي كلمة اسمعها

دنحجي الكرصون حط ع الطاولة بطل ( ويسكي ) و كاسات مشروب

جياد : ما طلبنا مشروب، طلبنا قهوة

-انا كتير بعتذر يا استاذ اسف

لجين :- لا اتركه معلش شكرا الك روح

-شو عم تعملي انت

-اريد اتخلص من الم راسي ايدي مدا تستقر

-هيدا مش حل يا لجين ، اعطيتك المهدئ و بدنا نروح ع بكره للمشفى لتكملي علاجك

فتحت الويسكي ، و صبيت
-لجين عم احكي معك

-اخذت و شربت

-انت عم تتجاهليني كتير، من يوم يلي قررنا نتجوز و انت مش طايقتيني و كتير عم تتجاوزي حدودك معي، اذا متحبيني قوليلي لاتركك و فل من حياتك

ما رديت عليه، اعصابي كلش مو تمام و بودي انفجر بكلشي كدامي افلشة و دا اشمر اعصابي بالتدخين و الشرب لامسك نفسي ..

من ما رديت عليه ، حس بيها اهانه گام و كال : هيك لكان، لقوم انا بئى ، المكان يلي ما بلاقي احترامي فيه ما بقعد فيه

خلة و كام، بقيت مستمرة بالشرب بس كمت ابجي بقوة شويه و انمسكت ايدي: خلص بيكفي هيك قومي معي لشوف

- اتركنيييييي معليك بييييه

-اششششش ..

لملمني بأديه و طلعني من المطعم، حطني بالسيارة و نزل قفلها و رجع للمطعم، سدد اجر المشروب و جاب جاكيتي و اجه

كنت سكرانة فد مرة و هذة يمكن من اصعب حالاتي اللي مريت بيها و اقرفها ، كنت اصرخ و ابجي و اضحك بنفس الوقت و كل شويه احاول افتح بالباب لحتى اشمر نفسي و انتحر بس مقفول.

ما كنت اتذكر شنو كنت احجي، لكن اتذكر اني كمت اصرخ بيه لحتى انزل اتقيئ، و كف السيارة بسرعه من شافني اهوع

فتحت الباب بسرعه دنگت و تقيئت ع الرصيف، صرت احس گلبي يطلع و اني ازوع، تقرب مني جياد و بيدة بطل مي سحبني، غسل وجهي و اني اكح بقوة

-اشربي

-بعد مني اتركني امووووووت

بقى يحاول يشربني:- كلتلك بعددددددددد و خر مني، لا تشفق عليه اني مو بحاجة شفقتك

هو ساكت ما يحجي، بس كوة لازم اعصابه :- لا تتورط بيه عوفني، اساسا اني ما احبك ماااااا احبك اني اشفق عليك و على مشاعرك

ضحكت، ارتفعت ضحكتي بصوت عالي و كمت اضحك بهستيريا و اشرله : لا لا اني اشفق على نفسي بيك، انا مجرد واحد كلش خطية

اللي ديمشون ع الرصيف صارو يباوعون بتعجب، هو سحبني بقوة للسيارة شمر البطل علية و ضرب الباب حيل و التف يصعد من الباب الثانية

بعدها ما اتذكر نمت صاحية ما اعرف، بس اتذكر من خليت راسي ع المخدة بالبيت و هو نزع من رجلية الحذاء

كعدت الصبح ، فتحت عيني باوعت الغرفة
بيت جياد!
كعدت من حيلي، جسمي مكسر فد مرة، اتلفت بزوايا الغرفة و ادور عيوني بتعب
... اني شجابني هنا ؟ ااااااخ راسي يا الله وجع يذبح

رفعت الغطا من على جسمي، نزلت رجلية من السرير، باوعت ايدي مجبسة و الوجع بيها يذبح، و كمت طلعت الغرفة امشي بالبيت :- جيااااد ... جيااااد وين انت

دخلت للمطبخ لكيته كاعد كدام الطاولة لابس فانيلة بيضة و بجامة رصاصية و ماد ايدة ماسك فنجان القهوة :- هاي انت هنا و اني اصيح عليك

سحبت الكرسي، و كعدت افرك براسي:- جياد اريد علاج صداع ذابحني راح اموت احس شيء يزرف براسي

تنهد كام من مكانة فتح الثلاجة طلع بندول و حطة كدامي بلا ما يحجي :- اعرف زعلان و اعترف زودتها البارحه و مو شوية هواية بس اني اعتذر و اوعدك هالشيء ما.........قاطعني

-اخدي الدوا

-كمت من مكاني و كمت اباوعله، اندار للشباك اللي يطل ع الحديقة، كتف ادية و كام ينظر بعزم و مبين متضايق حيل مني

-ما اعرف شنو حجيت البارحة و شنو خبصت بس اتاكد انو اني مكنت واعية لكلامي ولا لتصرفاتي فلو طلعت مني كلمة ضايقتك لا تاخذها على محمل الجد

-ما هو يلي بيحز فيي انك مكنتي واعية، حكيتي كل يلي بئلبك بدون متنتبهي

- جياد

-بلا جيييياد بلا بطييييخ، لك انا تركت امي و بيي و عيلتي و كل شي كرملك، كرملك انا بحبك ، و انت شووووو .. بتشفقي عليي وانا حدن بايخ ومبيسوالو قرشين عندك ؟!!

-ابدا مو هيج

-ما بدا تفسير لجين ما كلشي واضح قدامي ، لك ئلتلك كرمالي كرماااااالي متعملي هييييييك، و انت شو عملتي ؟

لك انت مش حاططتيني ببالك اصلا و مش عاملتي حساب ابدا، انا حدك شئفة حد بيطبطب عليكي و يوقف جنبك وقت يلي انت بدك، و لما تتعافي راح تعرفي انك اسوء شيء عملتي بحياتك انك دخلتيني بحياتك، سو اطلعي من حياتي و اتركيتي لحالي بترجاكي

-جياد اعرف انت متضايق كثير و حقك البارحة هواية تماديت بس صدكني انت بالنسبة اليه .....

-انا شو لجين ؟ شو بعنيلك ، قليلي بحبك لو تقدري ، جرررررربي لشو جربيييي ...

ما بتقدري مااااا

-جياد انت تعرف ظرفي و مو ذنبي بس اني......

-مو ذنبي مو ذنبي مو ذنبي لسة اديش بدك تقولي مش ذنبك، كل يلي حوليكي مذنبين بس انت مش ذنبك ابدا ...

اسمعي مني لشو، كل يلي بيصير معك ذنبك انت وحدك، حتى مالك ما ئلو ذنب فيكي

انت يلي دخلتي بحياتك و بلسانك حكيتيلي اديش اهلك حاولو يمنعوكي و ما رديتي

انت يلي سافرتي و اجيتي معو لهون و ما هربتي لاهلك ... انت اختاريتي تبئي معو ... انننننننت

انت يلي خليتي يتمادى و ياخد منك ليسدد ديون القمار تبعو .. و لما خلصتي باعك انت ليسدد الدين يلي عليه

كم مرة ائلتلك لجين ما تبرئي لمالك هيدا ما بيتأمن و وعدتك رجعلك بنتك ... شو عملتي انت؟

ما احترمتي كلمتي و لا اخدتي كل يلي حكيتو لألك .. و رحتي عملتي اللي براسك بسسسس

مش ذنب حد ابدا، كلشي صار ذنبك انت بس يا لجين

.....اباوعله بصدمة و الدموع تجري و فاتحة ادية :- جياد

-ما تطلعي فيا هيك، ذنبك انك ما بتسمعي غير لعئلك و عقلك لسة راح ياخدك للجحيم كتيييير و بدك تحترقي اكتر لأن ما بتسمعي غيررررررر لحالك ...
سو اضهري من حياتي و اتركيني بلييييز

انا عرفت مكانتي بقلبك مبحاج حب حدن مبيحبني ، طلعيني من حياتك و اتركيني كفي حياتي

هزيت راسي و الدموع تجري، توجهت للغرفة اخذت الجاكيت و طلعت من بيته امشي و ابجي .. اباوع الخطواتي و اني اخطبها ع الكاع توقفت و رفعت راسي للطريق

شارع طوييييل ممعروف وين نهايته
وكفت حطيت اديه على اذني و ابجي بصوت عالي
وين وديت روحي و بأخطائي وين وصلت حالي
صفيت بطريق ضايع وحدي ما الي احد

تركت اهلي و اقاربي و ناسي و كلشي حتى ارتبط بشخص گلبي تعلق بيه و صدقة
الكل شافت عيوبه الا اني
ياما و ياما حذروني و اذني و الحايط عن اغلاطة
مشيت مشيت وراه لحد ما خلاني بالقاع و هو بحيلة و افعاله نجا و رحت اني الضحية

مو ضحيته ابدا، اني ضحية اخطائي .. ضحية غبائي
خسرت كلشي املك، صحتي بنتي اهلي اقاربي بلدي .. كلشي بسببه

ذنبي بس حبيت و صدقت شخص ما جان لازم اصدقه

كملت طريقي و اني ابحب و اتذكر احداث حباتي السابقة .. شلون جنت انهزم من مكان لمكان بس حتى اتخلص من مخلد و اروح لمالك

اتذكر صياح و قسوة مخلد عليه بسبب مالك
دموع بابا بيوم اللي طلعت من بيته و هو مراضي
تالي مات و اني مماخذه رضاه
اي توفيق و بركة اشوف بحياتي و اني ملعونه بعيون ابوية ..

كعدت بالكاع و بقيت ابجي من صدك ..
بس هالمرة بجيت على نفسي من نفسي


بجيت لحد ما هديت بالشارع ، وقتها قررت قرار

ارجع للعراق و ابدي من اول و جديد ، ارجع لأصلي لحتى ارجع لجين القوية اللي ما تنكسر ... ارجع اعيد نفسي و استعيدها

اروح لقبر بابا و اطلب رضاه بكل امر اسويه

... كمت من مكاني و رحت للمطار حجزت لباجر على الساعة ٦ اطلع لبغداد

رحت على محل شغلي سحبت اللي الي و كملت شغلي وياهم، و رجعت للفندق لميت غراضي و من الصبح طلعت ..

الى بغداد ...

نزلت بالمطار ، اخذت نفس : ااااااه هوى بغداد غير كل هوى العالم ..

اجمل ما بالأنسان هو لو شكد ما يلف و يدور العالم يبقى قلبه و انتمائة لبلدة و ارضه

مشيت و كملت اجرائاتي .. و طلعت لبيت عمو عثمان
فات التكسي بشارع الاعظميه .. احس كلبي صار هالكبره من القهر و اني اتذكر الشوارع شارع شارع و ريحة ابويه بيهم

اخ شيرجع ذيج الايام ..
انطي عمري كله بس خل يرجع ابويه و ابوس ايده و اطلب رضاه وبعدها هل الله ياخذ عمري لو يخرمني من كلشي قابله .. بس يرجع ابوية

كل قوتي و زودي جان عندي سند بالدنيا لو مالت بيا الدنيا ارجع و انتجي عليه ... موته هو الأنكسار الحقيقي اللي افلسني من كل شيء ..

وصلت باب بيت عمي، نزلت و انطيت ابو التكسي اجرة جانت سيارة سايبة .. باوعتها و هي تطلع من الفرع

تقدمت لباب بيت عمو .. دكيت
لحظات و طلعتلي بنت عمي المتزوجه .. انصدمت من لكتني بالباب اخذتني بالاحضان و هي تصيح : بابا هايه لجيييين بابا

طلع عمو بسرعه : اها لجين هاي شوكت اجيتي ، اني اباوعهم و دموعي و ضحكتي بعيوني

شفت بيه ملامح ابويه حظنته حيل و بجيت من كل گلبي و هو استغرب: هاي شصاير وياج عمو ليش هشكل شبيج باباتي لجين احجي

: عمو ما اريد شيء بس خليني يمك

-بيتج يابا افا تعالي تعالي بنيتي

اخذني للصالة كعدني و التمو كلهم يسلمون و هذا اليجيب مي و هذا اليسأل متغديه ؟ و هذا اليكول شصاير وياج وليش ايدج مكسورة ؟

و هذا الجاب قوطية بيبسي و امه تصيح : يالأغبر هو هيج غير وياه كلاص

و عمو يردهم يا كلاص يا بيبسي ما تشوفون عظامها مكسرة هنوب تسولها هشاشة دجيبلها عصير حبيبات طبيعي خاف تعبانه

... هوسه بس يا راحتي بهالهوسة

شال الموبايل عمو و اتصل بعمو عمران كاله : بنت شاكر هنا اجت من السفر

و كال : عمو لا تتغدين اصبري و صيتلج على كيلو كباب هسه يجيبوه الج

-لا عمو والله ما اريد اكل شبعانه

-شماكله يا عمو صايرة عظم تحجين صدك يا عمي ..

اجا كعد كبالي و يسألني شصاير مصاير وياية
و كعدت اسولفله اطراف مشاكلي مو تفاصيلها

شوية و اندكت الباب، راح ابن عمي الصغير يفتحه .. فات مخلد : ايباااااه هاي اليوم منين طالعة الشمس ؟

.....يتبع

☆☆☆☆☆☆

#زينب_ماجد