عرض مشاركة واحدة
قديم 19-12-19, 11:17 PM   #166

نورهان عبدالحميد

نجم روايتي وكاتبة بمنتدى قلوب أحلام وقصص من وحي الاعضاءوألتراس المنتدى الأدبي وبطلة اتقابلنافين؟وشاعرةوقلم ألماسي برسائل آدم ومُحيي عبق روايتي الأصيل وقاصة هالوين

 
الصورة الرمزية نورهان عبدالحميد

? العضوٌ??? » 300969
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,663
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond reputeنورهان عبدالحميد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ليعي البشر السر العظيم... فان أرادوا حياة ...فليفسحوا في قلوبهم مجرى ...لنهر من الحب .
افتراضي


دخلت دموع البناية المتهالكة وهى متهالكة مثلها وأكثر ، كل ما بداخلها منكسر كأنها راقدة تحت زلزال ، وسط الحطام تتمسك بآلة الكمان في غلافها الأسود بيدها وتصعد الدرج بيأس وألم مبللة بالأمطار التي تهطل بالخارج
رن هاتفها فأجفلت قليلا قبل أن تخرجه لتجيب بنبرة تحاول جعلها عادية

" مرحبا مصطفى .. هل نسيت شيئا تخبرني به في التدريب ؟ "

جاءها صوته بنبرة متفهمة مرحة لكن جادة

" لا لكن اتفقت مع الفرقة أن اكلمكِ واخبركِ ألا تأتي اليومين القادمين لترتاحي .. ربما لكثرة التدريب الفترة السابقة تحتاجين بعض الأيام بدون عزف حتى تعودي لمستواكِ وحماسكِ "

استندت دموع لسور الدرج بإرهاق نفسي واضح وهى تجمع الكلام بتعب

" لا يا مصطفى لا أحتاج للراحة .. أنا ... يدي لم ترتعش من قبل وأنا أعزف لذلك أحتاج أن أكون وسطكم لاستمد حماسي منكم .. سأعود لمستواي معكم لا تقلق "

صمت مصطفى قليلا ففهمت اعتراضه حتى قال بتردد

" حسنا دموع كما تشائين .. الخيار لكِ .. سلام "

ألقت الهاتف بحقيبتها وظلت مكانها ملامحها تتجعد بالألم .. فعلا تحتاج لراحة طويلة من كل الضغط الذي عاشت فيه ليخرج ويخبرها بكل هدوء وبرود أنه تغير وما عاد يحبها
لأول مرة بحياتها تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها ! .. شعور بشع بالغباء
أهكذا العشق ؟! .. يجعلنا أغبياء يا غبية ؟!
دمعت عيناها وهى تنفخ بضيق وتضرب على سور الدرج بقبضتها لكن يدها ارتعشت مجددا مع ارتعاشة قلبها
حالة غير عادية تحدث لها ، يثور قلبها فجأة يتذكره فيعتصر نفسه ألما فترتعش يداها
صعدت قدمها درجة أخرى حين جاءتها ثورة صغيرة بسؤال حنون

" لماذا ترتعش يداكِ على الكمان ؟ "

وثار قلبها ثورته ، فقبضت يديها حتى لا يرى ارتعاشهما لكنهما كانتا ضعيفتي الأعصاب للانقباض فارتختا وظهر ارتجافهما واضحا .. جسدها أيضا خانها ارتجافه .. غباء آخر !
أغمضت دموع عينيها وهى تصعد درجة أخرى بثبات وهمي فيقتلها أكثر بصوته العاتب

" ألا تنظرين إلي عينيّ حتى ؟! "

ولك عين تعاتب ؟!
تألمت ملامحها أكثر وآهة ساذجة تصرخ بقلبها .. هى السائلة يوما .. دعني أرى عينيك
بين سحب تتجمع بقلبها لم يكن اسمها يليق بها كما اللحظة .. سحب تود لو تمطر دموعاً
أخرجت نفسا طويلا وهى ترمش بسرعة تمنع دمعة خائنة من الغباء الثالث وتصعد درجة أخرى بتجاهل فيأتيها صوته بتحدٍ خافت

" حسنا اهربي "

زمت دموع شفتيها لحظة وعيناها تلمع بأساً رغم الحزن لتلتفت قائلة بقوة

" الهروب ليس للرجال .. وأنا بمائة رجل .. فلتهرب أنت .. الهروب صار يليق بك "

أطبق أكرم شفتيه يتلقى الإهانة البالغة بصمت .. يبحث في ملامحها الناعمة عن لمحة ندم فلم يجد .. لها ألف عذر
وهى تنظر له من أعلى لأسفل عند بوابة البناية حيث يقف وقطرات المطر على وجهه وشعره تود ارتشافها ، تملأ عينيها بـ طلة رجولة لم تعتدها في الشاب الجامعي الحيوي
رجولة تحمل هموماً وأحلاماً مُهدَمة تحت جدران سجون مصر التي حوت شبابا منهم مَن ظُلِمَ بيد نظام فاسد ، الظلم موجود ولن ينكر أحد .. لكن أيضا لا يتكلم أحد !
تقدم أكرم خطوة فتراجعت يدها على سور الدرج بلا وعي وهو يتغاضى عن قولها ليكرر بنبرة أكثر حناناً

" لماذا ترتعش يداكِ على الكمان يا دموع ؟ "

أتهوى العذاب ضعفاً لتريد سماعها ؟!
سبباً أنت وجرح عمر تركته معك خلف القضبان
لكنها لم تذكر السبب وهى ترد باستخفاف ساخر

" وَقْعة .. سأنهض منها كعادتي وأواجه .. الدور والباقي على مَن سقط ومات ودُفِنَ "

طل الألم بعينيه أحزانا أدركتها ولم تهتم متابعا ما تركته السنوات عليها

" وازددتِ قسوة "

ردت دموع باستعلاء رافعة ذقنها بغرور عمدا

" ازددت صلابة وقوة لمواجهة مَن يظن نفسه شيئا وهو لا شيء "

عقد أكرم حاجبيه يوقفها بنبرة جادة

" دموع ! "

ثمان سنوات في كذبة .. لماذا لم ينطق ؟! .. ثمان سنوات يا ظالم
تضايقت ملامحها وهى تنزل الدرجات حتى صارت أمامه تسأل بغضب

" لماذا لم تخبرني على الأقل ببضع كلمات مع أختك ؟.. كنت تابعت حياتي بدلاً من الانتظار الفارغ الذي انتظرته .. أنت لم تكن رجلاً معي وتركتني مُعلَقة "

يحدق بملامحها المشتعلة تخونه الكلمات وهى تكاد تصرخ في وجهه قاصدة إهانته مجددا

" هل تعرف كم رجلاً بحق تقدم لخطبتي ورفضته لأجلك ؟ "

رجلاً بحق !.. لم تكن رجلاً .. اهرب أنت !!
اقترب أكرم أكثر وعيناه تثور ثورة قديمة وهو يقبض على مرفقها قائلا

" كفى دموع .. إنه أنا ... أكرم "

للحظة تعلقت بذلك الطيف الثائر ، أعلام رُفِعَت وهتافات صاحت ونداءات للحرية تردد صداها ، وهى خلف ظهره في حماية .. ثم جواره بوقفة شجاعة .. ثم أمامه بساعة شهامة
ابتلع ريقه متراجعا خطوة وهو ينتبه لتلك النظرة التي أعادته وأردته فأخفض عينيه أرضاً
ظهر الاستياء على ملامحها تشهد ضعفاً ما كان به يوما فسحبت ذراعها من يده وهى تقول بعنف

" لم تعد أكرم الذي عرفته ولم تعد تليق بي .. إياك أن توقفني هكذا وتحدثني مرة أخرى وإلا ناديت لك ( رجال ) الحي "

استدارت بعنفوان تصعد الدرج حتى اختفت عن عينيه المتألمة .. فاستدار ليخرج من البناية مجددا تحت المطر ورأسه يضج بالصداع كصداع الألم بقلبه
يعلم أنه سيظل معلقا بها وخاصة الآن ، كيف ينسى القلب روح خففت له ثمان سنوات في انتظار مرير ؟
‏غاضبة لأنها تظن أنه غير أفكاره التي دافعا عنها طويلا .. لكنه يريد أن يضمن لها مستقبلا بلا سواد شبهته ، لكن أفكاره ثابتة راسخة لا يمسها شيء رغم كل العذاب الذي رآه بالسجن

كيف يغير أفكاره عن وطنه بسبب أشخاص ظلموه وعذبوه جلداً وحرقاً ؟! .. أأمسكت مصر السوط أم النار ؟!

إنهم حثالة زائلون راحلون يوماً لربٍ عادل ليتذوقوا الجحيم لما فعلوه بالبشر .. إذاً ما ذنبها مصر يا بشر ؟!


دخل أكرم صيدلية الحي يبحث عن أحدٍ ما ثم ارتفع صوته قليلا بالسلام
خرجت فتاة من مخزن صغير بزاوية الصيدلية ترد السلام وبعدها خرجت سيدة كبيرة السن بعباءة سوداء تفتح حافظتها الصغيرة وتضع بعض النقود على المنضدة الزجاجية أمام الفتاة قائلة

" سلمت يداكِ يا دكتورة لميا .. يداكِ خفيفة ما شاء الله "

ردت لمياء بابتسامة هادئة وهى تأخذ نقود الحقن

" سلمتِ يا حاجة كوثر .. عافاكِ الله "

التفتت كوثر جانبا تنظر لأكرم وفقد وجهها بشاشته وهى تقول مرغمة

" السلام عليكم .. كيف حالكم يا أكرم ؟.. حمدا لله على سلامتك .. عسى ألا تدخله مجددا أبدا "

نظر أكرم لها لحظة واحدة قرأ ما بخاطرها ثم رد باقتضاب

" سلمكِ الله "

التفتت نصف التفاتة لتغادر لكنها عادت بتردد تقول

" لا مؤاخذة يا أكرم .. كنت أريدك بكلمة يا بني .. اشترِ ما تريد وأنا سانتظرك بالخارج "

تحركت بجسدها الممتلئ وهو يعيد نظره للشابة باستغراب ثم يتنهد قائلا

" أريد دواءا قويا للصداع .. رأسي سينفجر "

ابتسمت لمياء وهى تتجه لأحد الأرفف تعدل من حجابها الأصفر ثم اختارت علبة وعادت بها إليه قائلة

" هذا جيد ومناسب لكل الحالات "

تفحص أكرم العلبة بلا مبالاة متسائلا بخفوت

" لكل الحالات ! .. مناسب في حالات انفجار القلب أيضا أم الرأس فقط ؟! "

تنبهت لمياء إليه تماما وتلاشت ابتسامتها وهو يخرج ثمن العلبة المدون عليها ثم يخرج شاكرا متجهماً
انفجار القلب ! .. عاشقاً إذاً .. أما زال بهذا الكون عشاق ؟!
أخذت هاتفها من درج جانبي وطلبت رقم .. خطيبها .. وانتظرت الرنين.


وقف أكرم جامد الملامح أمام كوثر قائلا بلا رغبة سماع الآن بعد يوم بحث طويل عن عمل بلا جدوى

" خير يا حاجة "

مطت كوثر شفتيها ثم قالت بابتسامة مداهنة

" خير بإذن الله .. كنت أريد التحدث إليك بشأن دموع يا بني "

نبض قلبه يتعالى سائلا باهتمام قلق

" ما بها دموع ؟ "

زادت الابتسامة تصنعا وهى ترد

" لا شيء لكنني سأحدثك بصراحة .. ابني شريف تقدم لخطبتها مرتين في السنوات الخمس السابقة وأخر مرة سمعها منها صريحة أنها تعتبر خطيبتك وبانتظارك .. لكن أنا اعرف أنك لم تخطبها ولم تفاتح والدها رسميا في الأمر .. بل إن والدها رحب بشريف قبل أن يعلم ما قالته ابنته .. لكنك أوقفت حالها ثمان سنوات كاملة .. اليوم أنت خرجت الله العالم بمستقبلك وكيف ستعمل وستدبر حياتك ولا اعلم إن كنت ستخطبها .. البنت أمامها سنة وتصبح ثلاثين عاماً وأنت لا تؤاخذني خرجت من السجن منذ أيام أي أن أمورك غير مستقرة .. أرجو أن تحلها يا بني من أي كلمة بينكما وتختار فتاة أخرى تناسب ظروفك "

صمتت لحظة تمسح وجهها من الأمطار بطرف حجابها ثم قالت بحرج مزيف

" لا تغضب مني أنت مثل ابني وهى مثل ابنتي .. لكن ابني شريف ينتظرها منذ سنوات وهو الأولى بها الآن .. شريف ضابط بالجيش ومستوانا جيداً ولله الحمد .. يقولون أن كل فولة ولها كيّال يا بني .. أليس بصحيح كلامي ؟ "

استمع أكرم إليها بملامح هادئة لا تعبر عن أي شيء وكل كلمة بلسعة سوط أقسى مما جربه يوماً
تخبره بقدره الضئيل وما آل إليه .. حتى توقعت أنه يجهز سيلا من الشتائم واسئلة ما دخلكِ أنتِ ؟!
لكنها لم تتوقع رده الثابت بجمود رهيب

" لا شيء بيني وبين دموع الآن يا حاجة .. يمكنك خطبتها لشريف بأي وقت وأظن أنها ستوافق أيضا "

استدار أكرم يغادر أمام عينيها المذهولتين بسعادة أنها حققت مراد ولدها .. يده تنطبق على علبة الدواء حتى تجعدت تماما
ضابط بالجيش .. مؤكد ستوافق وخاصة بعد أن خذلها .. يحفظها أكثر من نفسها
كان رده ضمن سلسال الخذلان وعدم الرجولة الذي يجلدها به منذ خرج .. بعد أن اعلنتها بلا خوف أنها له وبانتظاره يكون رده لا شيء بيني وبينها !.. يشعر أنه الأكثر نذالة بين رجال الأرض
ستكون لغيره .. ناااار بدأها .. وعليه احتمالها.


وبداخل الصيدلية كانت لمياء تتحدث بهاتفها بابتسامة باهتة

" اعرف أنك منشغلا يا محمد .. منذ خطبتنا وأنت منشغل وأراك بالصدفة "

نفخ محمد من المتطلبات الأنثوية التي لا معنى لها قائلا

" كل الناس هكذا يا لمياء .. الكل منشغلا بأعبائه .. قلت لكِ من البداية عليكِ أن تقدري مسؤولياتي وضيق وقتي وأنتِ وافقتِ "

ردت لمياء بشحوب

" نعم أنا اقدِّر لا تقلق .. لكن اقصد لا ترهق نفسك كثيرا "

ازداد صوته حنقا وهو يرد بعصبية

" الشعب كله مرهق يا لمياء .. أمة لا إله إلا الله تكافح للقمة العيش فلا تستفزيني بلا مبالاتكِ "

لماذا لا يناديها لميا وليس لمياء ؟!
ظلت صامتة لحظات طويلة تحدق بدبلة خطبتها بيدها ثم قالت بخفوت

" حسنا هناك طلبية أدوية وصلت الآن وعليّ استلامها .. سأغلق .. اعتن بنفسك "

أصدر محمد صوتاً معترضا ثم قال بهدوء قدر إمكانه

" لمياء .. أعدك حين نتزوج سيكون لدينا الوقت الكافي لنا معا لا تقلقي .. هذه الفترة فقط تمر وكل شيء سيكون جيداً .. أنا وعدتكِ قبلاً ستكونين سعيدة معي بإذن الله "

مطت شفتيها جانبا قائلة قبل أن تغلق

" إن شاء الله "

عصبي وعملي وبارد أحياناً ، طيب وسهل التعامل أحياناً ، لا بأس .. إنها حال معظم الرجال
اليوم هى أفضل ، قانعة بعملها في الصيدلية وراتبها الذي يزيد بخروج الروح لكنه عمل يمرر اليوم ، يوماً ما كبلتها الذنوب وهى تدخل بعلاقة الكترونية محرمة تحمد الله على خروجها منها سليمة وبلا فضائح

خسرت عملاً مرموقاً بشركة أدوية كبيرة وخسرت حلماً بنشر كتابها الذي رفضته دور نشر كثيرة ، دائما عادت لنقطة الصفر لكن أيضا لا بأس .. إنها حال الكثير من الفتيات والشباب بالبلد
وبعد فترة جاءتها والدتها بطلب خطبة تقليدي ، وبعد مقابلة تقليدية قررت الموافقة ، وافقت بعقلها .. هى الحالمة صاحبة المشاعر الفياضة لم يأتها الحب طارقا أبواب أنوثتها ، فكان العقل غالباً

لا بأس أيضا .. ملايين الأسر بالبلد تكونت بزواج تقليدي مناسب به القبول من الطرفين والتكافؤ الاجتماعي والتعليمي .. بالمودة والرحمة وليس بالمشاعر الجارفة المشتعلة
هل سمعوا يوما أن الحياة كلها وردية ؟!
لماذا ينكرون الواقع ويهربون منه ؟!
الواقع يقول أنه ليس الجميع يحصل على فرص ذهبية .. عمل وحب وزواج وحياة مشرقة متجددة !
وهى لا تهرب من واقعها بل تقول .. الحمد لله على كل شيء

ربما لو عرفوا حكايتها لقالوا تابت ومن حقها كل السعادة والفرص .. لكن لمَ يغفلون أن السعادة والفرص قد يمنحهم الله سبحانه في .. الستر .. الصحة .. الإيمان .. الهداية .. راحة البال .. الأسرة الصالحة ؟
لمَ يربطون كل شيء بالحب وتحقيق الأمنيات بمنتهى السطحية ؟!
ومَن يعلم قد يكون محمد هو المُنتظَر الذي ستعشقه ويعشقها وتعيش معه أفضل أيام حياتها ؟
إن أجمل القول في كل الأحوال .. الحمد لله رب العالمين.


نورهان عبدالحميد غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس