عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-19, 08:04 PM   #146

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

صباح اليوم التالي
.......................

" أبييييييي .. رحلة يا أبي رحلة جديدة " صرختها بحماس وهي تندفع من باب المنزل داخلة للبيت مجفلة كل من فيه بينما تكمل وهي تنهت من فرط الحماس واقفة أمام أبيها " رحلة .. ستمر بأكثر من دولة في أوربا "
ما أن أنهت كلماتها حتى أتى الدور للأخت الصغرى وهي تلقي بهاتفها على الأريكة قافزة بحماس أعلى صارخة " واااااو .. رحلة جديدة لأورباااااا "
" أجل يا نهى .. رحلة هي الأمثل .. لا أصدق " قالتها ماسة بسعادة طفلة حتى آتاهما صوت الأب حينها يقول متأففا قاطعا سعادتهما " كفى يا فتيات .. ستنفجر طبلتي أذني من صراخكما "
خرستا فورا واقتربتا منه يكملان بتتابع مساندتين لبعضهما البعض " رحلة رائعة أبي .. لنذهب جميعا " قالتها ماسة ثم أكملت نهى " وافق أبي .. سنستمتع "
" أجل أبي .. إنها رحلة بحرية .. المفضلة لنا "
" وافق أبي "
" أجل وافق أبيييي "
" أجل حتى نرتب أنفسنا لم يتبقى وقت "
" أبييييي "

" كفى "
هذه المرة كانت من الأم التي شعرت بما يعانيه زوجها فصمتتا ضاحكتين بشقاوة بينما هما في انتظار موافقة أبيهما الذي صمت قليلا ثم رفع نظراته لهما يقول بأسف هازا كتفيه ببساطة " آسف .. لدي عمل هذه الفترة .. و لا يمكنني تأجيله "
اتسعتا عينا كل منهما بعدم تصديق ناظرتين لبعض ثم نظرتا له مجددا صارختين معا بحنق واعتراض " أبيييييييييييييييي "


……………………..
فتحت عينيها ببطيء وأشعة الشمس تتسلل للغرفة من الشباك بستائره البيضاء الخفيفة المتطايرة والتي لا تقلل من نور الشمس بل تُدخله كاملا فتنزعها من نومها المليء بوجوه أفراد عائلتها التي تشتاقهم جدا ..
تمطت بجسدها قليلا براحة ثم انقلبت على جانبها الآخر لتفيق بهدوء شاردة في ذكرياتها ..

إصطدمت نظراتها ما أن فتحت عينيها بوجوده واقفا بجوار الباب عاقدا ذراعيه العضليين أمام صدره .. ينظر إليها ، وكأنه ينتظرها !
شهقت بإجفال وهي تهب بجذعها جالسة تضم الغطاء لصدرها بحركة عفوية ثم همست بحنق بلغتها العربية التي لا يفهمها وهي تستوعب وجوده " تبا .. إنه لا يكف عن إرعابي في الظهور فجأة .. وإغاظتي بالذهاب فجأة "

ثم سحبت نفسا هادئا تهدئ من إنفعالاتها كالعادة لتقول بعدها بلغته ليفهمها وهي ترسم ابتسامه سمجة " صباح الخير سيدي القبطان .. كيف حالك اليوم "
رغبة في الابتسام .. رغبة غريبة عنه كبحها سريعا و جعلته يتعجب للحظة من شعوره .. لكنه أبعده ليرد عليها بهدوء بارد متجاهلا تحيتها الصباحية بتعمد " ظننتك ميتة لن تستيقظي أبدا " وأكمل بنبرة ذات مغزى " خاصة على السرير المريح بعد أن نمتِ عليه متجاهلة ما قلته عن نومك على الأريكة باستبداد ! " احمرت بحرج وهي لا تصدق أنها فعلا عاندته لتنام على السرير وينام هو على الأريكة !!

اعتدل في وقفته وهو يلاحظ إحراجها المسلي له وفك ذراعيه ليضع يديه في جيبي بنطاله قائلا باستفزاز متمعن " ما كل هذه الراحة والنوم بحرية وكأنك في فندق سياحي "
عقدت حاجبيها بحنق منه لكنها انتبهت فجأة لملابسه .. حيث كان يرتدي ملابس العمل الرسمية من زي القباطنة البحريين الأبيض فكانت تليق به جدا خصوصا مع طوله الفارع وعضلاته الرشيقة .. قالت بعفويتها التي تمثل جزءا من شخصيتها تعبر عن أفكارها " تليق بك جدا هذه الملابس " ولكن قبل أن يرد عليها أو تلاحظ لمعان عينيه بفخر للحظة سمعت صوت الصفير العالي للسفينة ففزعت من صوته وهي تسأل " ماذا حدث "

نظر لها للحظة صامتا ثم رد عليها وهو يتحرك للخارج " لقد وصلنا للميناء .. ستغادرين السفينة قريبا وأتخلص منك أخيرا "
لتبقى هي مكانها ناظرة في إثره تشعر بشعور مختلط بين خوف وترقب ولهفة و .. إمتنان كبير لذلك الجلف الذي يريد التخلص منها سريعا والذي أنقذها يوما بشجاعة .. من موت وشيك !!..


***********

بعد قليل كانت قد خرجت من الغرفة لتجد أن الحركة زادت والعمال يعملون على قدم وساق وقد وصلوا بالفعل للميناء وترى اليابسة أمامها تعج بالبشر يتحركون كخلايا النحل .. لا تصدق .. هل حقا عادت لليابسة بمعجزة ما !! ..

خرجت للخارج أكثر لكن سرعان ما ظهر آدم يسحبها ويسير بها لتعود للغرفة ثم أغلق الباب وهو يدخل معها متكلما بجدية قائلا بذهن مشغول " اسمعي ماسة لا تظهري الآن .. أبقي في هذه الغرفة حتى لا يراك أحد من هؤلاء المراقبين الذين يتفقدون صلاحية البضائع .. سآتي أنا لك مرة أخرى " ثم استدار مغادرا تاركا إياها هذه المرة لا تشعر بالغيظ من تركه لها بل .. بالتوتر

و بعد بعض الوقت .. ربما ساعتين دخل آدم مجددا ببعض الأكياس قائلا لها وهي جالسة على السرير تضم نفسها لركبتيها " خذي هذه الأكياس بها عدة شطائر فأنت لم تأكلي حتى الآن وكذلك أكياس أخرى بها ملابس لتغيري ملابسك لتستطيعي الخروج "

لم تهتم بما قاله وإنما سألته بملامح قلقة " لم أردت مني عدم الخروج .. هل سيقبضون عليّ للتحقيق في أمري "
ارتفع حاجباه وهو يسمع ما تقوله ويرى القلق في عينيها فجلس بجوارها وقد أشفق عليها للحظة من كل هذا التوتر الذي تعيشه وحدها !
وقال بهدوء لا يظهر شفقته " لا ماسة .. من أين تأتين بهذه الأفكار .. لقد أردتك ألا تظهري أمام الجميع بهذه الملابس لأنهم سيتساءلون عن هويتك ويتمعنون النظر فيكِ .. فأردت توصية أحدهم بشراء بعض الملابس أولا "
عقدت حاجبيها تسأله بشك لتتأكد من صدقه " ما بها ملابسي ؟ " ..
رفع حاجبا مشقوقا متسائلا في نفسه " ألا تعرف ماذا بها ملابسها التي هي بالمناسبة ملابسه أصلا " ..
ظل ينظر لها نظرة غامضة للحظات ثم قال ببساطة محركا كتفيه " تحدد تفاصيلك الأنثوية "
اتسعت عينا ماسة وهي تسمع جوابه البسيط جدا !! .. ثم شهقت وهي تهب من السرير واقفة بعصبية .. وللحظة واحدة فقط .. نسيت الإمساك بالبنطال في غمرة انفعالها .. وكانت تلك اللحظة كفيلة بسقوط البنطال فورا .. أمام نظراته !!

نزل آدم بنظراته المجفلة من سقوط البنطال وسرعان ما ارتفع حاجباه مع اتساع عينيه اللحظي وهو يرى ساقيها من تحت قميصه !!
زم شفتيه يخنق ابتسامة لم تزره منذ سنوات .. أشبه بضحكة عابثة !!
ثم تحولت نظراته المتفاجئة لأخرى متسلية وهو يطالع ساقيها قائلا بسخرية متعمدة بينما هي تنحني بسرعة لترفعه " لا أعلم في الحقيقة .. إن كنت قد خرجتِ ( بهذه الملابس التي لا ترين بها مشكلة ) وسقط البنطال بهذا الشكل أمام عشرات الرجال بالخارج .. سيكون عرضا مغريا أم .. مضحكا "

صرخت بسبب خجلها ترد عليه بعنف وهي تتشبث بالبنطال بيديها الإثنتين " لا دخل لك "
إلا إنه تجاهلها وهو يقف قائلا بأمره المعتاد " هيا أسرعي بارتداء الملابس لتخرجي "
فتحت الأكياس تخرج الملابس بعصبيه لتجحظ عيناها وهي تجد أنها أخرجت .. ملابس داخلية !!
أعادت الملابس بسرعة للكيس وهي تعود بنظراتها له تقول بذهول " ما هذا .. كيف تشتري لي شيئا كهذا "
ارتفع حاجباه بدهشة زائفة وهو يجيبها ببساطة " ألأ ترتدين ملابس داخلية ؟ "
احمر وجهها وأصبح كحبة طماطم في موسم حصادها وفتحت فمها واغلقته عدة مرات بعجز بمنظر ابله ثم قالت أول ما خطر على بالها " وكيف تدرك أن هذه الملابس على قياسي " كانت تقصد الملابس التي جلبها لها بصورة عامة لكنه فهم - بمنتهى الوقاحة - أنها تتحدث عن الداخلية منها
فمط شفتيه يرد عليها بوقاحة " ليس صعبا التكهن بقياسك " ثم نزل بنظراته لصدرها بوقاحة أكبر بينما هي قد جحظت عيناها وأكمل كمن يحل مسألة ما " مممم اعتقدت أن قياسهما سيكون .. "
قاطعته بعنف وهي تدفعه في صدره تكاد تفتك به بقوة فتيات بنات بلدها اللواتي يقفن للمتحرش بسلاطة لسان لاذعة " أخرس آدم وأخرج من هنا حالا "
هز كتفيه بلا مبالاة و استدار مغادرا يتحكم في ابتسامه مجنونة ملحة .. متعجبا أن يتعامل معها بهذا الشكل .. ويتركها تعامله هكذا .. كما لم يفعل أحد غريب يوما !!



يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس