عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-19, 08:07 PM   #147

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

بعد أن أنهت الطعام وتحممت بسرعه وفتحت الأكياس تخرج الملابس ترتديها وتعجبت أنه بالفعل كانت على قياسها تماما .. من أين أتى بالملابس أصلا !!
الملابس الداخلية وحتى البنطال الجينز بلونه الأزرق الفاتح وبلوزة صفراء بنصف كم بفتحة مثلثة لا تُظهر سوى عنقها .. وفاجأها أيضا بوجود حذاء رياضي خفيف وجوارب قصيرة بالإضافة لرباط شعر بسيط لونه أصفر كلون البلوزة القطنية .. فسرحت شعرها ورفعته بالرباط كذيل حصان ولكن ذيل حصان مموج بسبب شعرها الغجري صاحب الموجات الواسعة الناعمة كموج بحر هادئ ينساب بنعومة ...

خرجت من الغرفة بتوتر من مظهرها الجديد وأيضا بتوجس مما سيحصل بعد أن تغادر السفينة !!
استقبلها بعض العمال يعبرون عن جمال مظهرها بتلك الملابس البسيطة لتبتسم لهم بمجاملة بينما عيناها تبحثان عن آدم بقلق حتى اصطدمت برؤيته .. اقتربت منه بخطوات واسعة لم تشعر بها لتجده يتحدث مع أحدهم وعندما رآها مد لها يده عفويا وهو منشغلا بحديثه مع مخاطبه وكأنه يعلم بتوترها !!
و ياللغرابة تمسكت بذراعه للحظات ثم تركته بخجل بينما هو غير منتبه ..

بعد قليل تركه مخاطبه ليتأفف وهو يعقد حاجبيه بتفكير فسألته بحذر عما حدث
نظر لها للحظات ثم رد قائلا بجفاء " لقد وصلنا في الساعات الأولى لفجر اليوم ومن المفترض أن نغادر بعد ثلاثة أيام لنتجه للمحيط .. ولكن " صمت للحظات بعبوس فحثته على أن يكمل ليقول وهو يزفر " ولكن أتت تعليمات ستجعلنا نضطر للبقاء ليومين فقط في هذه البلد .. بمعنى أننا سنغادر بعد الغد صباحا "

عقدت ماسه حاجبيها بعدم فهم لكل هذه المعلومات فأكمل لها شارحا بجدية وصدق " كنت أنوي مساعدتك للوصول لسفارتك لتساعدك كناجية وتتدخل سريعا في الأمر .. لكن علمت أن اليوم والغد أجازه للسفارة في هذا البلد بالإضافة لأن الشرطة من يجب ان تتسلمك وهذا سيأخذ وقتا أكثر وأنا لن أبقى سوى يومين فقط " ثم سألها " لذلك يجب تسليمك للشرطة وهي تتصرف .. ولكن من دوني طبعا .. فهل أنتِ جاهزة ؟ "
نظرت له بعينين خائفتين لا تدري لمَ لم تستسيغ فكرة وجودها في بلد غريب لا تعرف حتى لغته .. ومع الشرطة !! لتقول له وهي تفرك ذراعها " لا أعلم .. ماذا أفعل آدم "

نظر لها وهو يلاحظ أنها أصبحت تناديه باسمه بعفوية .. ثم تنهد بضيق وهو يقول متأففا " في حالتك هذه ماسة لا يوجد ما تفعلينه .. عليّ ان أسلمك للشرطة .. هذا ما ينصه القانون على أي حال "
سحبت نفسا مرتجفا وهي تلاحظ ضيقه وقد اعتقدت أنه بسببها .. ورغم قلقها مما قد تواجهه في بلد لا تعرف حتى لغته للتعامل مع أهلها .. إلا أنها ردت بهدوء قائلة " لا تقلق أنا سأكون بخير "
نظر لها بعدم رضا في نفسه ولم يلحظ قلقها في غمرة قلقه الغير مبرر عليها !! ولكنه فتح فمه قائلا يحاول بث طمأنينة في قلبها " لا أعلم كيف يتم التعامل بشكل تفصيلي فلم أمر بحادثة مماثلة في عملي .. لكن ستتدخل سفارة دولتك ويتم ترحيلك فورا ما ان يتم التعرف على هويتك ماسة .. فقط تحتاجين للصبر حتى تنتهي أجازة السفارة .. ولكن لا تقلقي "

زفرت قائلة و وتوترها يزيد " أنا واجهت ما هو أصعب في البحر .. لن يحدث لي شئ صدقني "
فتح فمه يجيبها ولكن أحد رجال الطاقم البحري ناداه ليجز على أسنانه قائلا " انتظريني هنا " أومأت له برأسها وهي تشرد بأفكارها مرتعبة بالفعل مما سيحدث فتمتمت بتذمر " اللعنة على حظي .. ألم تجد السفارة أياما أخرى غير هذه للأجازة .. كان من الممكن أن يبقى معي حتى أطمئن أكثر "

صمتت بعدها ترفع نظراتها لآدم لتجده يتحدث مع أحد من طاقم السفينة بعصبية فعقدت حاجبيها وهي تقترب قليلا منه لتسمعه يقول بوضوح " مارتن .. قلت لك تولى أنت وجون الأمر حتى أساعد الفتاة .. كيف سأتركها هنا وحدها " رد عليه ذلك المدعو بمارتن ببرود لم ينتبه له آدم أثناء عصبيته قائلا " سيد آدم أنت القبطان للسفينة .. كيف سأنهي أنا التعليمات اللازمة والسفينة أصلا ستتحرك قريبا .. لم يتبقى وقت طويل لتجهيزها لرحلتها الجديدة الأطول هذه المرة "

فرك آدم رأسه بإرهاق ثم قال " حسنا سأجد أنا حلا .. أذهب أنت " إنصرف الشاب تاركا آدم يهمس لنفسه بضيق " لا أعلم كيف يغيرون مواعيدا مهمة هكذا " ثم تحرك مغادرا السفينة لفترة من الوقت أعطي فيها أوامر بفحص سلامة السفينة وعرض نتائج الفحص مصدقة عليه وشراء بعض المؤن التي سيستخدمونها في رحلتهم القادمة ثم عاد مرة أخرى بعد أن مر ساعة تقريبا لماسة ليجد طريقة لمساعدتها والاطمئنان عليها وسيتكلم مع المفتشين بنفسه ويوصي عليها بعض أصدقائه هنا .. كيف سيطمئن عليها وحدها !!.. خاصة وهي بمثل هذا القلق وتبدو كطفله تائهة !
والأدهى أنه لا يعلم لمَ هو قلق هكذا ومصر على حمل مسئوليتها .. ألن يتُب !

انتبه أنه لا يجد ماسة حيث تركها .. فعقد حاجبيه مفكرا بأنها قد تكون عادت للغرفة بسبب تأخره فانطلق للغرفة وهو يرتب في عقله كيف يساعدها بكل ما يستطيع حتى لا تتأخر في تلك الإجراءات ببلد غريب وحدها .. على الرغم من تأكده بأنها بالفعل ستعود في النهاية .. لكنه يبدو موقفا مُقلقا لها كفتاة
دخل الغرفة ليتفاجئ بها خالية .. تحرك للحمام يطرق عليه وهو يناديها بخفوت لكنه عقد حاجبيه أكثر وهو لا يجد ردا سوى هدوء غريب جعله يتوجس وهو يفتح باب الحمام ببطيء بينما يرجو في قلبه ألا يكون ما في باله صحيحا
لكنه للأسف كان صحيحا .. فماسة لم تكن في الحمام .. ولا في أي مكان على السفينة !!

أين قد تكون ذهبت .. لقد بحث حتى في غرف العمال لكنه لم يجدها .. هل سلمت نفسها وحدها .. أم لاحظ أحد المفتشين وجودها فسألها عن هويتها فأخبرته !
تبا له .. كيف تركها وحدها وسط العمال دون أن يطمئن عليها في غرفته أولا
تمتم وهو يغمض عينيه بنفاذ صبر " تبا لكل ما يحدث .. بأي حال أنا حتى أفكر في أمر طفلة كبيرة تائهة !! "

زفر محاولا رسم الهدوء على ملامحه مستعيدا هيمنته وثقته التي يرسمها خارجيا مقتربا من الجموع التي تعمل
يحتاج للتأكد أنها بالفعل ذهبت للمفتشين ثم يساعدها
لكنه كان متعجبا كيف إن انتبه لها المفتشون لم يأتي أحد ليسأله لإثبات الواقعة .. فهو القبطان بل هو نفسه من أنقذها !!
كانت الحركة حوله تزداد والجميع مشغولين لكن .. لا يبدو على أي أحد أنه رأى ماسة .. وهي ليست واقفة مع أي ممن يشرفون على نقل البضائع والتأكد منها .. أين هي !
اقترب من أحد العمال يسأله إن كان رأى ماسة .. لكن إجابة العامل جعلته يتوتر .. حيث أخبره أنه رآها تنوي الخروج من السفينة .. لا تسليم نفسها لأحد المفتشين من حولها !!



يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس