عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-19, 08:09 PM   #148

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

يسرع من خطواته وهو يتلفت من حوله يبحث عنها .. يدعو الله أن يجدها في هذا الميناء الكبير المليء بالبشر ..
بعد أن سأل ذلك العامل على السفينة عنها ليخبره أنه رآها وهي تتقدم تنوي الخروج من السفينة حتى تحفزت كل خلاياه
فاندفع يتحرك لينزل من السفينة يفكر بطريقة لسؤال أحد الضباط دون طريقة مباشرة إن كان هناك فتاة نزلت إليهم
كانوا جميعا في حالة انشغال كما هو حال الميناء دائما .. لكن أيا منهم لم ينتبه لوجود أي فتاة أصلا
وشيئا فشيئا حتى جحظت عينا آدم وهو يلتفت حوله في الميناء متسائلا بذهول " يا إلهي .. هل تسللت من كل هؤلاء .. وهربت !! "

تحرك حينها محاولا نفض ذهوله وذهب لجون يخبره أن يتابع العمل حتى يبحث عن ماسة فأومأ جون ببعض البلاهة وهو مذهول من تصرف آدم الذي لم يغادر السفينة يوما في حالات العمل !!

وها هو يمر بأكثر من مكان في الميناء الذي أشبه بمتاهة بالصناديق المتراصة في كل مكان والغرف والضباط الذي لا يعلم كيف ستتمكن من الفرار منهم إن لمحها أحد

توقف آدم في مكانه يدور حول نفسه بعصبية .. لا يعرف من أين يبدأ
يشعر بذنب كبير .. فهذه المرة الثانية في حياته .. لا يكون بقدر المسئولية التي حمّلها لنفسه !
أسرع من جديد يركض هنا وهناك يتمتم في نفسه " أين أنت .. أين أنت ماسة .. أرجوكِ كوني بخير "

لكن وبعد مرور ساعتين كان قد تعب من البحث دون جدوى .. لقد اختفت ببساطة وكأنها قطعة من الثلج ذابت بسهولة ولم يبقى لها أثر !
بالطبع لم تخرج من الميناء .. فلا أحد يمكنه المرور دون جواز سفر وتصريح بالدخول وإلا سيكون .. دخول غير شرعي للبلاد !

عاد آدم أدراجه للسفينة بقلة حيلة .. يزفر بتعب مفكرا بأن الفتاة قد جلبت بتهورها واندفاعها مصيبة على رأسها
غامت عيناه بألم لحظي .. كم يكره مثل هذا التهور الذي لا يجلب سوى الكوارث !
وقف أمام السفينة والتفت ينظر للميناء .. متسائلا .. هل هذا ذنب جديد سيحمله .. هل – ورغم كل ما فعله – سيكون مذنبا ولم يحافظ على الفتاة

ابتسم بخيبة مريرة .. وكأنه ينقصه !!
التفت مجددا ينوي الصعود للسفينة فأوقفه أحد المفتشين سائلا عن هويته ليجز آدم على أسنانه .. يأتي الآن ويسأله رغم إرتداءه بدلة الربان بينما تلك القطة تسللت ببساطة !!
لكنه أخرج ورقه التعريفي قائلا بذلك الصوت البارد المصبوغ بثقة لا تنبعث من داخله وإنما مجرد غلاف " أنا قبطان السفينة .. ألا تلاحظ ! "
فأومأ الضابط بإحترام ليتركه ويصعد .. يجر أذيال خيبة لا يعرف لها سببا حقيقيا .. لها طعم مرير !!

**************

يوم انطلاق السفينة صباحا ...

بمجرد شروق الشمس كانت السفينة العملاقة جاهزة تماما لمعاودة الإبحار من جديد وقد انتهى وقتها في هذه الدولة
خرج آدم من غرفته بعد أن نام حوالي ساعه واحدة فقط .. بحث فيها عن النوم بكل قوته .. فقد كان يجاهد طوال الوقت أفكارا مجنونة عما يمكن أن يحدث للفتاة وحدها وأفكار أخرى بأن ينزل ليبحث عنها من جديد
ترى كيف قضت الليلتين السابقتين !! .. هل أمسكت بها الشرطة.. أم هل سلمت نفسها لهم ؟ ..
" كيف ستثبتين لهم أنك ناجية وقد تركتِ السفينة بدون إثبات .. غبية .. سيطول الأمر هكذا أكثر "

" سيد آدم "
خرج من شروده على صوت أحد الضباط لينظر له بهدوء فيخبره الآخر باستعداد السفينة وأن الرحلة ستبدأ بعد ساعة فأومأ آدم بذهن شارد وقلب .. خائف ربما !
قال الضابط مجددا " تفضل سيد آدم .. هذه كل الأوراق الخاصة بفحص السفينة وبضاعتها كذلك .. وأوراق التأكيد بتسليم جزء البضاعة الخاصة بالدولة التي نحن فيها "

أومأ آدم بنفس هدوءه وهو يتسلم الأوراق لينصرف الضابط باحترام تاركا القبطان يتقدم من المقدمة ينظر للميناء من أمامه بعينين تتحركان ببحث لا يتوقف ولكن دون جدوى .. مشفقا في داخله على ماسة .. فهي الآن تعتبر قد دخلت البلد بصورة غير شرعية .. وتوابع هذا عليها قد تكون .. وخيمة !!

انتهى الفصل الثالث .. الفصل الرابع في المشاركة القادمة بإذن الله .. يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس