عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-19, 04:00 AM   #14

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
💕💕💕💕💕
مد يده يصافحها بعد أن وصلت في الموعد كما اتفقا . قال سليم بجدية .. ” سترى المكان دون تضيع وقت حتى لا تتأخرين في العودة ربما رفضت ايصالي إياك كتلك المرة .“
ردت رحيل بجدية و هى تتجه معه لداخل الفندق الذي كان يعج بالعاملين رغم أن الساعة تخطت السابعة . ” لا تقلق لقد أخبرت عمتي أنك ستقوم بايصالي لأول الحارة حتى لا تقلق على كالمرة الماضية “
تطلعت حولها و سألته .. ” العمل مازال مستمرا للأن “
رد سليم باسما .. ” من أجلك فقط شعرت أنك ستكونين أكثر راحة إذا وجدت إناس هنا فأنا رأيت التردد في عينيك من المجئ هنا “
نظرت إليه رحيل ممتنة للفتته هذه و قالت بهدوء .. ” حسنا لنرى ما تريد هنا “
جال بها سليم في الفندق الصغير ذا الثلاث طوابق و كل طابق منه يحتوي على ثمان غرف متقابلين كان كل طابق يحتوي على نافذة كبيرة أخر الممر تطل على الطريق من الزجاج السميك . قالت رحيل بجدية .. ” ما رأيك أن نقوم ببعض الرسومات على زجاج و إطار النافذة لتعطي شكل أفضل من هذا طالما لا تستخدم في الإضاءة “
أشار سليم للحائط المحتوي على النافذة قائلاً بجدية .. ” لم لا يكون رسومات للحائط بأكمله و النافذة من ضمنه أعني أن تكون رسمة كبيرة من بداية الحائط من الأعلى إلى الأسفل مرورا بالنافذة لتكون جزء منه“
قالت رحيل بتردد .. ” و لكن لم أرسم على حائط من قبل تخصصي هو الزجاج “
رد سليم بحماس .. ” لنجرب إذن و لنعلم لأي حد تصل قدراتك إذا لم تجربي لن تعرفي أليس كذلك “
ابتسمت رحيل بهدوء .. ” نعم معك حق و لكن هل ستجازف بالحائط الخاص بك “
رد سليم باسما .. ” لن أمانع و إذا نجحت في ذلك سأكون أول من يحظى بموهبتك ربما أصبح فندقي مزارا ليروا رسوماتك لدي “
ابتسمت رحيل بفرح غير قادرة على التعبير عن مشاعرها تجاه عرضة هذا الذي ربما أضاف لها الكثير في حياتها العملية .. ” شكراً لك استاذ سليم هذا يسعدني و يشرفني العمل لديك “
كانت رحيل تتعجب من مشاعرها الآن و تبدلها بعد أن كانت تشعر تجاهه بالقلق و النفور من نظراته إليها و لكن مجيئة أمس و طلب العمل معها بكل أدب و أقنعها بالمجيء لهنا غير تغير نظراته جعلها تطمئن قليلاً . لتوافق بعد أن قال أن تجلب أحدا معها إذا أرادت .
رد سليم باسما .. ” و أنا أيضاً آنسة رحيل هل نرى باقي العمل “
أومأت برأسها ليشير إليها للسير أمامه و هو يرشدها للمطلوب منها بعد ذلك ..

*******************
جالسة في ملهي تحتسي الشراب بشراهة و هى تمتم بالسباب بخفوت كانت سهام تشعر بالغضب الشديد بعد أن طلقها الحقير بهذه الطريقة الوضيعة كانت تتوعده في سرها بأنها ستنتقم منه في وقت ما نكاية بما فعله بها . لم تشعر بذلك الذي كان يجلس بعيداً يراقبها بتفحص كالقط الذي يراقب الفأر قبل أن ينقض عليه . نهض تاركا مقعده و أتجه إليها بخفة . جلس جوارها و تنحنح في ذلك الصخب الدائر حولهم في الصالة التي تعج بالشباب الذين يرقصون و يمرحون بجنون غير ناعين للحياة هما و قد وجدوا من يغرف المال من خزانته و يعطيهم ليستمتعوا في الحياة غير عابئين إن كانت حياتهم على خطأ أم صواب لمس الرجل كتفها العاري و همس في أذنها .. ” عزت صبري عزيز . تسمحين لي أن أقدم لك مشروب أخر “
التفتت إليه سهام بتركيز تحاول مقاومة الدوار الذي بدأت تشعر به و قالت بلسان ثقيل .. ” و من هو عزت صبري “
ابتسم الرجل بمكر قائلاً .. ” شخص معجب بفتنتك سيدتي ألا يكفي هذا لديك “
رفعت سهام رأسها و مدت يدها لتصافحة قائلة .. ” سهام شاكر مطلقة للمرة الثانية من زوج حقير “
ابتسم الرجل بسخرية و قال بغموض .. ” هذا جيد بالطبع إذا لا مانع لنتعارف . هل لي بأحضار مشروب لك الآن “
نظرت إليه سهام بصمت لثوان قبل أن تجيبه بلامبالاة .. ” بالطبع يسرني ذلك “

***********************
دلفت رحيل بهدوء للمنزل و هى تشعر بالراحة بأن المقابلة انتهت بخير . شعرت بالحماسة لاتاحة الفرصة لها بتجربة عمل جديد . كادت تتجه لغرفتها عندما تذكرت مكوث ذلك الأحمق لديهم فعادت أدراجها لغرفة يمان عندما دلف أثير من الشرفة سائلا .. ” لقد عودت “
شهقت رحيل بفزع و وضعت يدهاج على صدرها المنتفض قائلة ..
” يا إلهي يا رجل لقد أفزعتني “
رد أثير ببرود .. ” حقاً لماذا فيما كنت شاردة الذهن آنستي “
تطلعت عليه ببرود قائلة .. ” شيء لا يخصك على ايه حال يا سيد “
تقدم منها أثير خطوة قائلاً بهدوء .. ” لم لا نتعرف من جديد آنسة فيبدوا أن مكوثي لديكم سيطول “
ردت رحيل بضيق .. ” أرجوك لا تقولها “
” ما هى هذه التي لا أقولها “ سألها أثير ببرود و هو يعلم جيدا مقصدها
” أنك ستظل هنا طويلاً . لم لا تفهم أنا لم أخذ العقد الخاص بك فعلما تعاقبني “ أجابت رحيل بغضب
قال أثير بمكر .. ” هل أضايقك بمكوثي لديكم لهذا الحد . غريب غيرك يتمنون فقط الحديث معي و ليس العيش “
سألته رحيل بملل .. ” و من أنت رئيس الجمهورية “
رفع أثير حاجبيه بسخرية .. ” ستعرفين . ربما يوما ما “
ردت رحيل ببرود .. ” حسنا لذلك الحين تصبح على خير يا سيد “
” أثير “ قالها بأمر
نظرت إليه بتساؤل ليردف ببرود و ترفع .. ” أثير اسمي يمكنك مناداتي به “
رفعت رحيل حاجبها بسخرية من غروره و من أخبره أنها تريد أن تناديه باسمه .. ” شكراً لك على هذه الهبة “
هز أثير كتفيه بلامبالاة قائلاً .. ” على الرحب و السعة تصبحين على خير رحيل “ قال اسمها ببرود و هو يعود لغرفتها رفعت يدها للسماء في حركة يأس قبل أن تخفضها لرأسها تشد شعرها قائلة .. ” أنت جلبته لنفسك رحيل تحملي الآن “
اتجهت لغرفة عمتها لتطمئنها بعودتها قبل أن تغفو .

************************
وكزته فوزية على كتفه بعنف قائلة .. ” أنت يا سيد أستيقظ الآن الساعة تخطت الثامنة “
تململ أثير و أدار ظهره إليها قائلاً .. ” تبا الثامنة و توقظيني هل سأذهب لبيع الحليب “
ردت فوزية و هى توكزه ثانياً .. ” لا بل لتشتري لنا الخبز من المخبز أول الشارع . هيا أنهض “
اعتدل أثير على ظهره و قال بحدة .. ” أشتري ماذا . من تظنينني “
ردت فوزية ببرود .. ” مقيم معنا في المنزل و سيسري عليك ما يسري علينا هيا أنهض قبل أن يزدحم المخبز “
تركته و خرجت . فنهض أثير و هو يسب بحنق .. ” تبا هذا ما كان ينقصني أقف في الصف لشراء الخبز “
دلف يمان يبتسم بسخرية قائلاً .. ” عمتي أخبرتني أن أتي معك أريك المخبز خوفاً من أن تضل الطريق . هيا ارتدي ملابسك و أخرج فرحيل تريد الفطور حتى تذهب للعمل و هى لا تحب أن تأكل خبز بائت و لا تنس أن تخفي وجهك حتى لا يعرفك أهل الحارة هنا “
شخر أثير بغضب .. ” هذا ما ينقصني أن أخدم شقيقتك السمينة هذه “
كتف يمان يديه أمام صدره و قال ببرود .. ” لو أنت رجل حقاً قل هذا أمامها لنرى “
نهض أثير بحدة و أتجه إليه يدفعه خارج الغرفة بغضب قائلاً .. ” أخرج أيها المشاغب حتى ارتدي ملابسي ليس لأني خائف من شقيقتك السمينة بل لأني جائع بالفعل “
قال يمان و هو يتركه .. ” نعم صدقتك “
زفر أثير بحنق .. ” اللعنة عليهم عائلة مجنونة أوقعني حظي السيء بها“

***********************
كانت رحيل تأكل بصمت كاتمة ضحكتها لمظهره الذي كان يبدوا كالمخبرين السريين . كان يرتدي قميص و سروال جينز و يرتدي على رأسه قبعة تخفي أذنيه و جبينه و نظارة شمسية سوداء و ياقة جاكيته الجلد الأسود يخفي ما تبقي من وجهه هكذا دلف للمنزل و هو يحمل بين يديه الخبز الساخن . نظر إليها بغضب و وضعه على المائدة قائلاً بحنق
” هذا لكم و عمتك تعرف ما اتناوله عند الصباح “
و لكن هذا ما حصل عليه طبق من الفول و البيض و الجبن و بعض الزيتون الأسود و اللفت المخلل و الجزر . كان يتناوله بقرف و غضب و عمتها ترمقه بنظرة ساخرة من وقت لآخر . أنهت طعامها و نهضت قائلة
” تأخرت عن العمل سأذهب الآن عمتي هل تريدين شيء قبل رحيلي “
ردت فوزية باسمة .. ” لا عزيزتي فقط لا تتأخري في المجيء “
قبلت يمان و قالت محذرة .. ” إياك و الغياب اليوم أيضاً “
هز يمان رأسه قائلاً .. ” لا تقلقي أختي سأذهب فلدي اختبار اليوم “
قبل أن تذهب قال أثير بأمر .. ” سأتي معك للعمل اليوم فأنا أشعر بالملل من الجلوس طوال اليوم وجهي في وجه عمتك المتذمرة على الدوام هذه “
رفعت رحيل حاجباً بتعجب من طلبه .. ” ماذا تقول تأتي معي بأي صفة يا سيد و ماذا ستفعل هناك “
قال أثير ببرود .. ” و هل هناك ضرورة لتعريفي باي صفة ثقي أني لا أحتاج للتعريف عني لأحد “
قالت فوزية بجدية لرحيل .. ” عزيزتي أذهبي أنت حتى لا تتأخرين أنا و السيد لدينا عمل كثير هنا “
تحركت رحيل لتذهب فسأل أثير ببرود ” عمل ماذا هل سأذهب للسوق لشراء الخضروات لك “
قالت فوزية تجيبه و هى تتخصر بملل .. ” لا بل ستخرج الفراش للشرفة اليوم الشمس مشرقة اليوم و الشقة تحتاج تنظيف فرصة و لدي رجل قوي في المنزل ليحمل الأشياء الثقيلة عني “
و هكذا جاء رفعت لرؤيته ليجده على هذا الحال مرتديا شورت قصير يصل لركبته و تيشيرت ضيق يظهر عضلات جسده و فوزية تشرف عليه ليفعل هذا و يحمل ذاك لمكان آخر . كان رفعت ينظر إليه بصدمة و دهشة و لكنه فقط قال بغضب مكتوم .. ” فقط ، لا تسأل “
أخذه لغرفة رحيل و وقف أمامه متخصرا و العرق يغرق جبينه و سأله
” ماذا هناك لتأتي دون طلب مني بذلك مؤكد هناك سبب قوي لذلك “
رد رفعت بهدوء .. ” السيد مختار قادم بعد ثلاث أسابيع مع السيدة والدتك يريدون رؤية عروسك الجديدة “
اتسعت عيني أثير بصدمة .. ” ماذا . لماذا . من أخبرهم أني تزوجت “
قال رفعت يجيبه بهدوء .. ” لا نعلم من أين علما بذلك سيدي و لكن يبدوا أنهم لم يعلموا بطلاقك من السيدة سهام أيضاً “
زمجر أثير بحنق .. ” تبا ، تبا “
فهو لم يدع مجالا لنشر زواجه من سهام حتى لا يصل لوالديه ماذا يفعل الآن و كيف سيخبرهم أنه قد طلق زوجته بعد شهرين من زواجه منها .
نظر لرفعت قائلاً بضيق .. ” حسنا رفعت شكراً لك لأنك أبلغتني الآن عد للمنزل “
سأله رفعت بضيق فمكوثه هنا قد طال عما كان يتوقع لا يعرف ما يعجبه في المكوث مع هذه العائلة رغم معاملتهم السيئة له .. ” و أنت سيدي متى ستعود للمنزل “
رد أثير بملل .. ” قريبا رفعت هيا عد للمنزل الآن و دعني أفكر في تلك الورطة “
تركه رفعت و خرج ليجد فوزية تدفع بعده علب من تلك التي جلبها ا
لأثير تحتوي على زجاجات المياة قال بهدوء .. ” تسمحين لي بمساعدتك سيدتي “
اعتدلت فوزية تنظر إليه قائلة .. ” لا سيفعل سيدك الوغد “
ابتسم رفعت بمرح قبل أن تخرج قهقهة مرحة من فمه قائلاً بنفي
” بعد ما أخبرته به لا أظن أنه سيفعل شيء و لو أطلقت عليه النار مهددة “
ردت فوزية ببرود و هى تشير للعلب .. ” حسنا لتفعل أنت هيا سأريك مكان وجودها أين “
تحرك رفعت لتنفيذ أوامرها و هو يبتسم بمرح لما يمكن أن يحدث مع أثير إذا رفض تنفيذ طلبها .

***********************
مر يومين أخرين و أثير يستيقظ مبكرًا لجلب الخبز و الجلوس باقي النهار بملل مع تلك المرأة المجنونة التي لا تكف عن إصدار الأوامر له أن يفعل ذلك و يضع هذا هنا و ذلك هناك حتى السجاد جعلته يحمله و هو مبلل ليضعه في الشرفة ليجف . يتعجب من تحمله لكل هذا و هو مفترضا به أن يلقي الأوامر عليهم . اليسوا هم من سرقوا العقد خاصته مع هذا يعاملونه كأنه عاله عليهم يطعمونه و يكسونه و يأونه تحت سقف بيتهم . وقف أمام رحيل قبل أن تخرج من المنزل ذاهبه لعملها قائلاً بحزم .. ” سأتي معك اليوم أريد أن أرى مكان عملك و أخذ فكرة ربما احتجت لك أنا أيضاً في عمل كذلك الرجل صاحب الفندق “
رغم ما خلف حديثه من معان سيئة و لكنها تجاهلت ذلك و قالت رحيل بحزم .. ” ليس اليوم سيد أثير فلدي عمل خارج المتجر مرة أخرى إذا ظللت ماكثا لدينا “
رد أثير ببرود .. ” سأظل فليس لي ميزاج للعودة لمنزلي الآن “
مطت رحيل شفتيها ببرود .. ” حسنا وداعاً إذا لذلك الحين “
تركته رحيل و خرجت فعاد لغرفتها بملل . لا يعرف ما الذي يشده ليعرف ماذا تعمل و أين و من الذين تحتك بهم و كيف تتعامل مع الأشخاص الذين يمرون في حياتها و يزداد ذهوله و دهشته لكونها لم تعرفه للأن و لا لمحت أنها رأته من قبل . هل هناك فتاة بهذه السذاجة كأنها تعيش في عالم غير عالمهم . أما شقيقها المشاغب الصغير هذا الذي يظن أنه غير منتبه لدخوله الغرفة كلما كان غافيا و معه ولد أو ولدين يتهامسون فوق رأسه و أذنه تلتقط صوت فلاش كاميرا الهاتف و هى تعمل يعلم أن الشيطان الصغير يأخذ نقود من الأولاد ليريهم إيه . هذا الوغد الصغير يتاجر به .و هو لا يقول شيء حتى لا يشعل المنزل حريق إذا علمت تلك السمينة و عمتها المجنونة . و ما يشغل عقله أكثر هو مجئ والداه قريبا ليروا زوجته . من أين يجلب زوجه في أسبوعين . تنهد بتعب و جلس على الفراش ينظر لسقف الغرفة بشرود عندما سمع طرق الباب . أنتظر لتفتح فوزية أو يمان و لكن لم يفتح أحد . إلى أين ذهبوا يا ترى . نهض بتملل و أتجه للباب يفتحه . وجد أمامه رجل كبير السن قليلاً يبدوا عليه التعب و كأنه كان مريضا قال باسما لأثير .. ” صباح الخير سيدي هل أصبحت بخير الآن “
سأله أثير بتعجب .. ” هل تعرفني من قبل “
رد الرجل بتأكيد .. ” بالطبع سيدي أنا السائق الذي أوصلك وقت الحادث عندما فقدت وعيك على الطريق “
رفع أثير حاجبه بتفهم .. ” اها بالطبع شكراً لك . هل هناك شيء “
قال الرجل و هو يخرج من جيبه علبه صغيرة عرفها أثير جيداً ..
” هذه العلبة سقطت من زوجتك و هى تحملك معي لتدخلك للسيارة لقد جلبتها بعد أن وضعتك معها و لكني نسيت أن اعطيها إياها في وسط قلقها عليك و طلبها أن أسرع للمنزل “
لم يصدق أثير أن الرجل علم ما في العلبة و إلا ما أعادها إليه . قال الرجل بصبر لصمت أثير .. ” أعلم أن هناك مشكلة كبيرة حدثت بينكم لضياع هذا العقد فهو يبدوا ثمين للغاية و لكني حقاً كنت مريض لذلك تأخرت في المجيء أرجو أن تصطلح الأمور بينك و بين زوجتك بعودته و لا تلومها لشيء فهى كانت قلقه عليك فقط “
أعطى الرجل العقد لأثير الدهش من إستمرار ترديد الرجل على أن تلك السمينة زوجته . أخذ العقد شاكرا الرجل الذي انصرف تاركا أثير عقله يعمل في إتجاه آخر غير ذلك الذي مفترضا به أن يعمل و هو عودة العقد و بطلان سبب مكوثه لديهم .

************************
قال سليم بحزم لرحيل التي مازالت تعمل حتى وقت الراحة ..
” يكفي رحيل تعالي لتتناولي طعام الغداء معنا لقد أنتصف النهار و أنت لم تستريحي لدقيقة “
وضعت رحيل فرشاتها و التفتت إليه باسمة و هى تقول بمرح ..
” سيد سليم أنت أول زبون لا يهتم بسرعة انتهاء عمله “
أشار إليها سليم لتأتي قائلاً .. ” تعالي لقد جلبت لي و لك الطعام فأنا أيضاً لم اتناوله منذ الصباح و جائع للغاية “
كان سليم قد وضع مقعدين صغيرين بدون ظهر من الخشب و طاولة صغيرة من البلاستيك واضعا عليها الطعام . اتجهت إليه رحيل ممتنة و هى بالفعل تشعر بالجوع الشديد . ” شكراً لك سيد سليم لن أقول لا . فأنا بالفعل جائعة “
أشار سليم لتجلس فأمسكت بحقيبتها و أخرجت منها مناديل مبللة لتزيل الطلاء العالق بأصابعها . سألها سليم بهدوء و هو يضع أمامها بعض السندوتشات التي تحتوي على الدجاج و البطاطس و شرائح الخيار .. ” كم عمرك رحيل أنا لا أستطيع تحديد عمرك . فأنت تبدين صغيرة و مع هذا أنت تخرجت من الجامعة و تعملين منذ سنوات طويلة كما أخبرني أخي “
خفق قلبها باضطراب . هل يسأل عنها شقيقه لماذا . هل بسبب عملها أم هناك نواية أخرى لذلك ” عمرى أربع و عشرون عام . و أعمل منذ سنوات هذا لأني كنت أعمل منذ كنت أدرس “
ابتسم سليم قائلاً .. ” أنت صغيرة بالفعل “
قالت بتأكيد .. ” لا لست هكذا “
رد سليم بغموض .. ” ربما أنت كذلك بالنسبة لي فأنا تخطيت الثامنة و الثلاثون أي أكبرك بأربعة عشر عاماً “
ابتسمت رحيل بهدوء و قد أحتقن وجهها لظنونها التي اتجهت لطريق أخر بعد حديثه هذا .. قالت بهدوء .. ” لست كبيرا لهذا الحد سيد سليم“
تناول بعض الطعام بصمت بعد حديثها قبل أن يعاود سؤالها بهدوء
” هل أنت مرتبطة رحيل “
كادت تغص بطعامها لتسعل بقوة مد سليم يده بالماء قائلاً بضيق
” أسف على حديثي هذا أثناء الطعام ربما تحدثنا فيما بعد هيا تناولي هذا “
تناولت رحيل الماء من يده و تجرعت منه القليل و قالت بهدوء
” أسفة فقط تناولت الطعام بشكل خاطئ لم أنظم تنفسي أثناء ابتلاعه أعتذر منك “
رد سليم باسما .. ” لا بل أنا من عليه أن أعتذر للحديث أثناء الطعام هيا تفضلي بتناوله قبل أن يبرد “
عم الصمت طوال فترة تناولهم الطعام حتى انتهت رحيل و عادت لتكمل عملها و عقلها يعمل في التفكير خلف أسئلته تلك . يبدوا عمتي أنه هناك عريس محتمل لابنة شقيقك السمينة كما تخبريني دوماً .

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس