(إذا ما هو رأيك؟...)
هتف سامر بتساؤل بعد أن قص على صديقه ما حدث بينه وبين علا...ليجيبه عمرو بهدوء:
(أنت أخطأت يا سامر ...)
زم سامر شفتيه بضيق من كلام صديقة ليتابع الأخير كلامه:
(لا تنظر لي هكذا...الفتاة معها حق ...أخبرني ما نتيجة هذه العلاقة ؟! إذا لم تكن الزواج!!..)
رد سامر بجدية:
(لقد صارحتها بالحقيقة منذ البداية...لم أعدها بالزواج...)
هتف عمرو بتعجب:
(وإذا؟!..الفتاة وافقت على العلاقة لأنها تحبك ...وأنت أيضاً تحبها ...فما الذي يمنع زواجكما...)
أجابه سامر قائلا بخفوت:
(الحب ليس كل شئ يا عمرو؟...)
أومأ عمرو برأسه وأخبره محاولا إقناعه:
(أعلم ان الحب ليس كل شئ ...هناك أيضاً التوافق الفكر والثقافي ...وأعتقد أن هذا متوافق بينكما.. )
لم يرد سامر ليسأله عمرو بجدية:
(أخبرني ما هو السبب الذي يمنع زواجك منها؟!...باستثناء قصة زواج والدك ...وشقيقتك...)
(لاشئ...)
أخبره سامر بخفوت ليهتف عمرو:
(إذا لم يكن زواج والدك وشقيقتك ناجحاً...فهذا لا يعني أن زواجك أنت أيضاً سيكون كذلك ...ربما يكون
زواجك مفتاح القصص الناجحة في العائلة...)
أومأ سامر برأسه وقال:
(سأفكر في الأمر...)
تابع حديثة محاولا تغيير الموضوع:
(أخبرني ما هو الموضوع الهام الذي كنت تريد إخباري له ...)
أطلق عمرو تنهيدة خافته وهتف:
(أريد أن أجلس مع رؤى ...لاخبرها بكل شئ...)
فتح سامر فمه ليعترض ليقاطعه عمرو:
(أعلم أنك ستعترض ...ولكني في حاجة إلى مساعدتها...)
صمت قليلا يتأمل وجه صديقه الذي كان يراقبه بإنصات ...ليتابع كلامه قائلا بتوضيح:
(أريدها أن تقوم بمراقبة حاتم...)
رفع سامر أحد حاجبيه باستنكار:
(ماذا تقصد؟..هكذا ستعلم بالحقيقة!!!...)
(وأنا أريدها أن تعلم....)
أخبره عمرو ليضيف سامر بنفس النبرة المتعجبه:
(ولكن يا عمرو الأمر ليس بهذه السهوله...رؤى ستصدم ...و..)
قاطعه الاخير قائلا بجدية:
(في كلتا الحالتين ستصدم...سواء قبل القبض عليه أو بعده...ولكن لا تقلق أنا سأمهد لها الموضوع...)
ظهر التردد على وجهة سامر ليخبرع عمرو وهو يمده يده ليضعها على كفه الذي كان على المنضدة :
(صدقني يا سامر أنا لن أقوم بإيذائها...أنا فقط أحتاجها في مراقبة تصرفات حاتم داخل المنزل ...)
أجابه سامر على مضض:
(حسناً...)
رد عمرو بابتسامة:
(شكراً لك...ولكن أين ساقبلها؟...)
رد سامر قائلا بجدية:
( عندما تأتي لزيارتي ...سأقوم بمهاتفتك...)
أومأ عمرو برأسه ...وقد عاد الامل إليه من جديد...فبهذه الطريقة تتم محاصرة حاتم ووالدة من كافة الجوانب
...وحتماً سيجد الدليل الذي سيمكنه من إلقاء القبض عليهم....
*****يتبع*****
|