عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-20, 05:53 PM   #72

Dalia bassam

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 410881
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » Dalia bassam is on a distinguished road
افتراضي

( زفاف فؤاد )
نظرت امل إلى اخيها فؤاد الذي بدا وسيما بشكل غير عادي ... عينيه تلتمعان ببريق الحب كلما نظر إلى نانسي التي كانت تحمر خجلا كلما راقصها او همس بأذنها شيئا ما ..

اقترب محمد من امل يتأمل فستانها الأحمر الخلاب بنظرة حب دافئة .... أحاط خصرها بذراعه... ،يتمايل بجسدها على أنغام الموسيقى التي تحولت إلى أخرى هادئة ... فتعود به الذكرى ليوم زفافهما ...
همس محمد متسائلا ...
" هل تذكرين ليلة زفافنا ...؟ "

تغمض امل عينيها سارحة بتلك اللحظات التي عادت بجميع تفاصيلها..... ردت عليه بجذل
" كيف لي أن أنسى أجمل يوم بحياتي؟"
تشابكت اصابعها مع اصابعه .... وكأنهما يجددان ميثاق الحب يدا بيد ....
قال محمد بنبرة حقيقة لا تحمل اي مزاح...
" أريد أن أحملك وادور بكِ ... أمام الجميع .."
شهقت امل بخفوت وهي تلكز صدره ...محذرة
" اياك..."
وقبل أن تنتهي من اعتراضها ... كان محمد يحملها ويدور بها بحذر شديد ... وفستان امل الاحمر المنسدل رفرف حولهما بشكل مبهج

علت أصوات الصفير والتصفيق... بينما محمد انزلها بخفة فوق الأرض ...
ركضت روفان لناحيتهما وتخصرت معترضة حتى يحملها ابيها ويفعل ذات الحركة معها ....
ولم يكن محمد ليرفض طلب صغيرته الشقية ابدا....

اقتربت امل ناحية يمام الذي يلعب بأزرار سترته ... رفعته فوق الطاولة وضمته لصدرها... بينما هو اتكأ برأسه على كتفها يفرك عينيه نعسًا ....

" مبارك ...."
شهقت امل سعادة ... وقد توسعت عينيها من حضور حنين... لم تتوقع أن تلبي دعوتها بسبب انشغالها مع كرم ...!
هتفت امل بمنتهى السعادة
" .. اهلا وسهلا ... لو تعرفين مقدار سعادتي "
عبست حنين التي رأتها تحمل يمام وقالت بنبرة مؤنبة
" لماذا تحملينه يا مجنونة .. كيف سمح لك محمد اصلا "
ابتسمت امل بارتعاش وردت بذات الرعشة
" محمد لا يعرف بعد اني حامل ... لم اخبره..."!
بقيت حنين صامته ... منذ ان اتصلت بها امل وهي تبكي وتشكي لها مخاوفها من خطورة إصابة جنينها بالتوحد ... بعد أن قرأت وعرفت أن نسبة الإصابة تبقى موجودة بإصابة طفل جديد ...
كان رد حنين أن عليها أن تخبر محمد فهذا الموضوع تحديدا يخص كليهما ...
وقد اثنت عليها هايدي أن تتبع احتياطات السلامة للحد من هذه المخاطرة بدءا من الراحة و اخذ المكملات دوائية و غذائية مهمة من قبل طبيبتها... وحتى الالتزام بمخاطبة جنينها ..!
وترك الأمر بالتوكل على لله....!

يتبع
دموعها كانت تنزل رغم سعادتها الجلية تتساءل بنفسها .... هل هي بحلم!!
..
بينما تنظر الى امها و ابيها اللذان يرقصان مع فؤاد ونانسي ....متى مرت السنوات وكبر الجميع ؟
لم تعرف متى امتدت أصابع محمد ومسحت دموعها المنجرفة بعاطفتها المتأججة هذه الفترة
تنظر إلى وجهه الحنون ... وكم تود أن تقبله أمامهم جميعا ....
همست دون وعي.. ويديها تصفقان للعروسين ...
"انا حامل ..."
تتذكر ردود فعلها المتفاوتة بالمرتين السابقتين عندما عرفت انها حامل.....لكنها الان تشكر الله بسرها على نعمته .... رغم تأنيب الضمير وغصة الألم.. .

ابتسمت ملامح محمد...وحدق بعمق عينيها قائلا بمداعبة
" و اخيرا قلتِ...لكنك تختارين مواعيدا خاطئة لتفجير المفاجئات ..."
رمشت امل بعينيها المصدومتين... فقالت دون فهم
" لماذا تبدو وكأنك لست مصدوما "....
ضجيج الاغاني ارتفع مع صوت الزغاريد....
سحبها محمد ناحية الدرج الخارجي ...
ثم حاصرها بين ذراعيه .. هامسا وهو ينظر بحالمية نحو بطنها ثم الى وجهها...
" كنت اشك بحملك .... لا يوجد رجل لا يعرف إن كانت امرأته حاملا ام لا..."
ضحكت وهي تطوق رقبته تتشبث به كطوق النجاة بهذه الحياة ثم همست أمام شفتيه
" اخبرتك اليوم اني أحبك؟؟.."
هز رأسه نفيا متصنعا البراءة ... بينما امل كانت سخية ... شغوفة و هي تبوح بالحب على طريقتها...
******
انتهى


Dalia bassam غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس