[شَهيدة المحْراب]

بالطبع تأثرتُ كثيرًا وبكلمات قد تقال مُزاحًا! للأسف بالمجتمعات العربية معظم الناس تبرع في تحطيم المواهب والأفكار والاختلاف بالتجريح والكارثة أن بعض الأشخاص ذوي الحساسية الزائدة أو المرهفة -وهؤلاء بالذات يجب الأخذ بالاعتبار كل كلمة تقال لهم- لا ينسون ما قيل لهم ويعانون بكلمة من الممكن أنها قيلت من سنوات يفقدون الثقة بأنفسهم..ماذا يتبقي لهم بعد ذلك؟!
مع الأخذ بالاعتبار:
١- "لا تدع جهل الناس بك يغلب علمك بنفسك" لا تفتح أبواب روحك لكل كلمة تقال،أنت تعرف نفسك جيدًا،خذ بالنصيحة السليمة التي تقال بأسلوب لائق، ولا ترفض كل التوجيهات التي تقال لك لأنها فقط لا تتناسب مع رأيك.
٢-لا يعني عدم التجريح النفاق والمجاملات لإسعاد الآخرين،هذا أعتبره زيفًا ونوعًا من النفاق،فلا يصح أن يكون شخص ما مخطئًا ومع ذلك أجامله وأمدحه لأني أخاف علي شعوره بل نخبره الحقيقة بأسلوب لطيف ومعقول.

............................
هناك عدة نقاط ينبغي اتباعها في ذلك مثلًا:أن تكون النصيحة سواء كانت بالأمر أو النهي سرًا،فلا يصح أبدًا أن يكون هناك شخص لا يحافظ علي صلاته فأعرّض به أمام أقارب أو زملاء إلخ...
-من الأفضل أن تأتي النصيحة بدايةً بالتلميح أو المدح للفعل يعني أتحدث مثلًا عن قيمة الصلاة وأهمية إقامتها في مواعيدها وهكذا،فإذا وجدته لم يستجب أبدأ بمصارحته وعن نفسي أفضّل أسلوب السؤال الذي يحفز أو يشجع يعني: "لماذا لا تقيم الصلاة في مواعيدها؟ كل ذلك دون إظهار نبرة العلو أو التفاخر أو أنني أنصح من باب أني أفضل منكَ علمًا أو دينًا....
-بالطبع عدم السخرية منه بأي شكل أو ذكر نقاط ضعفه واستغلالها بطريقة مهينة وكذلك عدم مقارنته بأقرانه كل هذا قد يسبب تجريحًا له.
أعتقد هذهِ أهم النقاط التي تخطر ببالي عند تقديم نصائح،وختامًا لا أبلغ من آيات الله في قوله: "وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ ".