عرض مشاركة واحدة
قديم 15-01-20, 03:04 AM   #1281

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


"أنتِ السبب، صحيح؟ .. لا تكذبي"
هتفت (فاتن) وهي تقبض على ذراعها بقوة تجبرها على الالتفات لها فهتفت (عزة) وهي تنتزع ذراعها
"ماذا تفعلين يا (فاتن)؟ .. هل جُننتِ؟"

أسرعت تقف في طريقها هاتفة
"أنتِ تعرفين أين هي (آنجِل)، أليس كذلك؟ .. أنتِ سبب اختفائها"

رفعت أحد حاجبيها بعجرفة وقالت وهي تكتف ذراعيها أمام صدرها
"يبدو أنّكِ فقدتِ عقلكِ .. ما علاقتي أنا باختفاء تلك الأجنبية الحمقاء"

تحركت محاولة تجاوزها لكنّ (فاتن) قطعت طريقها مجدداً وهي تردد
"لا تكذبي .. لقد رأيتكِ وأنتِ تصعدين للطابق العلوي وكنتِ تنظرين حولكِ بحذر .. أنا متأكدة أنّكِ ذهبتِ لغرفتها .. ماذا أخبرتِها؟ .. ماذا فعلتِ لها؟ .. انطقي"

هتفت بغضب وهي تدفعها لتتراجع بقوة كادت تسقطها
"اللعنة .. ماذا تريدين بالضبط؟ .. قلت لكِ لا شأن لي بما تهذين به"

أسرعت تمسك مرفقها بقوة
"بل لكِ علاقة (عزة) .. لن أسمح لكِ بإيذاء تلك المسكينة بسبب غيرتكِ المجنونة وحقدكِ"

"اتركي ذراعي يا (فاتن) وإلا لن يحدث لكِ خير"
رددت بفحيح غاضب لكنّها تمسكت بها أكثر وقالت
"قولي الحقيقة أفضل يا (عزة) .. السيد (منذر) سيكون غضبه شديداً إن عرف بما فعلتِه"

"حقاً؟ .. ومن سيخبره؟ .. أنتِ؟"
قالت بتحد

"نعم أنا .. سأخبره بكل شيء .. سأقول له أنّكِ حاولتِ إيذاء (آنجِل) أكثر من مرة وأنّكِ تكرهينها وتحقدين عليها بسبب مشاعركِ الغبية نحوه"
اشتعلت عيناها بغضب بينما واصلت (فاتن) بحدة
"لنرى كيف ستبرري له أفعالكِ معها وكيف ستكذبين بشأن لقائكِ بها قبل اختفائها مباشرة"

تمتمت وهي تكز على أسنانها
"(فاتن) .. الزمي حدكِ خيراً لكِ .. أنتِ تعرفين جيداً ما يمكنني فعله"

"أعرف .. ولهذا أنا متأكدة أنّكِ وراء اختفائها"
واشتدت قبضتها على مرفقها أكثر
"قولي .. أين هي؟ .. هل فعلتِ بها شيئاً سيئاً؟"
هتفت بعينين متسعتين ملأهما الجزع لتنظر لها (عزة) ببرود وقالت
"لن يصدقكِ أحد .. ستكون كلمتي مقابل كلمتكِ يا غبية وفي الحقيقة أنا لا أحد يمكنه أن يكشف كذبي أبداً"
هتفت فيها بتحد
"لن تفلتِي بكذبكِ أبداً (عزة) .. قلت لكِ سأخبره بكل شيء وهو من الأساس سيكون غاضباً وسيشك في أكثر من يثق بهم هنا .. لن تنجحي في خداعه و .."

انقطعت جملتها بصرخة حين دفعتها (عزة) للخلف لتلصقها في الحاجز الرخامي للمطبخ ويدها امتدت بسرعة لتلتقط سكيناً حاداً رفعته أمام عينيّ (فاتن) اللتين اتسعتا برعب واختنق صوته وهي تضعه على رقبتها هامسة بفحيح قاس
"لا تلعبي في عداد عمركِ يا (فاتن) .. إن انفتح فمكِ الكبير هذا بكلمة تثير شكوكهم نحوي أقسم أنّه سيكون آخر يوم في عمركِ"
وضغطت السكين على رقبتها هاتفة
"هل سمعتِني؟"

هزت رأسها وملأت الدموع عينيها لتواصل تهديدها
"احتفظي بلسانكِ هذا داخل فمكِ إن كنتِ تهتمين لسلامتكِ"

هزت رأسها مجدداً لترفع السكين ببطء وهي تبتسم لها بشر وضربتها على خدها برفق محذر
"جيد .. فتاة حكيمة"
ما كادت تتحرك خطوة حتى هتفت توقفها
"الآن تأكدت أنّكِ وراء اختفائها"

التفتت لها بابتسامة متسلية وحركت إصبعها على حرف السكين مرددة
"يبدو أنّكِ لن ترتاحي حتى تحصلي على جوابكِ .. نعم أنا من فعلتها"

اعتدلت (فاتن) في وقفتها
"أنتِ فعلتِ ماذا؟"
ابتسمت بعبث

"أنا سرّبتها من هنا كالقطط الصغيرة غير المرغوب فيها"
وضحكت لحظات ثم أكملت
"والغبية هي من توسلتني لأساعدها في الهرب .. أخبرتكِ مسبقاً أنّها ساذجة حمقاء وتثق في أي شخص .. لا بأس .. ها قد ارتحت منها ومن غبائها وتمثيلها تلك البراءة المثيرة للغثيان"

نظرت لها بغضب مكبوت
"أنتِ بغيضة مجنونة (عزة) .. أنا نادمة لأنني ظننتكِ رفيقتي يوماً"
ابتسمت بسخرية لتهتف فيها
"السيد (منذر) لن يغفر لكِ ما فعلتِه بها أبداً"
هزت كتفيها مرددة بتهكم
"هذا إن عرف يوماً عزيزتي .. وكما اتفقنا أنتِ لن تنطقي بكلمة .. من غيركِ سيخبره بسرنا؟"
اختفت ابتسامتها عندما ظهرت ابتسامة هازئة على شفتيّ (فاتن) وهي تقف باعتداد
"أنتِ بنفسكِ"

قطبت بشك تسلل سريعاً لقلبها وهي ترى عينيّ (فاتن) تلمعان وهما معلقتان بشيءٍ ما خلفها فالتفتت سريعاً بتوجس .. لم تكد تفعل حتى شهقت بارتياع وهي تصطدم بـ(شاهي) خلفها تنظر لها بعينين مشتعلتين وقبل أن تنطق بأي كلمة كانت كفها تهبط على خدها بصفعة قاسية
"أيتها الحقيرة"
وضعت يدها مكان الصفعة وهي تحدق في وجهها الغاضب

"لقد حذرتكِ من قبل .. كيف تجرؤين أيتها اللعينة؟"
أمسكتها من مرفقها تشدها بعنف
"أين هي؟ .. ماذا فعلتِ بها؟"
لم تفكر (عزة) لحظة وهي ترفع السكين نحوها لكنّ (فاتن) أسرعت من خلفها لتقبض على رسغها بينما هتفت (شاهي) بصوتٍ مرتفع

"(يسري) .. تعال"
في ثانية واحدة كان يقتحم المطبخ وهو يحمل سلاحه فأشارت إليها
"خذ هذه الحقيرة واجعلها تخبرك بكل شيء .. أريدها أن تعترف بكل ما فعلته وأين ذهبت بـ(ملك) .. وعندما تنتهي منها احبسها حتى يأتي السيد (منذر) ويعرف حسابه معها"

أسرع نحوها وانتزع السكين من يدها ثم شدها بغلظة إلى الخارج فقاومت بعنف وهي تهتف
"أنا لم أفعل شيئاً .. هل جُننتم؟ .. لا أعرف عما تتحدثون"
غابت صرخاتها في الخارج لتلتفت هي نحو (فاتن) التي تراجعت تستند للمطبخ بأنفاس متسارعة ووجه شاحب
"أنتِ بخير؟"
سألتها برفق لتهز رأسها بإيجاب فتنهدت (شاهي) واقتربت تربت على كتفها قائلة بامتنان
"شكراً لكِ (فاتن)"
نظرت لها بعينين دامعتين
"آسفة لأنني لم أخبركم باكراً بكل ما كانت تفعله .. صدقيني سيدتي .. أنا لم أعرف أنّها .."

قاطعتها قائلة برفق
"لا بأس .. لم يتوقع أحدنا أن يحدث هذا"
وقالت قبل أن تغادر المطبخ
"اذهبي لغرفتكِ وارتاحي اليوم .. لقد مررتِ بموقف صعب"

سمعت همساتها الشاكرة وهي تعبر الباب وزفرت بقوة وهي تسرع بخطواتها
"أرجو أن يكون (منذر) قد وجدها و .."
توقفت مكانها وماتت الكلمات في فمها وهي تراه يندفع بملامح مضطربة ويصعد السلالم قافزاً فأسرعت خلفه وهي تهتف اسمه لكنّه لم يتوقف لحظة ولم يلتفت لها حتى

"يا رب .. أرجوك .. ليكن خيراً يا الله"
رددت بتوسل وهي تصعد خلفه .. اندفعت للغرفة وشهقت بجزع وهي تراه يركل أقرب مقعد إليه صارخاً بقهر
"(منذر) .. ماذا حدث؟"

لهث بعنف وهو يندفع نحو الدولاب .. ضرب براحتيه فوقه بعنف وهو يصرخ
"تباً .. اللعنة عليه .. سأقتله بيدي .. سأقتله"
اندفعت نحوه وأمسكت بكتفه تحاول إيقافه
"(منذر) .. أرجوك .. توقف .. هل عرفت شيئاً؟"

التفت لها بعينين امتلأتا بالعجز والخسارة لتتراجع مرددة بجزع
"لا تقل أنّ شيئاً سيئاً أصابها .. هي بخير، أليس كذلك؟"

أجابها بصوتٍ مختنق
"ليست بخير أبداً يا (شاهي) .. لا يمكنها أن تكون بخير بعد الآن"

همست برفض
"ماذا تقول يا (منذر)؟ .. بالله عليك لا تقل هذا"
ضرب بقبضته على الدولاب بقوة وهو يهتف
"كيف غادرت؟ .. كيف تفعل هذا بي؟"

"اهدأ أرجوك يا (منذر) .. كل شيء يمكن .."
قاطعها هاتفاً بقهر وهو يفتح ضلفة الدولاب بشيء من الحدة
"لا شيء سيكون بخير (شاهي) .. لقد حدث ما كنت أخشاه"

"ماذا تعني؟"
سألته بتوجس وقلبها يرتجف متوقعاً الإجابة التي رماها بحدة وهو يخرج حقيبته
"لقد وصل إليها (توفيق) .. اختطفها"

شهقت بعنف
"لا .. لابد أنّ هناك خطأ .. ربما .."
قاطعها وهو ينتزع بعض ثيابه ويرميها بالحقيبة بعشوائية

"أنا متأكد .. لقد وجدتها .. عرفت مكانها وكنت على وشك الوصول إليها لكنني فشلت .. لم أستطع الوصول إليها قبل أن يهربها رجاله خارج البلاد"
ردد جملته بمرارة وحرقة بينما تراجعت هي لتسقط على الفراش بصدمة
"رباه .. ماذا سنفعل؟ .. (منذر) .. والدك لن يؤذيها، صحيح؟ .. لابد أنّه أخذها ليضغط عليك فقط و .."
أغلق الحقيبة بقوة وهتف

"يمكنه أن يفعل أي شيء .. هو لا يريدها ليضغط عليّ فقط .. هو يريدها لشيء واحد وإن حصل عليه فلن يكون لحياتها أي قيمة"
مسحت دموعها وهي تنظر له ونهضت تقترب منه .. أمسكت ذراعه
"ستكون بخير .. أنت ستصل إليها وتنقذها .. لا تقلق"

تنهد بحرارة وهو ينظر لها
"أعرف أنّك ستفعل المستحيل لتنقذها (منذر)"

أومأ برأسه واختنقت الكلمات في حلقه وتفهمت هي ما يمر به فأردفت بعد لحظات
"ستغادر الآن"
أومأ وهو يبتعد عنها ليحمل حقيبته فدمعت عيناها بشدة وهي تنظر لظهره .. التفت لها قائلاً
"يجب أن أذهب في الحال .. كل لحظة ستفرق في مصيرها ومصيري يا (شاهي) .. ستكون بين يديه قريباً جداً ولا يمكنني أن أتأخر عليها أكثر"
اقترب منها لينظر لها بأسف شديد واعتذار
"أنا آسف يا (شاهي) .. ها أنا ذا أثبت من جديد كم أنا أناني"

هزت رأسها مرددة والدموع تسيل من عينيها
"لا (منذر) .. لست أنانياً يا صديقي .. أنت أكثر الرجال الذين قابلتهم في حياتي إخلاصاً وإيثاراً .. أنت أفضل صديق حصلت عليه في حياتي كلها ولا أعتقد أنني سأجد صديقاً مثلكِ يوماً"

نظر في عينيها للحظات ثم قال
"اعتني بنفسكِ (شاهي) وافعلي كما أخبرتكِ .. لا تغادري المزرعة حتى ينتهي الخطر تماماً"
هزت رأسها تعده بينما رفع هو يده يمسح دموعها بحنان
"كوني بخير"

ومال نحوها ليطبع قبلة حانية على جبينها فأغمضت عينيها تبكي بحرارة وهمس هو
"أراكِ على خير"

اختنقت الكلمات في حلقها وهي تفتح عينيها تنظر إليه ليبتسم بخفوت وهو يبتعد وانقبض قلبها بعنف وعيناه تنظران لظهره المبتعد .. هتفت اسمه بجزع ليتوقف مكانه والتفت لها لتندفع نحوه .. سالت دموعها بحرارة وهي تلقي بنفسها فوق صدره وأحاطت خصره بذراعيها هاتفة
"عدني أنّك ستكون بخير"

همس اسمها بارتباك فتمسكت به أكثر وهي تردد باختناق
"عدني أنّك ستعود سالماً"

ربت على ظهرها قائلاً برفق
"(شاهي) أرجوكِ .. لا تفعلي هذا .. أنتِ .."

هزت رأسها هاتفة
"لا .. عدني أنّك لن تنفذ ما برأسك"
ورفعت عينيها الباكيتين له
"أعرف أنّك كنت تخطط لتنهي نفسك معه .. لا تمت أرجوك .. لا تخاطر بحياتك"

ابتسم لها في حنان وقال
"لا تخافي عزيزتي .. كان هذا قديماً .. أصبح لديّ الآن ما يدفعني لأتمسك بالحياة أكثر من أي وقتٍ مضى"
نظرت له بأمل واه فربت على خدها
"سأعود قريباً .. اعتني بنفسكِ حتى وقتها"
أومأت وهي تحاول التحكم في دموعها وتراجعت للخلف
"وأنت أيضاً اعتني بنفسك"

"سأفعل"
وعدها وهو ينظر لها ملياً ليرتجف قلبها فرقاً وخوفاً فأسرعت تهتف خلفه

"أستودعك الله يا (منذر)"
توقف مكانه لحظة ثم التفت يرمقها بنظرة أخيرة عميقة حملت لها كل مشاعره وكلماته ثم منحها ابتسامة واسعة مودعة .. تعلقت عيناها بجسده المبتعد ولم تستطع التحرك خطوة أخرى لترافقه للخارج وتودعه .. كانت أضعف في هذه اللحظة من أن تفعلها .. سقطت على حافة الفراش تحدق أمامها ذاهلة وشفتاها ترددان الكلمات بتوسل أكبر
"أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه يا (منذر)"

همست بها وهي تغمض عينيها ويدها تضغط على قلبها بقوة محاولة طرد ذلك الهاجس الذي هاجمها فجأة وهو يعطيها ظهره بعد ابتسامته تلك يخبرها أنّها ربما تكون هذه هي آخر مرة تراه فيها في هذه الدنيا.
********************
انتهى الفصل الحادي والستون
إن شاء الله ينال إعجابكم
قراءة ممتعة
أرق تحياتي


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس