عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-20, 06:22 PM   #146

Hend fayed

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Hend fayed

? العضوٌ??? » 434417
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 215
?  نُقآطِيْ » Hend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond reputeHend fayed has a reputation beyond repute
افتراضي

في المساء

وقفت ليال أمام اسطبل الخيول تنظر إلى ريحانة ببسمة لطيفة، مستمتعة بجمال المنظر من حولها وفجأة اجفلها صوت من الخلف يقول: " كنت أتساءل عن سبب عشق صخر للخيول "
التفتت بهدوء بعد أن تمالكت نفسها ودون أن ترد هزت رأسها بتحية صامتة بينما خالد يردف: " لقد ورث عشقها منكِ "
اومأت قائلة: " تعلم أنني أحبها "
عقب على قولها بلطف: " ورغم ذلك لم تمتطيها يومًا "
ابتسمت ليال في المقابل قائلة: " نبض تشبهني في هذا فهي الأخرى تحب الخيول ورغم ذلك تخشى الإقتراب منها "
أصبح يقف إلى جوارها وهو يمد يده ليربت على رأس الفرس التي استقبلت تربيته بحبور بينما هو يقول: " سعيد لأنكِ قبلتِ الحضور "
تنهدت ليال متمتمة: " لم أعد امتلك أي سبب يدفعني للرفض وما أنا من ترد أحدا دون أن ألبي دعوته "
هز خالد رأسه مؤيدا بقوله: " صدقتِ يا أم فراشتنا الغالية "
طالعته بصمت دون أن تعقب فهي تعلم أنه أعتزل مناداتها بإسمها كما أعتزل النظر إليها وهي ما عادت ترى فيه سوى رجل أحبته يوما و... ظل طيفه يحوم في مكان ما من حولها.
لن تقول أنها لا زالت تحبه أو العكس بأنها باتت تكرهه ولكنها حقًا في كل مرة تراه فيها تشعر بالاحترام تجاهه والرضا التام عما توصلا إليه من نقطة تلاقي في النهاية فأضحى صخر يعيش في سكينة وسلام وهذا هو أهم ما يتمناه الوالدين للأبناء.
قطع معتز الصمت وهو يهتف بحنق: " هذا ليس عدلا يا خالد، كيف استحوذت على محبة أحفادي أكثر مني؟ "
ابتسم خالد بوقار وهو يستدير ليواجهه قائلا: " دعك من تلك الغيرة الصبيانية يا معتز والتفت لزوجتك أفضل "
عبس معتز يغمغم: " وأحفادي؟ "
اتسعت بسمة خالد وهو يرد بود: " كن متسامحا أكثر من هذا يا رجل فأنا مهما بلغ قدري عندهم تظل أنت الأقرب إليهم مني "
ابتسمت ليال بمرح وهي تعقب على حديث خالد: " أخبره يا خالد إذا سمحت فأنا فاض بي الكيل "
غض خالد بصره عنها متمتما: " بل سأتركه لكِ لتحاولي معه من جديد فأنا أثق تمام الثقة بأنكِ ستنجحين "
غادرهما خالد وأمام باحة الدار إلتقى بأخيه سليم الذي قابله ببسمة ودودة، حنونة وهو يربت على كتفه بمؤازرة، قائلًا: " رضا الله عنك وأرضى قلبك يا أبا صخر "
فأبتسم خالد في وجهه قائلًا بمرح: " خلا الدهر يا أخي وما عاد هناك متسع للهو والعبث "
ظل سليم على انبساط ملامحه وهو يرد: " أمد الله في عمرك وبارك فيه يا خالد "
على حين غرة احتضن خالد أخاه بقوة وكأنه كان في حاجة لذلك حتى يتقاسم أحماله الثقيلة مع أحد بينما يتمتم بهمس خافت: " لا حرمني الله منك يا سليم "
فرد سليم وهو يربت على ظهره وكأنما يربت على قلبه: " ولا منك يا فخري وعزوتي "
°°°

صباح يوم جديد

أعدوا مائدة الإفطار في الحديقة الفسيحة كنوع من التغيير خاصة وأن اليوم سيعود صخر وعائلته الصغيرة إلى العاصمة وكذلك سيفعل كل من يوسف وأنس.
بعد لحظات كانت المائدة جاهزة وحينما همّ الرجال بالاقتراب ليأخذ كل واحد منهم مكانه توقفوا فجأة على صوت صياح أمير الغاضب الذي يقف على بُعد خطوات منهم وهو يشهر سبابته في وجه أخته، هاتفا: " لقد حذرتكِ أكثر من مرة يا حلا وأنتِ لم تُبالي بحديثي وهذه المرة أقسم بالله لأخبرن عنكِ أبي "
صاحت حلا بغيظ في المقابل: " لعلمك أنا لا أبالي سواء حذرتني أم لم تفعل فأنا لست طفلة لأنصاع لأوامرك "
" حلا "
استدارت مُجفلة تواجه عمها صخر وهي تغمغم بشحوب: " نعم عمي "
طالعها صخر بحزم قائلًا: " لا ترفعي صوتكِ على أخيك خاصة وأنكِ أنتِ المخطئة "
أطرقت ببؤس بينما هو يسأل أمير: " ماذا يحدث يا أمير؟ "
قطب أمير بينما يلمح غيد من خلف عمه صخر يشير له بشيء ما فعبس للحظة قبل أن يرد بهدوء: " حلا أكلت مكعب الحلوى خاصتي "
رفعت حلا رأسها تطالعه بذهول بينما صخر يبتسم بمكر قائلا: " ألهذا السبب كنت تصرخ في وجه أختك؟ "
اومأ أمير بدون رد فرمقه صخر بنظرة راضية ثم أولاه ظهره قائلًا: " برغم كذبتك الساذجة تلك إلا أن عدم افشائك لسر أختك قد راقني أكثر "
توقف صخر فور أن رأى غيد أمامه فأبتسم بمرح يتمتم: " كان يجب أن أعلم أن لك دخل بالأمر فقد لمحت في عيني أمير نيته على البوح في البداية وتعجبت من تداركه للأمر سريعًا "
تنحنح غيد بحرج وهو يغمغم: " أحاول تطبيق ما تعلمته منك يا أبي "
مال صخر على ابنه يهمس له: " يبدو أنك تعلم عن سر حلا أليس كذلك؟ "
زم غيد شفتيه وهو يهز رأسه بالإيجاب فأبتسم صخر متمتمًا: " ومن رأيك هل ابنة عمك تفعل شيئا خاطئا؟ "
على الفور رد غيد بيقين: " أبدًا يا أبي "
اتسعت بسمة صخر وهو يقول: " وأنا أيضًا أعلم سرها فهي قد أخبرت الحُلوة خاصتنا "
بحماس كان غيد يسأل والده: " وماذا قالت ماما؟ "
اعتدل صخر في وقفته وهو يلتفت برأسه ناظرا إلى حلا التي طالعته في البداية بإرتباك خجول وقد أدركت من بسمته الحنونة أنه يعلم سرها فأطرقت برأسها سريعا في حرج بينما هو تعمد رفع صوته قليلا وهو يرد على سؤال ابنه: " نبض قالت مقضية بإذن الله "
رفعت حلا رأسها كالمدفع وهي تطالع صخر بصدمة بينما هو يكمل حديثه: " سعد الناصر حدثني بنفسه يشكو إليّ من ابنه المتيم بالآنسة الصغيرة خاصتنا "
غزى التورد وجنتيها بينما ترمش بحماس وترقب في حين سأل أمير بحيرة: " حقًا عمي؟ وماذا أخبرته؟ "
رد صخر ببساطة: " أدهم وعدني أن يجتهد في دراسته وينهي تعليمه أولا حتى يصير مناسبا لأختك "
عبس أمير يقول: " لكني سمعت عن العداوة القديمة بيننا "
كان الرد من فهد هذه المرة وهو يقول بذكاء: " ما لنا والماضي؟ نحن أبناء اليوم والعم سعد رجل طيب لم نر منه ما يسيء كما أنه صديق أبي، ألا تثق برأي عمك صخر يا أمير؟ "
رد أمير على الفور: " بلى أفعل طبعًا "
ابتسم غيد حينها قائلًا: " إذن كما قالت الحُلوة الأمر مقضي بإذن الله تعالي "
أكمل فهد بسخرية مرحة: " بلى وستتزوج حلا من المدعو أدهم وفي الحقيقة كان يجب أن يسمونه المتجهم على الدوام "
عبس غيد بغير رضا قائلا: " يا ابني عيب "
فلوح فهد بكفه مغمغما: " دعك مني والتفت للفتيات التي كسرت بخاطرهن لأجل القطة البيضاء ذات العيون العسلية "
ابتسم غيد بحرج وهو يطرق برأسه بينما تدخل أمير بمزاح يقول: " وما دورك أنت في هذه الحلقة يا رقيق القلب؟ "
رد فهد بفخر وهو يرفع حاجبه: " سوف أطيب خاطرهن بالتأكيد فأنا قلبي واحة يتسع للجميع "
ضحك أمير قائلًا: " الشرع يقول أربعة فقط "
فعبس فهد للحظة قبل أن يقول بتآمر: " وجدت الحل، أسمع... إذا أخرجنا غيد وقطته الحبيبة من الحلقة يتبقى أنا وأنت وعابد وست فتيات من بنات عمومتنا في المقابل والعدل يقول للذكر ضِعف الأنثى لذا سيكون من نصيب كل واحد منا اثنتين ما رأيك؟ "
هز أمير رأسه وهو يضحك فطالع غيد أخاه بيأس متمتمًا: " طوال عمرك صاحب مبدأ ومثال لتحقيق العدل ما شاء الله "
رفع صخر وجهه ببسمته الرائقة فتلاقت نظراته مع نظرات نبض حيث تقف إلى جوار والده فأبتسم لها بحب قابلته هي بحنان امتزج مع تمتمة خالد الراضية: " يا رب عجز لساني عن شكرك والتعبير لك عن امتناني لجزيل عطائك، فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد في كل وقت وحين "
وعلى كرسيه الوثير كان عبد الرحمن يستند إلى عصاه القوية التي ما خذلته يومًا وإنما ظلت دومًا تدعم وهن جسده خلال تقدمه في العمر، بعينين مغشيتين بسحابة الدموع كان يتأمل وجوه ابنائه وأحفاده برضا وسكينة ولسانه رغما عنه يلهج بالدعاء إلى الله راضيا عن عطائه، شاكرا لنعمه، وفرِحًا برؤية السعادة تطرق أبواب جميع أحبته دون استثناء، أو فقد.

💕 ●°● تمت بفضل الله ●°●💕

أرجو أن أكون قد حللت عليكم ضيفة خفيفة الظل، وتركت انطباعا طيبا عندكم؛ متمنية أن تتقبلوا رحلة سُلاف قبولًا حسنًا، شاكِرة دعمكم ومساندتكم لي في أولى تجاربي الأدبية.

في انتظار آرائكم وتعليقاتكم الطيبة عزيزاتي ليكتمل الختام. 🌸


Hend fayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس