عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-20, 12:33 AM   #1090

نغم

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية نغم

? العضوٌ??? » 394926
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,980
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » نغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond reputeنغم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل الثامن و العشرون ( الجزء الأول )


- و هنا في هذا الركن ما رأيك أن تضعي فازة إيثار ؟
رأيت فازة على شكل ثمرة أفوكادو لونها أخضر فاتح ، تحفة تحفة و تلائم كثيرا لون ستائر الصالون الفستقي .

كانت شيرين تتكلم بحماس بينما تمسك قطعة البيتزا بيدها اليمنى و هاتفها باليد اليسرى و تقطع الغرفة الواسعة الشبه فارغة بخطواتها القصيرة الصغيرة فبدت مضحكة جدا لعيني أكرم الذي وقف يراقبهما من بعيد ، عيناه كالعادة تتابعان بعناد كل شاردة و واردة من إيثار و لغة جسدها التي كانت أهدأ بمراحل من لغة جسد أخته و مع ذلك و بشكل غريب أكثر تعبيرا بكثير .
الآن مثلا يراها تبادل أخته حماسها لكنه يقرأ بوضوح ما وراء الصورة ، يرى ارتباكها ، شرودها و شيئا غير بسيط من عدم الانسجام .
بعد قليل ، وقف عند الباب يودع شيرين أو بالأحرى يكاد يطردها .
- متأكد أنك لا تريد مرافقتنا أنت و إيثار لتشربا معنا شيئا أنا و سيف ؟ تمتمت شيرين و هي تتطاول بجسدها لتتجاوز مستوى كتفه و تسأل إيثار بنظراتها .

تحرك أكرم في وقفته و رفع ذراعيه ليمسك بيديه إطار الباب العلوي مشكلا بسماجة حاجزا بينها و بين رؤية ما خلفها .
- ما معنى هذا ؟ تمتمت و هي ترفع عينيها إليه بلوم .

أدار رقبته قليلا يرخي عضلاته ثم قال بصوت ممطوط :
- معناه أن تذهبي لسيفك و تتركي لي إيثاري .
تفضلي .

تراجعت بحرج خطوة إلى الوراء و هي ترى تلك النظرة الواضحة جدا في عينيه و التي لا يحاول جنسه مداراتها و إخفاءها ، نظرة رغبة صريحة مخجلة .
تراجعت أكثر عن مجاله و صورة الشقيق الأكبر تعود للاهتزاز داخل قلبها و عقلها و لكنها تذكرت أن سيف زوجها هو أيضا الشقيق الأكبر لإحداهن و هي و هو غير مقصران أبدا أبدا في تشويه كل الصور ، الحمد لله على نعمة الستر . ارتسمت فوق شفتيها ابتسامة خبيثة صغيرة مطت شفتيها لتخفيها و سرحت صوتها لتقول بلهجة طبيعية :
- حسنا كما تريد ، سأذهب لسيف و أتركك لإيثارك .
أو بالأحرى أتركها هي لك .

ضربة قوية على كتفها من كف أكرم العريضة أعلمتها بتجاوزها الحد فازدردت آهتها المتألمة و تمتمت بتحية مرتبكة و غادرت .
أقفل أكرم الباب وراءها و حاجبه الأيسر ما يزال مرفوعا باستهجان لكن ما إن استدار و وقعت عيناه على إيثار حتى لانت ملامحه و تلون قلبه كالعادة بعاطفة ودع معها تحكمه و سيطرته .
تقدم منها متأملا شرودها العميق ، يحب كثيرا أن يشبع عينيه بتفاصيلها .
تنهد و هو يجلس بجانبها و يقربها منه يستنشق عبير شعرها الحالك .
و مستسلما لفيضان عاطفته قبل أعلى رأسها ، جبينها ، صدغها و كل قبلة تزيده جوعا إليها ، لا يدري و لا يفهم كيف في أشهر بسيطة استطاعت أن تغوص بداخله حتى هذا العمق .
كانت كالعادة تطرق برأسها تستقبل عاطفته باستسلام لذيذ يدغدغ قلبه و يلمس شغاف روحه .
قبل خدها الشاحب قبلة طويلة بعثت فيه القليل من التورد ثم قال هامسا و هو عاجز عن الابتعاد عن وجهها :
- ما سبب عبوسك اليوم ؟
خلاف أسري آخر ؟

راقبها تفتح شفتيها فزم شفتيه يمنع نفسه بقوة عن معانقة ثغرها من جديد ، منذ قبلتهما الأولى صار بالكاد يتحكم في اندفاع شوقه الدائم إليها لكنها الآن تحتاج منه أذنه و عقله لا شفتيه و غريزته .
- تحدثي إلي إيثار ، أخبرتك سابقا أن نصف المشاكل تختفي بالحديث عنها و محاولة إيجاد حلول .

راقبها تغالب ترددها ثم قالت بخفوت :
- ماما تتصرف بغرابة منذ عقدنا قراننا .
لا أقدر على فهمها ليس كأني فهمتها يوما لكن هذه الفترة صارت لغزا محيرا .
تتجاهلني معظم الوقت و حين تهتم تفعل ذلك لتتدخل في خصوصياتي .

تنهدت بتعاسة و أكملت :
- أما بابا فكالعادة غائب أكثر منه حاضر .
بصراحة لا أشعر أني سأترك فراغا ورائي فلطالما كنت هواء .
- هراء ، علق أكرم و هو يمسك ذقنها و ينظر ملء عينيها .
اسمعيني إيثار أنا أفهم أن أباك و أمك قصرا معك كثيرا لكن هذا لا يعني أنهما أهملاك .
المشكلة بينك و بينهما مشتركة هما لديهما عاطفة أقل من اللازم و أنت لديك عاطفة أكثر من اللازم .
مشكلتك الأكبر مع نفسك إيثار ، أنت حساسة جدا و تركزين كثيرا على جميع التفاصيل .
أحيانا كل ما يستلزمه الأمر هو أن نغمض عينينا قليلا و نغض الطرف .

أسدلت رموشها بعيدا عن نظراته الثابتة و همست بتردد :
- لست الوحيدة التي تركز على التفاصيل ، ربما ورثت هذه الصفة عن ماما فهذا ما تفعله معي طوال الوقت .

أطرقت برأسها و شبكت يديها و قالت باضطراب :
- اهتمامها المبالغ فيه هذا ينغص علي حياتي لدرجة أني أشعر أنها تستفزني أحيانا .
- ربما هذا ما تفعله بالفعل ، ربما هي تريد أن تحصل على اهتمامك لمرة أخيرة قبل أن تغادري جانبها إلى الأبد .

بمرارة نضحت من صوتها و كست كامل وجهها تمتمت إيثار :
- لا تقلي أننا تبادلنا الأدوار أنا و هي .
- و لم لا حبيبتي ؟ همس و هو يعود لتقبيل خدها .
انكمش جسدها الصغير على نفسه و هي تجلس مشتتة المشاعر جزء من قلبها يهفو و يكاد يغفو تأثرا بلمسات أصابعه الدافئة و هي تجول بحنان فوق تفاصيل وجهها بينما جزء آخر يستعيد بألم تلك الحياة العائلية الباردة التي عاشتها و مازالت حتى الآن ، حياة خالية من كل ألوان الدفء .
منذ كانت طفلة تجري بشغف الطفولة لتقبل أمها فتبعدها الأخيرة و هي تقول ليس الآن ، لست مستعدة ، فيما بعد .
و لم تأت أبدا تلك البعد .
و كبر الجسد و توقفت العاطفة المحتاجة إلى قبلة حانية في تلك السنوات الصغيرة .
و صارت هي مشتتة بين عمق حرمان و تفاهة احتياج .
دون أن تشعر اقتربت بجسدها منه تغرق برود الذكرى بين دفء ذراعيه و قبل أن تفكر همست بشرود :
- ربما أنا لدي زيادة في العاطفة لأني افتقرت لها كثيرا في بيتنا .
هناك مثل يقول " من لا يشبع على مائدة أهله يعش أبد الدهر جائعا " و أنا لم أشبع في بيت أهلي أكرم .

نعم هي جائعة ، اعترفت و هي تلتصق به أكثر ، جائعة جدا. طعام المعدة معروف و طعام النفس الجائعة المحرومة من يدلها عليه ؟
- أنا سأكون أهلك إيثار و سأشبعك و أمسح كل جوعك ، تمتم أكرم بعمق صادق و هو يسندها إلى جدار صدره .
ما الذي تناقشتما فيه اليوم و أزعجك إلى هذه الدرجة ؟ سأل بهدوء بينما قلبه تتسارع دقاته أمام منظر هشاشتها الواضحة
- لم يزعجني ما اختلفنا بشأنه اليوم بقدر ما أزعجني أنه يتكرر كل يوم و أنا مللت .

توترت أصابعها في حجرها و قالت تشرح :
- اليوم مثلا لم تعجبها القاعة التي اخترتها أنا و أنت من أجل حفل الزفاف لأنها قد لا تحتمل عدد المدعوين ، ركز مع كلمة قد و عموما من حقها أن تعترض لكن باحترام .
لكن ماما للأسف لم و لن تتغير ، هكذا كانت دائما تصرف مجاملاتها على الناس الأغراب ثم يتبقى لها القليل من الفكة القديمة فتلقيها على رأسي و أنا لم أعد أحتمل .
يجب عليها أن تغير أسلوبها معي ، أنا لم أعد طفلة
- متأكدة ؟ تمتم يتعمد مناكفة مزاجها الرمادي الكئيب .
- ماذا تقصد ؟ رفعت نحوه عيني نمرة متوثبة فضحك و هو يقرص خدها .
مال عليها يقبل ما بين حاجبيها و يهمس :
- أتعلمين أنك تشبهين أمك كثيرا ؟
- أنا ؟!!
- نعم أنت ، لذلك أنتما كثيرتا التصادم .
- كلا أنت مخطئ أكرم ، هزت رأسها مرارا بعناد طفولي اتسعت له ابتسامته فعاد يهمس :
- سنرى حبيبتي ، يوما بعد يوما ستكتشفين أن فيك الكثير من طبع أمك ، هذه سنة الحياة أما الشكل فحدث و لا حرج .
- أشبهها لتلك الدرجة ؟

تأمل الموج الأسود العالي داخل عينيها ثم قال و سبابته تتحسس نعومة رموشها :
- تشبهينها إلى درجة التطابق .
أنت لا تحتاجين ذلك التطبيق الذي يريك شكلك و أنت أكبر سنا ، كل ما عليك فعله هو النظر إلى وجه أمك .
- لكن ماما أطول مني ، تمتمت و شعور بالدوخة يغمرها بسبب قربه و لمساته .

مط شفتيه و تمتم بتهكم خفيف :
- للأسف ليس هناك تطبيق يجعلك أطول .

نظرت إلى وجهه المشرف عليها بشوق ملهوف سافر و قالت بتردد :
- تتمنى لو كنت أطول ؟
- إيثار ، قلتها لك سابقا و مع ذلك سأكررها : لو كنت أحبك بجسدي كنت لأتمناك أطول ، أجمل ، أكثر أنوثة
لكني أحبك بهذا ، وضع يدها على يسار صدره و أكمل ، بهذا إيثار .
و عموما أنا أفضل الأنثى الرقيقة على الأنثى الجميلة .
- و أنا رقيقة ؟
- أنت رقيقة جدا جدا .

أسدلت إيثار جفينيها و هي تفكر الآن ستأتي القبلة لكن ما أتى كان أكثر بكثير من القبلة .
فبداخل أكرم علت نوتات الرغبة فوق أنغام الشوق البريء .
فجأة شفتاها بين شفتيه لم تعودا تكفيانه فمضت يداه ترسمان نزواته المكتومة المكبوتة على منحنيات جسدها .
بعد دقائق و بإرادة محارب سيطر على نفسه و ابتعد عنها ، نظر إليها مبهورا و نظرت إليه كأنه مهووس !
- لم تحبي الأمر ؟ سأل بصوت لاهث مرتبك .

هزت رأسها تنفي ثم قابلت الصدمة داخل عينيه فهزت رأسها ثانية تنفي نفيها .
طاف بعينيه على ملامحها المتأرجحة المشاعر ثم قال بهدوء :
- إيثار هذا الجانب من علاقتنا سيكون أساسيا في حياتنا الزوجية لذلك يجب علينا مناقشته بدقة و بصراحة .
لذلك أخبريني بصدق هل كرهت لمساتي لك ؟

حركت رأسها تنفي بسرعة فأضاف بثبات أكبر :
- كيف شعرت إذن ؟

تردد قلق لمعت به عيناها فأسرع يضيف بحزم :
- و لا أريد كلمات مهادنة .
أريد الصراحة .
كيف شعرت تجاهي إيثار ؟
بالاشمئزاز ؟
- كلا طبعا .

الاستنكار الجلي في ردها الهامس مسح القلق عن ملامحه و قلبه ، أطلق نصف تنهدة و تمتم بثقة أكبر :
- بم شعت إذن ؟
- بالانتهاك .
- انتهاك !

برقت عيناه صدمة و استهجانا .
- أعتقد أن كلمة اشمئزاز أو قرف كانتا لتكونا أفضل .
- أنت قلت أن ..
- معك حق ، قاطعها بلطف ، أنت لم تكوني مستعدة و أنا بشكل ما انتهكتك و أنا آسف .

في واقع الأمر ليس آسفا عليها بقدر ما هو آسف على نفسه .
راقبها تحيط صدرها بذراعيها بشدة ، تحمي نفسها ربما من انتهاك جديد ! يالها من كلمة .
تأمل جفنيها المسدلين و نظراتها الحائرة التي تتنقل من طرف حذائها إلى ركبتيها ثم العكس كأنها تتلافى نصفها العلوي و تتعمد تجاهله .
هو يفهم تماما ما تمر به ، تلك الحيرة و ذلك التشوش عندما يصير جسدك غريبا عليك ، يبوح و يستجيب و يفعل أشياء لا يقدر عقلك البريء على استيعابها .
يفهمها لأنه يذكر بدقة مشاعره و تشوشه أيام مراهقته و الصدمة التي عاشها و هو يرى نفسه يتغير أمام نفسه ، هي الآن تعيش ذات المشاعر و ذات التشوش .
- أنت طفلة ، همس بصوت أجش لم تغادره عاطفته المتمردة بعد ، أنت مجرد طفلة و أنا آسف ، آسف جدا .

هي بالفعل طفلة و تقدم له يوميا دلائل جديدة على براءتها .
هي مجرد أنثى تحتاج من يروي عطش روحها لا رغبة جسدها .
- أنا آسف ، أعدك أن لا ألمسك بتلك الطريقة قبل ليلة الزفاف و الأفضل أن لا نتقابل داخل الشقة ثانية حتى لا أفقد سيطرتي مرة أخرى .
و في جميع الحالات يجب أن تعرفي أن وعدي حدوده ليلة الزفاف .

زفر بقوة فارتجفت بجانبه بينما أكمل يقول :
- أنا أريدك إيثار .

زاد اتجافها وضوحا فتمتم بلطف :
- هل تريدين أن نتحدث عن ذلك الجانب من علاقتنا كي تكوني مستعدة و لا تصدمي بالأمر الواقع ؟

نظرت إليه بشهقة خرساء بين شفتيها الفاغرتين صدمة ، لا تدري لماذا و هي تسمع كلماته الأخيرة و ترى البريق القوي داخل عينيه رنت داخل عقلها كلمة نادية عنه :
" المتحرش "
طالت نظراتها المصدومة فارتبك ليل عينيه و تراجعت ملامحه عن هدوءها المزعوم .
تحركت أصابعه تجول بين خصلاته و بشيء من الحرج قال :
- طبعا سنتحدث تدريجيا إيثار .
- لا !

رغم أنها كانت مجرد همسة إلا أن سمعه استقبلها كصرخة أخرسته فورا و كبحت محاولاته .
- لا أريد التحدث عن تلك الأشياء ، تمتمت بتصميم و هذه المرة لم تبذل جهدا لإخفاء اشمئزازها .
لا أريد ، أضافت و هي تحرك أصابعها بسرعة كأنها تطرد جراءًا صغيرة جرباء .

راقبها أكرم تلوي شفتيها بقرف و لم يعرف هل يتنهد راحة من شكه أم حسرة على نفسه .
بينما مررت هي أصابعها بين خصلاتها ببطء و قالت :
- سندع الأمر لوقته .

و لأول مرة يشعر أنه هو الطفل في علاقتهما .

*
*
خرجت إيثار من الحمام بعد دقائق قضتها في معالجة الفوضى الكبيرة التي أحدثها في هيئتها و وجدانها .
ضمت صدرها بحمائية و هي تعود للصالون ، لا تنكر أنها شعرت به و أثرت فيها كثيرا لمساته لكن الجزء الطفولي فيها كره الأمر جدا ، كره أن تتغلب فيها الأنثى على الطفلة و أن يعلو نداء الغريزة على نداء الروح .
أرخت ذارعيها من فوق صدرها و هي تصل إلى الباب ثم توقفت دفعة واحدة و هي ترتطم بمشهده جالسا مكانه فوق الأريكة يتفحص هاتفها .
تراجعت خطوة لتختفي قبل أن يلاحظها و بدأت تتنفس مرارا بعمق تسترجع حواره معها حين طلب منها الرمز السري لهاتفها منذ يومين .
- لكن هذه خصوصيات أكرم .
- لا توجد خصوصيات بين الرجل و زوجته توجد ثقة .
- و الثقة تبنى على احترام الخصوصيات .
- هل أفهم من هذا أن لديك ما تخفينه عني ؟
- لا و لكن ، قالت حينها باضطراب خانق لأنفاسها و هي ترى الغضب يزأر داخل نظراته .
- لا يوجد لكن إيثار ، تمتم هو بين أسنانه ، يوجد حاضر ، لا خصوصية بيننا و لا رموز سرية و لا أسرار ، أنا أيضا سأعطيك الرمز السري لهاتفي كي لا تعتقدي أني أحلل لنفسي ما أحرمه عليك .

تنهدت إيثار بعمق و هي تتكئ على الحائط وراءها تحاول السيطرة على دقات قلبها الثائرة رفضا و تمردا .
صحيح أنه أطلعها على رمز هاتفه السري لكن هل كان ليوافق أن تفعل نفس ما يفعله معها الآن ؟ هل كان ليرضى بأن تتفحص هاتفه في غيابه ؟
المشكلة أن علاقتهما حتى اللحظة رغم كل التقارب الذي حصل مازالت لم تتخلى عن طابعها العمودي .
هي تناديه باسمه أكرم فقط بشفتيها لكن في عقلها و كيانها مازال الدكتور أكرم الذي يصعب عليها أن تواجهه ندا لند .
سمعت صوته يستعجلها فتحركت تسير إليه بعدم رغبة ، دخلت عليه فرأت هاتفها ما يزال بين يديه .
الآن فعلا تشعر بالانتهاك .

باقية الفصل على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t456040-110.html

*****



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 02-02-20 الساعة 12:15 AM
نغم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس