عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-20, 12:28 PM   #1330

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع والستون (قبل الأخير)
ورأيتُ قلبي في الحنايا يحترق
بيني وبينك خطوتان ونفترق
"فاروق جويدة"
****************
ذرع (توفيق) أرض الغرفة ذهاباً وإياباً بعصبية
"اللعنة .. كيف انقلبت الأوضاع هكذا؟ .. هل كنت أعمى لهذه الدرجة؟"
توقف أمام المكتب متنفساً بعنف قبل أن يضرب سطحه بقوة هاتفاً

"اللعنة عليكم جميعاً .. فقط لأخرج من هنا وستدفعون جميعكم ثمن خيانتكم"
كيف انقلب كل شيء في لحظة ويكاد يخسر كل ما بناه في سنوات؟ .. كيف مع كل استعداده وحذره لم ير هذا قادماً؟ .. ضرب المكتب مرة أخرى وهو يكز على أسنانه بقهر واعتدل حين سمع طرقات على الباب تلاها صوت رجله (كارلوس) يقول
"هل تأذن لي سيدي؟"
"ادخل"

قال بصرامة وهو يتمالك نفسه ويرسم البرود على ملامحه .. دلف (كارلوس) بوجه مكفهر عليه آثار دخان وأتربة بينما ثيابه تلوثت بالدماء .. نظر لضماد يغطي ذراعه وكتفه واستمع له يقول
"سيدي .. لقد اضطررنا للانسحاب والكثير من الرجال أصيبوا .. هرب الكثير منهم وبعضهم استسلم هناك .. لم يهرب معي سوى القليل"

كز على أسنانه بغضب مكبوت، بينما تردد (كارلوس) لحظة قبل أن يردف
"السيد (منذر) والسيد (ريكاردو) كانا هناك سيدي"
اشتعلت عيناه وتمتم بانفعال
"إذن (منذر) مشترك كما توقعت؟"

أومأ (كارلوس) وهو يشد جسده فتنهد (توفيق) متابعاً بتحسر
"آه يا (منذر) .. تمنيت لو أنّك لم تأخذ هذا الخيار"
صمت برهة يفكر ثم قال
"حسناً .. بما أنّهم قد هاجموا مهبط الطائرات واستولوا على طائرتي لم يعد أمامنا سوى الانتظار هنا حتى نستطيع المغادرة إلى إيطاليا دون أن ينتبهوا لنا"
سأله بقلق
"ماذا لو وصلوا إلى هنا سيدي؟"
"لا أحد يعلم بهذا المكان سواي (كارلوس) .. وهو آمن للغاية .. ليس من السهل الوصول إليه كما رأيت"
هز رأسه

"لكن سيدي"
قاطعه قائلاً
"إلى أي حد تثق بمن معك من رجال؟"
"بحياتي سيدي"

شبك ذراعيه خلف ظهره يتأمله ملياً ثم قال
"حسناً .. أنت تثق أنّه لا خائن بينهم إذن .. لا بأس سأعتمد على كلمتك"

وأشار له
"شدد الحراسة حول المنزل وتأكد من كونهم حريصين تحسباً لأي حركة غير متوقعة .. لا أريد لحشرة أن تنفذ للداخل حتى يصل بقية الدعم الذي طلبته"
هز رأسه بطاعة ثم سأله

"ماذا عن الرهينتين سيدي؟"
تحرك ليجلس على مقعده وقال
"اعتنوا بهما جيداً فسأستفيد منهما لاحقاً"

وضاقت عيناه
"إما تصبحان ورقة ضغط تساعدنا في مغادرة البلاد بأمان إن تعقدت الأمور، وإما ستكونان طعماً لصيد الخونة"

تنفس بقوة وهو يفكر في ابنه الذي اختار النهاية التي لم يكن يحبذها أبداً .. حسناً .. ليغادر إلى إيطاليا وبعدها يتحاسبان جيداً .. لن يستطيع ترك الفتاة .. سيأتي خلفها حتماً وعندها سيتلقى حسابه .. سيقتلها أمام عينيه ليعلم جزاء خيانته وتمرده غالياً
"آه يا ولدي الأحمق"
همس كلماته متنهداً بحرارة فسأله (كارلوس)

"عفواً سيدي؟"
تنبه أنّه نطق كلماته بالعربية فنظر له بجمود وشد جسده قائلاً

"لا شيء .. اذهب الآن (كارلوس) وتأكد من أن كل شيء على ما يرام .. شدد الحراسة كما أخبرتك"
"كما تأمر سيدي"
قالها باعتداد وتحرك يغادر الغرفة بينما عاد (توفيق) يسترخي في مقعده
"لقد أسأت الاختيار يا ولدي"

أغمض عينيه ليتمثل خيالها أمامه فهمس بخفوت
"هل تحتفلين بانتصاركِ الآن يا (حياة)؟ .. ها هو ولدنا دمر في لحظات كل ما بنيته .. نسى كل ما فعلته لأجله وتخلى عن إرثه .. لا بد أنّك سعيدة للغاية"
وفتح عينيه متطلعاً للأعلى ثم ابتسم

"لا بد أنّكِ تشمتين بي عندكِ .. لا بأس .. أنتِ تنتصرين لكن .. كما تعرفين .. أنا لا أسامح الخونة أبداً .. (فارس) اختار العودة لكِ لذا لن أحرمه رغبته .. ستكونان معاً قريباً حبيبتي لا تقلقي"
*******************
اندفع (سامر) بسيارته بسرعة جنونية محاولاً الهرب لأبعد مكان قبل أن تتبعه الشرطة وجسده لم يتوقف عن رجفته منذ ما حدث .. هل أطلق الرصاص على (فهد) حقاً؟ .. وذلك الأحمق .. ما الذي دهاه ليتلقى الرصاصة عن ذلك الوغد (عاصي)؟ .. كز على أسنانه بكراهية .. بالطبع .. كله من أجل تلك الوقحة الصغيرة .. تنفس بقوة وهو يضرب على مقود السيارة بقهر .. ماذا سيقول لأمه الآن؟ .. كيف سيواجهها؟ .. ربما تقتله قبل أن تقتله إصابته .. تباً .. تسارعت أنفاسه واختلس النظر لجرحه النازف .. لا يمكنه التوقف الآن ولا الذهاب لطبيب .. لن يخاطر .. كان يقاوم حتى لا يهزمه الدوار الذي يشتد مع الوقت .. من أين ظهرت تلك اللعينة (ريم) لتفسد عليه كل خطته؟ .. لقد دمرت كل شيء .. هز رأسه محاولاً عدم تذكر ما حدث .. لقد أفلتت الأمور من يده ولم يعد آمنا أن يبقى هنا أكثر .. تحسس الأوراق بجيبه يطمئن أن وسيلة هربه لا زالت في أمان .. لا يمكن أن ينتظر أكثر .. عليه الهرب خلال ساعات لكن أولاً عليه أن يهتم بجرحه ليستطيع المتابعة والتفكير في وسيلة جديدة للهرب فما عاد بإمكانه الثقة في رجال (توفيق) الخونة.. لابد أن من يعملون بالقارب هم أيضاً لديهم أوامر بخصوصه .. هذا إن كان هناك قارب من الأساس .. اللعنة عليك (توفيق) .. شتمه وهو يضغط على دواسة الوقود أكثر محاولاً الوصول لوجهته بأسرع وقت قبل أن يفقد وعيه وسط الطريق .. لا مكان آخر يمكنه اللجوء إليه سواها الآن.
*******************
فتحت (مايا) الباب بعد أن ألقت نظرة قلقة عبر العين السحرية وابتعدت بسرعة ليدخل (سامر) الذي اندفع ممسكاً بكتفه .. شهقت عندما رأت الدم يغرق قميصه
"ماذا حدث؟"
لم يرد عليها وترنح في مشيته إلى الأريكة ليلقي جسده فوقها وأغمض عينه فاندفعت إليه
"(سامر) .. ماذا أصابك؟ .. أخبرني"
شتم بحنق

"اللعنة عليهم جميعاً"
"ماذا؟ .. هل فشلت خطتك؟"
سألته باستنكار ففتح عينه ينظر لها بغضب

"اخرسي قليلاً بحق الله"
نهضت من جواره
"تباً يا (سامر) .. لقد وثقت بك .. قلت أنّك خططت لكل شيء جيداً"
اعتدل في جلسته هاتفاً
"(مايا) أنا لست في حالة تسمح لي باحتمالكِ"
وضغط على أسنانه يكتم آهة ألم وهو يمسك بجرحه
"ألديكِ علبة اسعافات لعينة في هذه الشقة أم ستتركينني أنزف حتى الموت؟"

رمقته بقهر قبل أن تنهض لتجلبها وعادت لتجده يخلع قميصه بصعوبة
"ساعديني في خلع هذا القميص اللعين"
"أنا أخاف من الدم"

رددت بتجهم فضحك
"حقاً؟ .. معلومة لطيفة"
واختفت ضحكته وهو يهتف فيها بصرامة
"قلت لكِ اخلعي عني هذا القميص اللعين وساعديني في تضميد جرحي"

تأففت وهي تجلس جواره وساعدته بضيق ولم تقاوم سؤاله
"لم تخبرني .. ماذا حدث معك؟ .. من الواضح أنّ الخطة لم تسر كما خططت لها"
قال ببرود ساخر
"كنت أعرف أنّكِ ذكية ولماحة"
هتفت بحنق

"توقف عن سخريتك وأخبرني"
زفر بقوة وعض على شفته بينما تطهر جرحه فيما قالت هي
"هل هذا مكان رصاصة؟ .. ماذا حدث؟"
ردد من بين أسنانه
"ذلك الوغد (عاصي) أطلق عليّ الرصاص"
شهقت متوقفة عما تفعله
"(عاصي)؟ .. هل كان هناك؟ .. هل عرف باختطافك لها؟"
ردد بحقد
"لولا ابن خالي الأحمق كنت أرسلته للجحيم"
هتفت باستنكار
"ماذا تقول؟ .. لم نتفق على أذية (عاصي)؟ .. لقد قلت"
قاطعها بحدة
"اللعنة على اتفاقنا كله .. ذلك الحقير كاد يقتلني .. هل كنتِ تنتظرين مني أن أقدم له الورود؟"
وتنفس بقوة وهو يضغط على جرحه بالقطن
"أقسم أنني سأعود مجدداً لآخذ بحقي منه .. لن يفلت بفعلته أبداً"
تناول الشاش ليلفه حول جرحه فسألته بخفوت
"ألا زالت الرصاصة بالداخل؟"
أومأ وهو يشير لها أن تتولى الأمر ففعلت مرغمة
"ألا يجب أن تخرجها أولا؟"
قال ساخراً
"لو تعرضين مساعدتك لا بأس"
"بالطبع لا"
هتفت مستنكرة فابتسم بتهكم
"واصلي ما تفعلينه إذن .. عندما أغادر لمكان آمن سأستخرجها"
تابعت عملها في صمت حتى انتهت لينهض من مكانه مردداً
"سأرتاح قليلاً .. من الآن وحتى أغادر .. هذه الشقة مهجورة، لا تحاولي فتح الباب لأي شخص، حسناً؟"
أومأت برأسها مقطبة وتابعته بعينيها وقلبها يخفق بقلق شديد .. هل تحققت مخاوفها؟ .. لقد تعقدت الأمور .. ماذا لو تتبعه أحد إلى هنا؟ .. ماذا لو تعرضت حياتها للخطر بسببه؟ .. والأسوأ .. ماذا لو اكتشف (عاصي) مكانها وعرف أنه يختبيء عندها؟ .. رباه .. سيصبح غضبه وانتقامه منها مضاعفاً .. ارتعد قلبها بخوف .. ماذا فعلت بنفسها؟ .. ماذا تفعل الآن؟ .. كيف فشلت الخطة هكذا؟ .. ذلك الأحمق لم يخبرها بشيء وتركها تلتهم نفسها قلقاً وعليها أن تحترق بنار فضولها حتى يستيقظ ويخبرها بكل ما حدث .. عندها ربما تعرف موضع قدميها وتعرف ماذا تقرر.
*******************


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس