عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-20, 02:18 PM   #2

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي مقدمة

لا تيأس

لا تستسلم

أنت أقوى من هذا السواد

تمسك بحبل الله إنه المنجي الوحيد

كلمات تصل لإذنيه بصوت والدته التي يراها تمسح على شعره مع ذكر الله وبعض الأدعية، أمي اشتقت لك، لدفء حضنك وأمانه يحاول الكلام ولا يستطيع

يشعر بالبرد يضرب عظامه وآلام بقلبه وجسمه كله يؤلمه،

تختفي صورة والدته ليعود للحفرة ظلام ورائحة رطوبة كريهة ،أصوات تئن بالقرب منه وهمسات تلهج بالدعاء الخفي،

يحاول فتح عينيه قليلا ،ليرى صديقه ممسكاً بيده ويمسح على شعره ويقرأ القرآن ،

تعود عيناه للظلام، يستسلم لهذا الضياع مهربه الوحيد من الألم والواقع الأشد سواداً.

يعود لمقاعد الدراسة ينظر قربه ليجد صديقه وجاره مصطفى وهما بالمرحلة الابتدائيه كان يأكل تفاحة حمراء اللون تلمع بعينيه وتغريه بقضمة ،

''مصطفى أريد تفاحة مثلها ''

ينظر له صديقه وينظر للتفاحة

إنها الوحيدة التي معي دعنا نتقاسمها ،

يبتسم له ويأخذ منها قضمة كبيرة إنه جائع جدا، ولكن طعمها مر وبه طعم الدماء ! يحاول أن يستطعم طعم التفاح الذي يعلمه لكن لا ليست هي. ينقلب وجهه بأسى ليعيد لمصطفى التفاحة

"خذ ليست لذيذة طعمها مختلف"

يأخذها منه مصطفى يعود لقضمها ويبدو عليه الاستمتاع بها ينظر له ويشير لفمه ،

" إنها لذيذة المشكلة بفمك تملأه الدماء"

يرفع يده يمسح فمه ليجد الدماء تغطيها يعود ويمسح بكم زيه المدرسي فتزيد الدماء لا يعلم من أين تأتي ،

يركض ليبحث عن ماء يغسل بها الدماء ولكن قدميه ثقيلة لا يستطيع المشي أو رفع قدمه، ينظر حوله هل يطلب المساعدة.ولكن الجميع يمر بقربه ولا أحد يراه أستاذ محمد الآنسة.. فاطمة.. اصدقاءه... يصرخ ويصرخ لا أحد يسمعه أو يراه سوى مصطفى ينظر له من بعيد ويقترب منه ، ليقول له بنظرة حزينة :

"اصبر يا باسل.. لقد اقتربت.. القليل فقط"

ويختفي الجميع من حوله وتتحول المدرسة لغرقة التحقيق

لا ليس من جديد لا أستطيع التحمل لقد اكتفيت ،

يقترب منه رجل بشع الملامح سواد قلبه يظهر من عينيه ،له ضحكة كريهة تظهر أسنانه الصفراء ،يمسك بمقدمة شعره ويرفعه ليقف، يسمع صوته مثل وسوسة شياطين إنه الشيطان مستحيل أن يكون بشر،

"هل تعتقد بغيابك عن الوعي لمدة يومين أن ننساك وندعك من غير واجبكx ،إنه النظام وانت تعلم نحن ملتزمون بالنظام ونحب العدل ،لا نريد أن نظلم أحد مكان الآخر إنه دورك أنت أم تريد التضحيةبصديقك

ليأخذ مكانك اليوم؟

ينظر بقربه ليجد صديق الظلم مضرجاً بدمائه لا يشعر بشيء مرمي على الأرض عاري الجسد وأثار التعذيب تملأ جسده ، ألم يكن منذ قليل قربه و يمسك بيده ،يعتصر الألم والخوف قلبه من قال أن الرجال لا تخاف من قال أن البطولة بعدم الخوف ،البطولة هنا أن تتمنى أن يزيد تعذيبك لتصل للموت وتنتهي من هذا العذاب، والخوف أن يصل تعذيبهم لحد الموت ويدعوك حيا ليتلذذ بك وتعذيب روحك قبل جسدك وكسرك فلا يبقى منك سوى بقايا جسد ،

..........................

رقم 35

تنظر إلى الرقم على الشباك وأخيرا اقترب دورها إنها تجلس هنا منذ الصباح الباكر لاستخراج جواز سفرها ،

تعلم أن والدتها لن توافق على سفرها بسهولة ولكن ستدع أختها و زوج والدتها يضغطان عليها ،هي لم تعد تحتمل البقاء هنا أكثر من ذلك ،

تراسل الجامعات بالخارج للحصول على منحة بالدراسات العليا ولكن جميعها تأتي بالرفض تحزن عند هذه النقطة كيف ستسافر بطريقة آمنة اذا كانت الدول أقفلت عليهم جميع الفرص،

ولكن تعود لها روحها المحاربة والمثابرة ،وتعيد ترتيب أفكارها

وتحدث نفسها

" اولا أستخرج جواز السفر ثم
ثانيا علي إقناع أمي بهذا الأمر"

تضع يدها على جبينها توقف هذا الضغط من كم الأفكار التي تتتابع أمامها ،هي هكذا عندما تخطط لشيء ترى الأفكار مثل شريط سينمائي وتعيد ترتيبها بما يضمن نجاحها،
تشعر بمن يجلس قربها وينظر لها وهي لا تريد النظر له الأكيد أنه أحد خفيفي الدم المنتشرين بكل مكان ، أول ما يلمحون
فتاة جميلة بمفردها يبدأون بالتظارف...هي تكاد تكون كاملة الصفات تقريبا، طولها متوسط وجسم متناسق وسواد شعرها يناقض بياض البشرة الشديدة وسواد عينيها ،يجعلها عرضة لمواقف كثيرة من خفة دم المتحرشين والخاطبين أيضا،

"هل تريدين مساعدة يا آنسة؟"

يسأل بطريقة لبقة لعلها تهرول له طالبة المساعدة مثل طفلة صغيرة بلهاء، ليكون ردها حازماً :

"لا أريد شيئ "

ومن غير شكرا أيضا

ليكمل كلامه وكأنها سمحت له :

"أنا لي معارف هنا وأستطيع أن ننتهي من الأوراق من غير انتظار الدور الطويل "

تلتفت له لأول مرة مع وقوفها ،

وتقول بأسلوبها الساخر:

!وبما أنك مهم لماذا تجلس على كراسي الإنتظار"

تتجه إلى الشباك حيث وصل الرقم لدورها

يسألها الموظف بعد أن يرى بطاقتها الشخصية:

"شهامة السالم"
تأكد له الاسم لينهي الإجراءات
تنهي ما تفعله بسرعة وتغادر المبنى لتلحق بما تحلم منذ سنين ،
........................................

نهاية المقدمة

🌼 دمتم بخير 🌼


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس