عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-20, 10:57 PM   #14

hollygogo

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 460860
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 657
?  نُقآطِيْ » hollygogo is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع

منهمكة في عملها تتطلع الي ساعتها من حين لاخر حتي تنتبه الي الوقت
انتبهت علي صوت مديرها عبر الجهاز يطلبها لمكتبه تحركت مسرعة تجهز الاشياء التي طلبها منها في الصباح لتعطيها له دقت علي الباب بهدوء وماان سمعت الاذن بالدخول حتي دلفت بهدوء تسلم له التقارير المطلوبة اشار لها بالجلوس واخذ يراجع الاوراق ومن حين لاخر يدلي لها بملحوظة او طلب تسجلها تنبهت علي صوته الذي يسالها: ضغط عملك مع عمل السكرتارية كثير عليك اليس كذلك ؟
ابتسمت له وهي ترد عليه :هو كثير نعم ولكن لا باس اعتدت علي ذلك.
كانت السكرتيرةالخاصة بمديرها قدمت استقالتها بشكل مفاجئ منذ شهرين واختارها السيد نيهان لتقوم بدورها لحين قدوم سكرتيرة اخري مع القيام بعملها الاصلي
خبط بقلمه علي سطح المكتب وهو يقول: ساناقشهم في الاجتماع القادم واحاول تسريع طلب التوظيف الخاص بسكرتيرة لمكتبي .
عقدت حاجبيها وهي تساله : لماذا هل صدر مني تقصير ازعجك؟
نفي وهو يقول :علي العكس سهيلة انتي مجتهدة ومنظمة عملك يكاد يقترب من الكمال ولكن ضغط العمل فعلا كبير عليك .
اومات براسها وهي ترد: بالفعل ضغط العمل كبيرلا انكر ، ولكن انا استفيد للغاية سيد نيهان من عملي بقربك وحضور الاجتماعات اشعر انني في هذين الشهرين تعلمت الكثير والكثير ،انا اود التكملة اذا سمحت بذلك .
وفي اعماقها احتفظت لنفسها بسبب اخر لم تقوله له فضغط العمل هذا يلهيها ويشتت افكارها وهو ماتحتاجه هذه الفترة بشدة
انتبهت اليه وهو يرفع راسه بغرور: اعرف بالطبع انني مميز ومن يعمل معي لابد ان يستفيد اعجبتني اجابتك
ضحكت بمرح وهي تنظر اليه قبل ان تتنحنح وهي تقول :سيد نيشان اريد اذن اليوم اود الانصراف بعد موعد الغذاء
نظر اليها وهو يسال لماذا ؟
ردت عليه بخفوت :ظرف شخصي
سالها باهتمام ماهو هذا الظرف الشخصي لا استطيع ان امنحك اذن بدون ان اعرف السبب ؟
نظرت اليه بغيظ وهو تقول :مسموح لي باذن مرتين شهريا وانا لم احصل علي اذن طوال الاربع شهور الفائته .
ردعليها ببرود وانا اسالك عن السبب حتي اعطيك الاذن
ردت عليه بغيظ من تدخله الغريب وسؤاله الاغرب عن سبب الاذن :زوج شقيقتي سياتي اليوم وساذهب لاخذه من المطار .
قطب حاجبيه وهو يقول: ولماذا تذهبين لاصطحابه لماذا لا تذهب شقيقتك لاحضار زوجها .
تطلعت اليه بدهشة وهي ترد: شقيقتي ليست هنا سيد نيهان هو اتي مفرده ولا يعرف احد هنا فطبيعي ان اذهب لاصطحابه .
سالها بفضول كم عدد اخوتك سهيلة ؟وهل كلهم في بلدك ؟
ردت عليه وقد بدات تضيق من اسئلته الكثيرة : ليس لي الا شقيقة واحدة فقط سيد نيهان .
وقامت وهي تساله :لم ترد علي سيدي اريد اذن اليوم .
هز راسه موافقا وهو يقول: لا بأس سهيلة
سالته بمهنيه وهي تقوم لتاخذ منه الاوراق: هل هناك شئ اخر تريده مني سيد نيهان انا سانصرف في الساعة الثانية ان شاء الله
هز راسه نافيا وهو يرد: فقط التعديلات التي طلبتها الان اريدها قبل ان تنصرفي .
انصرفت بهدوء وقبل ان تصل الي الباب عاد صوته يسالها بحشرية :مالذي كان يريده منك محمد لماذا لا تريدي ان تقولي لي ؟
نظرت اليه بذهول من حشريته وفضوله ،امسكت لسانها باعجوبة من ان ترد عليه قائلة وماشانك انت وذكرت نفسها انه رئيسها بالعمل وقررت ان افضل رد ان لا ترد عليه ،وتتجاهل السؤال تماما كأنها لم تسمعه ،خصوصا انه سالها نفس السؤال عدة مرات واخبرته انه امر شخصي فيعود ويسالها من جديد لترد نفس الرد هذه المرة لن ترد عله يشعر ان سؤاله هذا لا يليق .
امسكت بمقبض الباب تفتحه وهي تقول له بهدوء :بعد اذنك سيدي .
شعر بحنق شديد من عدم ردها لماذا لا تريد ان تقول له السبب لا يفهم .
يشعر بفضول شديد ليعرف سبب وقوفها مع محمد خصوصا أن لاعمل مشترك يجمعهم وكان مظهرها يومها يوضح ارتباكها هل كان بالفعل يطلبها للزواج كما قالا له شارو وشامان
طرق علي مكتبه بغيظ وهو يردد يجب ان اعرف ساسالها غدا .

تعلقت سمر برقبة انس وهي تبكي ربت علي كتفها بحنو وهي يقول لها :اهدئي حبيبتي لا اريد ان تكون دموعك هي اخر مااراه ان شاء الله سوف ارسل لكم في اسرع وقت .
استمرت في بكائها وهي ترد عليه هذه اول مرة نفترق ياانس هذا صعب علي جدا لم نفترق عن بعض يوما منذ خمسة عشر عاما كيف ساتحمل انا.
نظر الي اولاده المتاثرين حوله قبل ان يهمس في اذنها :يجب ان تتحملي حبيبتي من اجل الاولاد انهم ينظرون اليك يحتاجون دعمك انت،والله انا الامر صعب علي جدا انا غير معتاد ابدا علي فراقكم ولكن اعدك سابذل قصاري جهدي حتي تاتون باسرع مايمكن اتفقنا .
جففت دموعها وهي تبتعد عنه قليلا لتعطي فرصة لاولادها ليسلموا علي ابيهم الذي احتضنهم بحنو قبل ان يميل علي زياد هامسا: انتبه علي امك واخواتك انت بدل مني منذ هذه اللحظه .
هز زياد راسه لابيه هامسا هو الاخر: حاضر ابي لا تقلق .
ابتسم له انس بحنو وهو يربت علي كتفه :انا غير قلق بني اعلم اني تركت رجلا ورائي
انتبه لصوت سمر من ورائه وهي تقول: لتاخذنا معك الي المطار ياانس ارجوك لنكن معك
هز راسه وهو يقول لها :
لا حبيبتي استودعكم الله لا حاجة للقدوم للمطار
راقبته وهو يتحرك وزياد معه يساعده في حمل حقائبه اسرعت الي الشرفة لتنظراليه وهو يرص الحقائب في سيارة اخيه قبل ان يلوح لابنه مودعا شعرت ان قلبها ينفطر مع تحرك السيارة
وفي السيارة كان حال انس لا يقل عنها فقد انهار قناع تماسكه فور ركوب السياره وتحركها واطمئنانه ان لا احد من اولاده سيراه
ربت شقيقه علي كفه وهو يري تاثره الشديد بفراق زوجته واولاده وهو يقول له: ان شالله يجمعك الله بهم علي خيرا قريبا ياانس ثم اردف بحيرة :لا اعلم لم اتخذت قرار السفر انت مرتبط للغاية بزوجتك واولادك وعملك هنا جيد للغاية لم الغربه ياانس ؟
تطلع انس عبر النافذة بشرود قبل ان يرد علي اخيه: اسافر من اجلهم واجل سمر انا لا اقضي معهم اي وقت يذكر لا اري اولادي الا مرة كل اسبوع واكاد ان انام وانا اجلس معهم هذا اليوم من شدة ارهاقي حتي احيانا هذا اليوم لا اقضيه معهم اذا طرأت حالة ولادة ،أحمد لله ظروفي افضل بكثيرمن غيري ودخلي لا بأس به ولكني أشعر انني اتعب من اجل حياة لا احياها ياياسر ولا استمتع بها يكبر أولادي وأنا بعيد عنهم غارق في العمل من أجل أن أوفر لهم مايحتاجونه ولا ينقصهم شئ هذه ليست بحياة ياياسر .
هز ياسر راسه بأسف فالأحوال الاقتصادية في بلاده في منتهي السوء الكل يجري وراء لقمة العيش ويكافح والعائد ضعيف يكاد لا يكفي الاحتياجات الأساسية قبل ان يقول لأنس :معك حق ان شاء الله تحقق ماتتمناه في هذه السفرة ولو اني ساشتاق اليك كثيرا ياأخي .
ربت أنس علي كفه وهو يقول: وانا ايضا ساشتاق اليك كثيرا ولكن دوماسنكون علي اتصال قبل ان يلكزه في كتفه وهو يردف : الم يحن الاوان بعد اتممت الخامسة والثلاثين ماذا تنتظر لتتزوج.
ضحك ياسر وهويرد عليه :قل انك تغير مني لاني عازب افعل مايحلو لي.
ابتسم انس وهو يقول له :أبدا ابدا، سمر والاولاد عندي افضل من اي شعور بالعزوبية .
تمتم اخيه بخفوت :أسعدك الله ياأنس وحفظهم لك
ردد انس بخفوت :أمين
أوقف ياسر سيارته وهو ينبه انس وصلنا ياأخي نظر أنس الي المطار وهو يعرف انه في طريقه لبداية جديدة ،بداية يتمني ان تكون كما يحلم بها .بداية يحمل رهبة في داخله منها.
سلم علي شقيقه قبل ان يدخل صالة المطار لانهاء اجراءات سفره .

راحة كبيرة شعرت بها سهيلة سكينة غمرتها وهي تجلس في المسجد كانت بحاجة الي الجلوس هنا قبل ان تذهب لملاقاةأنس،اغلقت هاتفها بعد أن ارسلت رسالة لسمر تطمئنها انها ستكون بانتظار أنس واخري لزهرة التي صدعتها بمكالمتها ورسائلها اليوم تخبرها انها بخير . وبالرغم من ان طيارة انس ستصل بعد انتهاء الدوام لكنها أخذت اذنا لتجلس هذه الساعات القليلة في بيت الله تطلب منه الغفران والعون تشعر ان الايام القادمة ستكون صعبة عليها .فتحت كتاب الله تقرأه وتبكي حتي انتبهت الي صوت الدرس الذي سيبدأ لتغلق القران وتستمع الي الشيخ كانت تحب هذا الشيخ رغم انها لم تراه من قبل اسلوبه بسيط وسلس ،استمعت له بانتباه كان كلامه يمس قلبها ،ينزل سكينة علي قلبها المتألم ،شعرت وكأن الشيخ يوجه رسائل اليها ،أغمضت عينيها وهي تستغرق بكليتها في سماع الدرس الذي كان بلسما شافيا لجراح قلبها .


تطلعت نوران بذعر الي أمجد الذي جلس بجوارها بهدوء وهو يبتسم ويقول :نوران كيف حالك ؟
ارتجفت وهي تستمع الي صوته كان خشنا ذو بحة مميزة لطالما عرفت ان صوته سيكون مميز مثله قبل ان تنتبه الي وضعها وتهمس له بخفوت :هل جننت ياامجد ماذا تفعل ؟لم نتفق علي هذا قلت انك لن تتحدث الي فقط ستنتظرني .
تأملها باعجاب وهو يرد عليها بهمس: صوتك جميل مثل وجهك .
احمر وجهها بردة فعل تلقائية من كلماته قبل ان تسمعه يكمل: ارفعي وجهك أريد أن أري عينيك
نهرته مرة أخري :أمجد أرجوك قم من جواري انت وعدتني .
تمتم بخفوت وعدتك المرة الماضية ولكن لم اعدك بشئ اليوم ،اننا في عيادة الجميع يتجاذبون اطراف الحديث لتمضية الوقت ،لا تخافي هكذا .
كانت تشعر بخوف وعدم راحة ،انها أول مرة تكلم رجل غريب ،صحيح كانت تعرف أمجد منذ عدة اشهر ولكنها كانت مجرد محادثات كتابية لم تتبادل الحديث معه ولا مرة، في اعماقها تشعر ان هذا شئ خاطي .
انتبهت علي صوته :يسالها كيف حالك طمئنيني هل لا زال رأسك يؤلمك ؟
اجابته بارتباك: الصداع كما هو ولكن أحمد طمئنه الطبيب في المعمل أمس وهو يستلم النتائج أن الا شعة والتحاليل جيدة ،سأري ماسيقول الطبيب اليوم
غمغم بخفوت سيقول كل خير ان شاء الله ،قبل ان يردف بخفوت لقد أخبرت الممرضة أن تجعلك اخر كشف .
نهرته بحدة: لماذا ؟أنا هكذا سأتأخر لماذا فعلت هذا ياأمجد ؟
تطلع الي وجهها وهمس :ساكون مجنون لو لم أستغل هذه الفرصة وأجلس معك ،لم تعد تكفيني هذه المحاثات الكتابية ،أريد ان أراكي وأتحدث معك وأسمع صوتك الجميل .
واردف بصوت خافت :انت جميلة للغاية، أمرأة مثالية ،لا ينافس جمالك الا عقلك الذي يعجبني للغاية، تعجبني اراؤك ونظرتك للامور .
أحمر وجهها وداخلها ينتعش بكلمات الغزل الموجهه اليها ،وعقلها ينهرها ان هذا لا يصح يجب ان توقفه ولا تسمح له بقول هذه الكلمات .
انتبهت علي صوته يسألها: هل تذكرين كيف تعارفنا ؟
ابتسمت وعقلها يشرد وهي تتذكر متي بدأت علاقتها بأمجد، منذ ستة أشهر تعارفا عن طريق أحدصفحات المشاكل، كانت نوران عضو نشط وفعال دائما ماتنصح أصحاب المشكلات وكان أحمد دائما تعجبه ارائها فيعلق لها دائما ان رايها حكيم وأنها مختلفة عن بقية النساء الذين همهم تسخين صاحب المشكله، حتي ارسل لها مرة يسألها عن رايها في مشكلة تخص صديقه ومن يومها بدأالحديث بينهم وتتطور من مجرد مناقشة في مشكلات الصفحة الي التعارف بشكل شخصي وتوثقت علاقتهما حتي أصبحا يتكلمان بشكل يومي .
استمعت لهمسه وهو يقول: كيف لفتاة في سنك أن تكون بهذه الحكمه أنت رائعة زوجك محظوظ بك .
ابتسمت وهي تشجع نفسها لترفع عينيها اليه تتأمله من هذا القرب لأول مرة كان وسيما بحق خطف انفاسها وهي تتطلع اليه و تغرق في تأمل تفاصيل وجهه
هو أيضا كان غارق في تأمل تفاصيل وجهها كانت جميلة لها ملامح مميزة عينان واسعتان سوداوان وانف صغير وفم واسع قليلا لكنه متناسق وبشرة خمرية صافية وجسم متناسق يميل للطول
مال علي أذنها هامسا :عيناكي جميلة للغاية
خفضت وجهها بخجل وهو تقول له :أنت ايضا وسيم للغاية
أنتعش داخله مع كلماتها اما هي فكانت غير مصدقة ماتفوهت به لقد خرجت منها الكلمات دون أن تشعر نهرت نفسها بشدة علي وقاحتها
تنحنحت لتخرج من دائرة اللوم لذاتها وهي تغمغم بخفوت :أمجد نحن اصدقاء صحيح ؟
رد عليها بنفس الهمس : بالطبع نوران
همست له : دعنا اذن لانتجاوز دائرة صداقتنا أقصد نتحدث في أشياء عامة أقصد ....
كانت مرتبكة لا تسعفها الكلمات المناسبة،رحمها من ارتباكها وهو يقول: أفهمك نورا ،لا تريدني مثلا أن اقول لك انك جميلة جدا أو أتغزل بك صحيح ،حاضر كما تأمرين ياصديقتي .
ابتسمت له براحة وهي تظن أنها هكذا وضعت علاقتهما في اطار منضبط غير عالمة انها بدأت أولي خطوات الانزلاق وياويلها ان سقطت في الهاوية .
نجح في فتح عدة موضوعات تحدثا فيها سويا ليمر الوقت سريعا دون ان يشعروا به حتي انتبهها علي صوت الممرضة تناديها للدخول فقامت وهي تحذره من اللحاق بها: اياك ياأمجد سأدخل بمفردي .
أوما برأسه موافقا وهو يقول لها: سأنتظرك .
ظل يلعب في هاتفه حتي تخرج تجاهل اتصال زهرة ورسائلها وهو يخبر نفسه انه سيحادثها بعد انصرافه من هنا .
اما هي فكانت جالسة تسأل الطبيب بحيرة :ماهو سبب الصداع دكتور؟ انه دائم يكاد لا ينقطع انت تقول انه لا يوجد سبب طبي .
سألها الطبيب باهتمام :هل هناك شئ يشغل تفكيرك او موضوع مثلا يحزنك
احيانا يكون الصداع له أسباب نفسية .
هزت رأسها نفيا وهي تقول: لا أبدا حياتي الحمد لله ليس بها مشاكل حياة عادية .
عاود الطبيب سؤالها :هل تتذكرين متي بدأالصداع ،من الممكن ان تكون بدايته مرتبطة بشئ ما حدث معين او موقف او معرفة شخص ما وهذا الموقف او الحدث او الشخص يؤثر وجوده عليك بشكل سلبي دون ان تشعري.
فكرت قليلا قبل أن تقول له :لقد بدأمنذ ستة أشهر تقريبا ولكنه كان علي فترات متفاوتة ولكن منذ فترة أصبح ملازم لي طوال اليوم
تسمرت وهي تعي ماتقوله وتربطه بحديث الطبيب لقد بدأهذا الصداع منذ بداية معرفتها بأمجد هل يعقل أن علاقتها به هي ماتسبب لها الصداع
انتبهت علي صوت الطبيب وهو يكتب لها بعض الادوية مرددا بعض النصائح التي من الواجب اتباعها في الفترة القادمة لتخفيف حدة الصداع ، شكرته بخفوت ماان انهي كلامه قبل ان تنصرف.
أسرع اليها أمجد بلهفة يسألها : ماذا قال الطبيب ؟
هزت رأسها بحيرة وهي ترد عليه:لا يوجد سبب عضوي
أخبرني انه من الممكن ان يكون سبب نفسيا
سألها باهتمام :هل هناك شئ يزعجك ؟هل هناك مشكلة بينك وبين زوجك ؟
أجابته بصدق:كلا أحمد لا يضايقني ابدا انه يفعل مابوسعه لاسعادي
سالها بحيرة :لماذا اذن هذا الصداع يلازمك ؟
تطلعت اليه بشرود وبداخلها تتسائل هل من المعقول ان هذا الصداع بالفعل بسبب علاقتها به ؟
انتبهت علي صوته وهو يقول لها :هيا نوران لاوصلك.
تطلعت اليه بذعر: توصلني هل جننت ياأمجد لا بالطبع، انا ساوقف سيارة كما أتيت، وقبل أن يعترض أردفت :وهذا أمر لا نقاش فيه أنا لن أركب معك سيارتك ،يجب ان انصرف الان لقد تأخرت كثيرا.
نوران همس اسمها بخفوت فرفعت عينيها اليه ليسالها في نبرة اقرب للرجاء: أريد ان اراك مرة اخري لا تحرميني من جلستك الممتعة ،انتي لا تتخيلين مدى سعادتي اليوم بالحديث معك .
ردت عليه بنبرة خافتة :لن استطيع ياأمجد صدقني انا ايضا اتمني لو أقابلك مرة اخري ولكنه صعب للغاية
نظر لها وفي عينيه نظرة رجاء قائلا :حاولي اذا تسنت لكي الظروف
أومات برأسها موافقة وهي تلوح له بيديها
راقب انصرافها قبل أن يفتح هاتفه ليتصل بزهرة
أما هي فكانت غارقة في أفكارها تفكر ماذا ستقول لوالداتها فهي اخبرت أحمد ان والداتها ستذهب معها للطبيب وبالطبع لم تخبر والداتها أن تأتي معها حتي تستطيع مقابلة أمجد ظلت تفكر طوال الطريق في حجة تخبر بها والدتها وتقنعها ان تقول لاحمد انها ذهبت معها للطبيب .
انتهي الفصل


hollygogo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس