عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-20, 12:15 AM   #3

وسام الأشقر
 
الصورة الرمزية وسام الأشقر

? العضوٌ??? » 462759
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 256
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » وسام الأشقر is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
سيؤتينا الله من فضله، وإنا إليه لراغبون.
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي الفصل الثاني

الفصل الثاني
&&&&&&&&&&&&&&

افاقت من شرودها علي صوت محمد :
"يلا هي خروجه باينه من اولها ".
احست غزل بغضب محمد منها لانها تسرعت وتحركت دون تنتبه للسيارات فارادت ان تخفف عنه واقتربت منه ورفعت يديها اليمني امام عينه ليتدلي سلسالها أمامه.عقد حاجبيه يسألها ماذا تقصد فسريعا فهم ان سلسالها لا يوجد به دلايته
فسألها:" الدلايه فين .؟".
رفعت كتفيها بانها لا تعرف وظهر الحزن علي وجهها في هذا الوقت كانت تقي تقف بعيدًا تشاهد ماحدث وهي تغلي من الغضب لاهتمام محمد أخيها بغزل أكتر منها كالمعتاد ..
بعد بحث وجد محمد دلايتها بمكان ما وأعطاها لها لترتديها ويتألق علي صدرها سلسال متوسط باسم (غزل).............
.....................
تجد نفسها بفستان أبيض مملوء بزهور وردية وشريط ستان حول خصرها لينزل باتساع فوق ركبتها وفوق رأسها شريط مماثل ليتدلي شعرهاالطويل البني العسلي علي كتفيها الذي يصل لبعد منتصف ظهرها. تقوم بالالتفاف حول نفسها بسعادة في وسط حديقة صغيرةلمنزل بسيط من طابقين وفجأة تجد فتاة أخري بنفس ملامحها ونفس الفستان تقف أمام المنزل وتشير اليها وتبتسم وتدور مثلها حول نفسها فتعلو ضحكاتهما معا تنتهي هذه الضحكات بصوت انفجار عالي الصوت لتجد المنزل اصبح كتلة من اللهب فتصرخ وتصرخ ولكن فجأة اكتشف ان صوتها لايخرج من حنجرتها فتنتفض من نومها لتجد نفسها بسريرها المتهالك تتصبب عرقا من هذا الكابوس الذي يلازمها دائما فتعود بظهرها مره اخري وتشرد في ما حكته لها الخاله صفا من قبل ......
....................
"ايه ياهندسه مالك مش مظبوط انهارده "
قالها شادي وهو يمد يده بسيجارة فشادي صديق يوسف المقرب ومساعده بالعمل وكاتم أسراره
محمد :" ولا حاجه هو اليوم لما يقفل من اوله بيفضل قافل لآخره ".
شادي:" خير يابني وهو في حاجه تقدر تقغلك ده حتي السهرة لسه بتقول ياهادي والبت نانسي في الطريق ".
فاقترب منه وهو يهمس له :"ماتخليك جدع وتقولها تعرفني علي حد من أصحابها".
يوسف: "ههههه هو لازم من صحابها.ما انت مش عاتق "
شادي :"ياعم هما دول حريم ..نانسي برده حاجة تانية ومستوى تاني والبت بتموت فيك انا عايز واحدة زيها ..ياأخي كل مرة تتخانقوا والغريب انها اول ما اقولها يوسف تيجي جري."
يوسف:" يابني إمكانيات لما تكبر ابقي اعلمك هههههههه."......
.................
في منزل محمد
"عاجبك الكلام اللي بتقوله بنتك دي يا امي ".
راويه:" لا مش عاجبني ولا انت عاجبني "
محمد :" ليه يا امي هو انا عملت حاجه ؟"
راويه:"حبيبي انت لازم توازن في تعاملك انا عارفه انك بتحب أخواتك بس لازم تعدل" ....
رفع حاجبه وقال:" اعدل هو انا متجوز اتنين عشان اعدل دول اخواتي ".
"يابني لازم تتعود علي انك تعدل في كل شي مش الجواز بس عموما انا عارفه انت بتحب غزل زياده بسبب ظروفها بس حاول ما تحسسش تقي بكده روح بقي صالحها" ....
"خلاص بعد ما ارجع من الشغل عشان هستلمً انهارده ادعيلي ياامي يوفقني ابنك نفسه يستقر بقي في شغلانه ".
راويه:"دعيالك يابني من قلبي وبدعي لإخواتك" .
لثم رأسها وودعها وتركها في ذكرياتها عندما تعرفت علي صفا وشقيقتها صفوه من عشرون عاما.................................
............
في قصر الشافعي ....
في حجره الطعام بالأخص تحدث ناجي بضيق :
"هو لسه البيه ماصحيش".
"لالسه شكله رجع متاخر كالعاده "قالتها ملك وفمها مملوء بالطعام
ناجي: "انا قولت قبل كده ماتتكلميش والأكل في بوقك كده ".
ملك:" سوري يا عمي ما اخدتش بالي "....
"جايبين في سيره مين علي الصبح" قالها يوسف وهو يتجه للجلوس بجوار عمه الذي رباه بعد موت والديه هو وملك
ناجي : "في سيره واحد معندوش ادني مسئولية . تقدر تقولي ايه اللي اخرك بره امبارح كده ؟؟؟؟!"
يوسف بابتسامه مغتصبه :"كنت سهران مع شادي ".
زفر ناجي وقال:" عايزك تفوق شويه للشغل الفتره دي هكون مشغول عندي حاجات هتشغلني شويه ".
نظر ملك ويوسف لبعضهما نظرة ذات معني
ثم قال يوسف وهو يبتلع الطعام : "مفهوم مفهوم بس ياعمي انت لسه عندك امل انك تلاقيهم "
ناجي: "لحد أخر نفس عندي أمل ."
يوسف: "بس انت قولت ان كل الدلائل بتأكد انهم ماتوا" ...
ناجي هو شارد: "بس قلبي بيأكد أنهم لسه موجودين
يوسف في سره :" هتفضل عايش في الوهم "
ناجي:"بتقول حاجه ؟؟؟"
يوسف : "لا ابدا بقول ربنا يقرب البعيد "ثم هب واقفًا وقال لملك:
"تروحي جامعتك بالسواق ،وهيستناكي لحد ماتخلصي، وياريت بقي نخلص مش كل سنه تجيبي مواد ".
ملك بضيق :" خلاص بقي يايوسف مش كل شويه تفكرني خلاص فهمت"
......
في نفس الوقت بمنزل الريس صابر
يخرج عامر من حجرته مرتديا سرواله الجينز وقميص قطني يظهر من خلفه عضلات صدره فهو ذات جسد رياضي وذو ملامح شرقية تجذب اي فتاه من أول نظره فمن يراه لايصدق ان هذا الشاب المتخرج من كليه الطب صاحب مقهي ورثه من ابيه الريس صابر . لقد اختار ملئ ارادته ترك العمل في مجال النسا والتوليد ليتابع مال أبيه الذي كافح كثيرًا للحصول عليه واكتفي بإدارة هذا المقهي الذي تحول الي كافيه حديث بعد التعديل ........
"صباح الخير يا أمي" قالها عامر وهو يقبل يديها . فربتت علي رأسه بيدها الحره وقالت :
"صباح النور عليك ياحبيبي .ها هتفطر معايا ولا هتفطر في القهوة" .
عامر: "لا هغطر في القهوة افطري انتي ماتنسيش الدوا .عشان ما تتعبيش "
"خايف عليا يا عامر ؟؟؟!!"
عامر:" انتي بتسالي يا امي اومالًً اخاف علي مين !!"
ام عامر":لو بتخاف عليا حقيقي كنت ريحت قلبي وطمنتي قبل ما اموت ".
عامر : "ليه بس السيره دي ؟.الف بعيد الشر عنك وكمان احنا مش قولنا كل شي بأوانه مستعجله ليه؟ . عليا ياستي اتجوز وخليكي تصدعي من كتر العيال" قالها وهو يداعب وجنتيها .
ام عامر:
"ايوه ايوه كلني زي كل مره . أديني مستنيه اما اشوف امتي هيجي اليوم ده ."
عامر : "ان شاء الله قريب بس ادعيلي انتي .يلا سلام انا عشان اتاخرت ."
ام عامر بتنهيده ونظرها معلق مع ابنها الذي تركها وتوجه للباب :
"دعيالك يابني يجعلك في كل خطوه سلامه."....
...............
امام المقهي كان يقف عامر وواضع يده اليمني بجيبه وكل ثانيه ينظر الي ساعته فقطع تفكيره سيد وهو يقول:" داكتوور عامر انتي مستني حد ؟؟؟؟".
رفع عامر نظره للسماء بقله صبر وزفر:
"كام مره اقولك ما تقوليش دكتور .انت مابتفهمش ولا عايزني اعلقك جوه انا هنا تقولي ريس عامر أو أستاذ عامر بلاش دكتور دي الله يسترك ".
سيد:" خلاص خلاص مش هقول تاني بس انتي مستني حد ؟"
"ياالله يعني مش بتفهم وحشري اجري شوف الزبائن"
تلفت سيد يمينًا ويسارًا وهو يرفع حاجبيه متعجبا فحتي الان المقهي خالي من الزبائن
فهم عامر مايدور بعقله فقال بغضب :"روح امسح الارض .".....
فهز سيد رأسه سريعا وانصرف حتي لايتعرض لصراخ عامر ..
بعد لحظات وقف عامر منتبها لمرور محمد وهو يلقي عليه السلام فجري اتجاهه يرد التحية:
"وعليكم السلام يامحمد" قالها عامر بتوتر يحاول إخفائه ...
محمد:" اخبارك ايه والحاجه ام عامر صحتها عامله ايه ؟!"
هز رأسه وهو يقول : "الحمد لله بخير "
محمد:" يارب دايما . طيب بلغها سلامي عن إذنك
"وهم بالانصراف الا ان يد عامر منعته ليقول عامر: "محمد كنت عايزك في موضوع . "
ضيق محمد عينه قال له:" دلوقتي؟! خير يارب "
"معلش مش هعطلك ."قالها عامر بتوتر
محمد : "طيب قول بسرعة علي السريع اصل متاخر" .
محمد وهو يبتلع ريقه بصعوبة :
" احم اه اه كنت عايزه اخد رايك في....."
".. ايه يا عامر مالك متوتر ليه ؟!"قالها محمد
مسح عامر بأصابع يده المرتعشة عرق جبينه وقال: "لا مافيش توتر انا كنت عايز اقولك لو ينفع الأنسه غزل تعملنا للقهوه المعجنات والأكلات بتاعتهم دي اصل بصراحة كانت بعتت لي طبق منهم وكان حلو اوي فبقول لو ينفع تعمل وننزلهاا بالقهوه واهي مَساعده بردو ..."
تحول وجه محمد الي اللون الأحمر من شده الغيظ وقال: "انا مش مخليها محتاجه حاجه ولا انت شايف انها محتاجه عشان كده عرضت عرضك . ؟."
.رد عامر سريعا وهو يبرر طلبه : "لا ابدا والله انا قولت تشغل وقتها انا عارف ان وقت فراغها كبير وماقصدتش اللي انت فهمته ".
أشار له محمد بيده ليتوقف وقال:
" خلاص ياعامر حصل خير علي العموم انت وصلك ردي في الموضوع ده "
. فطأطأ عامر رأسه بسبب فشل الخطوه التي كان يظن انها ستقربه منها .فودع محمد وتوجه الي المقهي ليكمل عمله ..........
......
في شركه الشافعي
كان يوسف منهمك في عمله في قراءة العقود التي تحتاج مراجعة قبل الالتقاء بالوفد الفرنسي للتعاقد معهم .دخل عليه شادي وقال:
"ايه ياعمً المدخنة اللي قاعد فيها دي ارحم نفس شويه انا لو مكان سوزان السكرتيرة كنت قدمت استقالتي بسبب ريحه السجاير . "
رفع يوسف نظره عن الأوراق وقال :
"اتلهي واكتم انا مش ناقصك . "شادي:
" ليه كده يا بوص دَنا حبيبك "فجلس امام مكتب يوسف ينتظر اوامره ....
يوسف زفر باختناق :
"دلوقتي قدامنا مشكلة المفروض الاستاذاسماعيل في قسم الترجمة واخد اجازه لمده شهر والعقود المفروض حد يترجمها قبل مانمضي العقود دي عشان تتراجع قبل التعاقد "......
شادي : "طيب الحل . ؟ احنا لو عملنا اعلان اننا محتاجين مترجمين مش هنلحق الوفد جاي الاسبوع ده .. هو كده مافيش حل غير اننا نعمل اعلان علي وجهه السرعه أو نأجل التعاقد "..
يوسف:" مش هينفع نأجل كده هنخسر كتير "...
شادي: "ما تشيلش هم هحلها ان شاء الله "..
............،،،
في نفس الوقت كان محمد امام مكتب سوزان
محمد: "من فضلك حضرتك ماتعرفيش الأستاذ شادي فين؟؟!"
إجابته دون ان ترفع نظرها عن شاشه الحاسوب : "مين حضرتك ؟"
محمد بحرج :" انا المحاسب الجديد والمفروض أقابل أستاذ شادي وادخل للبشمهندس يوسف". .رفعت نظرها من علي شاشه الحاسوب وظلت تنظر اليه بهيام ثم تداركت نفسها وقالت:
"احم اه ..حضرتك اتفضل ثواني أستاذ شادي عند البشمهندس ثواني اديه خبر"
وأشارت له للجلوس ....
داخل الحجره طرقت سوزان الباب فأعطاها يوسف الأذن بالدخول.
سوزان:
" اسفه يافندم بس في واحد بره اسمه أستاذ محمد بيقول انه المحاسب الجديد وطالب يشوف أستاذ شادي ."
شادي:" اه ده انا نسيت خالص كنت المفروض استناه في مكتبي كويس انه جهً . معلش دخليه بسرعه ياسوزان."....ثم وجهه حديثه ليوسف :
"ده المحاسب الجديد بس ايه شكله ملتزم جدا يارب يعجبك شغله وماتطردوش زي اللي قبله" يوسف : "اما نشوف !!"
محمد: "السلام عليكم "....
شادي : "وعليكم السلام تعالي اعرفك علي البشمهندس يوسف رئيس مجلس اداره الشركه ونائب عن الأستاذ ناجي الشافعي صاحب الشركه "....
نظر كل من يوسف ومحمد لبعضها بغضب وفِي نفس اللحظه قالا
محمد: انت!!!
يوسف: انت!!!!!!!!!
نظر لهما شادي وقال:" انتو تعرفوا بعض "...
القي يوسف نظره سخريه علي محمد وقال؛
" معرفه مهببه علي دماغك .ملقتش غير ده "...
انفعل محمد: "احترم نفسك يابني ادم انت" .
"لا لا لا استهدوا بالله فهموني في ايه الاول ؟؟"
قالها شادي بتعجب .
يوسف:" ولا افهمك ولا أنيل الزفت ده يطلع بره معندناش شغل ليه "
تحرك محمد جهه الباب وتلفت له وقال :
" انا اللي ما اقبلش اشتغل مع واحد همجي زيك "
"عندك مش معاك اسمها عننندك"... قالها يوسف بثقه وهو يضع يديه بجيوبه
شادي : "استني بس يا محمد . لو سمحت انتظرني بس شويه عند سوزان وانا جايلك ."
بعد خروج محمد قال شادي ممكن افهم في ايه ده رابع محاسب تمشيه أبوس إيدك ارحم امي العيانه وفهمني ايه الحكايه ورافضه ليه ...
يوسف:" الزفت ده اتخانقت معاه في الشارع ومسك فيا كل ده عشان واحده ملهاش لازم كنت هدوسها بسبب غباءها واكلمها تتجاهلني اكنها مش شايفاني فجاه ألاقي البيه عايز يعمل قدامها راجل وبيتخانق عشانها ."....
"حلوه؟؟!!"..... قالها شادي بخبث وغمز بعينه ليوسف
يوسف: "ما اخدتش بالي اوي هي بيضه وشعرها بني زي العسل كده وعيونها رمادي أوف صاروخ بنت الآيه "همس بها يوسف دون ان يدرك ان شادي يسمعه
ضحك شادي :" كل ده وما اخدتش بالك اومالًً لو اخدت كنت عملت ايه هههههه"...يوسف:""
يوه بقي ياشادي ما انت عارفني مغناطيس جنس ناعم ومابحبش أعدي حاجه جميله من تحت ايدي ".. شادي:
" خلينا في المهم امشي محمد ولا ايه دلوقت ؟؟..،"،
يوسف وهو شارد أمامه وبمغزي لايفهمه الا هو
" : لا خليه يمكن يجي من وراه مصلحه".... ....................
.................

في منزل الخاله صفا بحجرتها كانت تجلس غزل فوق سرير الخاله صفا تقوم بتدليك قدم خالتها لتزيل عنها آلامها
اما الخالة فتستند بظهرها علي السرير ووبيديها صوره قديمة تتأملها
اشارت لها غزل بيديها لتنتبه لها الخاله
فكتبت برزمتها الورقية : ً"احكي لي مره ثانيه عنهم "
قالت الخاله : "الم تملي من تكرار القصهً "
فهمتها غزل من شفتاها فهزت رأسها بطريقه طفوليه بلا
فنظرت صفا الصوره القديمة وقالت:" كنّا فتاتين صفا وصفوه كنت اكبر من صفوه بخمس سنين وكتب لي الله اني اتجوز من عبدالله الزايد
اماصفوه فكانت تشبهك كتير في جمالها وبياض بشرتها وعيونها وشعرها البني كانت جميله تجذب كل اللي يبصلها لها
وفِي يوم شافها شاب اعجب بها جدا كان الشاب ده مهندسا ابن صاحب الشركه الذي يعمل بها والدنا ساعي رحمه الله عليه وحاول يقرب لها وحبته وأقنعها بالزواج رغم اختلاف الجنسيه وأقنع والدي بالزواج وانه عياخدها معاه لما يبلغ. اهله بالزواج
مع ضغط صفوه علي والدي وافق علي الجواز
ولكن احنا ماتوقعناش ان يرسل لها يبلغها بزواجه مكرها من بنت خالته بعد ماعرفوا بجوازه باختي ببلد اخري وانه يعتذر لها بكل بساطه. وقام بتطليقها
طلقها وماكانش يعرف انها حامل ..كانت مستنية لتفاجئه
ولكن هو اسقط هذه الورقة من حساباته كأنها لم تكن .
حاولت صفوه التواصل معه اكثر من مره ولكن رفض ان يسمعها حتي وطلب منها انها ماتتصلش بيه مره تانية .كان خايف من اهله يحرموه من الميراث
فقررت صفوه ان تسافر له لتبلغه بحملها .بس ماقدرتش...
كتبت غزل : لماذا لم تسافر له ؟؟؟!
الخاله صفوه : حصل عندنا حروب اهليه وحظر تجول وكانت البلدةًبعيده كل البعد عن الطرق البريه أو الطرق التي توصلنا للمطار فكنا مهددين فتره كبير بالخطر ...
وصبرنا لحد معارفنا ان صفوه حامل بتؤام بنتين ورزقنا ببنتين غايه بالجمال وسميناهم( بيسان وغزل)
كتبت غزل : انتي لم تخبريني كيف اختفت بيسان؟؟؟!
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
بعد الولادة عانت صفوه بسبب الحاله النفسيه السيئه الوردة الجميلة . انطفت بسبب أنانيه شخص..
ومرت الأيام وكان صعب علي صفوه انها ترضعكم
كان لينا. جيران بالحي مغتربيين كانت خالتك روايه وزوجها ومعهم محمد تقريبا العشر سنوات وكانت تقي مولوده بنفس توقيت ولادتك انتي وبيسان فتطوعت بارضاعك وتركت بيسان لصفوه فأصبحتي اختا لتقي ومحمد
ابتسمت غزل وأشارت لها لتكمل .
تنهدت صفا وأكملت اكتشفت بعد جوازي انني مش هخلف بسبب مشاكل بالرحم فحمدت الله واعتبرتكم بناتي ...
وكنا نعيش بسعاده وكبرتم أمامنا حتي صار عمركمااربع سنوات وحصل مالم نتوقعه ...
فجاه لقينا طليق صفا يطلب منها الرجوع وان ياخذها هي وبناته لبلده بعد علمه بانها انجبت منه بنتين...
فرفضت صفوه الرجوع لان كرامتها مجروحه منه وسكت الموضوع واختفي مره تانية وبس مكناش نعرف باللي يدبره ليكم لكم
في ليله كانت اختك بيسان تعبانة ودرجه حرارتها مرتفعه فطلبت صفوه مني ان أخذك معايا عشان ماتمرضيش
وبليل لقيتها بتتصل تبكي بانهيار لان طليقها اتهجم عليها وخطف منها بيسان وهي خايفة عليكي ان يعرف مكانك انتي كمان
تنهدت صفا والدموع محبوسه ترفض الخروج : قولتلها انه مايعرفش مكاني
فجاه سمعت صوت انفجار شديد جريت انا وعبد الله في الشارع. وجرينا بالشوارع بليل بس انصدمنا لانحدث قذف علي منزل والدي وكانت صفوة جواه
بكت صفا بحرقه علي هذه الذكريات الاليمه. ربتت غزل غلي يديها وهي بعينيها الدموع ...
كتبت غزل : كيف جيئنا الي هنا ؟ ولماذا لا اتذكر شيئا؟؟؟!!!. كثيرا احلم انني أتكلم واصرخ
ردت صفا : لا انتي كنت كويسة ..بس بسبب القذف والقنابل اثرت علي سمعك
فهذه الحروب تخلف اجيال مريضه ومصابه بإصابات نفسيه وجسديه
...........
كيف اتينا الي هنا ؟ وكيف وصلتي لخالتي راويه ام محمد ؟!!!كتبت جملتها بروزمانتها
أكملت صفوة.بعد هدوء الخطر كان يوجد شبه استقرار فقررت ان أغير شهاده ميلادك باسم غزل عبدالله الزايد
بدل اسمك الحقيقي عشان اقدر اخرج بيكي من البلد مع عبدالله رحمه الله
وعشان مايوصلش ليكي ويأخذك انتي كمان مني
وبعد رجوع راويه هي جوزها لبلدهم كانت سايبة لي عنوانها من قبل وقدرت أوصل لها بعد ماسبنا وطننا ...
وادينا زي مااحنا من اكتر من خمسه عشر سنة نسكن معهم ببيتهم وساعدوني نأجر منهم الشقة دي وانت عارفه كنت بدرس فرنسي وإنجليزي في البيت والأكلات بتاعتنا كنت ببيعها كان الله ييسرها معنا ...
عارفة اَي اللي قلقني يا غزل : ان يوصلك والدك وياخدك مني...
هزت غزل رأسها بالرفض وكتبت :لن اعود معه ابدا واتركك انتي امي.............
.00000000000000
في الجامعة
بكافيتريا الجامعة تجلس تقي تشرب كوبا من الشاي وتسجل بعض الملاحظات بدفترها وانتفضت فجاه علي صوت تعرفه جيدا
قالت : "حرامً عليكي يابنتي انا عايزه اتجوز وأخلف كده مش نافعه في حاجه "
ردت ملك :" ههههه اعملك ايه ما انتي بتركبي الهوا علي طول .."
"يابنتي فكك شويه بلاش تكشيره العسكري دي . والله العظيم هو بغباؤه.."...
تسألت تقي وهي تشرب الشاي : "هو مين ؟؟؟!"
ملك: "جنيرال يوسف هيكون مين !!!"
"نسخه ياربي في التكشيره ولا حب الامتلاك لما يمتلك حاجه محدش يقدر يلمسها ". ابتسمت تقي عند ذكر اسم يوسف فبالنسبة لتقي هو مثال لفارس أحلامها ولكنه لا يلتفت لها ابدا ...........'ْ
ارتبكت تقي عند ذكر اسمه وقال:
" هو صحيح يوسف عامل ايه؟؟بقالي كتير ماشوفتهوش يجي ياخدك زي الاول !!!!!"
ملك وهي تنظم كتبها أمامها :
"لا ابدا اصل ياستي عمي سايب كل الشغل علي يوسف وبيسافر كتير فتلاقي يوسف الشركه الصبح ومع أصحابه بليل ومش بيرجع الا متاخر .... ربنا يتوب عليه بقي بيبقي راجع مش شايف قدامه "....
تسألت تقي :
"ليه للدرجه دي بيتعب في الشغل" .ضحكت ملك وقالت:
"شغل ايه انتي طيبه اوي قولي بيتعب من السهر والشرب هيييح ربنا يهديك يايوسف وتيجي اللي تهديك بقي يارب "......
"امين يارب "...قالتها تقي وكأنها كانت تنتظر هذه الدعوه التي داعبت قلبها بأمل.........
نهاية الفصل الثاني...


وسام الأشقر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس