عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-20, 08:17 PM   #484

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

بعد الإنتهاء من إعداد الطعام قال تايلور لماسة مبتسما " ما رأيك لو تأخذين طعاما لك ولآدم وتأكلين معه في الغرفة "
ابتسمت ماسة متمتمة " لا لا داعي "
رفع تايلور حاجبيه مقلدا صوتها " لا لا داعي " ثم أكمل بجدية سائلا " ولم لا ! "
ردت عليه باقتضاب " لا أريد أن يتحدث عنه أحد "
أومأ بفهم ثم قال " لا أحد يجرؤ يا ماسة .. آدم هو قبطان السفينة .. بالإضافة أن الجميع محبين له .. يحترمونه بشدة "

قالت ماسة حينها بتهكم غاضب " آه .. بدليل ذلك المتبجح قبل قليل "
ابتسم لها تايلور مجيبا ببساطة " دعكِ من مارتن .. صدقيني هذا حالة شاذة ولا يستطيع سوى قول التفاهات ولن ينشغل به أحد أصلا " ثم أكمل بجدية " آدم لا يستطيع أحد التبجح معه في الكلام أو التطاول عليه على كل حال .. مجرد حقد تافه "

ابتسمت له أخيرا ممتنة لدفاعه عن آدم فقال غامزا " سأعد صينية لكما معا .. أنا أحبذ أن تأكلا وحدكما حتى ينسى الجميع ما قاله مارتن ولا ينتبه آدم .. لا داعي لإثارة المشاكل هنا "
أومأت مستسلمة وهي تسأله " لقد مضى ساعتين على نومه أليس كذلك "

نظر لساعة خاصة به في المطبخ يعرف منها فقط عدد الساعات التي تمر بدون توقيت حقيقي وأجابها " ساعتان ونصف تقريبا "

**************

دخلت الغرفه بهدوء تحمل صينية الطعام .. ووجدته غارقا في النوم .. نائما على ظهره مستسلما .. فأقتربت منه بهدوء ووضعت الصينية على الطاولة بجواره وظلت متسمرة في مكانها تنظر له .. تراقب ملامحه المستريحة وفمه المسترخي ..

تنهدت بعشق وهي تجلس بجواره بهدوء مستمتعة بمسح ملامحه بعينيها .. حاولت المقاومة لكنها استسلمت سريعا وهي ترفع يدها تتحسس وجهه برفق سعيدة

ظلت للحظات هكذا حتى عقدت حاجبيها مع انعقاد حاجبيه هو .. وملامحه تعبس فجأة لترفع يدها عنه .. لكن سمعته يئن بخفوت ويتمتم بكلام لم تفهمه

ربتت على ذراعه برفق لإيقاظه لكنه كمن كان يصارع كابوسا ما فلم يستجب لها ..
تمتم بالمزيد من الكلمات لتقترب منه ترهف السمع فوصلت كلماته الإنجليزية وهو يقول من بين أناته " اتركوني .. ستموت .. لا .. اتركوني "

رفعت وجهها لتجد وجهه يشحب وبعض قطرات من العرق البارد تكونت على جبينه لتهزه بحزم أكبر منادية عليه بصوت أعلى " آدم استيقظ .. إنه كابوس .. آدم "

" ماسة " صرخ بها وهو يهب من نومه فاتحا عينيه على إتساعهما ينظر حوله كمن لم يتعرف على المكان !!

اصطدم بعينيها القلقتين بجواره فهتفت وهي ترفع يديها تتلمس وجهه بتلقائية " آدم .. إهدأ أنا هنا .. مجرد كابوس .. أنت بخير الآن "

ظل للحظات ينظر لها يستوعب ويهدئ من لهاثه حتى قال بصوت أجش متعثر " هل يمكنني احتضانك "

احمرت فورا وأنزلت يديها هامسة بعبوس " آدم لا يـ .. "
قاطع كلماتها الحانقة وهو يقول برجاء مس قلبها " أرجوكِ "
ولم يعطها فرصة للرد حيث اقترب منها ساحبا إياها بين ذراعيه ..
و للحظات ظل هكذا يرتعش محاكيا إرتعاشها رغم اختلاف سبب ارتعاش كل منهما ..

فهو .. كان ضائعا .. خائفا .. غارقا في ذلك الكابوس اللعين وهو يتذكر أن الملامح الجميلة الشقراء التي كانت تستنجد صارخة تحولت لملامح أخرى سمراء مليحة .. تتحول لحوريته فيراها وهي تضيع منه وهو واقفا لا يقوى على فعل شئ وهم يكبلونه هكذا !! ..

فشدد من إحتضانه لها يطمئن قلبه أنها معه .. بين ذراعيه .. وقد أنقذها سابقا ولن يسمح لأن يحدث لها أي مكروه .. يقسم على ذلك ..
دفن وجهه بين خصلاتها السوداء الناعمة المتمردة مغمضا عينيه متلمسا الراحة .. متسائلا في نفسه .. " لم عادت له تلك الكوابيس .. لقد مضى زمن لم يحلم بها .. ولحظه السيء الكابوس هذه المرة .. بماسته "
أبعد تفكيره عن الكابوس مستكينا للحظات إلى إحساسه بها بين يديه مستسلمة هكذا ..

أما هي .. كانت خجلة .. متعجبة .. غارقة في إحساسها وهي بين ذراعيه .. مستسلمة له رغم أوامر عقلها بأن تدفعه بعيدا بخجل .. لكنها ببساطة لم تستجب وهي تجده بهذه الحالة من الخوف .. إنه خائف وهي بإستشعاراتها الأنثويه تستطيع التأكد من ذلك .. لقد صرخ باسمها وكأنه كان يحلم بكابوس سئ يحدث لها مكروها فيه .. هل قال " ستموت " وهل كان يقصدها هي !!
لكنها استجابت من تشديده على إحتضانها مغمضة عينيها بانتشاء .. هل تمثل له كل هذا .. حتى يفزع بهذا الشكل من مجرد كابوس سئ حلم به لها !!
هل يحبها لهذا الحد .. !
ابتسمت بحب وسعادة وبعض من .. التوجس والقلق من حالته والتي وارتهما خلف احساسها بالسعادة حتى تهون عليه قليلا ..

أبعدها عنه بعد لحظات ينظر لوجهها القريب منه وهو لا يزال متشبثا بها .. فطالعته بابتسامة حاولت ألا تجعلها ابتسامة خجولة بل واثقة داعمة .. ولحظها السيء .. خرجت خجولة مرتبكة مع انسدال جفنيها أمام عينيه المشتعلتين بمشاعر كثيرة متداخلة ..

ابعدت يديه عنها لتقول له وهي تشير للصينية " الطعام .. لقد برد "

لم ينظر للصينية وظل ناظرا لها للحظات يلملم شتات نفسه ثم قال بنبرة سيطر عليها لتخرج هادئة " هل مر ساعتان "
عضت على شفتيها وهي تجيب ضاحكة " ونصف "
ابتسم قائلا بتوبيخ رقيق وهو يعقد حاجبيه قليلا " أخبرتك بساعتين فقط .. هذه أول مرة لا أشعر بنفسي أثناء نومي أيضا "

ردت ببساطة " أشفقت عليك وأنت لم تنم طوال الليل "

تنهد قائلا بتعب بما لم تسمعه " يبدو أني سأتوقف عن النوم بعد الآن "

سألته وهي تنهض تقرب الصينية " ماذا تقول ؟ "
ليرد بهدوء " كنت أتساءل لمَ نأكل هنا وليس في الخارج "
قالت له ببعض من خيبة الأمل تحاول إلهاءه " ألا تحب أن نأكل سويا "

نظر لها صامتا للحظات مبتسما ثم يجيب عليها بنبرة حارة لفحتها وعيناه تلمعان " أحب .. أحب جدا .. بشدة "
تنحنحت وهي تضع الصينية بخشونة أمامه قائلة " إذا كُل "

ارتفع حاجباه قائلا بتهكم لذيذ " يالك من رومانسية .. حبيبتي الشرقية "
ابتسمت ابتسامه واسعة بلهاء وهي تلحظ اختفاء توتره واستعادته لمزاجه المشاكس الذي لا يظهر إلا لها .. وكم يسعدها ذلك يسعدها بشدة ! ..


يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس