عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-20, 08:36 PM   #662

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي





الفصل الثامن عشر

احيانا تخضع لكذبة رفاه وهمي رغبة بالراحه ثم تتحمل عواقب اختيارك .. بالنسبه ل ريحان .. الاتصال ب تموز واسراعه اليها هي رفاهيه .. قد تدفع ثمنها لاحقاً .. هبت واقفه حالما اصبح في الممر فأقتربت من قضبان غرفة الأحتجاز ..
ابتسمت له وشيء من الطمأنينة تسلل اليها .. رغم نظرات عينيه المشعتين قلقاً تطوف ملامحه

ما ان اصبحى امام بعضهما تفصل بينهم قضبان الحديد ..حتى همست في رضا " كنت واثقه انك ستأتي "

ندت منه نبرة ساخره وعقد حاجبيه باستغراب .. هل ظنت انه يخذلها وهي استنجدت به .. هل لا زال تفكيرها نحوه يخوض بين التصديق باهتمامه او لا
" مؤكد سأتي ! هل توقعت ان اتركك "

هزرت راسها نفياً وخصلات شعرها تحركت حول وجهها
" بل كنت واثقه ....

صمتت لحظة ثم اتسعت ابتسامتها
: لكن فكرت ايضاً كيف سيكون رأي والديك بي لو سجلت هذه الحادثة جنحة ضدي "

ضيق عينيه وتنهد بثقل .. لم يكن يدرك انها تفكر في رأي اسرته ايضاً .. مؤكد اصبحت تفعل بعد تلك الرساله من والدته .. للاسف لا يجد الدعم من ايهما .. كليهما يتفقان ضده .. لو تفهم احدهم قليلاً شعوره ..

وابراهيم والدها .. طرف اخر يصعب التواصل معه ..تحدياته ليست قليله
" لا تفكري بهذا ... الان اخبريني ماذا حصل"

ابتلعت ريقها وعاد اثر القلق يظهر في عينيها
" لقد تدخلت بين مراهقين احداهم كان يتنمر على الاخر .. لقد رأيته بام عيني يهددة بالحرق .. يمسك ولاعة بيده .. بينما يحاصر الاخر على الجدار بفارق البنية بينهما .. حين تدخلت اختطفت الولاعة من يده وفاجئته بتدخلي .. أفلت الفتى الاخر ثم بدأ يهدد بضربي .. لم افعل سوى اني أسمعته كلمتين قاسيتين علها تحسن شيء من اخلاقه .. لكن ..
مالت ملامحه في خيبه : ظهر والد الفتى من العدم و أنقلبت كل الاحوال ادعى الفتى انني صفعتة وهددته بالحرق بالولاعة التي في يدي .. التي تعود له طبعا

" هل انتِ جادة فيما تقولين "
قاطعها و الدهشه تعبر ملامحه مع كل كلمة زياده .. وجمت ملامحها ونظرت اليه بعين المذنب .. رغم انها غير مذنبة اكملت بصوت خافت يتشتت بألم
" الفتى الاخر هرب والاب استدعى الشرطه ضدي "

" والبطله الخارقه ريحان .. تتحمل التبعات .. لما لا تتركين محاولة مساعدة الجميع "

شاهد صدمتها فاغره الفاها تنظر اليه لا تصدق سخريته .. لم تتوقعها حتى .. ثم مر في خاطره انه ربما حقاً يراها البريئة المغفلة .. أنهار قلبها في لحظة فتراجعت خطوه تضع المسافة بينهما وقد إضطربت أنفاسها تشعر بألم تلك المرة يتجدد وكلماته تكررت لكن بطريقة أخرى

الثقه التي تحدثت بها ونظرت بها اليه اضمحلت في لحظة ...
اما تموز فقد أدرك اين ذهبت افكارها .. حاول الوصول ومسك يدها لكنها تراجعت خطوة اخرى تضم يدها الى صدرها وعينيها ذاهلتين ثم أولته ظهرها

ل اول مره شعر تموز بآلم كاسر .. ينبغي عليه تفهم طبيعتها المهتمه .. وروحها المعطاء .. هي تصرفت بدافع الشعور بواجب المساعدة للضعيف .. ربما هو لم يعتاد رؤية صنفها .. بل وهذا ما جعله يرى اختلافها عن نظيراتها ..
بل كان سيفعل المثل لو رأى ذلك ايضا ... لكنه سيعلمه بطريقة تختلف عنها ..

همس بلطف
" أقتربي ريحان لم أعني الاساءة اليك .. هو قلقي انك تتصرفين باهتمام أكثر مما ينبغي .. "

لم ترد بل ظلت صامته توليه ظهرها .. فنفذ صبره .. وهو الذي لا يعرف كيف يرتب مشاعره ببضع كلمات .. لم يتعلم بعد التعاطي مع مشاعر بهذا الحجم تتلاطم في صدرة كامواج محيط

" اذهب تموز .. اسفه لاني اضيع وقتك "

" ريحان .. لا تتصرفي بطفوليه "

فجأة جاء احد رجال الشرطه وقال بصوت جهور
" ريحان ابراهيم .. تخرجين لقد اسقطت الدعوى .."

خرجت تتجنب النظر الى تموز وهو يسير الى جانبها .. رأت غياث يصافح ضابط الشرطه .. ثم تقدم نحوهم القى التحية بتهذيب وهو ينقل نظرة بارتياب بينها وبين تموز ثم قال
" لقد ثبت ان الفتى معروف بسلوكه المتنمر عن طريق احد رجال الشرطه ممن يعرفونه هنا وحين عرف الاب ان القضية قابلة للتوسيع والتحقيق بخلفية ابنه تراجع بسرعه ..."

ضيق عينيه بصمت وريحان تراجعت تضع مسافة بينها وبين تموز قالت بتحشرج
" انا ممتنه للمساعدة .. واسفة جدا لأرباك وقتكم .. "

" على الرحب والسعه "
اجابها غياث واستغرابه للجو المشحون في تزايد .. ثم راقبها تنسحب مغادرة فهتف بسرعه حتى قبل ان تبتعد مسافة كافيه
" اقسم انك فعلت شيء اهوج "

أخفض رأسه في حيرة .. كيف يحل المعضلة التي هو بها .. بعد كل ما يحيط بهما من عوائق .. ان يحوز على ثقتها .. هو الشيء الذي يجب ان يحتفظ به
" نعم .. لذا عد انت الى المنزل لوحدك "

اجابه وهو يتبعها على وجه السرعه وقد اختفت عن ناظريه

وقف عند مدخل مركز الشرطه وعينيه تمسح المكان حوله فلا يراها .. ثم وتحت ظلال المساء شاهدها تركض مبتعدة كهاربه من ظلال الخوف .. اذن لقد خرجت راكضة لتبتعد عنه .. اصابه شعور مريع بالفقد لا سبب له سوى رؤيتها تبتعد .. اطلق ساقيه للريح يلاحقها بعد مسافة ليست بقليلة توقفت تنحني مستندة على ركبتيها تلتقط أنفاسها .. لم يقترب ترك لها الوقت تلتقط انفاسها وكذلك فعل هو دون ان يبعد نظرة عنها .. ثم استقامت ونظرت خلفها .. شهقت وهي تراه خلفها رفعت كفيها الى جبينها تنظر اليه ثم تنهار ملامحها .

هل تبكي .. تساءل تموز في دهشه وقد اشاحت وجهها عنه .. ابتلع ريقه وشعور بالتأنيب أمتد في داخله .. لما اصبح شخص يتفنن في ايذاءها هي فقط دون عن كل من عرفوه .. نظر حوله .. بجانبة سلسلة اشجار متلاصقة لحديقة .. والجانب الاخر روضة للاطفال .. اذن هي ركضت منه على غير هدى .. تهرب فقط .

اقترب يقف امامها .. قريب جدا الى الحد الذي لا يمكن ل احد ان يراها سواه .. هبط ذراعيها الى جانبيها واخفضت وجهها هامسة بتعب وصوتها يختنق بعبرات البكاء
" توقف .."

يتوقف .. كيف يتوقف .. وهل الحب يعرف بهذا .. بالسلام والبقاء بعيدا .. الحب شوق تفضحه العين عابث بالقلب .. رفع يديه ينوي اخذ وجهها بين كفيه .. ربما ينظر في عينيها ويعتذر الف مره .. تلكأت يديه في الهواء ثم لامست وجنتيها برفق ..
رفق جعل قلب ريحان يقفز بفزع ويرتعش .. فضربته بكفيها على صدرة تدفعه عنها وهي تنتحب .. ما جعل الحسرة في صدرة تتسع فهمس يائساً
" ريحان "

ومن حيث لا نعلم .. تقودنا الاعترافات في ما نظنها اضعف اللحظات وهي اقواها هتفت وعينيها الدامعة تنظر اليه
" انا احببتك .. بغباء فعلت مذ عرفتك ...
صمتت تتلكأ أنفاسها ثم اضافت متألمة
: توقف عن جرحي كلما واتتك الفرصه "

بذهول مطلق نظر اليها .. رباه .. في لحظة رفعته الى عنان السماء ثم ذرته رماداً .. اعترافها أخذ بكل عقله فأتسعت عيناه وهفا قلبه كالمجنون .. ضارباً بكل الخطوط الحمراء عرض الحائط .. اقترب ليمسك بيدها .. فابتعدت .. قاومتة بكل ما أوتيت من قوة .. هي تتراجع وهو يتقدم فاستسلم تموز
ورفع يديه يقول بخفوت ولهفه
" ساتوقف .. اتوقف بالله عليك لا تبكي ما دمت لا تسمحين لي بلمسك "

تبدلا النظرات كعدوين عاشقين في حيرة .. صدرها يعلو ويهبط وقلبها يحترق في حبه .. تشعر في كل لحظة انها ساذجة لتحب رجل لا يتوانى عن جرحها

فجأة لم يطق تموز صبراً دنى منها اخذ وجهها بين يديه وهمس بتروي يدني وجهه من وجهها

" وانا احبك .. أقسم احبك جدا .. لم اقصد جرحك فيما قلت .. لم اعني اكثر من خوفي عليك .. لا تتركي اثر كلمتين تمحو كل ما ابنيه بيننا "

عينيها نجمتين تلتمعان .. وتنظران اليه .. ترتجف شفتيها وتضطرم في صدرها مشاعر هوجاء لا تعرف سوى هذا الرجل الذي يكاد يلتصق بها .. اجفلت مما انتبهت اليه اللحظة .. تراجعت .. لكن كفه تسللت من جانب وجهها لتستقر خلف عنقها

يتابع بإصرار : لا .. تؤاخذيني لكل كلمة اتفوه بها .. ثقي اني لا اقلل من شأنك بل أراك وأسرتك ارفع شأن مني .

همست مبهورة الانفاس : تموز ..
كان لهاتة الهمسة أثر قبلة ناعمة .. اضاعت صواب تموز فنسي الزمان والمكان .. تحرك بشعور واحد انها قريبة من قلبه الان اكثر من اي وقتى مضى .. قريبة من روحه فمال وقبل شفتيها قبلة مفاجئة مجنونة .. دافئة مشحونة بلهفة حارقة .. وكالحلم تذوق عذوبتها
فأرتجت ريحان مصعوقة واثر شفتيه يسرق عذرية شفتيها .. وقبل ان تجرفها أكثر مشاعر اللمسة حلاوتها .. انتهت قبلته .. بصفعة لا إرادية من كف ريحان ودهشة ونظرات لا تفقه سوى عذاب وعذوبة ما تشاركاه للتو .

متسارعة الانفاس بذهول وخجل فضيع هتفت وعينيها تدمعان من جديد
" أنت مجنون ... و .. وأنا لا أريدك "

اصابعه على خدة المصفوع ثم أسقط يده قائلاً " وانا اريدك .. نصيبك ريحانتي "

المرة الاولى التي ينال بها صفعة من انثى .. هذه الريحان تجعله يتعرف على جانب لم يعرفه من نفسه حقاً .. حتى انه بات لا يستغرب شعور التملك نحوها ..
جرت بخطوات متسارعه لتبتعد عنه حانقة ..مرتعشه .. ومضطربة .. لقد زرع في قلبها رغبتين احداهما به والاخرى لحبه .. تبعها والاصرار في صوته
" ريحانتي سالتقي بوالدك ما ان يعود من سفرة .. هذه المره لن يخيب مساعي فقط لا تخذليني انت "
توقفت والتفتت اليه تهتف بشراسه
" وما أدراك بسفر ابي .. هل تراقبنا ؟"

ضحك منها .. تظل تفكر كطفلة صغيرة بريئة
" ما دمت اسعى للقاء والدك وإقناعه سوف أسال عنه .. لا داع ان اراقبه يكفي ان اراك انت"
" انت تحلم الان "

اتسعت ابتسامته وهو يرد في رضا لقد عرف الان كيف يواجه ثوراتها الناعمه
" نعم احلم بكي ..
مد يده ناحيتها ثم اضاف : هيا سأرافقك الى منزلك "

نظرت ليده .. شعرت فجاة بالدوار .. احست بالرؤيا ضبابيه للحظة هزت رأسها .. أزداد شعورها بالدوار فتراجعت خطوة ويدها في الهواء تحاول امساك شيء يسندها ..
اندفع تموز يمسك بعضدها
يسالها بقلق " ريحان .. ما بك "

رمشت بعينيها ثم نظرت اليه تشعر انها لن تستطيع الوقوف اكثر .. ارتعبت فجاة لا تعي ماذا اصابها .. احس تموز بذلك .. فطوق كتفيها بذراعه واسند جبينها الى صدره وهو يبثها الثقه بتروي رغم انة لم يعد يثق بنفسه تجاه نعومتها الباذخة

" تعالي هنا .. استندي الي .. لا تخافي اعصابك متعبه .. فقط أغمضي عينيك .. تنفسي بتروي ..."

كانت هي تستجيب بعفوية وقبول منقطع النظير .. حتى احست بشيء من التوازن يعود اليها .. لم تعي ان كفيها كانت تتمسك بذراعيه شادة على قماش قميصة .. بعد ثوان بدت طويله افلتت اصابعها وشعور مريع بالخجل يجتاحها .. فهي من كانت تبعدة عنها قبل قليل
غمغمت تبتعد بتعب دون النظر الى وجهه " انا بخير .. بخير .. "

لم يترك يدها بل كان متلذذا ب شعور احتياجها اليه " جيد .. لنذهب اذن "

همت للإعتراض فسبقها " في سيارة اجرة لا تقلقي .. "

يتبع




Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس