عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-20, 08:37 PM   #663

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي




وقفت جميلة تنظر من نافذة منزلها صوب حديقته الأنيقه وقلبها يغلي قلقاً .. ترى اخيها ممسوسا بوجع يكاد يفطر قلبها .. فهو تارا يتحرك جيئة وذهاباً واخرى يقف ورأسه محنى صوب الارض .. يتألم تعرف اخيها .. لكنها المرة الاولى التي تراه يظهر المه بهذه الطريقة المرة الاولى التي يلجأ لشخص اخر غير خالهم زاهد .. حتى اخبرها ادم انه ايهم يحتاج الحديث اليه بخصوصية .. لذا هو قادم وسينتظره في الحديقة .. فظلت تراقب الموقف عاجزه عن فهم ما يجري .. فقط تنظر بعين مشفقه

اما ايهم ..فكان غاضباً كالجحيم يستعر ..وتوباز هجرته بلا تردد .. لقد فعلت بكل قسوة .. ويدها امتدت تقتلع قلبه بقسوه .. رباه كيف يحصل هذا .. لقد فرطت به وتركت جوفه خاليا الا من نار خذلانها له .. فعلت تحت بند مبررات غير مفهومه .. سوى انها حتى الان لم تفهم كم احبها .. كم تمسك بها هي دون غيرها ..
ظلت ترى ان كل شيء يدور حوله .. فخانته خيانتها العظمى بهذا الهجران ..
ببساطه ادارت وجهها واختارت حنينها للماضي .. ابشع شعور عرفه يوما بعد فرار اخيه الاصغر من منزله
وماذا بعد .. العيون التي نظرت اليه والدته تستفسر عما يجري .. .. كيف؟ ولماذا ؟ تركته توباز عاجز عن قول كملة واحده توضح ما يجري .. توضح لما زوجته تغادره دون حتى الالتفات بكلمة ؟ احترق ساعتها .. احترق حتى احمرت عينيه بناره .. وشق الالم جلباب صبره .. فغادر المنزل ..
قاد سيارته في ذهاب لا وجه له .. وما ان يأس من ان يجد لنفسه معبر لكل هذا الغضب اتصل ب أدم .. لم يستطع ان يحكي له شيء بترابط ..
فرجولته المطعونة كانت في كف وغدر هجرانها في كف اخر


حاول جاهدا السيطرة على نبرة صوته وهو يعود ليقف امام ادم .. نظراته الشرسة لا تقول الا القليل عما فيه ..رفع كفه يشير بها صوب مجهول ما يتحدث عنه
" ساعات مضت .. ساعات يا ادم .. ابحث عن مبررات ولا اجدها .. لا اجدها "
هبطت يده الى جانبه سحب نفساً ثقيلاً .. لم يرى يوم اشد اسوداد من هذا اليوم .. لا يمكنه لجم غضبة ولا نفي شعوره بالخيانة منها
" ربما حين تجلسان بهدوء مرة اخرى ستفهم منها .. ربما هي مشوشه "

ضيق ايهم عينيه برفض .. يعرف ان عليه التعامل مع الوضع بصبر بتفهم باحتواء .. لكنها جردته من رجولته ومن كرامته .. مرتين .. مرتين يجد نفسه عار من الشعور بأنها له .. ملكه بإحساس رجل وزوجته
" أنت تكرر كلماتها .. تكررها .. ف أعجب الان هل هو انا من دفعها لهذا .. "

" مؤكد لا .. " أجابه ادم فهو خير من يعرف ايهم ... اكثر رجل عادل ورحوم عرفه .. رجل حقيقي .. لا يضع في كفه ما ليس له .، ولا يقول من الكلام في غير موضعه .. لكن مما يراه الان ان توباز طعنته بقسوة جارحه والتفتت مغادرة .. تركته بجرح عميق لا يفهم كيف وصلا الى هذه النهاية بسبب رجل مات
بسبب ماض يفترض ان تتجاوزة توباز لانها زوجة رجل اخر .. اقل شيء يجب ان تحترمه وتقدمه ل رجل مثل ايهم .
بالمقابل حين يرى صديقه في حالة مرهقة للاعصاب .. منهك .. تائه في حاجة ان يفهم يجب ان يكون هو الطرف الذي يعادل الكفة ويترك فسحة لتبرير الوضع
" لقد كانت تنوي الهرب من المواجهه.. توباز تهرب من المواجهه .. لقد حط اكتشافها خديعة شهاب من شجاعتها "
اجابه ادم بتروي
" ليس الجميع يملك استطاعتك قد نفقد الشجاعه للمواجهه خصوصا مع من نحبهم "

نحبهم ..
وهل احبته توباز .. بل هي ومع اول ازمة تختبر زواجهم .. وما اصدقها من تجربه .. حتى هدت كل شيء .. تأوة ايهم مخنوق .. ثم قال بصوت يمزقه التعب
" عند الفراق تعرف صدق المحبه يا ادم اشعر انني خدعت نفسي "

" ماذا تعني "

ثم وكان كل شيء ضغط عليه فجأة فهتف بغضب
" لاني لا اجدد مبررات لا اجد سوى شهاب يدور في فلك تفكيرها .. يدور حول علاقتنا وزواجنا .. حول مستقبلها وماضيها .. انها افلتت من يدي ما ان عرفت اني كشفت حقيقته قبلها .. كشفتها واخفيتها .. لانها لا تعرف الثقه مجددا حتى بنفسها ..
حتى زواجنا لم يعني لها شيء .. "

"ايهم اقترح ان تهدأ وتفكر بشكل سوي بعدها .. النساء عاطفيات حتى في الخيبه .. لربما توباز تحتاج مساحة تستوعب ان ......

اشتعلت عيني ايهم وهمس بصوت شرس " تستوعب خيبتها من شهاب .. من ماضيها .. اذن انا لا اعدو عن برواز يكمل به صورتها في المجتمع .. "

دار حول نفسه لا يعطي ادم فرصة حتى ليوضح اكثر .. يشعر انه في وسط جحيم لن ينطفيء كله بسببها
عاد يلتف صوب ادم .. لاهثا بانفعال شديد
" ستندم توباز الف مرة على فعلتها هذه .. "

" أنت تحبها أيهم .. أصبر لتفهمها .. "

تبا .. تبا هذه هي الحقيقة الوحيدة التي لا يستطيع انكارها .. لكن ماذا قدمت توباز لحبه لها ..
صدرة يعلو ويهبط لعنف انفعالاته .. رفع كفيه يمسح وجهه .. ثم رن هاتفه الذي تركه على حافة الطاولة المنخفضة المحاطة بثلاث مقاعد في الحديقة ..
تقدم يرفعه وشعر بالتوجس حالما شاهد اسم جسور على الشاشة
ومع اول الرد .. هتف جسور تستعر شياطينه .
" ماالذى يجري ايهم .. قل انت شيء .. لما توباز تقف على باب منزلي منهارة جرحت الدموع وجنتيها .. مالذي فعلته لها "

كانت اضافه في توقيت مريع .. اغمض ايهم عينيه .. يتسغفر ويستغفر لعل الله يجعله اكثر هدوء وسيطرة على ردود فعله ثم غمغم بخشونه ورفض
" اختك فهمنا .، لكن لا تدخل انت بيني وبينها .. "

صرخ جسور " قل هذا لغيري .. هل تركتها تخرج من منزلك وهي بهذه الحالة .. رجل ...... "

قاطعه ايهم وجنون غضبه كاخطبوط اسود
" لا تتجاوز بحرف واحد جسور .. وتصرف انت كرجل اترك الامر بيني وبين زوجتي أفهمت "

الانفاس الخشنه خيمت بينهما للحظه حتى ختم جسور اتصاله قائلا
" حسنا يا ايهم لكن اقسم .. اقسم ان كنت اذيت توباز ولو عن غير قصد ستجدني انا امامك "

هكذا فقط انتهت المكالمة التي اغرب من الغرابه .. تاركا ايهم ينظر في الفراغ وحديث سرة ان كانت توباز في حالة انيهار .. اذن لما اختارت الفراق .. لما تجاوزته بسهوله وغادرت ..
جلس على احدى المقاعد .. اغمض عينيه واحنى رأسه .. برهة تفكير .. دعاء لعل الله يرسي ما بهما على بره .

يتبع



Asma- غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس