عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-20, 05:20 PM   #4

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
" سأتغير "
يا من اشتاق أقبل .. فما لي غيرك عليه أستند
رحلت دون وداع ..وجعلتني إليك أفتقد
أصبحتُ وحدي .. وأمسيتُ أقول يا شوق اتقد
من لهُ نصيبُ في تلك الحياه سيأخذه ولو كان في فم الأسدِ , فرحمه الله واسعه كُل شيئ .. اصبر تنل , تجزع تفشل

الظلام يحاوطه من كُل جانب عيناه لا تري غير الأسود , قلبه بات يعرف مصيره لم يخرج من غرفته بعد إنتهاء العزاء رغم محاولات والدته وتميمه للدخول لكـن لا استجابه
يعيش علي ذكراه كلما أتت الفرصه ليتحدث مع صورته لم يمهل نفسه ويبكي .. بكي بعد أربع ليالٍ لم تُدمع عيناه لكن بعدما احتضن صورته انسابَ الدمع كالشلالات مجراه كانت وجنتاه ومنبعه مُقلتاه
فتح هاتفه المُغلق ليجد العديد من المُكالمات التي وصلته لم يحفل بها وفتح الاستوديو الخاص بالصور وينتقي أجمل صوره كان يرتدي فيه ملابس العمل كان يشبهه إلي حدٍ كبير يتساءل كم هما مُتقاربان في الشكل والطول لكن كطباع!
شخصيه حُسام صارمه ولطالما كان هكذا يُبدي الحنان والشده في آن واحد عقله يسبق قلبه بخطوه دائماً , لكن فارس غالباً ما يتقدم قلبه علي عقله بمراحل ولم يتعلم هذا من أبيه .
عاد الطرق مره أخري الذي انقطع منذُ أخر مره صرخ بجميعهم بألا يسمع صوت الطرق مره أخري , لكن تلك الطرقه يعرفها جيداً إنها لمالكـه قلبه وتميمه حياته وعشقه الأبدي
- فارس أنا مش همشي غير ما نتكلم , افتح بقي
أغمض عيناه زافراً بقوه , لن يسلم من نداءها تلك المـره تركته الأيام الأخري وجاءت في ذلك اليوم خصيصاً ليُخبرها وينتهي الأمر حتي لو لم يسلم من غضبها
فتح الباب برويه وهو يرتدي ملابس عمله فبعد مرور إسبوع يجب عليه العوده للعمل , استغربت شكله أولاً ثم إستعادت تركيزها عليه وهتفت وهي تقترب منه بقلق
- فارس عامل إيه دلوقتي , قلقتنا عليك ؟
أشار بيده للتتوقف مكانها ولا تتحرك بينما رفع هو نظارته الشمسيه وأمسك حقيبته وأردف وهو ينتوي الخروج من المنزل
- أنا كويس , رايح مأموريه وهغيب كتير
رمشت بعينيها عده مرات لتسوعب حديثه المُقتضب
- كتير قد إيه يعني , وبعدين ارتاح شويه في البيت الشغل مش هيطير
- مسافر شهر
اتسعت مُقلتاها بصدمه وجرت خلفه تواكب مشيته السريعه وانتهي بها الحال تمسك ذراعه وهي تمسك نفسها عن الصُراخ
- طب اهدي شويه مش لازم المأموريه دي دلوقتي
كان البرود هالته التي يُخفي تحتها قناع الضعف وقله حيلته , ملامحه المُنقبضه توحي بأنه لا يُريد الحديث , فزفرت هي بهدوء وتحدثت بحنو وهي تنظر في عينيه
- طيب ممكن ابقي أكلمك وياريت ترد عليا عشان أتطمن عليك يا فارس , قلبي مش هيهدي غير لما اسمع صوتك
نظر لها بطرف عينيه لكنها لم تلحظه بسبب النظاره التي تحجب ابريقي العسل عنها , تركها وذهب لوالدته التي كانت تجلس علي السرير تمسك مصحفاً بيديها تقرأ به وعندما رأته صدقت وأغلقت المُصحف وفتحت ذراعيها له وهو لم يتمهل هو الأخر في نيل الدفئ منها , قبل يدها وأطلعها علي مُهمته لترد بقله حيله
- هتسيبني يا فارس كُل ده , أنا مليش غيرك
ثم استطردت بعدما تذكرت المُصيبه التي حلت عليهما من حيث لا تدري
- وهعمل ايه في مرات ابوك التانيه دي ؟ .. اللي جابها ضُره عليا .. بقي أنا بعد العُمر ده كله يحصل فيا كده ومن مين منه هو ؟
انسابت الدموع من عينيها وهتفت بحسره غير مُصدفه لما حدث , ولا تعرف كيف تسامحه
- هي بتبقي أخرتها كده ... فعلاً محدش ليه أمان
أظلمت عيناها بعد أخر جُمله , توقع من أمه هذا رغم ان عشقها لوالده فاق نجوم السماء والأرض لكنه أخفي عليها زواج لا تعلم متي بدأ ليدوم كل تلك المُده !
-سيبي كُل حاجه عليا وأنا هظبط الأمور دي متشغليش بالك .. أهم حاجه صحتك
ربتت علي كتفه بحنو وهي تدعو له فهو من بقي لها من عناء تلك الحياه , وودت لو لم يرحل لكنها تعرف أنها طريقته في إخفاء ألمه ونسيان حُزنه ..
* * * * *
نظر بجانب عينه لتلك التي تترقبه علي يمينه وسُرعان ما انقض عليها وهو يحملها وهي تضرب بقدميها في الهواء ضاحكه بصوتها الطفولي , وهو مُستمر في الدوران بها حتي شعر بالإعياء ارتمي علي الأريكه وهو يحملها لتهتف مُتذمره
- كفايه بقي أنا دوخت يا بابي خلينا نقعد
اطلق ضحكه قبل أن يبدأ في دغدغتها تلك المره وهو يُقبلها من جبهتها السمراء ويهتف بمرح
- خلاص نبطل لعب ونروح ناكل
صفقت بيديها ببهجه ثم اقتربت منه وقبلت وجنته وتمسكت برقبته ليحملها ويتجه بها إلي المائده التي شملت أصناف الطعام ليجلسها فوقها ويبدأ هو بإطعامها
كانت الأمور علي ما يُرام حتي سألها وهو بحذر
- ملوكه حبيبتي , تحبي ترجعي لماما امتي ؟
تجهم وجهه الصغيره وهي تبتلع الطعام وظهر الحُزن في عينيها والخوف لتهتف بنفي
-لا يا بابي مش عايزه أرجعلها خالص , خليني هنا أنا بحب هنا
امسك يديها الصغيرتين وقبلهما بلطف ليُجيب بهدوء
-بس أنا ببقي بره طول الوقت ومش باجي غير شويه صغيرين .. مش هتعرفي تقعدي لوحدك
ارتمت في حضنه متذمره وهي تتمسك بقميصه ترجوه بألا يقذف بها لتلك المرأه التي لا يهمها شرفاً أو روح
- اه هعرف اقعد لوحدي مع كريستين , بس متودنيش هناك بليز
شدد علي حضنها جيداً قبل أن يُردف داخل نفسه بتوعد لتلك الحمقاء التي كان يظنها زوجه!
- والله لأعرفك يا مادلين الكلب !
ليس لديها عقل من تخدعه , توعده لها ليس بالأمر السهل .. سيعرف كيف يجعلها راكعه إليه , من يعتقد أنه بإمكانه أن يفعل ذلك دون أن ينال العقاب من زين خطاب
* * * * *
بعد إسبوعين
- هااا هااا هااا عملتِ إيه , كده خلاص يعني بقي عندي فيس
هتفت تميمه بفرح وهي تري نجوي تنهي أخر إجراءات ان شاء الحساب علي الموقع التواصل الشهير وكلما تتذكر كيف كانت فكره رائعه فهي ستسطيع التواصل مع فارس وسيتحدثان كثيراً كمنا ستعرف عن نشطاته اليوميه مما رأت علي صفحته
- استني شويه بقي يا تميمه ومتبعتيش ادد الا لما ا...
لم تُكمل عبارتها فقد وجدتها في صفحته الشخصيه وقد بعث له طلب الصداقه و لم تترك صوره إلا وعليها قلب منها
جحظت عينا نجوي وهي تنظزر لصديقتها التي تُقبل الهاتف من شده فرحتها , وضربت كفيها ببعض قبل أن تهتف
- لا حول ولا قوه إلا بالله , يابت اتقلي شويه , طب ضيفيني طب عندك
أردفت تميمه وهي علي حالتها تلك تُقلب في صفحته تري الصور والمنشورات اليوميه
- لأ هو بس اللي هيكون موجود علي صفحتي , زي ما هو موجود في قلبي هو وبس ..
ما ان انتهت حتي تلقت ضربه علي رأسها جعلتها تتأوه وتضع يدها علي رأسها وتردف بحده
- انتي غبيه يابت بتضربيني ليه
اغتاظت نجوي منها ومن تصرفاتها الطفوليه فهتفت بضيق
- طب كنتي استني شويه بدل ما انتي مدلوقه كده يخرب بيتك مش هيبصلك
رمقتها بإزدراء وهي تُكمل ما تفعله هاتفه بزهو
- بصلي يختي وخلاص .. وبعدين عشان ظروفه دي لازم استحمل
أخذت نجوي حقيبه يدها لتخرج من المنزل , وتعمدت وهي تسير أن يرتطم أسفل الحقيبه برأس تميمه
- أسفه يا تيمو , أنا مكاشيه بقي وابقي استحملي ومتجيش تعيطيلي بقي ماشي
دلكت رأسها بحذر وهي تنظر لهاتفها لتقع عيناها علي منشور يصف فيه حنقه من المسلسلات الكوريه " لتتذكر علي الفور ذلك اليوم وما حدث
* * * * *
في الماضي
انخلع قلبه لبُكاءها الشديد ،رأها تضع يدها علي فمها لتكتم شهقات أنفاسها المُتلاحقه وهي تنظر للهاتف الذي بين يديها المُرتجفتين ، دق قلبه بعنف فحدسه أخبره أن شيئاً ما قد حدث برؤيتها في تلك الحاله المُذريه
اقتربَ منها بحذر وعيناه لم تغفل عن وجهها الملطخ بالحمره أثر نحيبها الشديد .
ابتلعَ ريقه بصعوبه ، وأردفَ بكلمات مهزوزه فيكفي حِمله الأخر الذي لم تبرد ناره بعد
- مالك يا تميمه حصل حاجه؟
ما زال يخطو مُقترباً منها ، وأخيراً انتبهت لصوته فألقت الهاتف لجانبها ثم وقفت أمامه ففتح ذراعيه وما إن فعل حتي إندفعت بينهما ؛ لتنتحب أكثر وتخفي وجهها داخل صدره
وهو كل ما يُفكر به ماذا حدث؟ ولم تبكي بشده كأن هناك أحد ميت!
ربت علي شعرها بحنو وعيناه مُعلقه علي الهاتف يريد أن يري ما الذي أبكي صغيرته وجعلها بتلك الحاله التي يُرثي لها .
تحدثت وهو يقبل شعرها سامعاً شهقاتها التي بدأت تخفت
- مالك يا حبيبتي ، حصل إيه بس؟
رفعت وجهها وهي ما تزال علي حالها وأردفت وهي مُتأثره .. عيناها التي تشع حُزناً جعل قلبه يضطرب من القلق
- بيكهيون مات
قطب.حاجبيه في تعجب فلم يفهم سوي كلمه " مات " ، ما هذا البيكهيون ؟!...
أكانت تلعب لعبه تُسمي هكذا ، أم أنها شخصيه كرتونيه
لم يدم إبهامه عن الحقيقه طويلاً ، فمسحت هي دموعها بباطن يدها ثم انتشلت نفسها من كنفه وعرضت له صوره علي هاتفها لم يفهم معناها أيضاً إلي أن إستكملت بعفويه أظهرتها كطفله ..
- بيكهيون الأوبا بتاعي .. مات في المسلسل " مون لافرز" "moon lovers"
إستنار كل ما لم يكُن واضحاً ،رمش بعينيه عده مرات ليتأكد أهي حقيقه ! ، تبكي لمجرد وفاه شخص كوري في مسلسل
وأي بكاء ! كان علي وشك الصراخ بها إذ أنها بدت أمامه كطفله ..الدموع مُتعلقه بأهدابها ،وجهها الأحمر جراء ذلك البكاء العنيف، يداها التي تحركت لتمسح ما انساب من مُقلتيها بطريفه عفويه
ملابسها التي طالت أظافرها بقليل أعطتها مظهراً لا ينم عن سيده في مُقتبل العشرينات ، بل مُراهقه لم تُتِم السادسه عشر .
أمسك ذراعها وجذبها مره أخري لحضنه ، ومسد شعرها ببطئ ، وأراد أن يخفف من حده الجو فهتفَ من بين أسنانه
- بعد كده لما تتفرجي علي مُسلسل كوري يا حبيبتي إبقي اتفرجي عندكم .. عشان
مش ناقص عياط ، ثم انتي بتحبي حد غيري؟
ضحكت علي.دعابته ، تعرف أن لا يُحب المسلسلات الكوريه لكنها تعشقها ، يغار حينما تشاهد أحد المسلسلات أو فرقه ماتُتابعها
أردفت لترد دعابته هي الأخري وهي ما زالت مُحتضناه
- وماله أنا أبطل كورى ، وانت تبطل شُرطه
هتفَ ضاحكاً وبسرعه
- علي جُثتى
أسرعت وهي تنتشل الهاتف من بين يديه العامر بكل شيئ كورى
- وانا كمان إستحاله أبطل فُرجه علي الكوري
ثم زيلت حديثها بثقه بعد أن عادت إليها روحها المرحه
-كل شيئ كوري .. جميل
اقتربت منه لتخرج من منزلهم وتتجهه لخاصتها قائله وهي تضم قبضتها وترفعها حتي تكون بجانب وجهها ونطقت بحماس
- فايتنغ ! " كلمه كوريه للتشجيع "
راقبها وهي تسير ، و نظراته تنم عن خيبه أمل كبيره لا حدَ لها .. وتسائلَ في نفسه أين ذهبت تلك التربيه العقلانيه التي عوّدها عليها ... توصل أن تعبه ذهب سُدي. وأنها هي من عبثت بعقله
* * * * *
عوده
- حسناً لنأخذ وقتنا الأمر مازال بيدنا
هتف كارل مُبتسماً بسخريه لمادلين التي تحمل بيدها كأس نبيذ مُعتق وبيدها الأخري تحمل ورقه عليها إمضاءها وإمضاءه
تخلت عن دينها وزوجها مُقابل المال والشهره , وها هي تتزوج من مسيحي حتي تسير الأعمال وتسحب مزيداُ من النقود
ولا يهم العقيده أو الإيمان الأهم المال !
ستقضي علي ملايين يعشقون الورد لتصبح سيده أعمال مشهوره أكثر مما عليه
وتستكمل خططها في القضاء علي ساجد , بطل الساحه حتي لو كلفها ذلك حياه ابنتها !



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:00 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس