عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-20, 05:32 PM   #9

noor1984

مشرفة منتدى قلوب احلام وأقسام الروايات الرومانسية المترجمةوقصر الكتابة الخياليّةوكاتبة،مصممة متألقة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية noor1984

? العضوٌ??? » 309884
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 23,038
?  نُقآطِيْ » noor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond reputenoor1984 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن
"راحـه "
نحن نشعر بالراحه بعد الشقاء لكـن لا نشعر بها إذا لم يكن هناك تغير جذري في حياتنا
لنكتب .. لنشعر .. لنمثل !
ظل محتضناً إياها بلطف يخاف أن يجرحها بشظاياه يكفي إدماء يدها حينما حاولت لمسه , هو الأن يصلح ما أفسد ويعتني بمن يهمه .
يعترف هي تهمه أكثر من أي أحد , لطالما كانا كالقط والفأر لا يتوقفان عن المشاجره لكـنها علي الأقل تمن مشاجره لكنـه كان تجاهل .. فقط تجاهل وهذا ما آلمها بشده
- أنا آسف
كلمه أذابت كل ما تراكم علي قلبه من جليدٍ لا يذيبه إلا حراره المشاعر وتقلبات الأجواء النفسيه , نفسها هدأت قليلاً نالت ما تمنته فهي فرصه حتي يعودا من جديد
رفعت وجهها إليه مـره أخري لتمتد يده ويمسح دموعها ببطئ نظراتها في ابريقه العسلي قضت علي حزنها وغضبها منه فانسلت من بين شفتيها إبتسامه خافته وهتفت بصوت هادئ
- بحبك يا فارس
اعاد ضمها من جديد وهو يشدد من حضنه عليها
- وأنا بعشقك يا تميمه !
* * * * *
حطت أقدامه الأراضي المصريه كان يسير بجانب صغيرته التي كانت تلتفت يمينأ ويساراً وهي تبتسم تحاول إستكشاف الناس
أراد أن يسبقها بخطوه وينزل مصر قبلها حتي يحدد ما سيفعله قبل أن ينتشر الوباء
أنهي الإجراءات سريعاً وخرج من مطار القاهره ليركب سيارته التي انتظرته خارجاً وبجانبها السائق
هتفت ملك بتوجس وهي تري فتاه مُحجبه ولكنها تصبغ وجهها بمساحيق التجميل حتي أخفت ملامحها وترتدي بنطال لا يصل لأسفل الساق بسبب ما كورته لتستطيع أن تبين قطعه لا بأس بها من قدميها وشميز من اللون الأبيض لكن تم إدخاله في البنطال
- بابا إيه النوع ده ؟
قطب زيـن حاجبيه بعدم فهم ليوجهه نظره حيث تتعلق مُقلتاها ليومئ بتفهم بعدما رأس الفتاه , إستدار لمـلك سريعاً وأردفَ بلا مُبالاه
- ملناش دعوه يا مـلك كُل واحد حُر
اقتربت ملـك من والدها وأعادت حديثها مره أخري بطريقه تحتاج للشرح
- يعني ايه ؟ أنا كنت بشوف يا مش محجبين يا إما محجبين بلبس غير ده
تنهد زين ثم ارتسمت علي ثغره إبتسامه مُعجبه بتفكير ابنته الناضج رغم ان عُمرها لم يتجاوز الحاديه العشر , أجاب عليها بمنطقيه بدون تغير نظرتها عما رباها عليه
- بصي يا ملوكه يا حبيبتي هو الصح ان المُحجبين يلبسوا لبس مُعين لكـن الناس بقت بتحرف عشان تلائم الموضه والغرب لحد ما بقوا كده
ثم استطرد بإقناع
- بس ده ميمنعش إن ساعات الموضه دي متتناسبش مع دينا ولا مع لبسنا كمان , فـ إحنا نلتزم باللي يناسب دينا .. الموضه تتناسب معانا نلبسه مفيش مشاكل , متتناسبش يبقي خلاص
أماءت ملك بتفهم وابتسمت بلطف وأخذت تحدق في نافذه السياره لتشاهد معالم البلد الغائبه عن ذهنها , كانت تبتسم من حين لأخر حينما تري بعض الأطفال يلهون في حديقه ما , أو فتاه تعبت من السير تحمل كُتب جامعتها أو المدرسه
عبست حينما رأت ابنه صغيره في مثل سنها تدللها والدتها وتضحك بشده , هي لا تتذكر لوالدتها مثل هذا الفعل معها لهذا استدارت لوالدها وأردفت بحزن
- هو خلاص كده مش هبقي مع مامي تاني ؟
كانت نظراتها راجيه هي تحثه علي الرجوع إليها وهو حتماً لن يفعل ولو أخر نفساً في عُمره
- لأ يا لوكه لما تحبي تشوفيها قوليلي , بس نرجع نعيش مع بعض تاني لأ
ثم استكمل وهو يُملس علي شعرها بحنو
- بس لو ربنا أراد ممكن يبقي في ماما تانيه
تقطيبه حاجبيها كانت تتساءل في ابهام ليهتف هو
- يعني ممكن اتجوز حد تاني غير ماما , ونعيش مع بعض , بس الحد ده لسه مقررتش
- مش ممكن تطلع زي ماما وتجيب حد يضربني
آلمه ذلك بشده فصغيرته كانت تعاني مع التي من المفترض أنها أمها قربها إليه حتي ضمها بحنو ويداه لا تتوقفان عن السير في خصيلات شعرها الأسود الفحمي
- لا يا حبيبتي متقلقيش أنا عمري ما هخلي حد يعمل فيكِ حاجه وانا عايش ولا حتي بعد ما أموت !
- بعد الشر عليك يا بابي ربنا ميحرمنيش منك
انتقلت لتقبل وجنته المكتسيه بلحيته ثم عادت لتسقط في حضنه من جديد
هي تأمل مستقبل أفضل .. وهو يتمني فساد مخطط والدتها حتي تبقي في آمان
* * * * *
أخذت صفاء قرارها بالتوجه لهناك يجب أن يتحدثا قبل أن تكبر الفجوه بينهما أكثر , وحقيقهً هي لا تعلم هل ستكبر بذهابها أم لا !
فامت برن الجرس مره واحده واخذت تطبق علي حجابها قبل أن يأتي صوت فارس من الداخل يستفسر عمن بالخارج
- أأأ أنا صفاء
تجمدَ للحظه فتلك السيده شجاعه لتأتي لضرتها بنفسها بدون صدفه أو لقاء مُرتب
فتح الباب وحاول رسم ابتسامه علي وجهه لكـن التساؤل والإستغراب طغي عليها , أفسح لها الطريق لتدخل قائلاً
- ثواني هنادي لحضرتك ماما
أماءت قبل أن تتوجه لتجلس علي المقعد حيثٌ أشار .. لتأتي أميره بعد دقائق وعلي وجهها العديد من التساؤلات لتلقي بغيرتها جانباً ويحل محلها التعجُب من تلك السياره المُفاجئه وللعلم أن الزياره كانت تُرتب منذُ إسبوع حتي أخذت صفاء القرار وأتت
بدأت صفاء حديثها برسميه قائله
- إزيك يا أستاذه أميره
- أستاذه أميره أيه ؟ الروس اتساوت خلاص
هتفت أميره بحزن وحسره , قبل أن تستطرد صفاء
- لا إزاي إنتِ الأولي واللي في القلب
نظرت لها أميره بصدمه عما تفوهت بـه تواً , كيف تأتي بهذا الكـلام فاستكملت دون إنتظار رداً من أميره
- أيوه أنا عارفه انه الله يرحمه بيحبك أكتر مني ومكنتش زعلانه بالعكس , عشان لما تعرفي متبقيش زعلانه .. اللي في القلب كان في القلب
أدمعت عينا أميره هي تعرف أنه كان يحبها بل يعشقها .. فحياتهما معاً كما أنهما حظيا بفتره لا بأس بها مع بعض !
أتكون تلك نهايتها ؟ تتساءل فقط لم فعل ذلك ؟ ولهذا كان أول شيئ تفوهت به
-طب ليه يعمل فيا كده ؟ ليه يبقي ده جزاتي ؟
امتلئت مُقلتا صفاء بالدموع لتردف بعد ذلك
- تحكمات أبوه كان عايز يخرج عن دايرته , مكنش حابب يفضل تابع فيه
استطردت وقررت أن تحكي عما أفصح به زوجها سابقاً
- كان بيقول أنا مكنتش عايز أعمل كده وأبهدلك وأخدع أميره بس مكنتش حابب أفضل مع أبويا في أسوان ويتحكم في حياتي , كفايه انه هناك .... بس انا هنا واخد راحتي عشان بعيد عنه
زوجها كان بتألم لذلك وهي لم تكن تعرف بل تؤيد والده في ذلك , لو أخبرها أنه يجزع من ذلك , لو حكي لها ما تفيض به روحه .. لكـان الأن الأمر مُختلفاً لن تكن ستتألم بوجود امرأه أخري كانت تشاركها فيه
- عايزه ايه يا صفاء
-نبقي كويسين مع بعض
- بالسهوله دي ؟
- وماله مش هو ده اللي حُسام الله يرحمه عايزه
ظلت أميره مشدوهه كانت تحب حسام ومازالت , تري ذلك في عينيها أغمضت عيناها بألم تحاول الثبوت أمامها , لتهتف صفاء بهدوء
- علي الأقل خلينا نحاول , لأنه أكيد صعب عليكِ وعليا
تنهدت أميره ببطئ قبل أن تردف بصوت خفيض
- هحاول يا .. صفاء هحاول
* * * * *
- طب الحمد لله أدام عجبتك هقوم أكلم أبوها بقي نشوف ردهم ايه ؟
كادت والده صُهيب أن تقوم من مجلسها حتي أمسكها من رسغها وأجلسها مره أخري هاتفاً بحذر
- ماما قلتلك أنا مرتاح بس لسه بفكر
هتفت والدته بغيظ
- يعني أيه مش موافق
أردفَ صُهيب بهدوء يحاول السيطره علي أعصابها كُلما فُتح الموضوع
- يا ماما يا حبيبتي لازم نتأني في الحاجات دي صراحهً وهي محترمه وكويسه
ثم نظر لشقيقته النائمه بارتياح علي قدمه واستكمل بابتسامه
- وكفايه ان ليـن ارتحتلها ودي حاجه مخلياني متطمن
ابتسمت والدته بحنو بعدما كانت تنظر له شزراً حينما ذُكر اسم صغيرتها
صدح هاتف صُهيب بنغمته المُعتاده وقد كان كالعاده في مثل هذا الوقت بعد كُل زياره
فتح الهاتف حتي يتلقي السُخريه من صديقه لكنـه لم يفعل بسبب صوت الإنفجار الذي سمعه



التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 01-04-20 الساعة 06:11 PM
noor1984 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس