عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-20, 08:52 PM   #563

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

" ماسة " ناداها بصوت أجش خافت جعل قلبها يئن وكأنه يخبرها بأنه سيشتاق لتلك النبرة قريبا ..
نظرت له بإبتسامة حاولت أن ترسمها حلوة لكنها خرجت مرتعشة حزينة .. ولم تشعر بتلك الدمعة التي غافلتها لتخرج من حبسها الإجباري متلألئة أمام عينيه

ارتعشت عضلة بفكه وهو يتتبع مسار تلك الدمعة الماسية التي انسكبت من بحرها المُظلم فرفع يده يمسحها بإبهامه برقة وظلت يده هناك تتحسس وجهها للحظات .. ناظرا لها دون كلمات

ماذا سيقول لها .. قلبه يصرخ به متهما إياه .. هو السبب .. أجل .. هو من علقها به رغم معرفته بما سيحدث
لكنه لم يكن بيده إلا أن يسقط في شِبَاك حبها التي غزلته حول قلبه بإحكام
لمَ عليها أن تكن بمثل تلك الروعة !!

اغتصب ابتسامة بعد لحظات بصعوبة وهو يبتلع طعما مرا بحلقه ثم قال " تعالي .. لنصعد للأعلى "
أومأت بصمت تسلمه كفها الذي تخلله بكفه وتبعته تنظر له بقلبها قبل عينيها

صعدا للأعلى وكالعادة وقفا بجوار السور وكل حواسه تنتبه لها إن اختل توازنها في أي لحظة .. فلن يستطع التخلص من هذا الهاجس بشأنها أبدا على ما يبدو ..

و بقيا صامتين .. وماذا يوجد ليُقال !

بعد دقائق طويلة مرت كسرت هي الصمت وهي تسأله محاولة أن تتمالك نفسها حتى لا تنفجر في بكاء حارق " هل ستسلمني للشرطة لتعيدني للوطن أم ماذا سيحدث "

نظر لها للحظتين يتأمل وجهها وكأنه يحاول الشبع منه دون جدوى وقال بعدها " من المفترض أن أسلمك للشرطة بالفعل .. لكن أنا سأتعامل بكل جهدي مع بعض الضباط هناك وسأضمن عندهم بأني سأعيدك لوطنك .. أتمنى أن يجدي الأمر نفعا "

اتسعت عيناها بقلق وهي تقول بتوجس " وهل يمكن ألا يجدي الأمر نفعا "
ابتسم يعلم ما يدور بداخلها فقال يحاول مشاكستها عله يبدد كل تلك الطاقات السلبية والمشاعر الحزينة من حولهما " ماذا إن لم يجدي .. هل ستختبئين مجددا "

ابتسمت بحنين لتلك الذكرى المجنونة وقالت بثقة " سأفعل ما تخبرني به .. أعلم بأني سأكون بأمان "

صمت يطالعها .. كالعادة تهز كيانه كله بكل كلمة تتفوه بها شفتيها ..

قال بعدها يطمئنها أكثر بثقة " أنا أعرف العديد من الضباط والمفتشين في بلدي .. سأقصد شخصا ما هو صديق لي وأعلم بأنه سيساعدني .. لا تحملي هما .. أنا أكثر تمكنا في بلدي وسأستطيع التصرف هناك .. ستكونين بخير .. أعدك "
ردت بثقة فورا " أعلم هذا جيدا وأثق به "

أهداه ابتسامة ثم عم الصمت بينهما للحظات أخرى قاطعه هو هذه المرة بسؤاله " هل تشتاقين لأهلك جدا "
أومأت له وهي ترد بحنان " جدا .. وأريد أن أطمئن على أختي "

ابتسم لها صامتا دون رد مجددا وهو يطرق النظرات ..
فكسرت الصمت هي حينها تسأله بنفاذ صبر فجأة بصوت متحشرج وهي تشعر أن قلبها سينفجر ألما " ماذا .. عنا آدم "
تخشبت كل عضلة في وجهه وجسده وأظلمت عيناه بقوة لا يعلم بماذا يرد وقد سألته بوضوح بشجاعة لم يمتلكها هو .. بماذا يطمئنها هذه المرة وهو يحتاج لمن يطمئنه !!

تحرك حلقه بصعوبة وفتح فمه بعجز وأغلقه .. ثم قال بما لا يملك قول غيره بألم " أنا آسف ماسة "

شهقت ماسة بعنف وهي تحرر رغبتها في البكاء أخيرا بعد أن سمعته فيعلو نشيجها ..

رفعت قبضتها الصغيرة تضرب كتفه القوي وهي تقول بصوت مبحوح " هل أنت نادم على حُبنا "
أغمض عينيه صامتا يستقبل ضرباتها الضعيفة على كتفه والقويه جدا على قلبه
صرخت به بنفس صوتها المبحوح بوجع قلب يفقد أغلى أحبائه " هل أصبحت عبئا عليك الآن يا آدم .. هل تندم على حبنا يا آدم .. أخبرني .. هل تأسف عليه "

صرخ وهو يلتفت لها بجسده كله غير قادر على الصبر أكثر وهي في تلك الحالة بعد أن تصدعت قشرة هدوئهما معا " توقفي ماسة بالله عليكِ .. لست بنادم ولو عاد الزمن لأحبتتك مرة بعد مرة دون أي تردد "
ثم أمسك بكتفيها يهزها وهي تشهق ببكاء يحرق قلبه وأردف " لكني لم أكن سأفعل ما فعلته .. لم يكن عليّ أن أستسلم لحبي وأسحبك معي في تلك الدوامة .. كان عليّ أن أخبئ حبي عنكِ حتى لا تتألمين كما يحدث الأن "

ضربت في صدره بعنف وهي تهتف من بين بكائها " أنا أحببتك .. وليس من حقك أبدا أن تخبرني بندمك على علاقتنا أو ندمك على حبي لك .. ليس من حقك أن تمنعني من حبك الذي تغلغل كل خليه من خلاياي اللعينة فأصبحت تسري مع كريات دمي .. ليس من حقك .. ليس من حقك "

سحبها بين ذراعيه يكتم شهقاتها في صدره يرفع وجهه للسماء يستغيث من هذا الألم ..

نعم علاقته بها رغم قصرها إلا أنها أفضل ما حدث له في حياته .. هكذا ببساطة .. دون أي تزييف أو إنكار
ماسة كانت كالشفاء له .. لكنها كانت كالإدمان أيضا

فها هو لم يعد يفكر كثيرا بما كان يشعر به من الذنب بعد أن أصلحت من عطب نفسه .. وسدت تلك الفجوة التي كان يحيا فيها .. وضمدت كرامته الجريحة مرة بعد مرة بكلماتها التي كانت كالسحر عليه ..

لكن ها هي ستبتعد .. وبعد أن كان بكرامة مجروحة وشجاعة ناقصة .. سيبقى بقلب يئن وروح تتوجع ..

تشبثت بيديها بملابسه تقول بجنون صارخة وعينيها تتحركان على وجهه دون هوادة " لا تذهب آدم .. لا تتركني أرجوك .. أتوسل إليك يا آدم .. أتوسل إليك .. أنا أحبك .. أحبك جدا يا آدم .. لا أستطيع .. لا أستطييييع "

كان ينظر لها بقلة حيله .. ماذا يفعل .. ماذا يجب أن يفعل
كان يعلم أن فراقهما مؤلم لكليهما لكنه مخطئ ففراقهما قاتل .. يقتلهما ببطيء .. ماذا يفعل يا ربي !

قال بصوت مرتعش يحاول أن يهدئها رغم أنه نفسه غير هادئ وكل عضلة فيه ترتعش بانفعال " ماسة .. اهدأي حبيبتي .. اهدأي .. هناك بضع أيام بعد .. فبعد أن نصل ستكونين معي لعدة أيام أخرى ويمكننا أن نتفق على .. "
قاطعته بقلة صبر ودموعها كفيضان نهر جارٍ لا توقفه سدود " لا .. لا يا آدم .. حتى إن مرت أيام أو أسابيع حتى .. سيأتي يوم وتغادرني .. عدني الآن أنك ستبقى معي للأبد "
تشبثت به أكثر ترفع وجهها وهي تستطيل على أطراف أصابعها وتكمل صارخة " عدني الآن .. تبا لك "

صرخ في المقابل بعجز وهو يهزها بين يديه " لا أستطيع .. لا استطيييييع "

اندفعت شياطين جانبها المجنون الناري فجأة من مكامنها فنظرت له بحدقتين ترتعشان بغضب تتمنى لو تخربش وجهه الوسيم بأظافرها .. وبالفعل دون تردد رفعت أصابعها لوجهه تحقق أمنيتها المجنونة تريد تفريغ كل ما تشعر به عليه

تأوه آدم بعنف وهو يقابل كل هذا الجنون منها وأظافرها التي تخربشه فأمسك بمعصميها يبعدهما عنه صارخا " اهدأي الآن وإلا صفعتك ماسة "
ظلت تتحرك بعنف تريد التحرر وتضربه في ساقيه بقدمها الصغير وهو يحاول السيطرة عليها بذراعيه .. ورغم كل شئ يشعر ببعض الراحة .. فماسة بهذا الشكل تخرج كل ما بداخلها من صدمة وحزن وألم علها ترتاح قليلا بعد صمتها الكئيب الغير معتاد هذا ..

تعرقلت قدميهما معا فسقطا فجأة من عنف حركاتها على الأرض ..
ليفترش الأرضيه الخشبية بظهره وهي نائمة فوقه ولا تزال تتحرك بهيستريا تريد خربشته وضربه ..

أغمض عينيه يجز على أسنانه مستوعبا وضعهما الذي أشعل نارا مختلفة فوق نار ألمه مدركا أيضا أنها لا تعي وضعهما اللعين ..

صرخ وقد يأس أن تستكين أو تهدئ " اهدأي ماسة وتوقفي عن تحركك الهستيري .. فأنا لست مسئول عما سيخرج مني بعد قليل "

وكأنها لم تسمعه أصلا فظلت تحاول ضربه بجنون وتريد التحرر من ذراعيه التي تلتف حولها تمنع تحركها تصرخ " اتركني .. اتركني أيها المخادع .. سأفقأ عينيك بيدي "
تأوه بعنف وهو يجدها تهبط بوجهها تعض كتفه بجنون فتحررت ما أن تركها وفك ذراعيه من حولها ليدلك كتفه مغمضا عينيه بقوة .. أسنانها حادة كأسنان نَمِرة شرسة .. ما هذا الجنون !!

نهضت فجأة على ركبتيها بجواره تعلوه لتضربه بعنف في كتفه وكأنها لم تشبع بعد فزم شفتيه يطحن ضروسه .. حسنا لقد طفح الكيل !

في حركة مباغتة سحبها بعنف فانقلبت بجواره ومال عليها بجسده يعلوها فأصبح وجهها أسفل وجهه لا يفصلهما الكثير وذراعيه تحكم اللف من جديد حول جسدها مكبلا إياها

أجفلت مما فعل وهي تستوعب أخيرا ما يحدث كأنها صُفعت للتو لتفيق ..
لطالما كان لديها جانب هيستيري لا تفيق منه بسهولة ..

هدأت رغم تسارع دقات قلبها وأنفاسها اللاهثة كأنفاسه تماما
وظل آدم يمسح ملامحها بعينيه .. والغروب يعكس ألوانه عليهما ليشعرا وكأنهما أنعزلا عن العالم كله

همس آدم بصوت أجش من بين أنفاسه " أهدأي .. اهدأي ماستي .. اهدأي حبيبتي "

وكأن صوته كان يعطيها الإذن لتنشج في بكاء ناعم رقيق هذه المرة قائلة بصوت مختنق " لا تتركني آدم .. انا أحبك جدا "

كم مرة قالت أحبك اليوم .. وكم يشعر بالتعاسة وهو يجدها تخرج من بين شفتيها بحزن ، بألم ، بتوسل باكٍ لا يستطيع تلبيته أصلا .. وكم يؤلمه ألا يُلبيها لأول مرة ..

زفر نفسا حارقا وهو يضع جبينه على جبينها قائلا بصوت متحشرج عاجز " ماذا أفعل .. قولي لي ماذا أفعل !! .. أنا عاجز يا ماستي .. آسف حبيبتي .. والله لو بيدي لما تركتك تغبين عن عينيّ أبدا .. حرقتي أضعاف حرقتك يا ماسة .. ماذا أفعل .. كيف نلتقي ترضي كلينا ! "
قالت تشعر بالضياع بعينين زائغتين " لا تتركني يا آدم .. البنات في بلادي بعمري يصبحن أمهات .. لكن أنا كنت أرفض أي شخص يطرق باب قلبي .. وكأني كنت بإنتظارك أنت .. كان قلبي يعلمك ويشعر بك قبل حتى أن أراك .. كيف ببساطة أفرط بك .. بعد كل ما جرى .. بعد أن وجدتك .. بعد أن إلتقطتني .. بعد أن رسى قلبي على مرساك يا آدم "
أغمض عينيه بعذاب يحطمه .. هل مر بمثل ما يمر به يوما ؟ كلا لم يفعل ..

همس بصوت يشتعل بالسخط من قدره " بل إنه أنا من وجدك .. بل أن قلبي الغارق كان يبحث عن مرسى له حتى وجدتك يا حوريتي لتنقذيني وتسحبيني لمرساكِ أنتِ يا ماسة .. ماستي .. ماستي أنا "

كان يكرر كلماته الأخيره وكأنه يناديها .. وكأنه لا يجد ما يقوله أكثر فيكتفي بنطق اسمها بياء ملكية .. ملكيته هو

تأوه فجأة بقوة وكأنه يعاني مرض وهبط يدفن وجهه في تجويف عنقها ..

أما ماسة ففكرت .. ما الذي تفعله ! .. إنه يتألم .. تعلم أنه يتألم بشدة فهي على يقين كامل بما تعنيه له ..

كيف تشكوه كل ألمها متناسية ألمه .. كيف تتشبث به وهي تعلم أنه عاجز .. كيف تخبره بحزنها وهو قلبه ينفطر حزنا !

عقدت حاجبيه فوق عينيها المرهقتين وهي تشعر .. برطوبة في عنقها !!

شهقت بنعومة وهي تستدير بوجهها وتجبره على رفع وجهه بيدها لتجد عينيه رطبتين .. يا الله إنه يبكي .. يبكيها !

لم يكن منفجرا في البكاء كما فعلت هي .. إنما هناك بضع دمعات غافلته لتخرج من جرتي عسله فتسقط على عنقها .. وكأنها تواسيها أو .. تشكوها !!

همست باسمه بإرتعاش لا تعلم ماذا تقول له .. كان عليها أن تتمالك نفسها أكثر من ذلك ..

قال بصوت أجش مخنوق وكأنه يكتم بكاءا حقيقيا " أحبك .. أحبك جدا ماسة .. أحبك كما لم أفعل يوما ولن أفعل .. ليتنا نستطيع البقاء معا .. لو فقط نستطيع .. لو نستطيع "

ارتسمت ابتسامة حزينة عاجزة على شفتيها .. تريد أن تسيطر على حالتهما رغم أنها فاقدة للسيطرة على نفسها حتى وقالت مرددة بحزن ناعم ودموعها تسيل " لو .. نستطيع "

هبط بنظراته لشفتيها المرتعشتين للحظات .. وكان في حالة فاقدا لسيطرته وكانت في حالة مستسلمة تماما بإرهاق مضني وقد هدها بكائها العنيف ..
حتى أنهما نسيا وضعهما وهما يفترشان الأرض الخشبيه وهو مائلا نحوها !

همس باسمها بارتجاف وكأنه يخبرها أن تمنعه لكنها كانت أضعف من ذلك .. فهبط بوجهه معتقلا شفتيها المرتجفتين بشفتيه القاسيتين فيكبلهما نازعا إرتعاشهما .. كانت قبلة عنيفة بعض الشيء .. متملكة .. خائفة مرتجفة .. مختلفة تماما عن قبلته الأولى لها وقد تخللها شيء من .. التوسل !

وما أفقده سيطرته أكثر عندما رفعت ذراعيها بدون وعي تتشبث به تبادله قبلته بقلة خبره وتردد زاده جنون !!

عقد حاجبيه ينهر نفسه .. عليك الابتعاد آدم .. لقد وعدتها أن تسيطر على مشاعرك يا آدم فابتعد .. إلا أن جسده تشبث بها أكثر بعناد وذراعيه يحيطان بجذعها كله وكأنه يزرعها بين ضلوعه كوردة ناعمة يخشى عليها من الذبول !
وشفتيه أصبحتا أكثر تطلبا وهو يجد ماسة تستقبل ما يقدمه وتقدم له على استحياء .. يعلم أنها في حالة ضياع تجعلها بهذا الاستسلام النادر .. وكم حلو استسلامها !!
وكم يبغى لو يظلا هكذا في رحلة لا تنتهي أبدا مهما امتدت ..

تأوه صغير خرج من بين شفتيها عبر شفتيه لا يعلم إن كان تأوه اعتراض أم توجع من انفلاته العنيف .. لكنه وصل لشفتيه فارتجف كله وهو يستوعب ما يحدث .. وكانت عزيمة قلبه أقوى من جسده .. قلبه العاشق الذي نهره بحزم فرضخ له .. على مضض لم ينكره !


ابتعد بشفتيه عنها يشهق وهو يسند جبينه على جبينها فشهقت هي الأخرى طلبا للهواء فاتحة فمها تتنفس منه بلهاث

أطبق على شفتيه يمنع نفسه من التمادي أكثر أو ربما .. يحتفظ بمذاقها المُحرم !

مرت لحظات طويلة بينهما يجاهدان لتهدئة أنفاسهما وضربات قلبيهما .. فتح عينيه ينظر لملامحها الجميلة

عيناها تغمضهما وشفتاها منفرجتان بإغواء يحارب حتى لا يستجيب له ، متورمتان من فعل قبلاته المشتعلة !

سحب نفسا حادا وهو يبتلع ريقه قلقا من رد فعلها حيال ما حدث ..

فتحت ماسة عينيها ترمش بهما ببطيء عاقدة حاجبيها كأنها تستوعب .. فتستقبلها عينيه الذائبتين بالعسل .. حبيبتاها القريبتان منها .. اللامعتان برغبة لم يستطع اخفائها فارتعشت أكثر ..

همس لها بحذر وهو يشعر بإرتجافها " أنتِ بخير .. اهدأي " قالها ورفع أصابعه يمسد على خدها بظاهرها
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تومأ له دون أن تعرف على ماذا بالضبط فابتسم وهو يبتعد قليلا عنها فنهضت بجذعها جالسة مطرقة ..

جلس هو الآخر ناظرا لجانب وجهها المحني الذي غطاه شعرها ثم ناداها بحذر مجددا " ماسة "
نظرت له بحرج وهي ترد ببراءة وبعض الرهبة بأعين متسعة " نعم "

صمت للحظة و رد فعلها البريء المشوش جعله يرغب بالضحك و أن يعود لتقبيل وجهها كله .. لكنه قال بعدها وهو يحك مؤخرة عنقه " كانت .. لحظة استسلام لكلينا "
تنهدت وهي تومأ مطرقة مرة أخرى

رفع يده يبعد شعرها عن وجهها ليلمه كله على كتفها من الناحية الأخرى ثم رفع بأصابعه ذقنها لتنظر له وقال بصدق " أنا أحبك "

ابتسمت وعيناها تغرقان بالدموع مجددا وأومأت من جديد ثم قالت وهي ترفع كتفيها وتنزلهما بعجز " وأنا أحبك .. وأشتاق إليك منذ الآن "

بادلها النظرات الحزينة في جلستهما .. ثم سحبها برفق لأحضانه .. وهذه المرة بكت برقة على صدره مستسلمة للقدر وتتشبث به هامسة كل دقيقة بحبها واشتياقها له دون تردد أو خجلها المعتاد ..
لتهبط دمعة أخرى يتيمة من عينيه لم يشعر حتى بها على شعرها الكثيف الذي ابتلعها بينما هو يبتلع غصته الخاصة .

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس