عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-20, 09:06 PM   #567

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

في بلاد ماسة ..

خرج من غرفته يرتدي ملابسه الرسمية للعمل بينما ينزل الدرجات وبداخله .. مبتهج !
حتى أنه لم يستطع منع ابتسامة صغيرة من الظهور على شفتيه ..

دخل للمطبخ يقبل ابنته وزوجته التي ابتسمت تقول له " صباح الخير عزيزي .. الإفطار جاهز "
رد الابتسامة بأوسع منها وهو يجلس منتظرا قائلا بشهية مفتوحة " أجل .. ضعي لي الكثير أنا جائع "

تعجبت من حاله وكذلك نهى التي مطت شفتيها بعدم فهم لكن ثلاثتهم جلسوا يتناولون الإفطار ما بين مبتهج ومتعجب !!

قالت نهى " ما بك أبي ! "
نظر لها يبتسم لوجهها النحيل وقال مستبشرا " كنت أحلم بماسة طوال الليل .. أحلام جميلة .. لن أحكيها لكما الآن حتى تتحقق "

عقدت نهى حاجبيها بعدم رضا عن اخبائه أحلامه بينما سمية قالت بشرود " بإذن الله تتحقق "
نظر يوسف لها منتبها لنبرتها المهمومة فربت على يدها برفق وقال " ستعود .. أنا أعلم "
نهضت نهى تتنحنح تقول باقتضاب " أنا سأخرج بعض الطعام للقطة بالخارج "
امتعضت أمها وقالت بعدم رضا " اغسلي يديك جيدا بعدها .. ولا تلمسيها .. لا أعلم سر إصرارك على إطعام هذه القطة التي أصبحت تحفظ مواعيد طعامها فتأتي بإنتظام "
ابتسمت لها نهى تقول " هذه عادة ماسة .. لحين عودتها أمي " قالتها وخرجت بهدوء وهي تحمل بعض الطعام المخصص للقطة ..
بينما يوسف قال لسمية " اتركيها تفعل ما تشاء .. هيا حبيبتي أكملي طعامك "

خرجت من الباب الخارجي لتبتسم فورا ابتسامة شاحبة وهي تجد القطة الصغيرة تموء وقد كانت في إنتظارها فعلا فجلست على عقبيها وهي تضع لها الطعام دون أن تمسها ..

انتبهت للسيارة التي وقفت أمام البيت المقابل تترجل منها جارتها ( خلود )
نهضت نهى تبتسم لها بينما خلود تقترب منها بعد أن ودعت زوجها في السيارة و قبلتها ببشاشة قائلة " صباح الخير نهى "
ردت عليها ثم قالت " لماذا أنتِ هنا من بعد شروق الشمس هكذا .. هل تبيعين اللبن "

مطت خلود شفتيها متأففة تقول بحنق " إنه أخي الغليظ .. تبا له أيقظني منذ الصباح يريد التحدث مع أمي لأن هاتفها معطل وأبي هاتفه مغلق .. فأيقظت زوجي الحانق وتركت ابني الصغير عند حماتي وأتيت "

ارتفع حاجبا نهى باستنكار وقد ظهر طبعها المتدلل فقالت بعدم رضا " هل هو أخوكِ أم شخص يريد تعذيبك .. ما هذا التجبر ! "
تنهدت خلود موافقة على كلامها بأسى مضحك وقالت " إنه مستفز .. على الرغم من أن الوقت عنده بالفعل قد يكون الفجر الآن .. تعلمين أنه يعيش بدولة *** بأوربا منذ سنوات وهناك فرق توقيت "

أومأت له نهى بإدراك حتى صدح رنين هاتف خلود فرفعته ترد بلهفة مناقضة لعصبيتها المفتلعة تقول " كريم يا غليظ .. ألا عمل لديك "

أتاها صوت أخيها الأكبر يرد ببرود وتسلط فهزت رأسها يأسا وهي ترد " حسنا حسنا لقد أوصلني زوجي للتو وذهب .. كنت اسلم على نهى "
صمتت قليلا تستمع لرده ثم قالت بثرثرة " نهى يا كريم .. جارتنا الصغيرة ألا تذكرها "
ابتسمت باتساع بينما نهى تراقبها بشرود غير منتبهة وخلود ترد على أخيها بضحك " أجل هي من كنت تشتري لها الشوكولاتة .. حسنا أنا سأدخل حالا لتكلم أمي "
قالتها وهي تشير لنهى ملوحة فانتبهت الأخيرة تودعها مبتسمة ..

خلود جارتهم ابنة العم حافظ هي كانت صديقة لماسة جدا منذ الصغر وكذلك أخوها ذاك .. حتى بعد زواجها لم تنقطع علاقتهما رغم أنها قلت عن قبل .. وهي الوحيدة من بين كل المعارف التي تثق مثلهم هي وأهلها أن ماسة ستعود ..

انتبهت نهى للقطة التي تموء وهي تتمسح بساقيها فابتسمت وهي تقول بحنين " هل تشتاقين لصديقتك ماسة كما نفعل نحن .. لقد تأخرت جدا .. لكنها ستعود يوما ما .. أنا أنتظرها مهما غابت .. سأنتظرها "

................


خرج ستيفن يتبعه آدم من الغرفة بعد أن طلب الأول أن يتكلما على انفراد تاركين ماسة وحدها في المكتب ..

وقفا أمام الغرفة فتكلم ستيفن مبادرا " هل تطلب مني تهريب الفتاة آدم "
رفع آدم حاجبيه وهو يهز كتفيه قائلا بإستنكار " أي تهريب ستيف .. الفتاة ستدخل البلاد حتى تعود لوطنها وهذا حقها "
رد ستيفن يقارعه " من المفترض أن تتركها هنا آدم لا أن تأخذها لبيتك وتتابع بنفسك أمر عودتها مع سفارتها "

تنهد آدم بضيق ثم رد بهدوء " لا أستطيع تركها هنا ببساطة يا ستيف "
رفع ستيفن يديه يلوح بهما بتعجب وهو يقول " وهل سنأكلها .. إن لها حقوق وقوانين تنص على حمايتها وستعود لبلادها فلن نحتفظ بها بدون حق .. كما أني أستطيع الضمان لك أنها ستكون بخير حتى تعود .. ويمكنك أن تراقب الاجراءات البسيطة بنفسك "
هز آدم رأسه نافيا بعنف وهو يرد بقوة " لا أستطيع .. لن أتركها هنا قلت لك ستيف لهذا طلبت مساعدتك وإلا سلمتها بنفسي "
تأفف ستيفن قائلا " لكن القانون يقول .. "
قاطعه آدم صارخا بقلة صبر " أنا أعلم ما يقوله القانون .. أنت تستطيع أن تساعدني ستيفن في هذا الأمر ونستطيع وضع ضمانات لعودة الفتاة لوطنها بسلامة .. لمَ تعقد الأمر .. إن لم تشأ أن تساعدني فقل ببساطة "

جز ستيفن على أسنانه وهو يصيح " أي هراء هذا .. كل ما في الأمر أني أخشى إن هربت الفتاة .. ستكون مسئولية كبيرة علينا .. ألا تسمع عن المهاجرين الغير شرعيين الذين يأتون لبعض الدول الأوربية و .. "
قاطعه آدم من جديد بملل " بالله عليك عن أي هجرة غير شرعية تتحدث .. أنا أضمن لك أنها ستعود لوطنها .. كما أن الأمر بسيط .. فبدل أن تبقى الفتاة مع الشرطه حتى تعود ستبقى معي "
صمت قليلا ينظر له برجاء وأردف " تستطيع فعلها ستيف .. أرجوك .. ساعدني في هذا "
زم ستيفن شفتيه لثوان يطالع آدم يرجوه وهو الذي لم يرجو أحدا يوما .. ثم رفع يديه يلوح بهما باستسلام قائلا " حسنا آدم اللعنة عليك .. سأفعلها بطريقتي ردا لدينك عندما أنقذتني قبل سنوات من الغرق "

ابتهج آدم واندفع يحتضنه بخشونة فدفعه ستيفن بنزق قائلا " ابتعد عني .. هل أنا زوجتك "
اشمئز آدم بقرف بينما قال ستيفن مجددا وهو ينظر لماسة " الفتاة جميلة وتستحق "

أرسل له آدم نظرة متوعدة ترافقها سُبة وقحة .. ليضحك ستيفن بمحبة مستسلما ثم قال بجدية " حسنا .. نحتاج أولا للكشف عليها سريعا والتأكد من صحتها قبل دخولها البلاد "

يتبع ..


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس