عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-20, 09:07 PM   #568

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

وقفت ماسة ما أن دخلا من جديد للغرفة وهي تنظر لهما بترقب .. لقد سمعت صراخهما على بعض .. يبدو أنهما على خلاف بسببها !
قال ستيفن موجها حديثه لماسة ما أن جلس وراء مكتبه " حسنا آنسة ماسة .. أريد اسمك كاملا وأن تقصي عليّ كل ما حدث معك في البحر .. وأريد بعض المعلومات الشخصية عنكِ في بلادك أيضا وعن الرحلة التي كنتِ فيها "

نظرت ماسة لآدم الجالس جوارها فابتسم مطمئنا يومأ لها فتنحنحت وبدأت في الكلام ...

ما أنهت كلامها الذي أخبرته فيه عن أسمها وعملها كأستاذة جامعية وكالعادة ظهرت الدهشة جلية على وجهه ليكتم آدم ضحكته حينها فجزت على أسنانها بغيظ وهي تضربه في ساقه بقدمها في الخفاء بطفولية .. ثم أكملت بهدوء وشرحت رحلتها وغرق السفينة وإنقاذ آدم لها .. وأخبرته عن إختبائها الطفولي في السفينة أيضا بحرج لكنه لم يعقب بشيء ..

قال ستيفن بهدوء وهو يكتب على حاسوبه الشخصي المعلومات التي أعطته إياها " حسنا آنستي .. يمكنك الإنتظار هنا في المكتب حتى أعود أنا وآدم .. وسنأتي بطبيب صديق لنا هنا لفحصك .. و يجب إيجاد حل لوجودك على السفينة كل هذا الوقت رغم أن السفينة مرت بأكثر من ميناء ! " ثم تحرك يحمل حاسوبه المحمول وينهض ويشير لآدم ليتبعه ..

قبل أن يتبعه آدم قالت له بقلق " أي طبيب ولماذا .. وما أمر مدتي على السفينة .. هل ستتسبب لك بمشكلة ! "
أمسك آدم بقبضتها المضمومة يتحسسها برقة قائلا يبث الطمأنينة في نفسها " لا تقلقي ماستي إنها اجراءات بسيطة يمكن حلها مع ستيفن أو بفرض غرامة ما لن أتضرر منها .. والطبيب للتأكد من سلامتك أولا وعلى صحتك .. لم يتبقى سوى القليل ثم سآخذك للمنزل أخيرا "

رفعت نظراتها متسائله تقول برهبة " منزلك ! "
أومأ وهو يقول " منزلي أنا وعائلتي "

ابتسمت له بتوتر مما تعيشه فنهض يقبل رأسها واستدار مغادرا فنظرت في إثره تشعر بقلق من أن يفشل الأمر ولا يأخذها معه .. لكن تعود لتخبر نفسها بحزم إن فشل الأمر وظلت مع الشرطة لن تظهر أي قلق أو حزن لآدم .. ستتعامل مع الأمر بهدوء ..

تنهدت وهي تعود بظهرها للوراء تستند على الكرسي تدعو الله أن يمر الأمر كما تتمنى ..

بعد عشر دقائق تقريبا دق الباب فعقدت حاجبيها للحظة لا تعلم هل تأذن بالدخول أم ماذا تفعل .. لكن لم تأخذ وقت في التفكير حيث أن الباب فُتح ودخل شاب أشقر يرتدي زي الضباط ومعه صينية صغيرة
وقفت ماسة تنظر له بترقب فوضع الشاب الصينية على المكتب أمامها وقال بتحفظ " هذا الطعام أوصى به القبطان آدم لكِ آنستي .. يخبرك بأكله قبل قدوم الطبيب "

نظرت للطعام فهاجمها فجأة شعورها بالجوع الذي كان يتوارى خلف شعورها بالتوتر ..

أكمل الشاب بهدوء " إن إحتجتِ لأي شئ أنا موجود في الخارج "
أومأت له مبتسمة إبتسامتها الجميلة وقالت " شكرا لكِ حضرة الضابط "

أومأ الضابط بهدوء وخرج يغلق الباب ورائه فأخذت ماسة الصينيه وابتسمت وهي تفكر " حتى وهو مشغول بكل هذا لا ينسى إطعامي والاهتمام بي .. كم أحبك آدم "
وشرعت بالأكل بنهم تحاول أن تبعد توترها حتى يمر الوقت ويأتي آدم ليأخذها للبيت !


***************


بعد وقت ..

وأخيرا .. !

ها هي تخرج من مكتب ذلك المدعو ستيفن وتسير معه هو وآدم لا تعلم إلى أين .. حيث أتى آدم يخبرها بأن تلحق به فتبعته صامتة ..

كان ممسكا بيدها بينما يتحدث مع ستيفن بالعديد من الأشياء والتي لم تركز فيها .. فقط تتبعه شاردة هادئة .. لقد تم فحصها من قِبل طبيب .. أشقر أيضا !
ما بالهم كلهم ملونون ! ..
آدم أيضا رأته وهو يوقع على العديد من الأوراق التي استشفت أنها ضمانات وبعض الاجراءات التي يحملها على عاتقه كقبطان بحري .. ابتسمت بحب من بين شرودها سعيدة بكل الذي يفعله لأجلها ..

أفاقت من شرودها منتبهة لتايلور وجون حيث كانا جالسان في الخارج بانتظارهم فهتفت بسعادة " ألم تذهبا بعد "
تعجب آدم من حماسها بينما ضحك تايلور وجون يرد " عليكِ أن تعلمي يا ماسة أن ثلاثتنا لسنا مجرد زملاء في العمل .. نحن أصحاب لا نفترق "

ابتسمت لهم بسعادة وهي تنظر لآدم الذي عبس في وجهها وقال " ما هذا الحماس وكأنك اشتقتِ لهم .. انتبهي لنظراتك "
تصنعت العبوس وهي تقول بجدية مضحكة " حاضر سيدي .. هكذا "
ابتسم لها يهز رأسه وهم يتحركون جميعا معا حتى صرخ فجأة جون بسعادة فضحتها نبراته " أماندااااااااا "
انتبهت ماسة مجفلة لتلك الأماندا التي ركض باتجاهها وهو يلقي بحقيبته أرضا بدون اهتمام فقفزت بين أحضانه دون تردد و .. قبلته !

عبست ماسة محمرة الوجنتين بينما ابتسم آدم يقول متصنعا الحسرة بصوت خافت وصلها " آآآآآآآه .. زمن القبلات الجميل ! "
" تأدب " قالتها تنهره بتحذير فصمت ضاحكا

أشار لهم جون وهو يغادرهم مودعا مع تلك الأماندا الشقراء – كالعادة – فقالت ماسة " من هي ؟ "
رد آدم ببساطة " زوجته "
اتسعت عينا ماسة تقول " هل هو متزوج "
رد تايلور حينها هذه المرة وهو يتلاعب بهاتفه قائلا " أجل .. الجميع متزوجون .. لكن عمل البحرية يُجبر الرجل على فراق عائلته كثيرا "

انحنت عيناها بحزن وهي تتخيل كيف يعيش أهل آدم مع هذا الأمر .. إنه صعب جدا !
نظرت لتايلور مجددا تقول " وأنت متزوج ؟ "
ابتسم لها وهو يرد " لا أنا منفصل .. لكن لدي طفل وطفلة جميلين .. توم وسارة "
ابتسمت له بجمال وهي تدعو به أن يبارك فيهم ..

انتبهت بعدها لآدم الذي فتح لها سيارة توقفت أمامهم .. فرفعت له عينين مندهشتين فابتسم لها قائلا برقة " ألا تشتاقين لحمام دافيء وسرير ناعم لتنامي لساعات "

ابتسمت بتعثر وهي تستوعب أنه يخبرها بأنهما في طريقهما لبيته فغمز لها مشيرا بذقنه للسيارة فركبتها فورا تتنهد براحة ..

هي الأن سعيدة .. سعيدة جدا وتشعر بالراحة

استرخت في المقعد الخلفي مرجعة رأسها للوراء وهي تلوح لتايلور بعيون ممتنة .. قد لا تراه مجددا فدمعت عيناها تأثرا وهي تقول بينما السيارة تبدأ في التحرك " سعيدة بمعرفتي لك .. تايلور .. جدا "
بادلها الابتسام بمحبة وهو يقول بينما السيارة تبتعد " حافظي على نفسك يا فاتنة الشرق "

رأت السيارة بعد قليل تتوقف بينما يقودها ستيفن .. لكن ضباط التفتيش فتحوا الأبواب ما أن تعرفوا على سائق السيارة وهم يحيونه بإحترام وهدوء ..

نظرت ورائها لتجد أنها تودع الميناء وها هي السيارة تشق الطريق .. لمنزل آدم ..

ودون إرادتها دمعت عيناها وهي تودع الماء .. تشكره في سرها على تلك الفرصة التي التقت بآدم بسببها .. تودع أيام جميلة .. ربما لن تتكرر مرة أخرى ..

وما أن اختفى الماء من أمامها ودخلت السيارة في طرق المدينة حتى أغمضت عينيها ساقطة في نوم عميق ودموعها تتساقط !


انتهى الفصل كده المتبقي بس فصل اخيرا سيتم اعادة تنزيله بكره قبل ما نبدأ ننزل الجديد بإذن الله .. واخيرا


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس