عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-20, 09:21 AM   #1842

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
افتراضي



(الرياض)


وش اللي صار في بيت عبدالرحمن اليوم يبه!

إلتفتت له بحده/بدر قلك؟

رد بهدوء/مو مهم من اللي قالي المهم هو وش كان يسوي هناك ووش يبي .

رد بعصبيه/ الكلب يبي يردها.

سند بعدم إستيعاب/هي قالت لك هالحكي..شلون يردها وهي ماتحل له! أنت موبقايل إنه مطلقها بالثلاث!

ضرب الطاوله بقوه/عيت تقول وتفهمني شيبي منها وقالت مجنون وماعليك منه لكن حكيه كان واضح يبي يردها وقالها عيان بيان بلا خوف ولامستحى..

سكت للحظات وإتلفت حوله يدور عبدالرحمن وتابع بقهر/قالها إن موبطالع من حياتك لحالي وبيظلون معي لين أسمع الرد اللي أبيه..عديم المرجله والمرؤه خذا عيالها وبيساومها بهم ويبيها ترد له غصب.

طالعه بصمت للحظات قبل مايسأله / وهي تبي ترد له و--

قاطعه بغضب/ جوري ماتبيه ومستحيل ترد له لو على موتها وأنت ماتدري علي وش سوا فيه لأجل يطلقها ويفكها منه.
شرب قهوته وبهدوء/أتركنا من علي وبطولاته الحين وخلنا في المهم ..هالمره الله ستر وكنت موجود ووقفته عند حده لكن وش يضمن لك إنه مايرد يتهجم عليها مره ثانيه في غياب عبدالرحمن!

وقف ورد بغضب/الله لايخليني إن خليته يعيدها هالكلب و--
قاطعه وهو يجلسه مكانه وبهدوء/يبه واللي يعافيك هدي شوي ترى مايستاهل تعصب لأجله.

رد بعصبيه/لاتعيد لي نفس حكيها وشف لي حل ياسند.. جوري ماتبي أخوانها يدرون ويبتلون فيه وهو موبراضي يتنومس ويكف بلاه عنها.

أخذ نفس وبتفكير/إنزين وش رأيك يسافرون الرياض هاليومين لين نفكر لنا في حل.

رد بفرح/والله انك جبتها.. اي باخذها معي وبعدها نشف له دبره…



كانت مصدومه باللي بتسمعه من ابوها مساعد وهو بيحكيها عن موقف سند يوم مااتهجم عليها خالد في البيت!

هزت رأسها بعدم تصديق وهي بتتمني الأرض تنشق وتبلعها ….

ليه ياربي بس !

موكفايه انه كان موجود وقت الحادث وشهد على ذلها وهوانها على يد خالد، وذحين كمان شهد على خسته ونذالته معاها وكإنه مكتوب عليها إن يكون حاضر في اكثر المواقف المخزيه في حياتها !!

ياترى ايش قاعد يقول عليها ذحين !

وأيش الفكره اللي آخذها عنها و----

انتي زينه ؟

سؤال ابوها قطع عليها أفكارها وخلاها تطالعه بعد إستيعاب للحظات…

طالعها بقلق وهو بينتبه لوجهها الشاحب والمصدوم من كلامه.. بس كان مضطر يحكي لها عن سند ويحاول يلمح لها إنه اتزوجها لإنه هاويها موبلإنه مجبر أو لإنه يبي ينتقم منها أويلعب عليها أو أي شي من الكلام الفاضي اللي في بالها..

ضم كفها بين إيديه واخذ نفس عميق وسألها / تدرين ليه حكيت لك عن اللي صار يومها ؟

هزت رأسها بنفي وهو تابع / لإن أبيكي تعرفين من هو سند.. سند الرجال النشمي والكفو اللي يخاف الله موب سند اللي أتعرض لك في المزرعه وغلط عليكي… موب سند اللي أثرعليه حادث مرته وبنته وحوله لواحد بارد مايعرف غير يأمر وينهي ..
أبيكي تعرفين سند اللي أنتي رديتيه لنفسه.. لسند القديم الطيب والحنون والمتفهم …


طالعته بعدم إستيعاب /أنااا !

إبتسم بحب/إيه أنتي… كلامك معه يوم ماتعرض لك كان مثل الكف اللي صحاه من غفلته وخلاه يسأل نفسه أنا منو ووش قاعد اسوي… كلامك رد له عقله وخلاه يفكر في حياته واولاده اللي قاعدين يضيعون منه بدون مايحس…

حست بإرتباك وخجل من كلامه المبالغ فيه ومالقت رد مناسب تقوله..

أبوسند بحب / تدرين يوم جاء وقال إنه يبي يخطبك قلبي بغى يوقف.. وبعدها حسيت نفسي اسعد واحد في هالدنيا.. قلت خلص يامساعد بنت قلبك رح تصير بنتك عن جد.. بتم معك وبتظل قبال عينك.. بتنتبه لها وتصير مسؤل عنها مثل ماكنت تتمنى…

سكتت للحظات قبل مايتابع بإعتذار / لكن فرحتي فيك نستني كل مرارتك ورفضك للزواج وطاريه..
فرحتي نستنى كل معاناتك ووجعك من زواج انجبرتي تستمري فيه لسنين.. فرحتي نستني كل فرحك واحلامك اللي بنيتبها بعد طلاقك..

بلع ريقه واتنهد بألم / فرحتي خلتني أناني مثل زوجك السابق.. هو حاول يضغط عليكي ويجبرك تردي له عن طريق عيالك، وانا ضغطت عليكي وجبرتك على زواجك من سند عن طريق حبك لي.. يعني انا ماأفرق عنه في شي طلعت مثله نذ---

حطت كفها على فمه ومنعته يكمل كلمته، هزت رأسها برفض/لااا يبه انتا مو زيه.. حتى لو سويت اللي قلت عليه برضك مو زيه… انا كنت بالنسبة ليه مجرد غرض قديم محتفظ بيه.. غرض مومهم ومابيعني له شي بس لازم يظل ملكه..

سكتت وشالت كفها عن فمه ومسكت كفوفه بين كفوفها بقوه وطالعته بحب وهي بتغالب دموعها علشان لاتنزل قدامه/بس أنتا غير… أنتا ربي زرع محبتي في قلبك وحبيتني بدون قيد أوشرط… حبيتني من قبل لاتعاشرني وتعرف خيري من شري… حبيتني بغض النظرعن إننا غرب ومابيربطنا ببعض رباط دم ولانسب.. فكيف بعد كل كذا بتشبه نفسك بيه أو حتى تحط نفسك معاه في نفس الجملة !

سحبها لصدره وضمها بقوه واستسلموا لدموعهم اللي اتمردت عليهم وهم بلاحول ولاقوة..

وبعد فتره بعدت جوري عنه وهي بتحاول تتمالك نفسها، اخذت كمشة مناديل ومسحت دموعها وخشمها وهي بتبرر بكاها بعذر واهي / الغبار دخل عيوني وحرقني.. شكل الغرفه من زمان محد دخلها ولانظفها والتراب اتراكم..

مسح عيونه وهو يبتسم على تصريفتها الواضحه وأخذ نفس عميق وبجديه/ شوفي ياجوري أنا مابي أظلمك ولا أجبرك على شي لكن بقلك شي وبعدها أنتي قرري وش تبين وانا بعون الله بكون معك موبعليكي..


هزت رأسها بموافقه خلته يتابع / الرجال اللي يغار على اعراض الناس رجال كفو وينشد الظهر فيه.. رجال الواحد يأمن نفسه معه وهو مغمض عيونه.. وسند رجال صاحب غاريه وناموس فلاتظني إنه اتزوجك لأجل يأذيكي او لغرض في نفسه مثل منتي متخيله و---

قاطعته بتوتر/يبه الله يهديك ايش الكلام ذا مين اللي قال---

قاطعها بحزم / لا تظني إني موبعارف وش تفكرين فيه.. وانا عاذرك اللي صار لك منه واللي سواه فيك موبقليل.. وهو سبق واعترف بغلطه وبعد ندم وتاب عنه.. وخير الخطائين التوابين ..
وانا لإني عاذرك تركتك هالأيام اللي طافت عند أبوي براحتك وماحبيت أضغط عليكي وأجبرك على شوفته وقلت متى ماهديتي بتفكري زين وتحلي امورك معه..
والحين كل اللي أبيه منك هي فرصه … فرصه لأجل تعرفين منو سند الحقيقي اللي أنتي تجهليه.. فرصه يمكن تكون فاتحة خير لكم أنتوا الأثنين… وبعدها إذا شفتي نفسك باقيه على رأيك الأولي أنا تحت أمرك ووش مابغيتي بيكون ولوغصب عالكل وأولهم سند…


فركت جبينها بتوتر وإرتباك من كلام أبوها اللي مااعطاها مجال الرفض ..

اللي قاله كان منطقي وسليم حتى وإن ماجاء على هواها لكن للأمانه ولوكان غيرها في ذا الموقف كان نصحته بنفس الكلام..

طالعته بصمت وهي تفكر ايش ترد عليه بدون ماتكسر نفسه أو تزعله منها وفي نفس الوقت ماتظلم نفسها، اخذت قرارها وصارحته بهدوء/ يبه أنتا مو محتاج تزكيه اوتشهد له بشي.. أنا متأكده إنه رجال على خلق ودين ويكفيني إنه ابنك.. بس انتا عارف إني مو رافضته هو شخصيا لكن رافضه الزواج ككل.. يعني المشكلة فيا انا..

سكتت للحظات واخذت نفس عميق واتوكلت/لكن أبشر ماطلبت شي إن شاء الله بجلس معاه في أقرب فرصه وهنحل كل شي بينا والله يكتب لنا اللي فيه الخير.. أنتا ارتاح ولاتشيل هم ..

ماكان متوقع إنها توافق بذي السرعه ورد بعدم تصديق/تقولينها صادقه !!

إغتصبت إبتسامه وهزت رأسها بموافقه صامته خلته يبوس رأسها بفرح/ والله مارح تندمين وبتقولين أبوي قال.. خل الحين انزل لجدك وعقب لاراحوا اخواني بنحكي على مهل إنزين !

ردت بموافقه/إن شاء الله يبه …

إتنهدت بتعب وتبعته بنظراتها وهو خارج وعلى وجهه إبتسامة عريضه وبيدعي لها بفرحه غامره ..


،
،
،
،
،
،


وقف برا المجلس وهو يرتب شماغه وياقة ثوبه وعدل ساعته وكبكه وقلمه بحرص وبدأ يتنفس بعمق علشان يهدي ضربات قلبه اللي بدأت تتسارع من فرط الأثارة والترقب و----

عريس عريس ماشاء الله …

التفت لعلي اللي لف ذراعه على كتفه وهو بيتابع بإستفزاز/ الظاهرالليله الشوفه الشرعيه يالنسيب !

طالعه سند بعدم إستيعاب لحركته الغريبة قبل مايبعد ذراعه عن كتفه وببرود/ ماأظن إن معرفتنا بتسمح بذا النوع من الموده ..

ابتعد علي عنه وهو بيرد بأسف مصطنع/ الله يسامحك.. وأنا اللي قلت ادعمك وادخل معاك علشان احنن قلب أختي عليك !

جزعلى أسنانه بقوه / وفر خدماتك للي يحتاجها، انا أعرف شلون احل اموري مع زوجتي ..

هز علي رأسه بعدم رضا/الظاهر إن وقف الحال اللي انت فيه عاجبك! وناوي تحل امورك بالطريقة الصعبة..

وتركه ودخل وسند لحقه وهو بيستعد نفسيا لإستفزاز وسخرية علي اللي هترافقه طول جلستهم سوا ..

بمجرد مافتح الباب سمع أصوات أعمامه واولادهم اللي كان ناسي إنهم بيجتمعوا عند جده كل ليله وفي ذا الوقت، واللي كانوا بيرحبوا بعلي ويسلمواعليه ..

فكر بضيق "يعني ماهيب موجوده ، وكل هالتشخيص راح عالفاضي !"

وسرعان ماإبتسم بسخريه على حالته قبل ساعه وهو يشذب لحيته اللي عذبته وملابسه وإكسسوارته اللي اختارهم بعناية وإهتمام وفي الأخير طفلته لاشافته ولادرت عنه !!


إتنهد ودخل وهو بيسلم بس مالحق يقول السلام عليكم إلا والكل حوله بيسألوه عن اللي صار له !

اتذكر منظر وجهه اللي كان ناسيه واللي خلاه يتغيب عن المجموعة ويعتكف في المزرعه وهو بيتحاشى الجميع علشان يتجنب صدمتهم واسئلتهم اللي انهالت عليه من كل صوب، سلامات.. ماتشوف شر.. خير.. شصاير؟

بصراحه كان عاذرهم ومقدر صدمتهم !

منظر وجهه بزواية شفته المشقوقه وعينه اليمين اللي زين أسفلها كدمة منتفخه بنفسجيه تنشاف من على بعد ميل !

منظر مايسر لاعدو ولا حبيب !

وجهه كان مشوه ومتورم بشكل سيئ مايملك الواحد معاه إلا إنه يتسآل وش صار فيه !

وفي الاخير طمنهم وقلهم إنه حادث بسيط بالسيارة وإن مافي أي شي يقلق ويخوف …

وبعد السلامات المولد إنفض والكل رجع لمكانه، وهو سلم أمره لله وشغل نفسه في الكلام مع وضاح على وجه الخصوص والبقيه بشكل عام بينما إتجاهل جده وابوه وما فتح معهم أي حوار بشكل خاص وإكتفى بالرد عليهم إذا وجهوا له الكلام واتجاهل نظرات جده اللي سلطها عليه بين فتره والثانيه موعقوق اوجحود فيهم، لكن كان مازال مصدوم منهم ومو بقادر يصدق إنه للغدر والخيانه من أقرب الناس ليه !!


انقطع تفكيره لما سأله علي بهمس/ قارورة العطر اللي اتغسلت بها كملت ولاعاد فيها رشه ؟

إلتفت له بغضب مكتوم/ والمطلوب ؟

همس علي بسخرية/ انا بقول كن خف يدك العطر شكله غالي وخسارة تكمله في ليله ، وفوق هذا زكمتنا.. خف يدك..

إبتسم ورد بسخرية مماثله / دام كذا موبخسارة فيك مصنع عطور…

فهم علي قصده الشامت ورد بإستفزاز / أكيد لأجل الورد يتسقي العليق !! هذا العشم فيك يالنسيب..

كور قبضته بقوه وأخذ نفس عميق وهو بيحاول يهدأ ويتجاهل إستفزاز علي وسخريته المستمرة علشان لايلفت إنتباه البقيه لهم ..

يدري إن سهرتهم مطوله وهيحتاج كل البرود اللي بيملكه علشان يعدي الليله على خير …



،

،

،

،

،

،





خلصت تقرأ وردها وضمت مصحفها لصدرها وبهمس /سبحانك اللهم وبحمدك أشهد إن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ..

أخذت شهيق طويل وحبسته داخلها لفتره قبل ماتزفره ببطئ وهي بتفكر في كلام ابوها مساعد…

رغم إنها وعدته تقابله إلا إنها في داخلها متخوفه من نتيجة المقابله ذي !

لاااا …

هي دايماً كانت متخوفه من مقابلته.. وحتى وقت ماخطبها كانت برضه خايفه رغم إنها فكرت تشوفه وترفضه لكن ذا كله كان مجرد تفكير في بالها مااتجرأت تنفذه إلا بعد كلامها مع علي اللي شجعها وقدم لها الدعم اللي كانت بحاجته وقتها..

لكن وقت الجد ولما وعيت لنفسها ولقت إنها اتورطت وصارت فعلاً زوجته تركت كل شيء وهربت ببساطه ..

بس بعد ماشافته أمس لا وكمان صرخت فيه بهستيريا ماعاد في أي معنى لقرارها بعدم مقابلته وذا اللي حرصت عليه من يوم ماجات ..

كانت ببتنزل الفجر تتقهوى مع جدها وجدتها وأبوها وبعدها تنسحب بسرعه قبل وصوله ..

عقدت حواجبها وزمت شفايفها بقوه وإعترفت لنفسها إنها فعلاً كانت بتهرب من مواجهته ..

بس خلاص ماعاد في هروب ..

ولاتأجيل ..

تقابله وتسمع اللي عنده بالمقابل وبكذا تكون سوت اللي عليها وزياده ..

تقابله زي ما وعدت ابوها وبالمره تساله على كذا شغله أثارت فضولها وتبغى تعرفها منه ….

وأساساً علي ما يسمح لها بمتابعة إعتصامها اللي أكيد عرف عنه من جدها والأفضل تستفيد من وجوده وتنهي كل شيئ علشان ترجع معاه وإذا كان ذا بيعني تواجدها مع أبوبدر فذا اللي هتسويه ..

لازم تخلص نفسها من ذا الزواج ..

لازم تفك الطوق اللي إلتف حول رقبتها من جديد وقرب يخنقها …

حسمت أمرها وقامت سوت روتينها اليومي في العنايه بشعرها وجمعته في كعكة ضخمه في مؤخرة رقبتها ودهنت وجهها بكريم مرطب وقبل وقبل ماتكحل عيونها جمدت يدها في الهواء لما أتذكرت وجود أبوبدر !

تدري إنه زوجها لكن إذا كان لابد من المواجهه فالأفضل إنها تكون محتشمه وعلى طبيعتها وبدون رتوش !

مارح تتجمل لزوج ماجمعها بيه غير ورقه إن شاء الله هتنفسخ ويبطل صلاحيتها في أقرب وقت وذا اللي نازله علشانه …

أخذت قرارها وإتخلت عن كحلها وإكتفت بمرطب شفايف شفاف المعتاد وبعطرها اللي إتنفسته بعمق، ولبست شرشف صلاتها وأخذت جوالها وكم حبة تمر من الطاوله واكلتهم في طريقها للمطبخ ..


صبحت على ام سالم اللي كانت كعادتها في المطبخ بتجهز القهوه والفطور وجهزت قهوتها بتوتر وهي بتدعي إنها ماتلقاه في وجهها أول ماتدخل ..
كانت محتاجه وقت علشان تأقلم نفسها على فكرة وجودها معاه مو كرهاً فيه أوخوف منه لكن إحترام وتقدير لشخصه !

في النهايه ذا يكون فارسها !

حتى وإن كانت رافضه إرتباطهم أوحتى عاملته بنوع من البرود أو إتخذت منه موقف بسبب وقاحته مع أخوها إلا إن الإحترام والتقدير اللي بتحملها ليه مارح يتبخر بين يوم وليله ..

وحتى بعد طلاقهم هيضل محتل جزء من قلبها وحياتها وذكرياتها ..

هيظل فارسها بلا منازع ..


أخذت نفس عميق ودخلت المجلس وهي بتسلم وتصبح عليهم بهدوء سرعان ماتلاشى لما عرفت إنه موموجود ..

إبتسمت براحه وباست روس الموجودين وجلست جنب
أبوها وبدأت في مناكفة جدتها وإشعال غيرتها على جدها كالعاده وكإنه موصاير شيئ فيكفيها إنها تشوف وجوههم اللي بتفيض بحب يخصها علشان ترجع لها روحها المرحه وتعيش لحظتها وتنسى كل الضغط اللي مقبله عليه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ردوا السلام على علي اللي دخل وصبح عليهم ووقفت باست كفه وناولته قهوته /صباحو قشطه بالعسل

بأس رأسها واخذ منها القهوه ورد بإبتسامه /صباح الروقان ياأميرتي ..

جلس جنبها ومال عليها بهمس/ مستعده للقادم ؟

عقدت حواجبها بعدم فهم / أي قادم ؟

إبتسم وأشر لها برأسه ناحية الباب وقبل ماتلتفت سمعت صوت أبوبدر وهو بيسلم ويصبح عليهم ..

لمحته بطرف عيونها بيجلس جنب جدتها ويبوس كفها /شلونك يالغالية ؟

ردت بحب/بخيرعساك بخير يانظرعيني ..

لمست وجهه بقلق/أوش قالوا لك بالمشفى؟ جابوا لك مراهم ودوا ؟ توجعك حيل يمه !

ربت على كفها بحنان/يمه لاتحاتين مافيني إلا العافيه وصرفوا لي علاج وإن شاء الله كلها يومين وتروح ..

ردت بعتاب/انت وش جاك وماشفت الصبه يمه.. تعبنا وحنا قولكم لاتسرعون يمه سوقوا على مهل وأنتوا مابذنكم ماي.. زين الحين يوم بغيت تروح لولا ستر الرحمن و---

قاطعها الجد بهدوء /يابنت الحلال اللي صار صار والحمدلله على سلامته المهم إنه بخير ومافيه الا العافيه..

ردت بموافقه/ على قولك الحمدلله على كل حال..

والتفتت لجوري بحد /وانتي ياالجوري موبشايفه زوجك ؟ ورا ماتسلمين عليه وتقهوينه ؟

ردت بعدم إستيعاب / هااااا !

ردت بسخريه /من قال ها سمع، قومي يامال العافيه تحركي لايظن إنا زوجناه خبله ..

أبوسند بحب/ هو يصح له مثل الجوري يمه ! هذي وينة البنات ..
الجد بتأكيد/ أي بالله والحمدلله اللي صارت من حظه ونصيبه ..
أخذت نفس عميق ووقفت بهدوء وهي بتحاول تتجاهل اللي صار من لحظات، صبت فنجان قهوه وناولته لأبوبدر وهي بتدعي إنه ماينكب عليه من كثر توترها وبخفوت/ اتفضل …

التفت لها واتأمل نظراتها المصدومه من جدتها وخجلها من جده وأبوه اللي دافعوا عنها..
ولما مشت ناحيته..
شاف فراشه بتطير مو إنسانه بتمشي !
وصوتها الواطي اللي داعب حواسه لما مدت له فنجان القهوه كان بالنسبة له شدو بلابل !

انتبه لرعشة يدها الخفيفه وأخذ منها الفنجان بحرص زايد علشان لايلمسها بدون قصد ويزيد توترها وإرتباكها ورفع نظراته لوجهها المشتعل من كثر إحمراره، ورد بهدوء /تسلمين ..

انسحبت بخفه مثل ماجات وتابعها بنظراته لين جلست جنب علي اللي لف ذراعه على كتفها وهمس لها بشي خلاها تهز رأسها بموافقه وهي بتقبض على شرشف صلاتها بكل قوتها ..

إستغرق في تأملها وعلى وجهه إبتسامة راحه ..


اسبوع بالتمام والكمال مرت عليه من يوم ما شافها فعلياً لأول مره ..

اسبوع مر وهو لازال بيحاول يستوعب حقيقة وجودها في بيته .. وبيحاول يصبر ويطول باله وبتفهم عنادها وتصرفاتها الرافضه للوضع اللي فرض عليها قسراً من قبل أخوها معاذ !

إتجاهل رفضها العلني لزواجهم واللي إستخدمت فيه كل الوسائل المتاحه لها ..

رفضت واقع إنه صار زوجها ..

أستقرت في بيت جده ..

وإتجاهلت وجوده بالمعنى الحرفي للكلمة..

وهو طوال الأيام اللي مرت على وجودها في بيتهم اتحمل كل ذا منها ومافكر يشوفها أو حتى يضغط عليها أحتراماً لرغبتها ..

كل ذا وهو بيصبر نفسه وعايش على ذكرى ضمها لصدره ونومها في أحضانه ذاك اليوم اللي إنحفرت كل تفاصيله في ذاكرته…

لكن كل شوقه ولهفته وحنينه لها واللي حاول يتحكم فيهم بكل قوته طول الأيام اللي فاتت إنفجروا مره وحده وعاثوا فساد في داخله مع أول لمحه لوجهها أول مادخل ..

ومع ذلك إتمسك بهدوئه بكل قوته وحاول يتعامل مع الكل بشكل طبيعي وكل شي كان ماشي بسلاسه لين اتكلمت جدته وخلتها تجيه بنفسها !

لكن الحين وهو شايفها قدامه وبذا القرب ، مو بقادر يتحمل جفاها وبعدها أكثر، وداخله إحساس بيلح عليه بإصرار إنه يسوي مثل ماسوت فيه امس ويمسكها من إيديها ويطلع معاها ويأخذها بعيد عن كل العيون اللي بتراقبهم بإهتمام وفضول !!



إنتهى البارت



‏نستودعك اللهم أمور يومنا هذا فأرنا فيه ما يسرنا وابعد عنا ما يضرنا واكتب لنا اللهم كل خير وابعد عنا كل شر ويسر لنا دربنا وأمرنا يا كريم… واللهم احفظ بلادنا و بلاد المسلمين…

اسعد الله صباحكم بكل خير


Topaz. غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏نسأله ألَّا تتُوه الأفئدةُ بعد هُداها ، وألا نضلَّ الطريقَ بعدَ عَناء المشَقَّةِ .


رد مع اقتباس