عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-20, 05:04 AM   #1217

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. كانت تجلس على الطاولة العريقة لعائلتها ... طاولة تجمع زوجها المزعوم ووالدها وسفيان ... تجلس بملامح رخامية وهي التي أطلق عليها زيْد من قبل امرأة الرخام ... لا تعرف هل بسبب لون بشرتها الصافية أكثر من اللازم أم ماذا !

هي في الحقيقة لا تهتم.

كانت تمسك بكوب العصير بين أناملها ترتشف منه بين وقت وآخر ... تستمع فقط لما يدور بينهم ولم تلحظ نظرات زوجها التي تمر عليها بين وقت وآخر ... فستانها الكلاسيكي بلونه الأسود مغلق تمامًا من صدره وأكمام منتفخة وقصير للغاية .. ربما أكثر من اللازم ... لمنتصف ركبتيها وحذائها ذو الكعب العالي بلونه النبيذي وتلك الأربطة الملتفة حول ساقيها .


كانت مُبهرة بذوقه الرجولي الفذ وهو من ذاق كل الأشكال وعرف مُعظم النساء كانت زوجته بالنسبة له لغز مُحيّر لم يستطع حتى تلك اللحظة معرفة مكانتها الحقيقية داخل قلبه وعقله !


صوت حماه نبهه من نظراته التي تمشطها بين آن وآخر وهي شاردة عنه .... بعيدة بطريقة تثير كل دواخله .


" هل أنت وثريا قررتما الإنفصال يا سُفيان بحق أم أنه محض حديث لا أهمية له ..."


أسبل سُفيان أهدابه ليُجيب والده بغموضx


" نحتاج لدراسة علاقتنا من بعيد يا أبي .."

انتفض والده لتسقط شوكته فوق الطاولة بصدى لم يهتز سُفيان له وهو يتلقى ثورة والده ببساطة وهدوءx


هتف والده بغضب


" هل جننت ... أي دراسة تلك التي تتحدث عنها ... هذا زواج قائم عليه مصالح للعائلة ... ما الذي دهاك ... ؟؟..."


انتبه زيْد لحديثهما ليرفع حاجبيه بيقظة وهو يفهم ما يحدثx

ليسأل بجمود


" هل حقًا طلّقت ثريا يا سُفيان ...؟؟..."

أجابه سفيان بعملية

" لم يحدث الطلاق بعد ولكن نعم نحن انفصلنا .."


هتف والده بجنون

" سيقول من جديد انفصلنا .... !!!...... هل جننت يا سيد سُفيان ..؟؟... ما الذي حدث لعقلك العملي الفذ ... ؟؟... هل لقب الثعلب كان عبثًا ..؟؟...."


كان يستفز ابنه بقصد ولكن سُفيان لم يغضب ... لم يهتزx

بل التوت شفتاه بغموض وشيء من القسوة يُغلف صوته


" لم يكن عبثًا يا أبي وأنت تعلم ... أنا سُفيان التاجي وسأظل ... أما بالنسبة للمصالح .. فاطمئن وثق بي ... لن أفعل ما يضر أبدًا .. "


ثقته ... نبرته ... جلسته الملوكية الخاصة به دومًاx

فهو رجل يعلم ماذا يُريدx

لا يتراجع ولا يترددx

يضع الشيء نُصب عينيه وفقط !


هي أصبحت نُصب عينيه ولن يتركها سوى وهي له .. خاصته .. ملكه ... لن تخرج من دائرته طالما قرر !

ما يُريحه أنها ليست منيعة ضده ... مازال يتذكر نظرة ملامح وجهها المتفاجيء من وجوده أمام باب شقتها صباحًا بكلب صغير .


وجهها الخالي من أي زينة ببراءة لم يرها فيها من قبل ... نظرة عينيها له بلونهما الأسود الأبنوسي ... نظرتها مميزة .

لم تخترق نظرة أنثى كيانه كما فعلت هي ... رغم جمالها .. أنوثتها الطاغية ... جسدها المرسوم بلا إنش زائد والذي يشتهيهx

ويُقيّمه كرجل يفهم ويُقدّر الجمال ولكن شاهيناز تملك سِحْر خاص .


ساحرة تُلقي تعويذتها دون اهتمام .

كل لقاءاتهما التالية لم تفعل شيء سوى لف التعويذة أكثر حوله ... كلما اقترب .. كلما غاص أكثر ... في كل مرة يراها بصورة مُختلفة فيهتز عالمه للحظة ... فتلك المرة التي دعاها للعشاء حيث ارتدت فيها فستان مائل للبياض يصل لركبتيها دون أكمام ... شعرها الليلي الحريري يُحيط بها فيُكمل لوحتها الفنية خاصة وهي تتعامل مع النادل بأنوثة طبيعية فيسقط فك الرجل وهو يشتعل داخله بلا قدرة على التفسيرx


صوته نهرها وقتها بخفوت

" لا تتحدثي معه هكذا ..؟؟..."

لتهز كتفها ببساطة مُتعجبة غضبه

" لم أفعل له شيء ..."


وهي بالفعل لم تفعل له شيء ... هي وجودها يكفي !



رمقه والده بتمعن ليهدأ قليلا ويُردف بثقةx


" أنا أثق بك يا سُفيان ... أعلم أنك لن تضيع حقنا ومصالحنا أبدًا .."


هز سُفيان رأسه دون رد ليتوجه والده بنظراته لابنته فيقول لها بجديةx


" ألن نسمع أخبار جيدة قريبًا يا أريام ..؟؟... ألا تفكّران بالإنجاب ..؟؟..."


أمالت رأسها بابتسامة غريبة لتوقف إجابة زيْد المُعتادة بأنهما لا يتعجلان الأمر ويريدان الإستمتاع بحياتهما أولًاx


صوتها أتى برقة ونبرة مستمتعةx


" لم نأخذ الإذن منك يا بابي ... !....."


وكأنها ألقت قنبلة على الطاولة ليهدر والدها بإسمها بزمجرة غير راضية ... مُتعجّبةx


" أرياااااام ...."


رفعت حاجبها لتضع كوب العصير مكانه وتجيبه بهدوء جعل عيني شقيقها تتسعان بحيرةx


" ماذا يا بابي ...؟؟... هل غضبت أم تعجبت ... ؟؟... غريب ... رغم أن كلامي يُوضح تأثيرك في حياتي جيدًا ... ألست مؤثرًا في حياتي أم أنا أهذي ....؟؟...."


تمتم زيْد من بين أسنانهx


" أريام توقفي ..."


لترمقه من بين أهدابها بنظرة مُهملة فتستمع لوالدها يردف بجمود

" انتبهي لحديثك جيدًا يا أريام .... ماذا يحدث معك ... هل جننت ..؟؟.. كيف تتحدثين معي هكذا... لم تضعِ احترام لأحد .."


ابتسمت بقسوة لتجيبه بنبرة غريبةx


" لقد وضعت هذا الإحترام لسنوات طويلة ... صدقني .. قليل من الإحترام لن يضر أحد ... يا بابي ..."


ثم نهضت قائلةx

" أنرت الوطن يا بابي في هذين اليومين ... أتمنى أن يُريح سُفيان قلبك كالمعتاد ..."


ثم تحركت مُغادرة بخطوات أنثوية ناعمة لم تشبه ما قالته قبل لحظات .

صوت سُفيان أتى بقسوة خافتة

" ماذا فعلت لها يا زيْد ...؟؟..."


عقد زيْد حاجبيه ليجيبه بدفاعx

" لم أفعل شيء ... ها أنا أجلس بينكما ولم أقل لها كلمة .."


ليتدخل عمه بغضب مكبوت

" ما الذي سيفعله لها يا سفيان ... أنت تعرف شقيقتك جيدًا وحساسيتها الزائدة ... ربما غضبت من حديثنا المتواصل في العمل وهي لا تفقه فيه شيء .."


انحنت شفتا سُفيان ليردف ونظراته لم تغادر زَيْد للحظةx

" أتمنى أن تكون غاضبة من شيء بسيط .... فأريام ليست شقيقتي بل هي ابنتي ولو ابتعدت عنها لفترة بسبب أمور العائلة التي لا تتركني للحظة فهذا لا يعني عدم اهتمامي بها ... أريام خط أحمر لا يُمكن تجاوزه .."


أجابه والده بنزق

" لا تضخم الأمور يا سفيان ... الآن سينهض زيْد لمراضاتها وسيمر كل شيء ..."

ليتابع بجديةx

" دعنا نعود للعمل ..."


لينهض زيْد يردف بجمود

" بالإذن ... سأذهب لها حتى أطمئن عليها .."

وتركهما وغادر كي يذهب لها.


كانت تستلقي على فراشها .. ذراعها مفرودتان للأعلى جوار رأسها ...شعرها مفرود للخلف برقة .. عيناها مُغمضتان باستسلام ... لم تخلع حذائها حتى .. بل كانت بكامل هيئتها ... وكان يقف على مدخل الغرفة يُراقبها .. يضع يد في جيب بنطاله والأخرى تمسك لفافة تبغه يمج منها بتسلية ليأتيه صوتها وهي مُغمضة العينينx


" لو كنت تريد التدخين يُمكنك الخروج من الغرفة ... أنا لا أحب تلك الرائحة .."




رمى لفافة تبغه على أرضية الغرفة المصقولة ليدهسها بباطن حذائه ويقترب من فراشها يهمس بنبرة متسليةx


" لقد كنتِ لبوة شرسة بالأسفل ... ماذا حدث لكِ ...؟؟.."


لم تجبه بشيء وهي تتجاهل وجوده بالكامل ليقترب أكثر ينظر لها بعينيه البنيتين الغامقتين بغموض ... نظراته الرجولية تتوقف على ساقيها ببياضهما الشاهق وفستانها القصير بشدة ليجلس جوارها .. ينظر لها مُغمضة العينين باستكانة فيمد يده يُلامسها بأطراف أنامله من بداية ركبتها اليُمنى ببطء .. صعودًا ومرورًا بنهدها المُختفي داخل فستانها المُغلف من أعلى ... ليهمس بنبرة قاتمة متحشرجةx


" ألم تشتاقِ للمساتي على بشرة جسدك يا أريام ...؟؟.... ألم تشتاقِ لليلة ملحمية بيننا وأنا أعيد العزف على جسدك من جديد بأناملي ....؟؟...."


فتحت عيناها من سكونها الذي لم يهتز للمساته الرجولية المشتاقة التي شعرت بها لتهمس بنبرة هادئة ... بها دفء الذكرىx


" اشتقت ... اشتقت لنفسي الحرة وهي تجري وتركض بلا قيود .. اشتقت لأنوثتي التي يُقدرها الجميع وقد تعلمت بالطريقة الأصعب أنها غالية جدًا ... لن يمسها إلا من يستحقها يا سيد زيْد ... اشتقت لأريام الطفلة الضاحكة من قلبها .... اشتقت لأريام المراهقة التي لاحقتها نظرات الإعجاب من كل حدب وصوب ولم أشتق لأريام الشابة التي اختارتك أنت ..."


صمتت لتنظر في وجهه بعينين ثاقبتين لتهمس برقةx


" هل علمت لمن اشتقت يا زيْد ...؟؟..."

نهض بجمود ليردف


" استجمعي نفسك وتعالي لتسلمي على والدك وشقيقك قبل مغادرتهما فلا يصح أن تكون العزيمة لدينا وأنتِ تختبئين في غرفتك .."


اعتدلت قليلًا في نومتها لتكون نصف نومة فيرتفع فستانها أكثر تحت نظراته المتفحصة لتهمس بنعومة لا تشعر بهاx


" يُمكنك المغادرة وأنا قادمة خلفك يا سيد زيْد ... فليس لي طاقة لتحقيقات سفيان المنتظرة .."


رماها بنظرة أخيرة شاملة ليزفر بضيق ويغادر الغرفة بينما هي ترمي رأسها من جديد على الفراش وهي تُغمض عينيها وتتخيل نفسها تركض في بستان واسع من الزهور ... فستانها الأبيض الواسع يطير معها ... خصلات شعرها تلاحقها وضحكاتها تُلون المكان .


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس