عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-20, 05:11 AM   #1220

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. الدموع تنساب من عينيها بلا توقف وجسدها كله لا يتحملها ... ذلك الألم الذي ينقش حروفه على قلبها !

رفعت أناملها مجددًا لوجنتها بوجع ... بحرقة ... ما الذي حدث ..؟؟

هل صفعها والدها حقًا ..؟؟

تشعر وكأنه كابوس ولجت لداخله قسرًا ... كل شيء يفقد لونه .. بهجته ... جماله .. أمام ما تعيشه .

ما الذي حدث ليجعل والدها بهذا الشكل ..؟؟

أناملها تمر على وجنتها وأفكارها تتصارع بين ألم وحزن وفقد !

ربما لو ذهبت للعمل اليوم لم يكن ليحدث كل هذا .. ولكنها تعلم .. تعلم يقينًا منذ أول مرة سمعت فيها كلام عمتها أنها ستسأله يومًا ما .... أنها ستتحرر من ترددها وصمتها وتسأل.


لقد أرادت الحقيقة فقط .... لم ترد كل هذاx

لم تتمنَ حدوث شيء من هذاx

صوت رنين هاتفها جعلها تنتفض في وقفتها لتتحرك تبحث عنه وهي ترفع يدها لتمسح وجهها بعنف .. بألم .


" قصي .."


اسمه جعلها ترتعش باحتياج ... هي تحتاجه تلك اللحظة بشعور قاتل ... !

فتحت الخط بأنامل مرتعشة لتسمعه يسلم عليها سريعًا ويسأل عن شيء يخص العمل فتهمس بنبرة مُختنقة بدموعهاx


" قصي ..."

صوتها جعله يصمت تمامًا لتلتقط أنفاسها الممزوجة ببكاء صامت ليهتف بقلقx


" زبَرجد .. ماذا بكِ ..؟؟.... زبَرجد .. ماذا حدث .. أخبريني .."x

أسئلته المتلهفة جلبت الدموع لعينيها من جديد لتسمعه يقول بإصرار ... بنبرة غير قابلة للجدالx


" أنا قادم لكِ.... "


ثم أغلق الهاتف دون انتظار لردها لتتسع عيناها وأنفاسها تتلاحق رغمًا عنها وتنظر حولها بحيرة لتهمس بخفوت لنفسهاx

" قصي قادم ... "


بعد وقت كانت تخرج من بنايتهم بملامح واجمة ... كأنها ضائعة ... لم تهتم حتى بتغيير ثيابها .. بل خرجت ببنطالها الجينز وكنزتها بنية اللون التي كانت ترتديها في المنزل ... خصلات شعرها حول وجهها بحرية لم تملكها !

فور رؤيته لها وهي تلج للسيارة الواقفة بعيدًا بمسافة عن بيتهم فلم تكن في مزاج لأي تساؤل يخنقها أكثر.


" زبَرجد ... "

صوت قصي جعلها ترفع وجهها له .. عيناها الحمراوتان وجفناها بتورمهما من كثرة البكاء وذلك الاحمرار الذي يعلو وجنتها .


جن جنونه وهو يرفع يده ليلامس وجنتها بإصبعه ويهتف بغضب

" ما الذي حدث ... ؟؟... من الذي فعل بكِ هذا ... ؟؟..."


أبعدت وجهها لتهمس باختناقx

" لم يحدث شيء ... لا أريد الحديث عن هذا الأمر يا قصي .."


لتشيح بوجهها بعيدًا عنه فيُشغّل السيارة بغضب مكبوت ووجهة ليست مُحددة تمامًا ... !


بعد وقت كان يصف السيارة عند موقع العمل ليقول لها بهدوء


" تعالي لنتحدث براحة في مكتبي ... فلن يُزعجنا أحد .."


نظرت حولها بعينين غائمتين بالحزن .. فما زال أثر صفعة والدها على روحها ... في كل مرة كان يتحكم في حياتها كانت تنفذ دون نقاش لأنها في قرارة نفسها كانت تثق بأنه يُحبها .. لا يُريد سوى صالحها ... يخاف عليها وخوف الأهل واجب الاحترام وهي كانت تحترم خوفه وقلقه ... تضحيته لأجلها إلى أن علمت أن تلك الحقيقةx التي عاشت طوال عمرها داخلها لم تكن سوى كذب ... وهم ... ألم !


هل تغضب من والدها ..؟؟

هل تحقد على والدتها ..؟؟

لا تعلم ... هي لا تعلم .. لم تعد تعرف شيء !


" زبَرجد .."


صوت قصي الرخيم القلق ويده التي تُلامس ذراعها كي يُنبهها من شرودها فتنظر له بصمت وهي بين جدران مكتبه وقد غادرت هديل وفلة لملاقاة ألماس حيث لديها اختبار هام وقد كانت قلقة .


هزت رأسها بانتباه وهي تتمنى تلك اللحظة أن يكون كل القلق داخلها ... خاص بالدراسة وفقط ...الحُزن في قلبها يتحول لحزن على درجات سيئة .... لقد كانت أيام لا تتكرر أبدًاx


نظر لها قصي بتمعن ... قلبه يكاد ينفجر غضبًا لأجلها .. طاقة سوداء تتلاعب به وهو يراها بهذا الشكل ... حزينة ... متألمة ... باهتة .


عيناها يسكنهما الحُزنx

عيناها الحبيبتان حزينتانx

الأخضر فيهما قاتم .. بلا وهج !


رفع أنامله لوجهها يُلامسه برقة وغضب مكبوتx


" هل والدك من فعل ذلك ...؟؟...."



هزت رأسها بلا معنى لتزدرد ريقها الجاف وتهمس بخشونةx

" لا أريد الحديث عن هذا يا قصي أرجوك ..."


ليبتعد عنها .. يتحرك في مكتبه كالأسد الهائج ويهتف بجنون

" لماذااااا .... ؟؟.... كيف يرفع يده عليكِ....؟؟... أنتِ ابنته الوحيدة ... ما الذي حدث يا زبَرجد ...ما الذي حدث ..؟؟..."


أطبقت فمها المرتعش لتفكر أن الجميع اليوم يريد أن يعرف ... ما الذي حدث ... اليوم ... هو يوم المعرفة التي لم تحدث.


همست بعد لحظات بوجع وكأنها تتحدث مع نفسها


" الذي حدث ... أنني عرفت الحقيقة ... أنا لا يُحبني أحد ... كل ما أحياه هو وهم ... كذبة ... أنا الوحيدة التي أتخبط داخلها ... أنا أحترق ... أحترق يا قصي ...."


اتسعت عيناه الزرقاوان بجنون ليقترب في لحظة يجذب ذراعها ويهتف من عمق قلبه


" لا تقولي هذا الكلام يا زبَرجد .... لا تقولي هذا أرجوكِ...."


رفعت وجهها له لتهمس بخفوت مرتجفx


" بل هي الحقيقة .... أنا لا يُحبني أحد .... أنا ...."


اتسعت عيناها الزيتيتان وهي تشعر بأنامله تقبض على ذقنها دون قسوة ... فقط تملك ... لمسة رجل يُريد العبور عبْر مسامها .. رجل يتوجع لأجلها بقدر وجع قلبهاx


صوته أتى بتعثر ... بخشونة يُكمل جملتهاx

" أنتِ كل شيء .... كل شيء .... "


هي لا تفهمx

لا تدرك أن داخله بركان ثائر من مشاعر يحبسها بقدرة جنونية .. لا تستوعب أنه جمرة من نار توشك على حرق كل شيء .


كانت عيناها تتسعان أكثر لتهمس ببعثرةx

" قصي ...."


هي تُريد أكثر .... أكثر من كلمة تقف على حافة الإعترافx

هي تُريد الإعترافx

الإعتراف ولا شيء سواه !


أصابعه انتقلت من ذقنها ليلامس شفتها السفلية بغياب ... شفتاها بلونهما الوردي الطبيعي تجذب فتيل اشتعاله !

شفتاها ترتعشان فتسقط الرعشة داخل قلبهx

شفتاها تنفرج فيصل تأثره لأوجهx

وهو في تلك اللحظة تائه ... ضائع ... يُحاكي ضياعها وأكثر.


لقد كان ضائع بها !


" زبَرجد ......"


همس بها بنيران متأججة وهو يتحرك بالقرب منها بينما هي تتراجع بتعثر ... بحيرة ... بغيمة لا تفهم منها شيء .. كانت مُحاصرة بينه وبين الحائط ... لترتجف وهي تشعر به يميل فتقترب أنفاسه منها ويلامس شفتيها .... !

لم تكن قبلة .... في أول لمسة انتفض ... ارتعش باستجابة .. بتأثر.

اللعنة ... هو ضعيف مع تلك المرأة ..!


بعد أول لمسة لشفتيها لم يشعر إلا وهو يلتقط خصرها بذراعيه

يرفعها عن الأرض ويُقبلها .... يُلامس شفتيها بتملك .. باحتراق .. بجنون .. لقد كان جنون.


اجتياحx

ما يحدث اجتياح لم تكن أهلًا لمقاومته تلك اللحظة سوى بيدها الواهية تدفع صدره في لحظة وفي لحظة تتمسك به ... كانت تائهة بين يدي رجل فقد كل سيطرته وهو الذي يفقد كل قوته معها.


قبلة كان يغرق بها لتنتقل لذقنها .. جانب شفتيها ... وجنتها .. ليُعطيها بعض المجال كي تستيقظ من تلك الغمامة ... وهي ترى ملامح مكتبه بنظرات ضائعة لتبعده بقوة أكبر وصوتها يأتي بدموع تنساب أكثرx


" لا .... لا ....."


دموعها تنساب أكثر فتخرجه قسرًا مما يفعله .. فيرفع وجهه يُطالع وجهها الضعيف ... عيناها المتألمتان ليُرخي يديه قليلًا فتقف على أرض الواقع من جديد وهو يقف قريبًا منها بوجه مشدود .... ملامح قاتمة وثورة رجل راغب -توقف عما يفعله- لم تكن تعلم عنها شيئًا .


أبعدت يده لتتحرك بساقين رُخوتين بالكاد استطاعتا حملها ... دموعها تنساب بلا توقف ولم ترفع يدها لتمسحها بينما صوته يأتي بعذاب من خلفهاx

" زبَرجد ....."


إلا أنها لم تتوقف بل ركضت هاربة بينما هو رفع قبضته ليضرب الجدار بجنون وصوته يهدرx


" يا الله ... ما الذي فعلته ... ؟؟...."


كان هائج ... ضائع .... رجل يتخبط بين ضعفه أمام امرأة يرغبها حد الجنون وبين رجل لا يُريد الإنزلاق في بئر العشق .


وفي أوج الجنون الذي يحياه كان اتصال نسرين بهx

لقد كانت تُريده !




انتهى الفصل
قراءة سعيدة
فيه حاجة حابة أقولها
أتمنى من كل اللي بيقرا يكتب رأيه ... الرفيوهات على الفصول قليلة جدا مقارنة بالناس اللي بتقرا
الفصل ده مهم ومتعب ... أتمنى أشوف عليه رايكم وتوقعاتكم لاني مش مسامحة في الصمت المرة دي 😁


hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس