عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-20, 01:19 AM   #1314

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

. كانت تتحرك في ( الأتيليه ) بشيء من التوتر .. قلبها متوتر .. هذا ما تستطيع وصفه به … هي الغبية التي دخلت تلك المنطقة المحظورة حيث لا رجوع منها وها هي تقف على الحافة .. لا تعلم هل لو وقعت ستسبح أم ستغرق !

وجوده يؤثر بها بشكل لعين … أنفاسه حولها … هيئته .. صوته .. يا الله نبرة صوته تخطف عينيها لتنظر له بتفحص .. وغرق !
حتى غمازتيه لهما تأثير قاتل على قلبها .. كلما ابتسم وغاصت غمازتاه داخل وجنتيه تشعر بأنها تنجذب لشيء غير مفهوم … هي تعلم أنها مُنجذبة ولكنها لا تستطيع حصر ما تشعر به في الانجذاب فقط .. كل ما تشعره معه جديد … لم تشعر به من قبل .. لا مع ياسين ولا ماجد .. ببساطة هي تكون سعيدة معه … سعيدة رغم القلق الذي يحيط بقلبها ولكنها تكون سعيدة .


أغمضت عينيها للحظة لتقف أمام فستان عرس بديع التصميم وتشعر بشيء يداعب قدميها فتميل لتحمل ( ماكس ) بين ذراعيها تلامسه برقة وتنظر للفستان طويلا بصمت … لقد كانت تحلم !

كانت ترمقها الفتاة التي تعمل لديها بتمعن لتنظر للهاتف من جديد بحيرة فتقترب منها تناديها بقلق

" سيدة شاهيناز …"

استدارت لها شاهيناز مغتاظة من تلك المقاطعة الغير محببة لها
لتراها تشير للهاتف وتقول
" هذا الرجل الذي يأتي هنا أحيانا وحده رأيت له إعلانا يخص رجال الأعمال …"

أخذت شاهيناز منها الهاتف بيد واليد الأخرى تحمل ماكس لترى عنوان لصورته مع لمرأة أخرى

( أخبار عن انفصال رجل الأعمال سُفيان التاجي عن خطيبته ابنة عمه ثريا التاجي لأسباب غامضة …)

هزة عنيفة شعرت بها في قلبها وهي تقرأ العنوان من جديد فتقترب العاملة لتأخذ الهاتف من يدها حينما شعرت به يوشك على السقوط وقد ارتخت يدها من المفاجأة ، نظرت لها بعينين واسعتين تخفي حيرتها من شحوب وجهها لتفضل الابتعاد عنها الآن وتأجيل فضولها الذي دفعها من البداية لوقت لاحق

" أنا سأرتب الثياب الجديدة …"

ثم هربت من أمامها لتزم شاهيناز شفتيها دون كلام
يا الله …. ما الذي يحدث ..؟؟
لقد قابلته بشكل مستمر الشهر المنصرم .. في أماكن عامة أو في النادي أثناء تدريب عمار حتى أنه تداخل مع عمار أكثر وهو يتسابق معه مرة في تركيب لعبة خاصة بالذكاء ومرة بالحديث عن مدرسته وأصدقائه ولولي ابنة عمته سيلين .

ارتعشت ذقنها بضعف كرهته تلك اللحظة وهي ترى بالدليل تأثرها بما رأته … لقد ظنت أن حياة جديدة على وشك فتح ذراعيها لها بعيدا عن الماضي وبعيدا عن الأخطاء ولكنها كانت مخطأة .

وضعت ماكس أرضا لتتحرك بخطى ثابتة نحو مكتبها لتلتقط هاتفها تبحث في موقع ما فيظهر لها نفس العنوان لتأخذ نسخ من الموقع لترسله على رسالة خاصة مع تعليق
" لو كنت أخبرتني لكنت باركت لك ... يا سيد سفيان ..."

رمت الهاتف على طاولة المكتب لتستند على حافته بقبضتيها .. تكاد أناملها تتهشم من قوة ضغطها عليها ... لقد كانت روحها تئن .. تتوجع وهي التي نهضت من حطام الخطأ والألم !

ذكرياتها ذهبت لمواجهتها الأخيرة مع والدها قبل سفره

" هل تودين إرسالي بعيدا حتى تعيشين على حريتك يا شاهيناز ... أنا والدك .. السبب في كل ما تملكينه الآن .. لولا نصائحي لكِ لما كنتِ تملكين أي شيء ... كنتِ ستموتين مثل والدتك فقيرة لا تملكين قرش واحد ... أنا ... أنا مَن وَجهتك للطريق المصفوف بالذهب ولكنك غبية ... تريدين التوقف هنا ..*

اتسعت عيناها لتهتف بحرقة
" أريد الحياة ... الحياة الطبيعية كباقي البشر .. حياة بها أخطاء طبيعية وليست غواية الرجال ... أنا لست غانية يا أبي .. أنا امرأة تريد الحُب والزواج والعيش بسلام بين أطفالها .."

لقد صُدمت وقتها للحظة من أفكارها التي ظلت غير منطوقة لوقت طويل لتسمعه يهتف بسخرية

" حُب .... لقد أخبرتك من قبل أن الحُب يميت .. الحُب ملعون .. إياكِ واللعنة يا شاهيناز .... أنتِ امرأة لا تصلح للحب .."


هل هي حقا لا تصلح للحُب
هل هي لا تستحق الحُب ..؟؟
المثير للضحك تلك اللحظة أنها تود أن تصرخ وتسأل
ما هو الحُب ..؟؟
كيف يكون الحُب ..؟؟

هي امرأة جهزها والدها للإغواء .. علّمها فنون جذب الرجل حتى أصبحت كينونة أنثوية ممزوجة بالإغراء دون أن تشعر حتى ... !

امرأة جذبت الابن الأصغر لكُبرى العائلات رغم تعلق عيناها بالأكبر ليكون الأنذل والأذكى بينهما وهو يقذفها بعيدا .
امرأة ظلت لسنوات تتفنن في إغواء رجل لم يكن يراها .. امتهنت أنوثتها حتى يشعر بها ولكنه كان الأشرف والأكثر رجولة ليرفض عرضها ويمتنع عنها .. لم يستخدمها يوما لتفريغ غريزته الرجولية فيها ... بل كان يرفضها دوما بقسوة حتى تتراجع .. تمتنع عما تفعله وهي لم تتعلم يوما لتصطدم بماجد فترى في عينيه إعجاب اشتاقت له ولكنها اكتشفت أن كل ما حدث كان خطة وهي سقطت فيها .

أما الآن فلا تعلم بماذا تشعر ..؟؟
وفي شرودها وأفكارها وذكرياتها مر الوقت ولم تشعر به لتراه أمامها يدخل بهيئته الرجولية للمكان بهيبة خاصة به
بنطاله الأنيق الأسود الكلاسيكي وقميصه الأبيض المرسوم على جذعه... شعره المصفف بعناية ... رائحة عطره التي ملأت المكان .

شعرت بنفسها تعتدل في جلستها المتراخية على حافة مكتبها لتقف بتحفز ، تعقد ذراعيها بانتظار له

" مرحبا ..."
وصوته هاديء ... واثق كرجل يتلقى انتصاره بطمأنينة .

لم ترد عليه وهي ترمقه بصمت مشحون ... ملامحها جامدة .. شامخة بها الكثير من الغضب .

" لا تريدين الرد عليه يا شاهيناز ..؟؟... وترفضين الرد على رسائلي أيضا .. "

رفعت حاجبها لتردف بسخرية لاذعة

" وتلوم أيضا ..!!... كان من المفروض أهاتفك لأبارك لك صوتيا وليس رسالة كتابية ... "

اقترب لتلمع عيناه برضا وهو يرى الغيرة تشتعل في عينيها ... غيرة أرضته .. أنعشته ... جعلته يتنفس بسعادة وهو يقترب أكثر ليردف بمكر هاديء

" ألم تقرئي الخبر جيدا يا شاهيناز ...؟؟... هم يتحدثون عن انفصال لا عن زواج ..."

" في الحقيقة أنا لا أهتم بالزواج ولا الانفصال .... أنا لا أحب الكذب ... الفترة السابقة كنا نرى بعض بشكل مستمر ... لماذا لم تخبرني ..؟؟... "

كان قريب منها ... يقف في مواجهتها ... يرمقها بنظرات مهتمة .. متفحصة ككل مرة يراها ... لا يترك تفصيلة فيها لا يحفظها ويعلمها ... حتى تلك الشامة الصغيرة الغير المرئية أسفل عنقها يحفظها .

رد عليها بسلاسة وتفهم بدا مغيظ تلك اللحظة

" كما قلتي ... أنا لم أخبرك .. ولكن لم أكذب عليك .. هناك فرق كبير بينهما ..."

اتسعت عيناها وهي تستوعب ما يقول لتهمهم بحيرة
" هل قصدت هذا ..؟؟..."

أومأ برأسه ليجيبها بتأكيد
" نعم ..."

وكأنه جذب فتيل صبرها لتهتف بغضب
" اللعنة عليك .... هل أنت مجنون .... ؟؟......"

كادت تبتعد ليجذبها من ذراعها بقوة غير مؤلمة فتوشك على الارتطام به ولكنها تمساكت لتتمسك بحافة المكتب من جديد بأناملها بينما خصلات شعرها الطويلة تتحرك لتغطي جانب وجهها فترفع أناملها لتبعدها عن وجهها بحركة خطفت عينيه
ليهدر بخفوت

" اهدئي حتى نستطيع التفاهم يا امرأة النار ..."

اتسعت عيناها لتهمس بحيرة
" امرأة النار ....!!..."

التوت شفتاه بشبه ابتسام ليجيبها بنبرة حارة دغدغت مشاعرها
" نعم .... امرأة النار ... تلك التي تشع بحرارة وجاذبية ... تجذب الفراشات حولها والعيون معها ... القُرْب منكِ لا يحتمل التفكير مرتين ...."

ارتعشت شفتاها لترمش بعينيها بتأثر ... لتزدرد ريقها وتطرق برأسها قليلا ليميل شعرها معها بأنثوية خلابة لتهمس بتردد

" لقد ظننت أننا أصدقاء وأنك أخبرتني كل شيء عنك ..."

أنامله ارتخت عن ذراعها لتبتعد خطوة حتى تستطيع تمالك نفسها مع كل مشاعرها تلك اللحظة

همس بخشونة
" نحن لم نكن يوما أصدقاء يا شاهيناز .... "

اتسعت عيناها لتشعر بسخف الموقف وكأنهما مراهقان غارقان في مشاعرهما بشكل مفضوح .
ازدردت ريقها لتسمعه يتابع وهو يتجاهل صمتها

" أما بالنسبة لما قرأتيه سأشرحه لكِ ببطيء ..."
صمتت وهي تنظر له مطولا ليميل برأسه ويردف ببساطة بها بعض المرح

" ألن نجلس حتى ... أم أنكِ صاحبة عمل قاسية ... ؟..."

أخذت نفس طويل لتتحرك وتجلس على الكرسي أمام مكتبها وتشير له على الآخر المقابل له وتقول بجدية

" تفضل ..."

جلس هو الآخر ليضع ساق على الأخرى ويردف بهدوء
" أولا .. هي ابنة عمي .. ارتباطنا قائم على مصلحة العائلة وأنا لم يكن لدي مانع الا أنني لم أحبها يوما ... كانت علاقتي بها رتيبة رغم جمالها ولكنها لم تشغل تفكيري يوما ... وحاليا وصلت العلاقة للجمود.فقررنا أن الانفصال سيكون الحل الأمثل لنا ..."

لا ينكر أن جزء من كلامه صحيح وأنه لم يخبرها في بداية تعرفهما لأنها لم تكن ستعطيه الفرصة حتى يكمل كلامه ولكنها الآن وبعدما عرفته عن قرب وبعدما رأى تأثرها في عينيها وجدها الفرصة المناسبة لإعلان الأمر .

" هل .. أنا .. سبب .. في هذا الانفصال ؟؟."


رفع حاجبه كما فعلت منذ لحظات ليميل قليلا للأمام يسألها بتروي مستفز

"ولماذا يكون لكِ علاقة بالأمر يا شاهيناز ...؟؟..."

ازدردت ريقها لتردف بتردد مبعثر
" أنا أقصد .... أقصد قد تكون فهمت وجودك معي بشكل خاطيء وأنا لم أكن أعرف عنها شيء .... لو كنت عرفت ..."

قاطعها قبل أن تكمل جملتها ليقول بتأكيد

" ليس لكِ علاقة بأي شيء يا شاهيناز ... هذا القرار أخذته قبل أي مقابلة بيننا ... أما بالنسبة لوجودك معي فهو سيكون أمر طبيعي ..."

انتضفت في جلستها لتنهض بتعثر تنادي بصوت مرتفع على العاملة لتأتيها سريعا فتهتف بارتعاش داخلي

" ماذا تريد .. قهوة أم شاي ... لقد نسيت سؤالك ..."

كانت تريد الاختلاء بنفسها والتفكير فيما عرفته الآن .... هذا الرجل ذكي بشكل مُخيف ويؤثر بها بطريقة لم تعهدها من قبل بينما هو كان يُراقب انتفاضتها ... تبعثرها ... أناملها التي ترفع شعرها بحركة اعتيادية وقت توترها رغم ولهه بها ولكنه يعلم سببها لذا نهض ليقول بنبرة مغلفة بالمكر الممزوج بالحنان
" لا داعي يا شاهيناز ... أنا ألغيت اجتماع هام كي آتي لكِ .. سأعود لأن لدي الكثير من العمل ...."

هزت رأسها بتفهم ليتابع ببسمة صغيرة

" " حددي الموعد المناسب لكِ كي أخبر أريام ونتناول الغداء معا ..."

هزت رأسها بلا تركيز لتراقبه وهو يغادر المكان بهيئته الفخمة وذلك الذكاء الذي يشع من عينيه .




hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس