[MooNy87]

الفصل الأول



تأمل حاتم بإعجاب طبق المكرونة الاسباجتى الذى اعده وهو مزهو بنفسه.
لم يكن بارعا فى الطهى بصفة عامة .. ومع ذلك كان يجيد طهى بعض اكلات معينة علمها له صديق كان يقيم معه خلال فترة الدراسة بعد انتقاله من بلدته الصغيرة الى القاهرة ليكمل دراسته فى كلية الحقوق وذلك قبل ان يترك الكلية بعام واحد فقط ليلتحق بكلية الشرطة .
لكن خلال ذلك العام كان قد تعلم من صديقه هذا - والذى كان بارعا فى الطهى - طريقة اعداده بعض الاكلات التى اصبح متخصصا فى طهيها بتفوق ومن بينها المكرونة .. وذلك طبقا للمقاييس الايطالية الشهيرة .
وزاد من سعادته بطبق المكرونة فى تلك اللحظة انه كان جائعا للغاية .
فهو لم يتناول اى شئ منذ الصباح سوى قطعة بسكويت وفنجان شاى .. مما جعله يمنى نفسه بسهرة جميلة امام التلفاز مع طبق المكرونة الفاخر وكوب العصير .
لكن يبدو ان القدر كان قد أعد له ترتيبا آخر .
فما إن بدأ فى تناول عشائه حتى تعالى إلى جواره صوت رنين جرس الهاتف .
تناول سماعة الهاتف ليسمع صوت رئيسه يحدثه قائلا :
أين أنت يا حاتم ؟
فى المنزل يا فندم
ماذا تفعل ؟
أستعد لتناول عشائى
اسمع أنهِ عشاءك سريعا وارتدِ ثيابك لتذهب إلى حلوان
قال حاتم بدهشة :
حلوان ؟!
أجل .. واكتب هذا العنوان الذى سأمليه عليك .. هناك جريمة جنائية وقعت هناك منذ عدة ساعات .. أريدك أن تعاين الجثة وتتولى ملف هذه القضية .
حاضر يا فندم
التهم طبق المكرونة على عجل ليسرع بارتداء ثيابه مغادرا شقته فى طريقه لمكان وقوع الجريمة .