عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-20, 03:14 AM   #2

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(2)
يهتز خلخالها أسفل ساقيها المصبوبتين صبًّا من الملاءة السوداء...
ملاءة سوداء، عيون سوداء، وشعر أسود، ووحدها بشرتها الناصعة توضح البهاء وتبرزه بالتضاد، وفي الحارة الضيقة، لا تسمع سوى هتاف الشاويش من بعيد "هع! مين هناك!!"...
ورنين الخلخال.
تنعطف عند محل عطارة، تقول بنبرة تجمع ما بين الدلال والمرح والحسم والثقة:
"سعيدة"
تلك النبرة التي اكتسبتها من تلقي الإعجاب تلو الإعجاب من الرجال. يترك العطّار الشاب ما كان بيده، يرفع رأسه إليها ويفغر فاه:
"رباه!"
ها قد بدأ، إن الزمن لم يخيّب حسنها في أية مرة، فتقول بنفس النبرة التي لم يعد بإمكانها إتقانها أكثر:
"هات بقرش صاغ حبّهان"
لا تتلقى أية استجابة من العطار الذي وقف شادهًا يتأمل حسنها، ثم إنه أحنى رأسه يتفحص جسدها بينما يقول:
"أتدرين بأنكِ أكثر امرأة رأسها راكبة على جسمها؟"

لم تفهم بالضبط ما قد قال، لكنها أدركت أنه نوعًا من الغزل.. مدّت كفّها بالعملة قائلة:
"أقول لك: امنحني بقرش صاغ حبّهان"
يمد يده يقبض على ذراعها الممدودة ويتحسسها بين أصابعه:
"وأنا أقول لكِ: أنتِ شديدة الحسن"
تنفض يدها في قوة:
"احفظ يدك بدلاً من أن أقطعها لك"
ثم تستدير مغادرة، لكنه يسارع باستوقافها من ذراعها بنبرة لينة:
"سامحيني، حُسنك أطار لبي، سأحضر لكِ الحبّهان حالاً"
لكنها من جديد نفضت يدها وقالت بنبرة خلت من كل شيء إلا الثقة:
"ألم أقل لك، احفظ يدك أو أقطعها لك؟"
اختفى العطار لجزء من الثانية خلف طاولته، ثم وجدت سكّينه يجز عنقها بينما يردد:
"الذي يريد أن يقطع لا يتحدث كثيرًا"
وقد تم الأمر بأسرع من قدرتها على التصور، وارتمت على الأرض تجاهد كي لا تغلق عينها، ومن منظور رؤيتها بالأسفل بدا لها عملاقًا مائلاً فوقها يسحبها من قدميها نحو غرفة داخلية، وفي أذنيها تختلط أصوات الجرجرة مع رنين خلخال، ونداء بعيد لشاويش يتساءل عمّن هناك.
وإذ تغمض عينيها بالنهاية ساد ظلامًا أوضح نضارة شبابها وأبرزه بالتضاد، لمرة أخيرة.
~


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس