عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-20, 12:38 AM   #9

شمس علاء**

? العضوٌ??? » 448047
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 357
?  نُقآطِيْ » شمس علاء** is on a distinguished road
افتراضي

المقدمة...
====
"تائهة أنا بين ماضٍ مرير وحاضر لا أفقه عنه شئ...تعثرت عدة عثرات لكل عثرةٍ سبب...إلا عثرتي الاخيرة فكانت ليّ المناص.."
"جود"
======
"أنا لا أعرف في حياتي سوى التضحية....التضحية من أجل أشخاصٍ اعتبرتهم أبنائي فتركوني وحدي اتخبط في ذكريات كانت كلها لهم...فبئست التضحية و بئس التمني..."
"أمجد"
======
"أنا كطائر حزين يبحث عن وطن كان بين يديه...فلم أشعر بأنفراته كحفنة من التراب سقطت مرة واحدة..فحلقت بعيدا فوق سحابة ظننتها تحميني...لكنها في الحقيقة كانت تدميني..."
"مليكة"
======
"أراقب النجوم بتمني...نجومٌ تمثل ليّ كنزاً ثميناً فتبخر الكنز فجأة....ثم احتلت سمائي غمامة سوداء كروحي الممزقة بقوة وكل قطعة بي تئن وجعا بكلمة"لعلي أراك"...بل"لعلي أراكِ"
"سليم"
======
"لا تقترب مني...فأنا ملوثةً بدماء الماضي....ومدنسة بقساوة الحاضر..."
"صبا"
======
"نظرت إلى عينيها اللتين التمعتا ببريق الإنكسار وقتها شعرت بكف تكاد تعتصر قلبي...فعلمت أنه الحب...لكن ببساطة هي رحلت وأنا بقيت أردد جملة أولها "لعلي"...وأخرها"أراك"...فصار ت الجملة "لعلي أراك"..!!
"مروان"
======
"أنتَ نجمةٌ وجدتها تبتسم ليّ في سماء عذابي...فابتسمت أنا بجذل....حتى أختفت النجمة من سمائي لتصير مكحلة بالسواد فتلطخت روحي...بجملة"لعلي أراك"...
"لجين"
======
"أبتسامة ثم عبس....إعجاب يليه أنغماس...هكذا أنا... متخبط في أفكارٍ كادت تبتلع روحي...فهربت خوفا من ماضٍ مرير..وحاضر غريب...ومستقبل غامض!!!"
"يونس"
======
"شعاعٌ من الخزي...صرت أنا شعاره...فعلمت أنني لا أناسب هذا العالم الذي أعيش به..بل أستحق أن أكون ملكة متوجة بعقد من النفوذ؟!!!!"
"مروج"
======
"رحيل من عالم الأحلام...ثم سقوط في عالم الواقع...لا أعلم عن هذا وذاك سوى أني وحيد...كالقمر"
"مالك"
======
"لا أعلم عن نفسي سوى أن العذاب شعار حملته طوال حياتي...حتى تعثرت به...فتبدل شعاري من العذاب إلى الراحة..!!"
"تمارا"
======
"التمرد شعاري...والعصيان خياري...و الهروب أحياني...فأين أنتِ من كل هذا؟!"
"رائف"
======
يقف منفعلا والشرر يتطاير من عينيه ، يدور في غرفته ويده في خصره....
وقف مرة واحدة ثم نظر لهم وصرخ بأنفعال :
-كيف تخرج من المنزل وأنا لا أعلم..مروج هربت يا رائف والسبب تصرفك الفج معها...

ازدردx رائف ريقه بتوتر ، ثم أطرق رأسه وهو يكز على أسنانه فيما بدا كغضب لكن فـي الحقيقة أنه نادم وبشدة!!!
هز رائف رأسه ببرود ثم هتف في استنكار :
-وماذا فعلت أنا يا أمجد....هي المُخطئة.....دائما كنتُ أقول لكَ أن تدليلك الزائد لها سيجعلها تقع في الخطأ..وأكبر دليل هو ما فعلته بنا؟!!!!
صمت رائف لبرهة ثم رفع رأسه ليهاله مظهر أمجد الغاضب وعينيه اللتين التمعتا بغضبٍ أسود لم يرَه من قبل ، فاردف بنبرة ثابتة نوعاً :
-كنت أسمع دائماً مثلاً شعبياً شهيراً"العيب ليس عليها بل على من رباها" والجواب واضح من عنوانه دلالك لها جعلها تهرب وتضع رأسنا في الوحل...!!
زمجر أمجد بخشونة وحديث شقيقه ينكأ قلبه ، فلوح بسبابته أمام وجهه محذراً :
-صون لسانك يا ولد..من رباها رباك!!!!...يبدو أنك قد نسيت؟!!!
ثم اردف بنبرة أشبه بالصراخ :
-أغرب عن وجهي الآن لا أريد أن أراك....أخرج..ولا تعد إلى هذا البيت إلا وشقيقتك بيدك..
همّ رائف بالأعتراض لكن أمجد رمقه بنظرة ثاقبة ثم أشاح بوجهه بعيداً عنه!!!!
فنظر رائف إليه بعينين التمعتا ببريق الدموع-الخفية-ثم استدار على عقبيه وخرج من الغرفة بل من المنزل بأكمله....صافقاً باب المنزل الرئيسي بقوة..
======
وقف أمجد في شرفة غرفته مسندا كفيه إلى سور الشرفة يتأمل المارة بشرود وحدسه يخبره أنه بالفعل أخطأ...أخطأ عندما تهاون معها بحكم أنها"الشقيقة الصغرى له" فدللها دون أن يضع في الحسبان أنها من الممكن أن تفعل فعل يضع رأسه في الوحل -كما قال شقيقه-!!!
زفر زفرة قصيرة ثم رفع أنامله ومسح عَبْرة سقطت رغماً عنه؟!!!
خوفه على شقيقته يطبق على أنفاسه كحمل جاثم...فكاد يزهق بها؟!!!!

هز رأسه بقوة ثم نظر إلى السماء المكحلة بالنجوم وكأنها تعانده أنه فقد نجمة من نجوم سمائه ، فغمغم بخفوت :
-لن أسمح بأن تبتعد إحدى نجماتي عني؟!!!!..لعلى أراكِ الآن وساصفعك على وجهك كي تتعلمين الأدب ثم سآخذك بين أحضاني مربتاً على وجنتك.!!!!!
======
-هل أنتِ معتوهة يا فتاة تركتي بيتكx وأتيتِ إليّ تطلبين مني أن أساعدك؟!!!!
قالها بذهول ممتزج بالغضب ، فرفعت مروج حاجبيها بتوجس ثم عقدت ساعديها أمام صدرها قبل أن تهتف ببساطة وقد أخذتها العزة بالإثم:
-أتيتُ إليك كي أخبرك أنني سابتعد للأبد لن أبقى معهم دقيقة واحدة...أنا أصلا لن أقبل أن أبقى كعصفور محبوس وحين جائته الفرصة كي يهرب يختار أن يحتمي "بقفصه"...أنا سأرحل للأبد يا مالك للأبد!!!...
قالت جملتها الأخيرة بشرود ، فلانت ملامحه قليلا وأخذ نفساً عميقاً ثم همس بحنان قبل أن يجذبها من مرفقها برفق :
-مروج لا تأخذي الأمور على محمل الجد من حيث كرامتك!!!!أنتِ المخطئة وليس شقيقك...
هزت رأسها برفضٍ ثم تقوس فمها في وضع البكاء فرفعت كفها الحر وأبعدت غرتها الكثيفة إلى الخلف قبل أن تهمس ب..خزي:
-بل مُخطئ ورائف لن أسامحه أبدا يا مالك..
-يا صغيرة أعترفي بخطائك وعودي معيّ......أمجد لو علم بهروبك سيموت خوفاً عليكِ..وأنتِ تعلمين هذا؟!!
قالها مالك بحنان رغم الخوف الذي يشعر به يكاد ينهش بقلبه وكأنه يخاطب طفلةً صغيرة!!!!
طفلة هربت من أهلها تتدعي أنها على حق وشقيقها هو المخطئ؟!!!!!
لا تعلم أنها أخطأت وليس كل خطأٍ يعامل بهذه الطريقة؟!!!!!

قُطعت أفكاره عندما هتفت بنبرة حاسمة لكنها خرجت من بين شفتيها مرتعشة -رغماً عنها- :
-أنا لن أعود..لن أعود يا مالك..نقطة وانتهى السطر؟!!!....والآن أتركني وحدي أرجوك...
-إلى أين ستذهبين...؟!!
قالها مالك بتوجس والخوف يزداد أكثر وأكثر ، لتردف بنبرة باردة :
-إلى جدي..
أرتفع حاجبيه مصدماً ، ثم قبض أصابعه على ساعدها صارخاً بهياج جعل
الأنظار تلتفت لهم بفضولٍ..:
-عفو؟!!!!!..تريدين الذاهب إلى "سالم الأمير"..ما هذا العتة بالله عليكِ؟!!!....تريدين أن يموت أمجد خوفاً عليكِ وحسرة على عمره الذي أضاعه كي يحافظ عليكم من بطشه؟!!!!
======
دفنت رأسها في وسدتها قبل ان تطلق عدة آهات مكتومة وهي تشعر بأن جدران غرفتها تكاد تكتم على أنفاسها!!!!
شعرت بباب الغرفة يفتح فرفعت عينيها اللتين كانتا تتألم مثلها!!!!!...لكنها ظلت على وضعها حتى شعرت بها تجلس جوارها مربتةً على رأسها بحنو :
-ماذا بكِ يا جود!!! لماذا أشعر بأنكِ تخفين شيئاً عليّ!!!!
رفعت جود عينيها ببطء ثم اعتدلت في جلستها تزامنا مع عدة آنات خرجت من بين شفتيها كنغمة حزينة!!!!..
فازدردت ريقها ببطء ثم همست بشرود :
-نعم تمارا أنا أخفي عنكِ الكثير والكثير...لكن لن اتمكن من اخبارك بشئ....
-بل ستخبريني لأنني لن أتركك هكذا...أنتِ بالكاد تتناولين طعامك بشكل متقطع عدة لقيمات صغيرة والعديد من أكواب القهوة!!!!..
قالتها تمارا بتوجس وعينيها تجوب على ملامح جود الشاحبة بشفقة ، لتجذبها من كتفها محتضنةً رأسها بحنانٍ لم تتدعيه قبل أن تردف بنبرة أشد خفوتاً وهي تربت على شعر جود -شديد النعومة- :
-يبدو أنكِ قد سئمتي مني يا جود....منذ "عقد قراني" وأنتِ تبتعدين عني!!!!...هل هل أزعجتك في شئ دون قصد!!!!... أرجوكِ تلك الخواطر تكاد تفتك برأسي؟!!!!
اغمضت جود عينيها بألم ، ثم اخفت وجهها في صدر تمارا وشعور الأمان يعود لها من جديد.....لكن أفكارها لم تتركها وحدها بل تضافرت أكثر بطريقه كادت تفتك برأسها...
ماذا تخبرها؟!!!!
تخبرها أن هذا الذي تُطلق عليه زوجها يضايقها وبشدة دون أي سببٍ يذكر!!!
هي تخشى أخبرها بالحقيقة المُرة فتسئ تمارا فهمها وتحكم عليها بالابتعاد عنها بل بترك بيتها التي تقطن به منذ خمس سنوات؟!!!
وإن حدث هذا فأين ستذهب ولمن؟!

عند تلك "الخاطره"سقطت دموعها رغماً عنها لتهمس بصوت واهٍ مغلف بالوجل :
-لا أنا لستُ غاضبةً منكِ لكنني غاضبةً من نفسي...أشعر بأننى أخطأت...أخطأت عندما رفضت عرضٍ زواج كعرض جاسر...
جحظت عينا تمارا مبهوتةً حتى كاد فكها يعانق الأرض من شدة صدمتها...فرفعت جود عينيها ببطء لتلاحظ تغير ملامحها...لكن تمارا تداركت الموقف بسرعة..ثم هتفت بشئ من التهكم:
-تريدين الزواج من سارق؟!!
======
مساء الخير يا قمرات❤💦
رواية "لعلي أراك"رواية حصرية لمنتدى روايتي...ولا أصرح بنقلها❤حتى تنتهي المدة الحصرية💦
الموعد بإذن الله بوم واخد بالأسبوع...يوم الأربعاء الساعة 10,5 بتوقيت مصر 💙
عيدكم سعيد...💦
انتظروني يوم الأربعاء القادم💙


شمس علاء** غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس