عرض مشاركة واحدة
قديم 26-05-20, 08:49 PM   #115

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

أوقف سيارته فجأة أمام إحدى البنيات ، ليترجل من سيارته ويصفعه بعنف ويدور حول سيارته ، ليفتح بابها ويأمرها " أنزلى ..."،
لتعقد ذراعيها إمام صدرها وهى تنظر أمامها وتقول له بعند " أنا مش هنزل غير لما أفهم أحنا فين وبنعمل أيه " ، ليحنى ظهره ويبتسم بوحشية "أحنا عند المأذون ....وهنتجوز " ، أتسعت عينيها بصدمة زهى تسمع إجابته ، لتشعر بيده تسحبها للخارج بعنف ، وأغلق بابها بقوة ، لتحرر ذراعيها من قبضه يده ، لتصرخ به " أنت مجنون ، أنا قلت مش هتجوزك يا عمر ، أنت أخر راجل ممكن أتجوزه " ، لتستدير مبتعده عنه ، لتشعر بقبضته الحديدية تمسك رسغها وترجعها أمامها ويسجنها بين سيارته وذراعيه المتكيأن فوق صفيحها ،يشرف عليها بطول قامته، يهمين عليها بسطوته وتقسو عيناه بنظرات داكنة " أنت هتتجوزينى يا كارمن ودلوقتى"،
" مش هتقدر تجبرنى " قالتها بعند ومكابرة ، ليهز رأسه بقنوط ويجيبها ويعلو ثغره بسمه ساخرة " مين قال إجبار ...بالعكس " مال رأسه لأسفل ليصبح رأسيهما على نفس المستوى وسواد عيناه أمام مروج عينيها " أنت هتجوزينى بموافقتك ...." ليميل بجانب أذنها ينهش كرامتها " عشان ندى صورة مُجملة نزين بيها سبب أستهلاكك..." ، تقلصت معدتها بذل وتشنج وجهها فى خزى ، أبتعد عنها وهو يرى الألم ينبعث من محياها ، ليرتج قلبه بحزن ، أبتلعت غصتها مع دموع عينيها ، لن تتركه يقتات على فتات روحها لترفع رأسها بإباء مخادع " تفتكر أنا موافقتش أتجوزك قدام الناس كلها ....هتجوزك بالطريقة ده " ،
" عندك حق ....بس أنت اللى ضيعتى الفرصة من ايديكى ، و أكيد مش هتجوزك فى العلن ....و أخسر جوازتى من أنجى عشان واحدة زيك هتجوزها تصليح غلطة ....وعلى فكرة ماتقلقيش جوازنا هيبقى قانونى وشرعى ...مأذون واتنين شهود ووكيل(مشيراً لصدره ) ....الفرق أنه مش هيعلن " ، كلماته أخرست لسانها ، أمعائها تتلوى بخزى وعار ،وقلبها يتباطأ دقاته فى صمت بعدما قتل ونحرت كرامتها على يديه ، دفعته فى صدره لتخرج من حصارها وهى تصرخ به " شكراً ....مش عايزاك تصلح غلطتك ...." كانت تريد كلماتها باردة لكن خرجت مهزوزة من حطام روحها وكرامتها المهدورة، ليسحبها هو مرة أخرى عائداً بها لمكانها، ويصطدم ظهرها بسيارته بعنف فتتأوه بألم وهو يقول لها بقسوة " قدامك ورقتين يا كارمن تاخدى واحدة فيهم قبل ماتسافرى ، ورقة جوازنا ....أو " ليمرر عينيه فوق جسدها كأنه يعريها من ملابسها ويهمس بخفوت فى شهوة " أو تحطى رقم تمن الليلة اللى أحنا قضيناها مع بعض ، مانكرش أنك عجيبتينى ....غير أن ده أول ليلة ليكى و أكيد أنت عارفة ده بيعلى التمن " ، كانت تنظر له بصدمة ، تهتز حدقتيها مع تراقص الدموع فوقيهما ، جسدها يرتعش من عارها ، روحها شطرت نصفين ، بعدما دهس قلبها بلا رحمة ،ليخرج صوتها بوهن ضعيف " هسافر ....!!!" ،
" هتسافرى .....عشان مش عايز أشوفك تانى قدامى ....وورقة طلاقك هتوصلك مطرحك بعد سنتين من النهاردة " كان يقولها بغلظة يرش ملح على جراح قلبه .....وقلبها ،تسند بجسدها على سيارته والأرض تميد بها
" هتطلقنى ...." سألته بأندهاش ليجيبها سريعاً بدون تردد " أكيد ....مش هعوز واحدة زيك تفضل على ذمتى كتير " ، وقلبه يسبه ويلعنه بداخله ، فهو لايريد من النساء غيرها ،
" عمر ...." ناداه خالد بأستغراب من منظر صديقه وابنة عمه الدامعة ،
ألتفت عمر له وهو يعتدل بقامته يبتسم له وهو يوجه حديثه لها " و أهو الشهود جم " ، لم ترفع أنظارها عن الأرض .
" أيه يابنى ...جايبنى على ملا وشى ليه " ...ليستدير إلى رفيقه " أعرفك يا هادى ....عمر صاحبى وصديق الطفولة و شوفته فى خطوبتى ....هادى خطيب تقى أخت نهى و ابن عمهم " ،أومأ عمر رأسه له محيياً ،
مال خالد برأسه قليلاً ليرى كارمن وعيناها شاخصة بالفراغ.....ودامعة لينادى بأسمها بخفوت وقلق من ملامحها البائسة " كارمن...." ،
رفعت عينيها إليه ببطء كأنها بغتت بوجوده ، وهناك دمعة تتراقص فوق أهدابها ، وعندما تلاقت أنظارهما ....ضمت شفتيها سريعاً لتخفى إرتعاش شفاها ، نقل أنظاره لصديقه الذى ينظر إليها من فوق كتفه متجهم الوجه ويراقبها وعلى وجهه نظره لا يفهمها
" عمر ...." ناداه بحذر وترقب ، ليلتفت له صديقه وهويمط شفتيه مرتدياً إبتسامة ممطوطة.... مزيفة ليستدير ويقف جنب ابنة عمه بعدما لف ذراعه حول خصرها ويصب أنظاره عليها " أنا وكارمن هنتجوز النهاردة ...." ، ويرفع رأسه له غير مكترث بالحيرة التى إصابته " وأنتم هتبقوا الشهود " ،ارتعش جسدها من الخزى رعشة غير ملحوظة شعر بها تحت يديه ليعتصر خصرها بقبضته ، انعقد حاجبى خالد باستغراب ...لم يستعب كلمات صديقه ....يتزوج ...كارمن ....وزفافه الذى سيقام بعد يومين من ...أخرى !!!!، سار خطوتين فى إتجاه صاحبه ليميل على إذنه ويهمس بصوت غير مسموع لغيرهما " جواز ايه يا عمر ....وفرحك اللى بعد يومين " ،
ضم جسدها بمحاذاة جسده بقوة وهو يزيد من تملكه لخصرها ليجلدها بكلماته المسموع كسادى يتلذذ بعذاب ضحيته " فرحى زى ماهو ....أنجى ست ماحدش عاقل يفرط فيها " ،
نقل خالد أنظاره بين صديقه وهى ....هى التى تكتم دموعها ، تنظر للأرض بأنكسار كمن يقف على حافة منحدر و أحدا قدميه معلقة بالهواء ، تنظر للأسفل وهى مجبرة على السقوط ، سحب صديقه من جانبها ليقفا بعيداً عنها وعن رفيقه ، يتحدث بخفوت رغم غضب نبرته " عمر .....أنت مجنون ولا ايه حكايتك بالظبط ....أنت هتجوز كارمن و أنجى !!!!" كانت الحيرة تلفه ،
ليجيبه عمر بنفاذ صبر " أيوة ....وده اللى أنا قلته " ،
" ليه ...." قالها خالد بإندهاش وعدم فهم ،
وضع عمر يديه على جانبى خصره وهو يزفر بعمق " عادى ....ماظنش انه حرام " ، كان خالد فى حالة ذهول و إستنكار وصديقه اليوم لا يفتئ بأنبهاره و أثارة دهشته " لأ مش حرام يا عمر ....لكن غريب ، تتجوز بنت عمك من غير ما يكون حد معاكم ....قبل فرحك بيومين من واحدة تانية ..." لينظر إلى خلف ظهره ويشير برأسه بشفقة " بص كدة ...وراك شوف شكل بنت عمك " ،
إدار عمر رأسه ، لتقع أنظاره عليها ويراها وقلبه يغوص بقدميه .... تقف شاردة ، تضع كلا من كفيها على مرفقيها فى تقاطع كما لو كانت تحتضن نفسها ، تؤزر من نفسها ، رق قلبه لحالها ولكن هى من بدأت الخديعة وهو من سيضع نهايتها، ولم يكن يعلم بأنها..... محطمة الروح ، مكسورة الفؤاد ....مهزومة فى حرب ظنتها حب ، كورقة خريفية تتمرجح فوق غصنها ، تخاف هبوب الرياح حتى لا تسقط ولكنها سقطت فى أرض قاحلة دهستها الأقدام و أول من دهسها بستانها ، همس بنبرة مبهمة وعيناه مازالت معها " لازم أتجوزها " ،
" وأيه اللى خلاه لازم ....؟! ، عمر أنت إللى أخترت أنجى مش والدك ورغم استغرابى أنك تتجوز بالسرعة ده إلا أن أنجى مختلفة تماماً عن إلهام ومتأكد أنها هتعرف تنسيك إلهام " ،
كانت لاتزال عيناه معها ويتسأل وهل يستطيع أن تنسيه هى ....هى من ملكت قلبه وخذلته ، لا ينكر أن أنجى إنسانة أكثر من رائعة ولكن ليست هى من تسكن الفؤاد ....ليست من سكنته وخذلته ، لم يخبر صديقه بحبه لها فكانت هى سره الثمين ، كمراهق أغرم بفتاة وأخفى ذلك السر بقلبه ، أغمض عينيه وهو يشيح بنظراته بعيداً عنها ، حتى لا يضعف قلبه ويخذل كرامته ويسكبها عند موضع قدميها وهو يركع ذليلاً يستجدى حبها حتى لو كان كذباً ، لحظ خالد ذلك الضعف الذى أصاب ملامح صديقه الذى زفر بتعب " خالد ...أنا و كارمن جوازنا مؤقت ...وسنة أو أتنين وهنطلق " ،
" نعم..." قالها وعيناه متسعتان من الصدمة ،لم يستطع الشرح لصديقه هل يقول له خالد لقد قضيت ليلة محرمة مع ابنة عمى التى بمناسبة أعشقها بعدما أوهمتنى بحبها لى ، و أنها ترفض الزواج بى غير مكترثة حتى بتلك الليلة وها هو سيصلح من خطأهما غصباً عنها ، حتى تستطيع الأرتباط برجل غيره .....رجل غيره ؟!
ليقول بوهن أصاب روحه ونبرة متحشرجة " مش مهم ....المهم أننا هنتجوز دلوقتى وماحدش هيعرف " ،
" عمر أنت ....." ،قالها خالد بزعيق ليصمت للحظات وتمر برأسه فكرة صعقته هل ......نقل أنظاره لها، كانت تقف منكسة الرأس كمن وقعت فى خطأ ، حتى نظرات صديقه المبهمة لها ،ليترجم أفكار رأسه بصوت عالى " عمر أنت وهى ...." كان يشير إليهما وملامحه تعبر عما يقصد ، لتتهدل أكتاف عمر ورأسه للأمام ، ليمسكه خالد من مقدمة قميصه وهو يصر على أسنانه لا يصدق فعلة صديقه " أنت حيوان أزاى تعمل فى بنت عمك كدة " ،
مسك عمر ساعديه لينزعهما ويقول بخفوت " و أدينى بصلح الغلطة دة " ، لتتسع عينا صديقه أستنكاراً ليقول بحنق" بأنك تتجوزها بالسر "
تشنج جسده ليتصلب بعدها ويقول بتبلد رغم غليان قلبه" هى أصلاً مش عايزة تتجوزنى من الأساس..." ،
مسد خالد جبينه بتعب هو كان يرى إعجاب كارمن لعمر ....فكان واضحاً وضوح النهار ولكن لايعتقد أنها أغوت صديقه ليسقطا معاً ، والأن هى ترفض الزواج منه لا يفهم ، سمع صوت صديقه يسأله " هتشهد على الجواز ولا لأ ،
" هشهد ....يا عمر " قالها خالد متنهداً بأستسلام ،
عادا إليها، ليمد عمر يده لها ويقول " يلا بينا ...." ،
نظرت ليده الممدودة بأسى لتشد من ضم ذراعيها لنفسها ، ترفض يده الممدودة وهى تهمس" يلا ...." ، كانت تسير خلفه كشاه تساق لذبحها .
بيدٍ مرتعشة وبقلب مثقل ودموع منهمرة كانت تمضى بجوار أسمه بعدما أصبح هو زوجها ووكيلها ....تمضى على صك عبوديتها بعدما وهبته جسدها وقبله قلبها ، صك عبودية ستتحرر منه بعد عامين ....،
كان يراها تخطو بحروف أسمها فوق الورقة بجانب أسمه بخط مهزوز ورغم الضيق الذى يحتل صدره ، إلا أنفاسه سرقت وهو يسمع صوت المأذون وهو يبارك لهما .....فكارمن وحيد المنصورى ، عشيقة القلب وقاتلته أصبحت زوجته .

يتبع


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس