عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-20, 11:05 PM   #43

روح الوسن ..

? العضوٌ??? » 455523
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 91
?  نُقآطِيْ » روح الوسن .. is on a distinguished road
افتراضي


.. الفصل الخامس والثلاثون ..

.
.

[ قرار مصيري ]

.
.

يدور عقله في متاهات كثيرة لا مخرج لها ، وفي دوائر واسعة لا نهاية لها ، أي قرار قد يقرره الآن وفي غضون ساعات !! قرار مصيري قد يفقده الكثير بالرغم من أنه لا يملك الكثير لكنها ستفقده كل ما تبقى له ، يجلس في زاوية لوحده خارج القصر الكبير بعد وليمة الطعام الضخمة التي أعدها له السيد رأفت ولم يتذوق منها إلا أقل من القليل ولم يشعر حينها بأن له مذاق ، لم يلتفت لكل الفخامة والجمال الطبيعي والصناعي حوله من أشجار خضراء مقصوصة بعناية وبشكل واحد ، وقد زينت الورود الملونة مساحات متساوية في شكل مربعات ممتدة على جانبي الحديقة محجوزة في إطار من الأحجار البيضاء لتعطيها رونقا وجمالا بجانب النافورة الحجرية الضخمة التي تتدفق منها المياه تزقزق فوقها العصافير الصغيرة وتحوم حولها ، فخامة في الصنع والرقي لا مثيل له لكنه لم يلتفت لها ولم تنجح في كسب اهتمامه فهو في وضع لم يسمح له برؤية أي شيء جميل حوله ، يفكر بعمق فالتضحية التي طلبها منه السيد رأفت في حين غفلة منه تحتاج إلى جُرأة وشجاعة كبيرة ، هل يختار أن يرتبط بالفتاة وبالتالي تتم الصفقة والتفاوض بينهم ويحقق بذلك رغبة والده ويحمي السر الذي هو يجهله من الإمبراطور جاسم !! أم يرفضها لأجل نفسه ولا يهتم لأحد !! ، هل يعقل بعد أن قرر الارتباط بمايا تصفعه ظروفه القاسية وبهذه القوة !! هل عندما قرر أن يتحرر من الماضي الأليم أخيرا والذي لا يزال حبيسا داخله تسحبه المصائب له لتتقاذف عليه تباعا ؟! متى سيتغير إن كان كل شيء في هذا العالم يسير عكس اتجاهه ؟! متى سيتحرر إن كان لا يزال مقيدا ؟! متى سيتقدم إن كان كل شيء حوله يدفعه للوراء ؟! متى سيشعر به من حوله ويتوقفون عن إيذائه ؟! ألا تكفيه جروح الماضي التي لم تشفى بعد ؟! سحقا للجميع .. لا ويلومه الكل على بروده ولا مبالاته وتهكمه معهم ، لماذا لا يرون تصرفاتهم ويحكمون على أنفسهم بأنهم هم أساس دماره وأساس تعجرفه كما يدعون !! لماذا يرون فقط نتائج أفعالهم فيه ويلومونه !!، همس يشد على أسنانه :
- سحقا سحقا سحقا ..
زفر الهواء يخرجه من عمق صدره وأنامل يده قد تخللت خصلات شعره يشده بقوة للوراء وقال بذات الهمس متجهم الملامح وشاحب الوجه :
- متى سيزول هذا الصداع اللعين متى .. ؟!
وبقي معلق في أفكاره لوقت طويل يضرب بقبضته بخفة على رأسه فصراع وحشي بين أفكاره ورغباته كاد يفتك به ، أخرج خاتم الزواج من جيب معطفه والذي أعطاه والده وكان ملكا له ، أطال النظر فيه هل يتراجع الآن عن فكرة ارتباطه بمايا ويخيب ظن والده ويسلب سعادته التي أعطاه إياها ليوم واحد فقط ؟! وهل يخبره بأنه ارتبط بأخرى لأن السيد رأفت أمره بذلك لينظم إلى الإمبراطورية الخضراء !!، لكن لا هو لا يحب أن يُبين ضعفه لأياً كان ولن يخبر أحدا إن هو وافق بالطبع وخصوصا والده لأنه يعرفه جيدا سوف ينهي كل شيء وكأن شيئا لم يحدث وسيتخلى عن فكرته ورغبته في ضم الحدود الجنوبية لكي لا يسبب لابنه مزيدا من الألم وهذا ما لن يسمح به أبدا فرغبة والده فوق كل شيء فهو جزء منه ابنه ومن صلبه الذي سيضحي بكل شيء لأجله فهو ارتباطه الأخير بالحياة ، دس الخاتم في جيبه وابتسم لنفسه ابتسامة باهتة ولم يعد يعلم ما الذي يفعله وكم يستغرب نفسه بأنه وقع ضحية التفكير ، ما الذي يحدث له منذ متى وهو يتردد هكذا ولا يعرف كيف يتصرف ولا ما يقرر؟! ، منذ متى وهو يفكر أكثر مما يفعل وينفذ ؟! ، هذه ليست طبيعته أبدا ، همس محدثا نفسه بسخرية :
- ما الذي جرى لك يا وسام هل توقف عقلك فجأة ..!!
هز رأسه بقلة حيلة وخيبة من نفسه التي يشعر بأنه خيب ظنه بها فهذا الأمر التافه يجب ألا يأخذ كل هذا الحيز من تفكيره فهو موضوع زواج سخيف وصفقة رابحة لضمان التفاوض وكسب أقوى وأغنى منطقة بخيراتها وهو كان ينوي الزواج فعليا رغم أنه كان مستغربا من نفسه على هذا القرار الذي قرره في نفسه لكنه كان يريد التغيير والتحرر من الماضي ولم يجد أفضل من مايا لأنها الوحيدة التي كانت معه في ماضيه التعيس وحاضره الغريب وتمنى بأن تكمل معه مستقبله المجهول لكن ظروف الوقت لم تساعده على تحقيق أمنيته تلك والتي ستبقى معلقة كما باقي أحلامه على أمل أن تتحقق يوما ما هذا إذ لم تمت كما مات هو قبل أحلامه ، نهض شامخا فلن يرتدي لباس اليأس والضياع ويبقى حبيس أفكاره السوداء ويستسلم للتشتت أكثر لكنه سرعان ما فقد توازنه ليستند بالشجرة القريبة منه يرتجي الصمود من جذعها الضخم ، نبضات قلبه ازدادت وأنفاسه يشعر بها تخونه كما خانته قدماه ، همس شامتا وضرب بقبضته جذع الشجرة بقوة واهنة وقال يصر على أسنانه بغيض :
- يجب أن أخرج سريعا من هذا المكان اللع...
وأكمل جملته بتنهيده فلو بقي يوما آخر في الحدود الجنوبية سيفقد حياته لا محالة فماضيه يهاجمه بكل قوة ليسلب كل ذرة قوة وصمود فيه ، قال بأسى شديد وكلماته ذات النبرة الموسيقية تخرج من عمق صدره :
- آآآه يا فارس آآآه كم تؤلمني ذكراك وتخنقني لتعذبني كل حين فلا الأشخاص ولا المكان ولا الزمان ساعدني في تخطي ذكراك ، ولا أي شيء يساعدني ولا أي شيء يا فارس هل تسمعني !! فلا تلمني أرجوك على هذا الضعف الذي لم تعرفه حتى أنت عني ..
وأطلق آآهه مليئة بشتى أنواع الألم والحزن الدفين والخذلان ، تساند على أوجاعه كعادته وانتصب واقفا فهذا واقعه رضيه أم رفضه يجب أن يتعايش معه بأي شكل كان ، وكأنه كتب عليه الشقاء ليسعد الآخرين ويفني عمره كله ليلبي متطلباتهم على حسابه ، همس لنفسه ليزيد من طاقته للمضي نحو المجهول ويقوي نفسه المتعبة :
- لا بأس .. لا بأس ..
دخل القصر ومباشرة حيث السيد رأفت وأول ما التقت أعينهم ببعض قال بكل برود ولا مبالاة يبدع في رسمها على ملامحه الوسيمة بكل حرفية :
- لنتم التفاوض يا سيد رأفت في أسرع وقت ..
فارتسمت معالم السعادة على محياه وفهم بأنه وافق على عرضه ذاك فقال بلهفة :
- هذا الذي توقعته منك ..
التفت للذي كان يقف بجانبه وقال :
- مازن أتم إذا الأمر معه فأنا أريده أن يتزوج أولا ومن ثم نكمل جميع الأوراق للانضمام إلى الإمبراطورية الخضراء ..
ابتسم مازن بمكر وقال :
- كل ما تطلبه سيدي وغدا سنتم الزواج أما اليوم فسأستقبله في قصري وحيث عائلتي ..
ربت السيد رأفت على كتفه وقال بنبرة تشبعت بالفخر والسعادة :
- لم تُخيب ظنني فيك يوما يا مازن كم أنا فخور بك ..
وانصرف ليقول مازن يرمق وسام بتعالي حاول إخفائه جاهدا :
- مرحبا بك يا وسام في قصري فأنا أدعوك لتناول وجبة العشاء مع عائلتي وسنوفر لك كل ما يلزمك ..
وغادر وابتسامته الخبيثة لم تفارق شفتيه فخطته هو وزوجته لن يكشفها أي أحد ، فتبعه وسام يشتم كل شيء يمر من جانبه ليفرغ قليلا مما يكبت فلو كان الأمر بيده لقتلهم شر تقتيل كما كان يفعل سابقا لا يهمه أحد لكن لا بأس لا بأس فهذا ما كان يصبر نفسه به ولكل شيء وقته المناسب ولن يرحمهم حينها أبدا أبدا أبدا ، فذاك هو وسام الذي يجهلونه ويحاولون أن ينبشون عنه وعن ماضيه ليخرج لهم على حقيقته التي جاهد على أن يواريها خلف أسوار الماضي الذي لا يزال حبيسه لعشر سنوات بأكملها .

*****

سكينة وهدوء أعقبت ذلك الإعصار الهائج الذي حل بهم ، وبالأخص بعد أن أتى وسام عندهم ، كم يستغرب الهدوء الذي سيطر عليهم ولا يعلم ما الذي دار بين وسام وبين شقيقه وكأنه ألقى عليهم من سحر هدوئه وسكينته ، سار في أرجاء المنزل الساكن فوالده ذهب للنوم وتبعته والدته سريعا بعد أن دخل عليهم رافع ولا يعلم ما الذي جرى بينهم ، فرافع أول ما دخل المنزل ذهب مباشرة نحو مكتب والده ، دقيقة واثنتان وخرج وفقط انتهى كل ذلك الصراخ والغضب وكل شيء وكأنه لم يحدث من الأساس ، توجه نحو غرفة رافع فلقد كاد الفضول أن يقتله لمعرفة ما الذي جرى بينهم ثلاثتهم ، سار في الرواق الطويل حيث غرفة رافع ليقف مصدوما عندما رأى باب غرفته مفتوحا ، رافع لم يفعلها سابقا إذا لا بد من أنه فاته الكثير ، مد يده ليفتح الباب أكثر بخفة لتتسع عينيه بدهشة أوقفته حتى عن التنفس ، رافع ينام ويترك الباب مفتوح !! منذ متى وهو يترك باب غرفته مفتوحا ، حتى في السابق وقبل تلك المصيبة التي حلت به لم يكن يتركه مفتوحا ، أدخل رأسه أكثر من فتحة الباب وكأنه يريد أن يتأكد من أنه نائم ، لكن للأسف الشديد بأنه كان يتوهم فقط فهو ليس نائما بل يغط في نوم عميق ، تنهد ولا يعلم لماذا هل من سعادته من هذا التغير المفاجئ أم من حسرة قلبه على الأحداث التي حدثت وفاتته ، فهو لا يفوت حدث كبير ولا صغير في المنزل إلا ويحشر أنفه فيه ليترك له أثر في كل شيء ، أرخى كتفيه باستسلام وتوجه نحو الصالة الكبيرة يجر خطاه ، توقف ينظر لشقيقته المتربعة على الطاولة تنظر إلى النافذة المطلة على الشرفة ، وكل ثانية تتنهد بسعادة وحالمية كبيرة تهيم بنظرها في الخارج وكأنها في عالم آخر ، أقترب منها وجلس على أقرب أريكة منها وقال يرمقها بنظراته الباردة :
- هييه ماذا بك هل جننتي ..!!
نظرت إليه وابتسامة واسعة ترتسم على شفتيها ومن ثم عادت بنظرها للخارج ولم تتحدث ، رفع حاجبيه بدهشة من تصرفات شقيقته وقال مستفزا لها :
- رنا يا غبية ما الذي حل بدماغك الخرف ..
فعادت بنظرها إليه وكأنها لم تسمع كم الشتائم التي يلقيها على مسامعها وهي التي لا تترك أحد يهينها وشأنه بل تعطيه من رحيق كلماتها المعسول الكثير والكثير حتى تغدقه بها ، قالت بابتسامة خجلة كم استغربها رامي منها :
- ما الذي كان يريده صديقك .. ؟!!
تنقلت عيني رامي العشبية في تقاسيم وجهها فهذه التي تجلس أمامه بالطبع ليست شقيقته ، قال ببرود بعد صمت :
- وما دخلك ..
عبست قليلا لكن سرعان ما عادت للابتسام وقالت :
- هل ذهب إذا ..!!
فقال رامي مغضنا جبينه :
- رنا ماذا بك نعم ذهب هل كنتِ تريدين التحدث إليه وأنا لا أعلم ..؟!!
ارتبكت قليلا لكن سرعان ما جذبت الوسادة الصغيرة بجانبها ورمتها عليه وقالت بحنق :
- لا تقلق على صديقك الوسيم ذاك فلن أسرقه ..
التقط الوسادة بيديه وتنهد بقلة حيلة وهمس قائلا :
- غبية حقا ..
زمت شفتيها بغضب لكنها عادت تهيم بنظرها إلى خارج الشرفة وقالت بابتسامة :
- ليتك مثل صديقك الوسيم ذاك ..
رفع حاجبا وقال وكأنه يريد أن يتأكد مما قالت :
- ماذا !! ماذا قلتي ..!!
قالت بحالمية كبيرة تضم يديها إلى صدرها :
- ياااه إنه وسيم ورائع في كل شيء ..
نظرت إليه بنظرات طفولية وقالت برجاء :
- أخبره يأتي لخطبتي أرجوك يا رامي فهو أروع رجل شاهدته في حياتي ولن أجد أفضل منه ..
قال بصدمة من جرأتها فيما قالت ورأيها في وسام :
- تقولينها أمامي يا وقحة وأنا شقيقك وذاك صديقي ..
قالت ببرود ترمقه بطرف عينها :
- إذا لمن تريدني أن أقولها !! له مثلا أو ابن الجيران !! نعم أقولها لك فأنت شقيقي يا معتوه ..
هز رأسه بيأس شديد وقال :
- قليلة أدب حقا ..
قالت مندفعة تدافع عن نفسها وكأنها ليست المخطئة :
- ما الخطأ الذي قلته فأنا لم أقل إلا أنه رجل مثالي وأعتقد بأنه يصلح بأن يكون شقيقا وأبا وزوجا وكل شيء فهو باختصار شاب مثالي ..
قهقه عاليا يمسك بطنه بيده فلم يستطع كبت نوبة الضحك التي غلبته وهو يتخيل أن وسام يسمعها الآن فقال بضحكة تكسو معالم وجهه :
- أنتِ لا تعرفينه حقا وويلك لو سمعك تقولين هذا ..
نعم فأقل ما قد يفعله هو أن يقطع علاقته بالعائلة بأكملها وليس به هو فقط وقد يقتلها ويقتله هو معها لأنه فقط شقيقها ولن يستغرب ذلك منه أبدا ، قالت بثقة وهي تدس خصلات شعرها خلف أذنها :
- ماذا قلت هل سيخنقني بيديه !! إذا سأفعلها فقط دعه يأتي ..
تنهد بقلة حيلة منها ومن أفكارها الساذجة والسخيفة وقال يرمقها ببرود :
- يا لك من طفلة وقحة حقا ..
قالت بإصرار قوي تلوح بيديها في الهواء :
- لست وقحة بل صريحة وهو رائع في كل شيء ..
قال ببرود يكتف ذراعيه لصدره يرمقها بتحد :
- اخبري والدي إذا برأيك بصديقي ليقطع لك عنقك ..
تنهدت بحنق وقالت تنظر إليه بقوة :
- لن يقطع لي عنقي فأنا لم ارتكب جرما يا مجرم قلت رأيي به وفقط ..
هز رأسه إيجابا مستفزا لها وقال :
- أها صحيح أنا آسف أنا المخطئ ..
قالت بحدة فهي تكره أن يعاملها أحد وكأنها طفلة صغيرة :
- لا تستفزني يا رامي ..
قال رامي بابتسامة ساخرة وكأنه قرأ أفكارها :
- حاضر حاضر يا من تريدين الزواج وأنتِ لا زلتي طفلة..
قالت ببرود ترمقه بسخرية بعد أن كتفت ذراعيها مثله :
- حتى أنت تريد ذلك فلا تتبجح يا محتال ..
قال بمكر ينظر إليها باستصغار :
- نعم فأنا سأتزوج من فتاة عاقلة وليس مثلك ..
مع أنه يعلم أن جنى والتي يريد الارتباط بها لا تملك من العقل ولو الجزء الصغير لكن ما الذي يفعله بقلبه الذي تعلق بها منذ رآها ، ضحكت بسخرية وقالت :
- أتحداك فأنت لا يعجبك إلا أمثالك من السخيفات ..
قال بصدمة ارتسمت على ملامحه :
- هل أنا سخيف ..!!
قالت ببرود لتقهره ترفع كتفيها في حركة مستفزة :
- بالطبع نعم ..
فنهض متوجها نحوها يرفع أكمام قميصه عاليا وقال بمكر :
- وقت العقاب الآن فلن أسمح لك أن تتغزلي بصديقي وتهيني من سأتزوج أيضا ..
قالت بضحكة بعد أن قفزت من على الطاولة بسرعة :
- نعم نعم غرت على حبيبة القلب ..
عض شفتيه منها وقال مبتسما :
- هذا اللسان يجب أن ينقطع اليوم لا محالة وأتشرف آنسة رنا بأن أخلصك منه نهائيا ..
وركض خلفها ليمسكها ولكنها كالعادة تهرب منه بسرعة وخفة متناهية فهي كالفراشة الصغيرة التي تتنقل فوق الزهرات بكل خفة وعنفوان ، وهي تلتفت له خلفها وتمد لسانها بمشاكسة لتقهره كل حين وتتحداه بأن يستطيع إمساكها أو حتى اللحاق بها ، وانتهى بهم المطاف بأن عادوا للعب مجددا فعلاقتهم الأخوية قوية جدا ومتماسكة رغم اختلاف أجناسهم من ذكر وأنثى إلا أن كل واحد منهم يعرف كيف يفكر الآخر ويتصرف وكم يعشقون اختلافاتهم الصغيرة ، وتعود قوة العلاقة بينهم أولا لتضحية وجهود رافع في تربيتهما وتوفير كل ما فقدوه بفقدانهم أبويهم رغم صغر سنه حينها إلا أنه كان نعم الأخ والأم والأب في نفس الوقت ، ومن ثم السيد مازن والسيدة بثينة اللذان لم يفرقا بينهما يوما وفي كل شيء وكم ساعد ذلك على ترابطهم الأخوي وحبهم الشديد لبعضهم البعض .






نهاية الفصل , قراءة ممتعة لكم أحبتي ..
بقلم محبتكم : روح الوسن ..



روح الوسن .. غير متواجد حالياً