عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-20, 11:50 PM   #106

AyahAhmed

كاتبةفي منتدى قصص من وحي الاعضاء


? العضوٌ??? » 451462
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 1,566
?  نُقآطِيْ » AyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond reputeAyahAhmed has a reputation beyond repute
افتراضي




طقطقت عنقها بتعب مرتسم فوق ملامحها... استندت بيدها المبتلة على حافة الحوض الممتلئ بالعديد من الاطباق و الاكواب... زفرت بخفوت متهالك لتمتد يدها و تلتقط اسفنجة رطبة تضع عليها سائل الغسيل و تكمل عملها... منذ الصباح و هي ترتب و تنظف حتى نفدت منها قوتها... صوت السيدة خلفها يأمرها بتعالي و كره متقطر من حروفها... التفتت لها تسمع لطلبها متفهمة هذه النظرة في عينيها... هي لا تطيقها لأنها جميلة و زوجها يلهث خلف الجمال.... لعنة الله على جمالها هذا!!... بعدما انتهت المرأة من طلبها هزت رأسها متفهمة لتترك ما بيدها و تتجه نحو الموقد تشعله و تضع فوقه ابريق للشاي... سرحت في شعلة النار الصادرة منه لوقت لا تدري كم هو... الوانها الممتزجة بين ازرق و احمر و برتقالي تسحبها الى الماضي ... لطالما كرهت النار بعدما سمعت شيخ المسجد في صغرها يخبرهم عن الفرق بين الجنة و النار... دوما تسعى لأن تبتعد عنها بكل ما تملك من قوة... لكن هل حياتها الملوثة ستدعها تهرب بما يكفي؟!... تنميل مفاجئ اصابها لتتخدر خلاياها بعده و ينتصب شعر جسدها كله متأهبا كمن مسه صاعق كهربي... اتسعت عيناها ببطء لترفعها للحائط امامها... انها تشعر بها كما يحدث دوما بخبث و قذارة... يده الحقيرة تتحرك فوق جسدها من الخلف دون رقيب... يعتقد انه فالح و لا يمكن فهم ما يفعله... لكنها تفهم و تعي نظراته و كلماته الفجة التي يدسها وسط حديثه و كأنها خرجت منه سهوا... تغمض عينيها و شعور النفور بداخلها يزداد حينما تسمع صوته القريب منها يهمس...
(اعطني كوبا نظيفا يا فلك)
اسمها الذي خرج بوقع خاص جدا تزامن مع لمسته لظهرها من الخلف... جزت فوق اسنانها بحقد و كره لتحمل ابريق الشاي من فوق الموقد و تلتفت به بحدة تناسب كل ما مرت به في ثوان معدودة لتلصقه بكفه الذي استباح جسدها ككل مرة... صرخته العالية جلبت زوجته و هيام من الخارج... رفعت رأسها بتشفي ترمقه بنظرة متحدية... صراخ زوجته و تأنيب امها لها لم يؤثرا بها و هي تراه يتألم و يتوجع... حرقت كفه و كم تتمنى حرقه كله دفعة واحدة نكالا لما يفعله بها و بالتأكيد بغيرها...
(هل أنتِ عمياء لقد حرقتي يده!!!)
تهتف بها زوجته بحدة بينما هو يرمقها بنظرات مشتعلة فقدت فهم معانيها ليهمس بألم...
(لم تنتبه جيدا أنني خلفها... لكن لا بأس المرة القادمة سنتلافى هذا)
هل كان هذا وعد أم وعيد؟!!!... لا تعرف هي فقط لا تشعر سوى بلسعات يطلقها جسدها ككل مرة تتعرض فيها لموقف مشابه... و كأن جسدها ينفر أكثر من روحها التي تخبئ كل هذا كي لا تخسر عملها و تنال تقريع والدتها... تركت الابريق لتخرج بسرعة من المطبخ و تتجه نحو باب الشقة تفتحه و تهرول على السلم... مكان وحيد فقط يمكنها تناسي ما حدث به... "البحر" كم تحتاج الوقوف امامه الآن... علَّ رذاذ مياهه المتطاير يهدأ من لسعات جسدها...
انتفض أيوب من مجلسه على المقهى حينما لمحها بوجهها المكفهر تتحرك قاصدة اتجاه البحر... راقب الشارع خلفها لكن والدتها لم تظهر ترى ما حدث ليصيبها بالغضب هكذا؟!... يعرف ان لسان امها السليط يزعجها لكن يبدو الامر اكثر من هذا... تنحنح بسرعة يقول..
(كرم سأذهب للبحر و ربما اتأخر لا تنتظروني...)
لقد لاحظ كرم مرور فلك فتفهم رغبة صاحبه ليومئ له قائلا...
(حسنا... لكن انتبه للوقت فالناس لا تغلق فمها)
نظرة أيوب له كانت شاكرة... فلك دوما موضع شك و اتهام في الحي حتى لو لم تفعل شيئا... تحرك مسرعا بعدما القى تحية السلام ليلحق هذه الحانقة و يفهم الأمر..
وقفت أمام البحر تضم نفسها بذراعيها... تستمد منها القوة رغم ان بداخلها هش لدرجة الهدم... انتفضت مجفلة حينما حطت كف أيوب فوق ظهرها... ضيق عينيه بحدة من رد فعلها ليسألها بترقب...
(لقد ناديت عليكِ و لم تجيبي لذا وضعت كفي كي تنتبهي... ما بكِ؟)
ابتلعت ريقها و عيناها معذبتاه تغرقان في بحر صراخ... وجع... هروب.. لكنها تهمس بعكس ما تشعر به...
(لم اسمعك... لا شيء فقط مشاجرة عادية بيني و بين أمي)
وقف جوارها يضع كفيه في جيبي بنطاله و يطالع البحر هامسا...
(بالتأكيد من أجل العمل... و إن قلت اتركيه سترفضين كالعادة و تخشين رد فعل أمكِ)
كبح غضبه و رفضه لعملها ليهمس مخففا من الوضع...
(لا تحزني حينما نتزوج سينتهي كل هذا)
التفتت تراقب جانب وجهه بنظرة اصابها اليتم... أيوب دوما سندها الوحيد في العالم... دوما يأتي في احلك المواقف يخبرها أنه معها... ارتعشت شفتاها بوهن و هي تتأمل ملامحه... أوسم شاب في الحي دون جدال... رجل بمعنى الكلمة... بيت و دفء لمن لا عائلة له... يحبها و يصرخ دوما بها دون حرج... لكن هي ماذا تشعر... آه خافتة فلتت من بين شفتيها... هي بضاعة انتقلت من يد هذا لذاك... تلمست نعومتها ايادي حقيرة... هل أيوب يستحق بأن يكون الرجل الذي يشتريها في نهاية المطاف... هي تعزه و تضعه في مكانة خاصة في قلبها لكنها تجهل ان كانت حب أو لا... و من أجل هذه المكانة تغير عليه من ان يرتبط بواحدة مثلها... أيوب يستحق فتاة لم تلمسها يد قط من قبل... يكون لها الأول و الأخير...
(فلك!!!)
صوته الخائف عليها يخرجها من شرودها ليزيد حرقة قلبها و غصته... اغمضت عينيها بضعف و عادت بوجهها للبحر لتهمس بخفوت اذابه...
(نعم...)
ابتسم لتزيد وسامته و قلبه يتشرب حلاوتها ببطء... تنهد ليقول بأعين حانية...
(أجمل نعم سمعتها في حياتي...)
غصبا ابتسمت من صوته المداعب لها... التفتت ببقايا بسمتها و التماع عينيها التي تأسره لتتعمق في عينيه... سرحت تناجي روحه التي تطمئنها... تصرخ لقلبه بأن يحررها... لا تعرف مما يحررها من حبه الذي لا تستحقه فتاة مثلها أم من حياتها التي سجنت بداخلها... سحبت نفسها بقوة لتهمس بخفوت...
(يجب أن أعود للبيت...)
ضحك بخفة يغمز لها بمزح قائلاً...
(بعد هذه النظرة الخطيرة التي اصابت قلبي تقولين اذهب للبيت... يا بنت اهلكتني عيناكِ)
ابتسمت مجددا تهمس بصدق لامسه بقوة...
(سلمك الله من الهلاك يا أيوب...)
اخرج كفيه ليضغط على شعره بقوة... يتحكم في ثورة مشاعرة التي تطلب منه الآن أن يضمها بين ضلوعه و يشبعها تقبيل... هتف بقلة صبر و ضعف...
(لا تنطقي مجددا يا فلك... يا صبر أيوب!)
لانت ملامحها لتتسع بسمتها له... لم تكن بسمة عشق أو دلال معتزة بأنوثتها التي ترتقي في عينيه... بل كانت بسمة شاكرة مطمئنة... بسمة خاصة به هو...
****************
«صباح الخير... كيف كان يومكِ بالأمس؟»
عيناها تتحرك على رسالته الصباحية لمرات فقدت عددها... لقد أوقفت مراسلته قبل أيام و لم يسأل هو بل امتنع مثلها... أيام مرت عليها جحيم و هي ترى انها مجرد شخص عابر عنده... لم يكلف خاطره بأن يسألها هل هي بخير أم لا... لقد شعرت بخطأ ما تفعله و انها تقلل من نفسها أيًا كان سبب التواصل بينهما... لكن رسالته هذه محت كل شعور سيء اصابها... لقد بدلت حالها من قمة البؤس لقمة السعادة... هي تحبه ببساطة
لكن ماذا عليها أن تفعل كي تأخذ حبها له في النور... تشعر بعدم رضا عن كل هذا... لقد تعرفا على بعضهما لفترة جيدة... حتى انه بات يحكي لها عن تفاصيل يومه... بات يبث بها شعور أنها شخص مختلف... لكن...
صوت نفسها الداخلية يتوقف عندما اعلن الهاتف عن رسالة جديدة
«هل نحن متخاصمان؟!...»
قضمت شفتيها ببسمة محرجة مخالطة بسعادتها... ها هو يسأل عنها و عن سبب توقفها عن المراسلة... ضربات قلبها عادت لتعدو بقوة و هي تكتب له..
«لا لسنا كذلك... آسفة الأيام الماضية كنت منشغلة بالدراسة»
«حجة قديمة لكنني سأمررها... اشتقت لكِ»
عيناها اتسعت بقوة بينما تقرأ رسالته... هل ما كتبه للتو حقيقي... وضعت الهاتف فوق مكتبها لتمسد صدرها بحركات دائرية طالبة من نبضات قلبها الهدوء... النار التي اشتعلت في وجنتيها كخجل طبيعي وازتها نار أخرى اشتعلت بغير تصديق في ضميرها... تناولت هاتفها لتكتب له متعمدة اعادة الحديث بينهما لنمطه الطبيعي...
«ليست حجة هي الحقيقة...»
«هل تعمدتِ اقصاء الجزء الثاني من رسالتي؟!»
ماذا حدث له اليوم؟!... انه يتحدث بحرية غير معتادة بينهما... في البداية كان متحفظ و هي من تبدأ بالحديث...
«ربما... أنا لا أحب هذه الطريقة في الكلام بيننا»
لقد رأى الرسالة لكنه لم يرد... ربما عبّر عن افتقاده لها قبل هذه المرة في المشفى أمام أريج... لكن هنا هما بمفردهما لا أحد يعرف عن مراسلتهما غيرهما... غير شعورها بالذنب منذ بدأت تحادثه... اتسعت عيناها قليلا حينما خرج من المحادثة و قفل التطبيق تماما... ابتلعت ريقها بصعوبة تهمس بدموع اصبحت تترقرق في عينيها بسهولة ما دام الأمر يتعلق به هو...
(هل ضايقته جملتي... لكن لا يجب أن يتحدث معي بهذه الطريقة و لا يوجد بيننا شيء رسمي...)
شعرت بالاختناق يداهمهما فأسرعت تحمل هاتفها و تطلب أريج... فور سماعها لصوتها همست بغصة هزت حروفها و حاوطتها بنبرة بكاء...
(أريج احتاج أن اتحدث معكِ)
**************
(ماذا يعني أنكِ لن تذهبي اليوم أيضا للعمل؟!... لقد تغيبتِ خمسة أيام و هكذا سيقل راتبنا!!)
تصرخ بها هيام بحدة و هي تراقب ابنتها المسطحة فوف سريرها كحالها منذ حرقت يد الرجل الذي تعملان عنده... تقلبت فلك في سريرها تعطي ظهرها لأمها هامسة بخفوت بارد...
(لن أذهب هناك... دعيهم يخصمون كل راتبي إن أحبوا)
تفاقم غضبها منها فأسرعت تجذبها من شعرها الطويل بحدة و تصرخ بها...
(لا أطيق دلالاكِ هذا... الرجل أراد ان يتزوجكِ يا غبية ليجعلكِ ملكة و انت تحرقين كفه!!)
تأوهت بألم تشعر بشعرها ينقطع من بصيلاته... صرخت بدورها تحاول أن تخلص نفسها من قبضة أمها..
(و أنا لا أريده... لا أريد أن أصبح ملكة لمدة أيام و بمقابل مادي)
فلتت من يد والدتها لتنهمر دموع قهرها و هي تصرخ...
(ألم تسألي نفسكِ للحظة ماذا فعل كي أحرقه؟!... لقد تحرش بي و هذه ليست أول مرة)
اتسعت عين هيام قليلا لكنها تمكنت من السيطرة على ردود افعالها... تدهس خوفها و أمومتها تقول بنبرة عادية...
(ربما رغب في تدليلكِ و لكنكِ فهمتي الأمر بشكل مختلف...)
شهقت فلك بارتياع و القرف يسيطر عليها لتتحدث بتيهٍ...
(يدللني بلمساته المحرمة على جسدي!!... أنا اخبركِ انه تحرش بي لامسني يا أمي وضع يده فوق...)
(اصمتي...)
صرخة هيام توقف باقي حديثها لتتقدم منها و تكلمها بأعين متهربة...
(الرجال قليلي الصبر... تأخر ردكِ عليه في امر الزواج جعله يعتقد انكِ موافقة و تتدللين لذا تجرأ عليكِ)
تحركت حدقتا عينيها فوق وجه أمها بذهول لتهمس ببطء كسير... و كأنها تشتكي لها منها... تبحث بداخلها عنها...عن أمها!!...
(إنه يفعلها من قبل أن يطلبني للزواج...)
ابتلعت هيام ريقها لتستعيد قوتها و هي تجرجر ابنتها من يدها و تقف بها عند خزانة ملابسها تستخرج تنورة قماشية و قميص قطني قائلة...
(و قد طلبكِ و انتهى الأمر... هيا استعدي كي نذهب للعمل لولا هذه الاموال كنا متنا من الجوع)
التقفت ملابسها بدموع تراقب جسد أمها المغادر للغرفة بنظرة تحمل صرخات روحها...
بعد ساعتين...
لقد اجبرتها هيام على القدوم هنا...لو فقط يكون امرها بيدها هي و ليس امها لكانت هربت من كل هذا و ارتاحت لكن الى أين؟!...اتخذت خطواتها الصغيرة لباب المطبخ تغلقه...هو ليس هنا بعد و لكن هي لم تعد تأمن أي شيء...لقد ذهبت هيام مع السيدة لشراء نواقص البيت و التسوق و تركتها هنا بقلب يتقلص خوفا و نفورا...اغلقت الباب و اتجهت حيث الحوض تكمل تنظيف الصحون و لكنها توقفت للحظات امام طاولة المطبخ تراقب كرسي من كراسيها بتفكير...همهمت بشيء ما و قد ارتسم الارتياح على محياها فحملت الكرسي و عادت به حيث باب المطبخ تضعه اسفل عتلة الباب...زفرت نفسها براحة تغمغم بصوت هامس..
(هكذا افضل حتى و ان كان لا يزال في العمل)
تنهدت بوجه شابه التعب و التقزز لتهمس بصوت حمل من خيبات الزمن ما يكفي لتفقد كلمة امل من قاموسها..
(رجل خسيس دنئ لا يفكر سوى في رغباته المقززة مثله... يتحرش بخادمة زوجته من ورائها و امامها يمثل التقوى و الورع!!... لا يهتم بأبنائه او بماذا سيفكرون فيه لو انكشف امامهم... حسبي الله و نعم الوكيل فيه)
ملامحها تغضنت بنفور فزفرت عاليا فقط لتخفف من ثقل حمل روحها المجهدة...اندمجت في اعمال المطبخ الكثيرة لفترة ليست بقليل حتى تخشبت تماما حينما شعرت بحركة عتلة الباب بخفوت...التفتت بوجه تشنجت ملامحه و قد تقلصت عضلة قلبها برعب كبير...والدتها و السيدة لم تعودا بعد هل يمكن ان...
(افتحي فلك اريد ان اشرب!)
صوت ابنته الصغيرة وصلها من خلف الباب ليبدل خوفها أمنا و راحة...تنهدت بحمد في سرها لتتجه الى الباب تبعد الكرسي عنه و تفتحه لتظهر ابنة اصحاب الشقة بوجهها الطفولي و ملابس الخروج...افسحت لها فلك مساحة لتدلف ففعلت الفتاة سألتها فلك بتعجب...
(الى اين تنوين الذهاب؟!)
تقدمت الفتاة من البراد تفتحه و تلتقط زجاجة مياه تدير غطائها و تقول ببساطة...
(لدي حصة درس خصوصي بعد ربع ساعة)
ضيقت فلك ما بين حاجبيها بتوبيخ ذاتي لنفسها...كيف نسيت ميعاد دروس الاولاد الخصوصية... توترت ملامحها و احتلها القلق لتقترب من الفتاة و تسألها بترقب...
(هل اخاكِ سيذهب لحصته هو ايضا؟!)
انهت الفتاة ما تفعله و اغلقت باب البراد لتناظر فلك بعدم فهم ثم قالت بلهجة تقرير...
(اخي ذهب قبلي لحصته... هل تحتاجين منا شيئا؟!)
ابتلعت فلك ريقها بتوجس لكنها ابتسمت للفتاة لتقول...
(لا حبيبتي لا شيء...)
اومأت لها الفتاة لتتجه حيث الباب لكن فلك اوقفتها بسؤالها المهتز...
(هل تعرفين متى ستعود والدتكِ من التسوق؟!)
هزت الفتاة رأسها نفيا لتقول...
(لا اعرف... حتى انني هاتفتها قبل قليل و قالت لي لا يزال متبقي الكثير في قائمة النواقص)
حبست فلك انفاسها المتوترة تراقب الساعة في هاتفها الذي امسكته لتعرف كم تبقى على عودة هذا الدنيء...بعد توصية من فلك للفتاة بأن تنتبه لنفسها ذهبت و قد سمعت فلك صوت باب الشقة خلفها...وضعت هاتفها فوق طاولة المطبخ لتتجه تكمل عملها على امل ان تعود امها قبل وصوله المحتوم و المفترض ان يحدث بعد حوالي ساعة ... التقطت المنشفة الخاصة بتجفيف الصحون تجفف الاطباق تجهيزا لرصها في مكانها... لكنها اجفلت فجأة فسقط الطبق اسفل قدمها محدثا صوتا مزعجا مزامنا لصوته المتهدج خلفها...
(يا لي من محظوظ اليوم!!)




انتهى الفصل
قراءة ممتعة
حنتظر تعليقاتكم و آرائكم دمتم بخير





AyahAhmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس