عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-20, 09:12 PM   #876

رغيدا

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية رغيدا

? العضوٌ??? » 78476
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 3,760
?  نُقآطِيْ » رغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond reputeرغيدا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزيرة الاستوائية
تطلعت لملامحه المسترخية من خلال المرأة أمامها وابتسمت وهي تراه ينام محتلا الفراش بفوضوية... يفرد كلا ذراعيه وساقيه محتلا كامل المساحة ..لتبعد نظراتها النهمة عنه وتعود لتركز على مظهرها ...تتفحص ثوبها بألوانه الزاهية بين الابيض والازرق والوردي بتفصيلته الانيقة بكم منتفش من الأعلى حتى رسغها ليتجمع مذموما باستك عريض حتى بداية كف يدها والثوب نفسه مذموم بنفس الطريقة من تحت الصدر لينسدل بعده هفهافا متسعا حتى كعبها ..
رفعت كفها وجمعت شعرها الرطب بعقدة متهدلة من الخلف تاركة بعض خصلاته تحيط بوجهها فمنحته استدارة فوق استدارته الاصلية ...وأخذت تتملى بوجهها برضا ..فرغم أنها لا تضع اي زينة.. الا أنها تشعر أنها ازدادت جمالا ..لا تدري إن كانت الحقيقة أم هو فقط شعورها نتيجة نظرات عز لها والتي جعلتها ترى نفسها من خلال عينيه أجمل النساء...
أغمضت عينيها للحظات وهي تشكر الله بقلبها على عطيته ...فقد كانت تعيش اياما رتيبة مملة جعلتها تشعر انها تسير على هامش الحياة تنتظر النهاية بلا اهتمام ...ولم تتخيل يوما أن هناك سعادة يخبئها لها القدر وأنها ستعيش تلك الفرحة في عمرها هذا ...فرحة اعادتها مراهقة تلهو ..وتتدلل ..وتتلقى الحب والغزل بخجل شابة لا تعترف بالسنوات المكتوبة بالهوية ..
التفتت تسير الهوينا ناحية الفراش تتطلع في النائم فيه بعشق لتجلس جوار رأسه تمرر اصابعها عليه وهي تفكر كيف بثها عز حبا وعشقا وجنونا داوى به جُرح السنوات الماضية في ايام قليلة ..كيف أشبعها بكل ما تمنته ولم تحلم او تتخيل يوما أن تحصل عليه...
رائع هو في عطائه ...فى عشقه ...فى وصاله ..
فعز رغم تلهفه كان صبور معها .. يعلمها ابجديات العشق بصبر الخبير ويمنحها الرضا بلهفة المحب...
مالت مقبلة جبينه ومررت اصبعها على حاجبه الانيق وهي تفكر.. كم حبيبها معطاء وكيف يهتم بها حتى بعلاقتهم الخاصة ...يتأكد من ارضائها قبل نفسه ...
عادت لتقبل جبينه ثانية لتجده يتململ وينقلب لينام على بطنه ويدفن رأسه بالوسادة ..فضربت كتفه برقة وهي تناديه:
"عز ...عز هيا استيقظ يا كسول كفاك نوما ...لقد انتصف النهار ...هيا لنخرج قليلا لنشاهد الجزيرة كما وعدتني "
اخذ يغمغم بكلمات كتمتها الوسادة التي دفن رأسه تحتها...لتشدها سامية بتصميم وتقذف بها ارضا بينما تجذبه ليعتدل على ظهره قائلة بأمر متدلل:
"هيا يا رجل ...قم ...يكفى نوما وكسلا ..لقد وعدتني أننا سنخرج ..نحن هنا منذ ثلاثة ايام لم نغادر عتبة هذا الشاليه بل تكاد تحبسني بهذا الفراش ..ولم أرى حتى الآن شبرا من الجزيرة ..تحرك فور وخد حمامك وأستعد فلا حجة لك اليوم "
صرخت فجأة عندما جذبها دون مقدمات ليسقطها فوق جسده ويقوم بعض خدها كعادته ..فجذبت جسدها بصعوبة من بين يديه وضربته على صدره بدلال عاتب قائلة :
"كفاك عز ..حرام عليك ..خدودي التهبت من كثرة عضك لهم ..لا أفهم سبب فعلك هذا ليل نهار "
ضحك بقوة وهو يعتدل بنصف استلقاء و يستند لظهر الفراش قائلا:
"آه من وجنتيك هاتين ...لو تعرفين كم جننوني ..دوما اراهما كتفاحتين شهيتين ناضجتين ...لم ارى باستدارتهما وجمالهما يوم "
نظرت له بغنج وراوغته وهي تبتعد لتقف قريبا من السرير وتدير رأسها ناحية المرآة تتطلع لوجنتيها وهي تقول ببعض التعجب:
"أتعرف ..دوما كنت اشعر بالضيق من امتلاء وجهي واستدارته الزائدة ..لأنه يجعلني غير قادرة على القيام بأى تغيير بلفة الحجاب ...ولأن اي محاولة لاستخدام لفة غير ما اعتدتها والتى ارفع بها مقدمة حجابي لأعلى قليلا تجعلني بشعة وتجعل شكل وجهي منتفخا "
شهقت بقوة وهي تراه يقفز من فوق الفراش كشاب عشريني وينقض عليها محتضنا اياها من الخلف ومائلا بها للأمام قليلا وهو يحاول اعادة قضم خدها بينما تراوغه ضاحكة وهي تسمعه يوبخها :
"حمقاء ..أنت حمقاء يا جميلتي ...النساء في كل بقاع الارض يدفعون الألوف لأطباء التجميل حتى يحصلوا على استدارة وجهك وانتفاخ خديك ...( أخذ يرسمها بعينيه وهو يضيف )أنت كل ما فيك رائع .. تلك البشرة البرونزية بلونها الطبيعي الدافئ هذه الملامح الجميلة ( ادارها ناحيته وأخذت عيناه تمران على ملامح وجهها كما لو كان يرسمها بعينيه ويوشمها داخل قلبه وهو يقول بعشق ) أنت رائعة يا سامية كل ما فيك رائع ..آه لو تعرفين كيف أراك "
نظرت له بشوق وردة ذبلت من طول الجفاف لتأتي كلماته كقطرات ندي الفجر ترويها وتمنحها الحياة فسألته بلهفة طفلة تتشوق لفخر واعجاب ابيها:
" كيف تراني يا عز؟!"
تطلع لها يفصلها بعينيه واصابعه تمر على ما يصفه:
" ارى جبينك الوضاء بتلك الخطوط البسيطة التي بدأت تخط عليه علاماتها كما لو كانت اعلان فخر يخبر الجميع أن تلك امرأة لم تنحني لها هامة رغم كل ما واجهته من ظلم ..امرأة هي سند وفخر لمن ينتمى لها او تنتمي له ...ارى عينين كالليل البهيم ..رغم صغرهما لكنهما عميقتين ما أن انظر داخلهما حتى اغوص واختفى بنهرهما اللجي الاسود.. لأعود للظهور على بؤبؤيها اللامعين كمن اغتسل ليلا ببركة عذبة تحت ضوء القمر ...ارى شفتين رفيعتين لم تنتفخا بغيبة او نميمة ..لم تلوثهما كلمات الشر.. أو تدنسهما حروف حاقدة فصارتا قمة في النضارة واللذة ..وطبعا والأهم لم ينتفخا بحقن جعلتهما يتدليان كفم آكلي لحوم البشر ..آه كم اعشقهما وأعشق طعمهما النقي .."
مال راغبا بتذوقهما لكنها انحنت فجأة وهربت من تحت يديه واستدارت اليه قائلة :
"عز هل جننت ..أنسيت اننا بأول يوم برمضان ..نحن صائمان ..اياك أن تتهور .."
قطب كطفل حرم من لعبته واقترب محاولا اعادة الإمساك بها وهي تهرب منه فقال بنزق:
"لم أكن لأفعل شيئا ...فقط كنت اريد قبلة بريئة .. "
تعالت ضحكتها مجلجلة ...ضحكة لم تزرها بهذا الصفاء قبل زواجها منه ..ضحكة ترجف قلبه وقالت متهكمة :
" قبلة بريئة وأنت لا تجتمعان يا عز ...أنت وقبلاتك لا تمتان للبراءة بصلة"
حاول الاقتراب منها ثانية فهربت منه محذرة بمرح:
"كفى شقاوة يا عز ..نحن صائمان "
عاد لمطاردتها وهو يقول بمحايلة:
"القبلة لا تفطر"
ردت بابتسامة وقد بدأت أنفاسها تتقطع من محاولاتها الافلات منه:
"معك أنت كل شيء سيفطر أنت غير مضمون ولا تستطيع لجم نفسك "
أمسك بها لاهثا يلف يديه حول خصرها ويضمها لجسده قائلا :
"اعتبرى أننا ما زلنا بمصر الفجر لم يؤذن هناك"
هزت رأسها باعتراض ضاحك وهي تردد الجملة الاذاعية المعتادة:
"وعلى السادة المقيمين خارجها مراعاة فروق التوقيت "
سكنا للحظات وكل منهما يتطلع للآخر بحب.. لترفع سامية يدها تمررها على وجهه فيغمض عينيه باستكانة ويميل بخده على كفها وهي تقول بصوت حنون :
"هيا حبيبي ...إنها فرصة لنرى الجزيرة ونبتعد قليلا عن الاغراء حتى موعد الافطار ..(لتغمز له بعينها بشقاوة استجدت عليها بسببه مضيفة) واعدك بتعويض كبير بعد الافطار "
ضمها عز لجسده اكثر وهو يقول بلهفة:
"هل سترتدين لي ثوب السباحة الساخن ذي القطعتين والأربطة اخيرا "
هزت رأسها بفقدان حيلة من هذا الطفل الشقى العجوز وردت باستسلام وهي تنظر لعينيه المتوسلتين:
"حسنا "
لتصرخ ضاحكة مع حمله لها بين ذراعيه ودورانه بها وهو يهتف:
"اخيرا سأراه عليك واجرب ثبات اربطته وانا أعلمك السباحة في حوضنا الداخلي الذى لم نجربه حتى الآن "
أنزلها برقة قبل ان يتجه للحمام قائلا :
"سأستحم وارتدي ملابسي لنخرج بسرعة حتى استطيع المقاومة لوقت المغرب ..واعملي حسابك اني سأحلى قبل أن افطر "
قالها غامزا بشقاوة وخبث قبل أن يغلق الباب ..فتنهدت بسعادة وشكرت الله على نعمته وهي تخرج وشاحها لترتديه أمام المرآة ولسانها وقلبها لا يكفان عن الحمد والشكر والدعاء لله أن يحفظه لها ويديم عليها تلك السعادة
***********


رغيدا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس