عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-20, 02:42 AM   #44

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,354
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل العاشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

،
استغفرالله
،
الفصل (العاشر)
،

إدار مقبـض الباب ليدلف الى الصاله وتستقبـله رائحـه الجفـاء الملتصقِه بجدران هذا البيـت ، يمشي بوهن وكتفيـه تدّلت وطاطئ رأسه ، ومعدته تأن تأن .. وجعاً على حال لم يتغيـر .. وحاول بشتى الطرق ولكن لاجدوى .. صعد الدرجـات واحدة تلو واحدة .. ليصل الى الطابق العلوي وتقع ناظريه على الغرفه تلك .. التي تقطن بداخلـهـا .. وحيدته .. وفتاته .. وفلذه كبده !
إتجه دون تردد لحيث غرفتهـا ككل ليله يستيقظ مفجوع خشيّه فقدانها ... وخشيه أن يسرقه الموت غفله .. قبل لم تعود الى تلك الشقيه ... السعيدة .. الى الشموخ التي تطرب إذنيه بإحاديث لا تُمـل وحكايات لاتنضّب ، هي الخيّـرة التي التي كتبها الله من زواجه بـ "موضي" ، حين تساءل بحـرقه ذات يوم بعد معرفته بإنه لم ينل مايتمنى قلبـه ، هي الشعله التي أنارت قبّس بينهما طيله اعوام مّرت يحاول السلوى عن حُب أبتلاه الله به .. بحّب "الجازي " لم يكن الإ ابتلاء يذق طعم مرارته لهذه اللحضه .. ولكنه شيئ في داخله مرتاح ، سعيّـد ، وراضي أتم إرضى .. !
!
أدار مقبض الباب بهدوء ، لتظهر له الغِرفه الواسعه المُناره بإبجورة وحيده وفي أخرها سرير وحيٰد ، وخِزانه على يمينه وبجانبها منضده الزينه ، وبجانب الباب مرأة طويله ، وبجانب السرير مكتب صغير .. يظن بإنها لاتستخدمه البته .. من منظر الكتب والأوراق المتناثره بإكمل الغرفه .... وعلى السرير الوحيد تتلحف بالغِطاء لايظهر منها شيئاً كعادتها .. وعادته والدتها .. تنهد بغلظِه ، وإغمض عيّنيه يمحي الهاله الكئيبه التي تُحيط بهذة الغِرفه ، تمنى لو يفتح عيّنيه ويختفي شبِح الجفاء الذي طـال ..
!
إستدار دون فتح عينيه وأغلق الباب بهدوء ، وإتجه لحيت الجناح المخصص له ولزوجته .. بخطوات طويله !
!
وحينها ... وجدها تربض على السرير تمسك بيدها مصحف تقرأ بصوت هادئ ، وهُنا إرتسمت أبتسامه زاهيه على شِغاف قلبـه ، مُخبره بإن أنانيـته ماكانت الا لراحه .. كان يفتقدها لـ سنين !
،
إنتبهت لوجوده لتّحيه بإبتسامه وتضع المصحف على المنضده وتهبط من السرير بإتجاهه ، وهي ترتدي بجامه ذا صوفيه طويله ، تصل لركبتيها وترفع شعرها للإعلى وتظهر وجهها الوقور
نظرت لملامحه التي تنظر له بحب ، ويبدو عليها الشحوب لتسئل بخوفت : معدتك توجعك ؟
ساعدت في خلع جاكيته الشتوي ، وهو ربض على السرير ليُجيبها بإضطراب : قويه !
تنهدت بيأس ، لتضع جاكيته بالخزانه وتعود له : فيه شي مضايقك ؟
نظّر له ليقول : ومن غيرها ..؟
عضت شفتيه بكتمـان .. وغيرت حديثها لـ: اليوم تأخرت ..
: جلست مع خوياي .. وتعشينا هناك .. بالاستراحه
وإستلقى على السرير ، وهو يغمض عيّنيه : قوم غير ثوبك وبعدها ناام
: شوي برتاح .. بنام
: صلً ركعتين وأقرأوردك وبعده نام
!
أومأ برأسه ، وإتجهت هي لجهتها لتعاود إخذ مصحفها والترتيل بهدوء ، ولكن قطع عليها بـ قوله اليأس : ياليت جدك ماقال الكبير للصغيرة والصغيير للكبيرة .. ياليت ماتلقف وقتها !
عاودت إغلاق المصحف ، لتدّرك بإنه حدًيث طائل سيفتح .. : خيرة ياأحمد .. خيرة
فتح عيًنيه وإستدار برأسه لينظر لها : وش الخيرة اللي للحين ماشفتها ؟ .. وش الخييرة ؟ .. اه موضي وماتت وماعلي الا ادعي لها .. بس الشموخ !
!
شعـور يحِرق يسار قلبـها بوخزات متتاليه ، ولكنها تجاهلته بقولها : الله الهادي .. ولا من جمال ياأحمد ؟
!
إطرقت برأسها بألـم ، وهي تتذكر ماحدث خلال ساعات حين ذهبن عماته .. ليرمي عليها كلمات ثِقال لم تستطيع إستساغها ، كلمـات تعرف بإن يُريد إذيه نفسه قبيـل إذيته ، كلمـات .. أوجعته بقدر ماأوجعتهـا ! ، وتركهها غاضباً من نفسه اولاً ، صافقا باب الشارع وكأنه يُخبرها بإنه لن يعـود حتى يخف تأنيب ضميـرة !
: تقول طلقها !
أجفلت من حديثه لتعقد حاجبيـها وتتساءل : وش قلت ؟
عاود القول : تبيني أطلقك عشان ترجع زي أول !
!
: وبتطلقني ؟
آمال رأسه بإبتسامه : أقدر ؟
!
دغدغ حديّثه قلبـه ، لتمسك بكتفه وتقول بهدوء : مالنا الا الدُعاء ياأحمد .. ندعي لهم وندعي أن ربي يسخرهم لنا ..
: ونعم بالله ... ليسئل : خواتي اليوم عندكم ؟
أجابت بغصه وهي تبعد كفّها : إي
: وش يبون ؟
!
وإعتدل بجلسته ، لتنظر له بيأس : ام موضي تبي تشوف الشموخ .. والشموخ إنفعلت .. وجمال مافيه كلمه شينه ماقالها لي .. اه ياأحمد .. مدري شقول غيـر . الله يغير هالحال ... مافيه معجـزة .. تغيرهم ؟ تغير الشموخ وجماال ؟
: مو قلتي الدعاء يالجازي ..
تنهدت : ونعـم بالله .. عسّا ربي يغير حالنا لإحسنه ..
/
وتركهها متجهه لدوره الميـاه ، وهي تستلقي وطنين كلماته فلذة كبدّها ترن بإذنيـها ، تجعلها تشّن حملات الندم التي لا نهايه لها ، ولكنها أبعدت تفكيرها فهي إمرأه ناضجه بمافي الكافيه لتّدرك بإن القرار الذي إتخذته يجب عليها تحمـل نتائجه !
!
إمسكت هاتفها لتقول بتشغيـل الرقيه الشرعيـه ، .. ولكن صـوت تقيئ أحمد أجفلها .. لتنزل من سريرها حيث دوره الميـاه الملحقه بجناحهم .. طرقت الباب عليه مرات مُتتاليه : احمد .. احمد !!!!
!
بعد عدِة ثواني خِرج وقد إزاد شحوبه ، وإزرقت شفتيـه لتقول بخوف : احمد ..
ساعدته ليستلقـي ، وقال بإجهاد : ماهي غريبه يالجازي ..
تحدثت بعبرة : خاايفه خاايفه ..
دحجها بنـظرة : وين إيمانك بالله يالجازي .. مافيني الا العافيه ..
وإستلقى على يمينه تارككها ، تكرر إستغفارته بقنـوط هجم عليها هذه الليله ..
.................................................. ..........
،
،
دّلفت الجوري لدورة الميـاه بمساعدة الممرضه العربيـه التي أصّرت عليـها وتقاضيها براتب جيّـد دون الحاجه لإثقال ليلى إكثـر ، وتعاون شقيق أمجـد ليجلب لهـا ممرضه مثلمـا طلبـت ، وعلى مايبدو بإنه لم يُعجب عبد العزيز ، بقول تحسس لإذنيها دون قِصد .. هيّ لا يهمها رأيه .. ويثقلها وجوده الغيّـر مُريح .. تحاول بقدر الإمكان تسّهيـل إجراءات السفّـر لوالديها .. ولكن .. يبدو بإن والديها مطمئنين بوجوده معهـا .. ولكنها ستطول المدة التي ستقضيها .. ويزداد ثقلها عليـهم وهي تُـريد !
!
تتمنـى لو إن عزيز خرج من حياته دون رجعه ، هذه الأمنيه تخطر بباله كلمّـا شعّرت بوجوده حولها ، أو إدركت بإنه يهتم بشؤونها بتوصيه من والدها .. وشقيق زوجهـا .. وحتـى إنه قبل إمس إصر أن يُحادثها بشأن طلبها للممرضه.. ولكنّها إحتجت لتعبها ويبدو بإن ليلى فهمت رغبتها .. شئ بداخلها .. بغيض وقديم .. يكتم على إنفاسها ..
،
ساعدتها الممرضه على خلع بنطالها ، وضيق يكتم على إنفاسها وساعدتها على الجلوس على المرحاض وقضاء حاجتها ولكن !
:
صرخت صرخه أجفلتها لتعقبها هي بصرخه : وش فييييه ؟
تخيّل لها إن هُناك حشرة بالجوار ستقفز عليـها ، ولكن لم تتـوقع بإن : دمّ دمّ ينـزل منك !
!
إرتجفت أوصالها لتصرخ : دم دم من ويييننن ؟
: إنتي بتنزفييي ... .. وسمعت خطواتها تتجه للخارج ،، وهي واقفه .. تتحـسر على قِله حيلتها ، وعلـى الظلام الدامس حولها !
!
إتت ليلى .. مسـرعه ، لتنكمش تعابيرها وتشعر بالإحراج وهي تجهٌل شكلها المُحـرج ، : بسم الله شفيييه ؟؟؟؟ ... وإصدرت شهقه عميـقه لتعقب : ساعديها تلبس نوديها المستشفى بسسرررعهههه وشوي شوي عليها انتبهي !
!
وخرجت ليلى ، وهي إزدرئت ريقها بخوف ، ماذا يعني دّم ؟ أستجهض جنينها الذي تحاول ان تحبه بكل صدق ؟ ؟ ، أتجهض الشئ الذي سيذكرها بإمجد؟
،
ساعدتها الممرضه على إرتداء بنطالها مرة أُخرى دون قضاء حاجتها ، ومساعدتها للخروج للغرفه ، وإجلستها فوق السرير لتجلب لها حجابها ومعطف طويل تستر به ، فلا وقت لتبديل ثيابها .. وهي تطمأنها بكلمات طفيفه لم تستوعبها ، وهي وجلّه .. تكرر إستغفاراتها ، وعبره لم تستطع كتمها !
!
إتت ليلى : يلا عزيز واقف برى !
!
خـرجت معهن بلا حول ولا قوه ، مُسيـره .. تسمع نبضات قلبها ، ودموع لم تستطع إخفائها .. أهي دموع الحرج ؟ أم الخوف ؟. ..
!
/
: تقول فيـك نزول شديد ، والطفل اذا ماتدركناه إحتمال يطيّـح
شهقه مُعترضه أصدرتها حنجرتها ، لتنسكب دموعهـا بلا حول ولا قوة ، لتطمأنها ليلى وهي مستلقيه على سرير المستشفى : جوررري استهدي بالله ، بيطقونك أبر مثبت يومياً لمده شهر وإن شاءالله كل شي بيرجع سليـم
،
لم تُعـلق ، وهي تكتم شهقاتها ، وتضع كفها على بطنها المُسطـح وتستودع جنينها رب الكون !
إتت الممرضه لتغرز المغذي في وردها وعلامات الألم واضحه على تقاسيمها ، وعند إنتهاءها خرجت لتغلِق الستاره لتمنحهما الخصوصيـه التامه !
تحدثت ليلى وهي ترى دموعها التي تنسكب بلا هواده : تبين تكلمين خالتي ؟
أومـأت برأسـها ، وإخرجت ليلى هاتفها لتتصـل على شقيقه الجوري " حسنا " بإحدى البرامج التي تتطلب فقط إتصال بالإنترنت ، !
!
أجابت عليـها حسنا : هلا والله ليلى .. الجوري فيها شي ؟
نظّرت للجوري التي تستمع وتبكي بصمت ، وهي رابضه أمامها بالكرسي ، والممرضه العربيه تقف بإخر الغرفه ، : لا مافيها شي ، بس بتكلم خالتي عندك ؟
أجابت بهدوء : ايه عندي ، دقايق بس ..
،
وبعد ثواني إتى صوت " هيا" والدتها بحنيّه جعلتها تفقد أخر مستوى من ربطأت الجأش لتصدر شهقه دون إدراك عندما سمعتها تقول : هلا ليلى .. الجوري فيها شي ليش ماتصلت من جوالها .. وعند سماعها لشهقتها الطويله قالت بوجل : الجوري بسم الله عليييك شفيك ؟
،
إستقامت ليلى لتّقرب الهاتف عند ثغرها ، وتحدثت الجوري بنبره يائسه: يمممه اشتقت لكم .. تعالوا !
تنهدت والدتها براحه : خوفتيني الله يهديك ، ماعليك يالجوري عبد العزيز وليلى مايقصرون ياعمري هم ..
زاد بكاءها من حديث والدتها ، لتقول بإعتراض : بس يمه ابيك انتييي
تنهدت والدتها : وش نسوي ياالجوري الفيزا توها ماطلعت ، وماقدر اخلي البنات لحالهم فترة طويله .. اصبري ياوليدي اصبري .. لو ماني متطمنه عليك كان ماغفت عيني
،
إدركت ليلى الجوري تُريد إفضاء همها دون وجودها هيّ بالذات ، تدرك بإنها تشعر بالثقل ، وتدرك بإنها تصرفاتها تنّم عن اشياء بداخلها الله أعلم بها ، مدّت الهاتف للممرضه التي فهمتها ، وقالت بصوت هادئ : بروح اشوف عزيز وارجع لك خوذي راحتك !
، وخرجت تاركتها !
،
وهي عندما سِمعت إغلاق الباب ، بكت بإنهيار ، ووالدتها تحاول تهدئتها بـ : يالجوري وشفيك ياقلبي ، صبرتي على موت خااالد وموت أمجد يغثك إنك بعيد عننا .. كلها فتره وتعدي ..
قالت بإعتراض: يممهه .. عندي نزول شديد إحتمال أجهض
إتى صوتها والدتها هادئ ، يُطمأنها : لا يضيق صدرك يالجوري الحمدلله على كل حال ولا تتعلقين فيييه يمكن ربي ماهو كاتبه خييرة لك
لم تُعٌلق ، وعاودت والدتها الحديث بإستسلام : وعلقي آمالك بربك يالجوري وإستهدي فييييه واصبري مالنا الا الصبر والإحتساب .. وعشانك يالجوري بحاول أول ماتطلع الفيزا اللي كلفتك ورث وولدًك بجي وبلجس عندك وبكيف البنات
،
إزدرئت غصتها لتقول : لا .. يمه .. لا تضغطين على نفسك .. بصبر .. بس ادعي لي .. والله تعبت والله
: والله ياعيوني وماهه إنك ماتروحين عن بالي وإني دايم ادعي وادعي ربي يقرً عيوني فيك ويعوضك .. ومابي أطول عليك جوال البنت اكيد بيكلف عليها .. وترى ليلى وعبد العزيز حسبت إخوانك .. والله يجزاهم خير ماراح نلحق جزاهم .. بس طمنيني وش قالوا لك المستشفى ؟
برمت شفتيها بإعتراض بسبب تعظيـم والديها بشأن مافعلوا لأجلها وإشعارها بثقل أكبـر ، وجاوبت : بيعطوني أبر مثبت ، لمدة شهر .. وبعدها مدري شيصير ..
تنهدت والدتها : ماصار الا كل خيـر والحمدلله على كل حال ، عسا الله اللي يصيبنا رفعه لنا بالدنيا والأخره .. الحمدلله .. يالله يانظر عيني استودعتك الله .. مع السلامه
: مع السلامه !
!
أنقطع الخِـط ، لتبعده الممرضه عن ثغرها ، وتطمأنها بـ : لا تخافي ان شاءالله كل شي بيصر كويس
تنهدت : ان شاءالله ..
!
وإغمضت عيّنيها والظلام لم يتغيّـر ، محاوله النّـوم والسلوى عن حزن يتآكل بقلبها منذ فتررة طويله ، ولولا الصبر والإحتساب الذي تعلمته من والدتها ، لكانت جازعه قانطه ، ومايُسليها هو وعد الله الحقّ " فإن مع العسرا يُسرا "
.................................................. ......
،
عندمـا خِـرجت وجدت عزيز يقف أمام الغرفه يطأطئ رأسه ، تعلو تقاسيمه القلق والتعـب .. شقيقها يُعاني أضعاف ماتُعانيه الجـوري ، إقتربت منه بهدوء لتقول : عزيز !
ضمّت يدًيها لصدرها عندما هالها منظره ليسألها بلهفه : شلونها ؟
: الحمدلله .. عطتها مغذي الممرضه وإستطردت: كلمت الدكتوره ؟
: اي .. تقول لازم تترقد .. وإردف بتفكير : وقلت انا نستأجر قريب من المستشفى ومـ..
إعترضت ليلى : وين عزيز على كيفنا الأيجاز غالي وإنت دفعت دفعه مُسبقه للي ساكنين فيه
: عادي .. صعبه تترقد هنا ياليلى لحالها .. الدكتورة تقول اذا السكن قريب مافـ..
عقد حاجبيـها : عزيز ... ترى هنا أظمن لها وتكون الدكتورة عندها دايم لو جاءها شي لاسمح الله بتكون أقرب
تأفف بإعتراض : ولو إحتاجت شي مننّا ؟
تحدثت بنزق: وش بتحتاج مثلاً ؟
: ؟ شفيك إنتي ؟ انا اللي بدفع مو إنتي !
تأففت بصوت عالي : عززيززز .. اذا جلست بالمستشفى اظمن ياعزيز انا حرمه مثلها وعارفه حالتها !
رفع حاجبـه بتفكيـر ، وأومأ برأسه .. دون مجادله .. وتحدثت هي بهدوء : وبعدين كل يوم بنروح لمها نشوف والممرضه حليله ربي سخّرها لها .. وترى إريح لها هي بكثييير ماشفتها بالأيام الفايته .. احسها مو طايقتني !
نظّر له بشرز : وش مو طايقتك ؟ وش تخبصين إنتي ؟
تداركت غضبه بـ: أقصد هي تحسّ بالثقل لاننا نهتم فيها ماشفت شلون إصرت على الممرضه ؟ وهي اللي دقت على اخو زوجها ؟
تنهد بغيض ، وكيـف ينسـى ماحدث خلال يومين ، حين أخبرته ليلى بطلبها ولكنّه إعترض بحسّن نيّـه ، وبعدها إتصل عليه بالمدّعو بـ اخ زوجها .. ، ليخبـره بشأن الممرضه التي سيجلبها من إجلهـا ، حاول أن يُحادثها .. ولكنّها تعلّلًـت بشأن تعبها !
!
فرك صدّغـه ليقول : ادخلي عندها .. بروح إشوف إجراءات نقلها لغرفه لحالها !
: شوي وإدخل تكلم خالتي هي الحين ..
لم يُعـلق ، وإتجه للإسفـل لمتابعه الأجرائات .. إخرج هاتفه ليّـرى رسائل من قُصي ، ودون تردد إتصل عليه ،
إتى صوته ساِخراً : هلا والله بالسويسري كيف الحال !!
إخرج تنهيدة غليظه ليقول بتهكم : الحال مايّسرك !
: ايييه محدّ قالك طق الصدر وإفزع
تجاهل حدّيثه النزق ليسأل: خذيت إجازه ؟
: مهبول إنا ؟؟؟ ام قصي تنتظر بس إجي عشان تحطن قدام الأمر الواققع !!!
: ولمتى بتهرب من الواقع خلاص وانا وعمًك إرضى
كانت نبّـرته يأسه ، إستنكرها قُصـي ليستفسر : وشفيك ؟
دّلف المصـعد وحدة ، ليضغط الدور الأول ليردف : مافيني شي بس الشموخ راحت بنصيبها خلاص إنتهينا من الموضوع
إتت نبره قُصي نابغه من وجع قلبـه : وش يفهم قلبييي ؟ وش يفهمه ؟ اه مستحيل إنسى الموقف اللي صار ياعزيز إحس جمر بقلبي
إنفتحت المصعد وخّرج عزيز بخطوات متخاذله ، فحتى هو لم ينسّى ذاك الموقف ، ولكن إنشغاله بالجوري جعلته سلى قليلاً .. طمأنه : ماتدري وش الخيره .. يمكن جمـ..
قاطعه بحدّه : لاتجيب اسمه تكفى .. انا يالله بالعه !
ربض على إحدى الكراسي أمام الإستقبال ليبتسم بسخريه : والله إنت تنقهر هناك وهو عايش بالعسل مرتااح عشانه إنتصر عليك .. تذكر ياما من الليالي اللي يتوعدً فيك
: كانت ايام مرااهققه ياعزيز راحت .. ماحسبت بتاصل لشي أكبر ..
تنهد بدماثه : إنت مكبر الموضوع .. الشموخ إنت ماتحبها تحسّ بالمسؤليه بس .. لا تكذب على نفسك
: وبنت خالك ؟ تحسّ بالمسؤليه ولا شي ثاني ؟
!
يبدو بإن قُصي يُريد إستفزازه وبشدّه ، ولكنه أجاب ببرود : انا نسيتها من بعد خاالد والحي..
إتى صوته ساخراً : إنت لاتكذب على نفسك عزيييز .. إغتنم الفرصصه مادامها حانت .. اه مايموت جمال بس ؟
كشّر من حدّيثه ليقوم بإنتهاء الموضوع : شكلك بتخورها .. فمان الله.
إغلـق الخط ، وإستقام مُتجهه للإستقبال لإنهاء إجراءات نقلها لغرفه أوسع ، .. هو لا يستطيع الكذّب على نِفسـه ولا على ليلى ولا على قُصـي ، هو لا يزال يرجو قُربها ، ولايزال ميّتم بها وبحبّها ، ولكن مالعلّه بنصيب لم يُكتب له ؟ ، إخـرج تنهيـده مُثقـله من تجاويف قلبـه ! ، وإدرك بإن الأبتعاد هو الحـل الوحيـد له ، وسيّفعل إقصى مايُمكنه
.................................................. .................................................. .
واقـفه أمام آله القهوة تنظـر لها بتمعن وبُحب ، وبجانبها الكتاب الذي ستختبربه يوم الأحـد وسيكون أخر إختبار شهري ، وبعدها سيكون الأستعداد للأمتحانات النهائيه للفصل الدراسي الأول ، ترتدي فسـتان طويل يظهر عقبيها ذا إكمام طويله يظّهر عظمتي التروقّه ، ذا لون إسود يصف جسمّها ، وتزين ملامحها بزينه خفيفه وترفع شعرها للإعلـى ، وكان نيّه تأنقها هيً لأجل وليمه الغداء التي تجمع أعمامها أجمـع وبسبب رجّوع أبن عمها يوسف "عبدالوهاب" ، ولأجل إثبـات لنفسها ولعماتها بإنه ماحدث بالإمس لم يهزّ بها قيّد إنمـله ظاهرياً ، حاولت قد المستطاع إمساك أعصابها عندما إتت عمتها " الجوهرة" لإقناعها تارةً أُخرى ، وعندما تيقنت بإن لا جدوى منها ، إتت بسيرة "زوجها" وإعطاءها من النصائح التي تُثيـر إشمزازها ومنـها
" ترى الرجال يحب الزين إنتبهي تتزيني عنده يالشموخ لمين تصيرون بجناح واحد "
"وإنتبهي يدخل بغرفتك ولا تجين غرفته لايصير بينكم شي وإنتم توكم بالبر"
" صح هو زوجك .. بس ولو شينه تحملين وعرسكن توّه"
!
كادت تستفرغ غداها ولكنّها تحاملت قدر المسُتطاع ، وتعللّت بمكالمه طارئه لتهرب من حدًيثها النزق!
متى يكفًن عماتها بالتدخل بشؤنها وتركهها في حال سبيلها ؟
تلك الأمور لا تهمها وتتيًقن بإن جمال لا تحرك به ساكـن ، والمواقف الطفيفه التي حِصلت بينهما ليعرف نقطعه ضعفها .. ولكن يبدو بإنه ماعاد يهتم .. كلهما لايهتم للآخـر .. وكلهما واقع في مصيده "النصيب و الوعد" ، الذي قِطعه ذات يوم بعنجيه مراهق .. وصدقه قلبها الفتيّ .. ليصدمها الواقع بصفعات إعتادت عليها
،
حمـلت الكوب ويتصاعد من بخار القهوه وإستدارت لتضعه فوق طاوله المطبخ .. فهيّ تحب الجلوس في المطبخ وّ مراجعه دروسها دون سبب محدد .. رفعت ناظريها بغتًه لتصدر شهقه عميٌقه بوجّل عندما رأته يستند على خزانه المطبخ يكتف يدّيه ويتمعن بها بِدقه جعلتها ترتجف قليلاً .. ولكنّها نظرت له بإستحقار وألم الأمس ينهمش بها بإعماقها ينبأها بإن ماتظاهرته طِيله اليوم .. كان .. كذب !
،
بعيّنـي خاويـتيـن ، وحاجبيـن مرفوعان للإعلى وشفتيه إمدت قليلاً عندما إدرك بإنها السكينه التي لًفته خلال ثواني تلاشت بنظراتها النّاريّه! ، رأها تُخرج "كارسون" من المايكرويف وتضّعه بجانب القهوه ، وجسدها الغِض يتمايل أمام عيّنيه بصوره إرهقته .. مُتحدياً من ألم ينهش دواخلها ، ألم يمّحي نظّره الغِضب ، والمُقت ، ألم يجعل عيّنيه خاويتين ، وقلبـه متأرجح بين إضلاعه !
طِيله فتره رجوعه نِسى الوعد .. وتناساه .. ولكن الأمس كانت ضربه قاضيه له ، جعلته يُعيد حسابتها كثيراً وكثيـراً ، وحـتى حضروه للغداء اليّوم لم يكن شي بسيّط .. بل لاّمس شي عميـق بداخله .. شي يُشبه الشوق لألفه يفتقدها منذ وفاه والده ، ولشدّه الإسف هذه الفتاه التي هي زوجته منذ خمس سنوات تشبه كثيّراً ، تشبًه دواخلها ، وتشبّه ألمه .. وقدّ غرس بخاصرتها شّوكه بكل عنجهيّـه ، وحتى إنه بالأمس تحدث مع سمّر لعلّ صوتها يُعيد شيئاً منه ، ولكن صوتها الأحب لقلبه من كل شي لم يُزحزح الألم قيّد إنمله ، ويبدو بإنها شعًرت به وّ إغلق دون سماع شكواها ، بلّل شفتيه وإخرج سيجاره من جيب ثوب الأسود .. والذي آضاف لشكله هاله من الوسامه الفتّاكـه .. وقد جلست هي تأكل بصمت وتقرأ من الكتاب الذي بين يدّيها وكأنه لم يخيفها منذ قليل .. بالإمس ايضاً أعاد قراءه رساله عزيز للمره الألف حفظ ماقاله بحذافيـره .. وتصرفها هذ أمام ذّكره عزيز بـ " تحب تجلس بالمطبخ وتذاكر ، اذا شفتها تذاكر اسألها عن اختبارتها وعن درجاتها ترى ماعمر أحد شجعها غيري وانا رحت دورك تشجّعها"
ووصف صمتها هذا بـ" هي زعلانه كثير عليك وعلى احمد وعلى العالم كله .. انت رحت خمس سنوات ولا عرفت وشلون أثرت فيها موتت امها وعشت حياتك وهي وقفت بنقطه تنتظرك تطلعها من شي بقلبها .. اذا صدق تبي هالزواج يستمر لو واحد بالميّه .. أول شي اصبر عليها .. خلّها تطلع اللي بقلبها غصب خليها تعاتبك وخّلها تطلع مشاعرها كلها .. خلّها لمين يخف اللي بقلبها عليك " !
!
إزدرء ريـقه وأبعد سيّجارته وبدأ بالخطوه الأولى بـ : شتذاكرين ؟
رفعت ناظريها له ، وكعادته هذه النظًرة التي ذكرها عزيز " لاتحسب إن نظراتها البارده يعني انا قويه وماهامني شي .. نظراتها تخبّي شي بداخلها ياجمال " ، مُخيف مايعرفه عزيز عن هذه الفتاه!
أجابت ببرود : مادة الاحصاء ، ممكن تطلع لان ماحب اذاكر وعندي أحد !
رفع حاجبيه بتساؤل : شلون تذاكرينها نظري كذا ؟ مفروض حاسبه ودفتر وقلم
تأففت لتجاوب عليه : بذاكر النظري الحين والمعادلات بكرى .. وأمالت رأسها بـ نفاذ صبر : ممكن تتطلع ؟
رفع كتّفيـه وقال : مبّ غرفتك تطرديني منها هذا مطبخ الجميييع !
!
تأفف بنزق ، وحملت كِتابها وقد أنتهت من الكارسون .. وحملت فقط قهوتها لتتجه لِخارج المطبخ ولكنّه يسدّ عليها الباب بقوله : ماعندك شي بتقولينه لي ؟ ..
نظّرت له بتعجب ، وإحتدت نظراتهما لثواني .. شعّرت خلالها بمشاعر غريبه بينهما، نظراته مُختلفه عن سابقتها ، مُختلفه عن أول مرّه تقابلا في المطبخ وفي هذا النقطه تحديداً ، مُتسائله وخاويه ، ومتلهفه لإخماد شي لم تُعرفه ! ، شتت ناظريها و
رفعت كتفيها بلامُباله : ماعندي شي .. وخرّ
إصرّ : الإ عندك .. واجد .. صح ؟
إزدرئت ريقها بصعوبه : مثل وشو عملني ؟
: عتاب .. هواش .. شي يخلي قلبك يرتاح
أبتسم بسخريه : وليش تحسب اللي سويتي فيني سهل ؟ عشان قلبي يرتتاح!
!
: اه .. إخرجها من أعماق قلبه .. هو ليس مُستعد لمساع شئ منها ، ليقرر تأجيل تعليمات عزيز لوقت لاحق وإخرج من جيبّه " بطاقه الصرافه " ، ولاتزال السيجارة بين اصبعيه .. ليعاود وضعها في فمها يستنشق دُخانها السًام لعلّه تحرق هذا الألم !
،
ومدّ لها وتسائلت هي بـ : وش هذا ؟
: مهرك .. مثل ماطلبتي
فتحتّ عيّنيها بصدمه ، وألتقطتها بسرعه لتقول بسخريه : وشويه علي بعد
ضِحك ضِحكه جافه : ماحسبتك طمااعه !
وضعتها بين طّيات كتابها ليُردف بـ : الرمز 1234
: ممكن تبعد الحيّن ؟
،
أبتعـد دون حول ولاقوه ، ولتمشيّ خطوتين .. وتقف فجأه وقد طرأ عليها شي خبيـث ، لا بل .. شيّ يُعيد لها شيئاً من نشوه الإنتصار التي لم تحصّل عليها وتحدثت بـملامح شِرسه وتحدثت بإستفزاز: تدري لو ماأعطتني مهري .. كان وجهك صار حفله مره ثانيه !
رفع حاجبه بإستنكار : شتقولين إنتي ؟؟
رفعت كتفيها وإردفت : بيصر حفله من يديّن ولد عمي .. اللي بياخذ حقيـ ...
،
إستيقظت شياطينه النائمه خلف تأنيب الضمير الفتاّك ، وإحتدت نظراتها بِغضب أهوج عندما عِرف مقصدها وّ إمسك بزندها دون تفكير ليقربها إليه إكثـر وّ تناثرت القهوه على فستانها وعلى كتابها لتصرخ : هييه. !!
لم يهتّم ، وضغط عليها بقوه : أقسم بجلال الله لو تجيبين هالسيره والله لا ..
تأفتت : بدينا بالتهديد ؟ تهديداتك كل بلوششي!!!
صرخ بها : الششمممووووخخخخخ !!!!
، كان ينظر لها بـ نظرات قاتله فتّاكه ، لم تهمها .. إحست بنشوه الإنتصار عليـه لأول مرة !
وهو لايزال يضغط على زندها وينظر لها بغضب ، وهي لم تحرك ساكن إلا من صدور آهات طفيفه من شدّه ضغطه عليها : ليش شقلت عشان تهدد وعشان تعصب هالكثر؟؟؟ وش قلت ؟
: لاوالله ماتعرفين وش قلتي ؟؟؟؟
: لا ماعرف !!!!! واللي اعرفه كان مفروض احد يوقفك عند حدك وماقيه الا قِصـ..
صِرخت بقوه عندما ضغط عليها بقوه اكبر وتخدثت من بين اسنانه : أنكتمي إنكتمي !!!!!!!
نظّرت لهً بعّنين هادئهً ، تنافي غضبه .. لتسئله ببساطه وبألم : ليش إنفعلت ؟ .. ولا إنت ولد الماما اللي كل شي براسه لازم ينفذ حتى لو كان على حساب غيره .. ولا إنت العنيد العصبي اللي تتنازل عن شي إلا احد ياخذ منك شي أو .. وإستطردت بسخريه : أو يفكر ياااخذه !! عقدة التملك اللي عندك روح علاجها عن طبيب نفسي ..
هدء بصوره غريبه .. وخفف ضغطه عليها لتستطرد : تخيل تجي ... بعد خمس سنوات .. تلقاني تزوجت وعلقتك بالهوا .. وانا اللي حلفت بإغلظ الإيمان بصونك .. وش رده فعلك ؟ .. هاه ؟ .. مايهمك .. صح ؟! وأنت ماتهتم لي ولا أنا اهتم لك .. وإصرارك على الزواج عشان محد يغلبك وخصوصاً قُصي .. اللي إرجل منك ومن إبوي .. وضحكت بسخريه مريره .. وأبعدت يّده بقوه وهي تحتضن كِتابها بيدها الأُخرى : لا تمثل إنك ندماان أو تحس فيني ! لاتمثل الألم وإنت ماجربته .. رووح عند زوجتك الثانيه .. وتزوج الثالثه والراابعه بعد معدّ يهمني .. وصورتك اللي حطيّتها برواز يوم كان عمري 16 للحين تجرحنييي بزجاجها ! ..
وزفره بغلظِه ، وتمعنت بتقاسيم وجهه التي لآنت ويبدو بإنه ماقالته كان صحيح .. صحيح بصورة
مؤلمه .. الحقائق دائماً .. تسقطها في مصيده الألم !
: ليش سكتت ؟ عشان كل اللي قلته صح بصح .. بس تدري لا إنت تهمني .. ولا ابوي ولا أحد .. بعيش لنفسي وبموت لنفسّي .. ويمكن خيره إن اكون زوجتك عشان معدّ يغصبني أبوي على أحد لازم أوفي كل واجباته اللي مفروضه علي .. وضحكت بسخريه : هه والله رااحه !
!
هو ينظر لتقاسيم وجهها الجميل بتمعن بكلماتها التي إتت بأنفجار لم يتّوقعه ، ألم يُقل بإن ليس مُستعد لعتابها ؟ .. ولكّنها باغتته بصوره مُفاجأه وجعلته يصمّت دون حول ولا قّوة . .. وعندما إنتهت وقدّ إستفزته بحديثها الأخير كثيررًاً ليعترض بـ: واجبتك بتسوينها حتى لو ماتهتمين فيني وصورتي إنكسرت .. وواجبتك بسّويها حتى لو تزوجت عليك ثلاث !!! ، وأبتسـم بخواء : والوعد لم تجمعنا غرفه وحده !!!
قرأ من بيّن عيّنيها العاتبه والحاده ، إرتجاف ولكنّه تجاهله بطيب نيّه ، ويبدو بإنه حديثه فاجأه وإردف : وسيّره قُصي ماأبيها تنفتح قدامي ..
: ليش ؟ قصي هو رباني مع عزيز ومالك حقّ تسكتني ..
أبتسم بإستفزاز : إنتي جيبيه مره ثانيه ومايحصل لك طيب
رفعت كتفيها : مايهمني تهديدك قبل اسابيع قلت هذا وش بيسوي فييني يمه يوم تههدني بحفلتك إكتشفت إنك منافقق اذا وعد أخلف هه حتى بالتهديد
،
إستساغ كلماتها بصبّر غريب عليّه ، وإختفى غضبّه بثوران كلماتها منذ قليل .. وصمّت لثواني يتأملها دون أن يُعلق .. يتأمل حاجبيها الثخينين بصوره جذًابه مع حدّه عينيها المتوارثه في العائله، وجفونها الواسعه .. وّجنتيها المرتفعان والمتوردتّان بلون ظاهر ، وخشم دقيق ومرفوع .. وشفتيّن .. صغيرتين .. والنظر لهما مطولاً قد يحدث مالا عُقباه ! .. ليشتت ناظريه بصبر غريب عليه .. وقدّ سارت مُتجاهلته عندما طال صمته ، مُتجهه لخـارج المطبخ أمام ناظريه التي تحاول حفظ تفاصيلها وحفظ طِباعها ! ، وعقله لايكف عن مقارنه بينها وبين سمر .. الإكثر رًقه ، ونعومه ، وّ إستسلام .. لو إن مايحدث لها كان لسمّر .. سيجزم بإنها ستنهار وتتعكف في غرفتها طِيله حياتها .. وستطلب منه ان يُخرجهها منّ ماهيّ فيه ، وأن يمدّ له بالامان التي تفتقده .. !
وتيًقن بإنه مقوله " الله لايعطي المعارك إلا لاقوى جنوده" تِنطبق عليها !
.................................................. .........
تم


الريم ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس