عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-20, 04:28 PM   #4

هاجر جوده

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية هاجر جوده

? العضوٌ??? » 402726
?  التسِجيلٌ » Jun 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,915
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
?  نُقآطِيْ » هاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond reputeهاجر جوده has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عدت لكم احبتي مع الفصل الثالث من روايتي حرب غازي اتمنى ان ينال اعجابكم
لا تشغلكم الرواية عن العبادات والطاعات
الفصل الثالث
صعدت حرب الدرج وبكل غضب اتجهت الى مكتب غازي وفتحت الباب بقوة فتحت فمها بأنبهار لمجموعة الكتب الكبيرة التي ترها مصفوفة بعناية فائقة في عدة طوابق لكن لم تهتم لاكتشاف كل هذا فهدفها الوحيد ملف نجيب طه اتجهت الى طاولة المكتب لتلمح الملف الازرق اتجهت له واخذته وبسرعة

خرجت من المكتب متجهة إلى غرفتها
دخلت إلى غرفتها لتجدها كما رأتها اول يوم ما يختلف فقط
هو وجود هاتف فوق التسريحة الممتلئة مجموعات عصرية من العطور الرجالية
رمت الملف بأهمال فوق التسريحة
وبسرعة دخلت إلى الحمام من أجل اخذ شور سريع
حرب وهي مفترشة السجادة وجالسة بملابس الصلاة

والله انا مسخرة حقا اصلي الان وأدعو الله
وبعد دقائق اريد وضع خطة لقتل شخص بريء
يا الله يارب دلني على الطريق الصحيح
ماذا أفعل يالله لا استطيع رؤية عائلتي تموت
ولا استطيع قتل أحدا ايضا يا رب العالمين رحمتك

جلست حرب قرابة ساعة وهي تقرأ القرآن الكريم
ثم بسرعة
خفضت درجة حرارة مكيف الغرفة ونامت بدون شعور ببرودة الغرفة القارصة

$$ألمانيا ##
في فيلا صغيرة بجانب احد البحيرات الجميلة في المانيا كان رعد جالس بكل هدوء على اريكة جلد بنية اللون تقابلها طاولة زجاجية بأرجل خشبية تحمل فوقها مبخارة مزكرشة جميلة يخرج منها بخور العود الراقي فا كم كانت عائشة تحب رائحة البخور ولا تستطيع الاستغناء عنه في اي مكان
كسر جعفر هذا الصمت القاتل
جعفر _ سيدي اعتقد انه يجب علينا اعلام الاهل بوفاة المرحومة والا ستكون صدمتهم كبيرة
رعد بحزن مخفي _ حسنا اتصل بالجازي فهي في القصر حاليا
## نعود إلى أرض الوطن ##
في جبال الجبابرة المعروفة في البلاد بغنى أصحابها وقوتهم وشموخهم...
في قصر كبير بين هذه الجبال الخضراء ينتشر حوله الحراس بالاسلحة والكلاب البوليسية ترافقهم
فا صاحبه هو شيخ الجبابرة...
كانت هناك جلسة نسائية في صالته الكبيرة مكونة من جدة ترتدي حجابا يغطي شعرها الذي كساه الشيب الأبيض وملامح وجهها التي كستها التجاعيد راسمة قساوة الدهر عليها ومعها ابنتها الوحيد وابنة ابنها الغالي المتوفي
علا صوت الهاتف قاطع تلك الجلسة
الجازي بصراخ وهي تحمل الهاتف _ انه رعد امي انه رعد
قفزت مهرة بسرعة بجانب عمتها وهي تقول _ افتحي الخط عمتي افتحي بسرعة
الجازي _ مرحبا حبيبي لقد اشتقت اليك كيف حالك وكيف حال عائشة

الجازي بصراخ _ ماذااااا .. لا انت تمزح رعد أرجوك أرجوك لا تقلها
تحركت العجوز الجالسة بفزع وهي تعلم بحدوث كارثة قادمة _ ماذا هناك يا الجازي فقلبي لا يتحمل

أغلقت الجازي الخط واتجهت بعينيها الدامعة إلى مهرة الجالسة بترقب _ خالتي عائشة تطلبكم الحل

مهرة وهي تقف مفزوعة _ لا لا امي امي
لم يدم صراخها طويلا حتى تسقط مغشيا عنها بينهم

سقطت دمعة يتيمة من عين هذه العجوز
حزنا عن الماضي
وخوفا من المستقبل
فالقادم بالتأكيد اسوء بكثير من ما مضى فغضب الجبابرة يحرق الأخضر واليابس الصديق والعدو لا فرق بينهم
الجازي بدموع وهي تصرخ على والخادمة واضعة رأس
واضعة رأس مهرة على فخذها _ بسرعة بسرعة يا سعدية احضري لها عطر قوي بسرعة
سعدية المرأة العجوز التي كبرت وتربت بين جدران هذا القصر العتيق
تمشي بخوف على ابنة سيدتها التي صدمت الان بخبر موتها فسيدتها عائشة كانت مثال فالرقة والطيبة

وابنتها مهرة نسخة عنها
لكن ذلك الغائب رعد فلم يأخذ من امه او والده شيء فالقوة والقسوة التي فيه
قد اخذها من جده ذلك الرجل الشامخ الذي اشرب قسوة هذه الجبال وقوتها
فلا تنسى ذلك اليوم عندما ساد الخراب البلاد وتشتت القبائل والناس
فكان هو ذلك الشاب الصغير الذي لم يتجاوز عمره الخامسة والعشرين من خطط و نفذ وحارب فا رئيس البلاد في ذلك الوقت اعتبره يده اليمنى و الجبابرة توجته شيخها فا استطاع بعدها هو ومن معه على السيطرة في البلاد وتعميم السلام فيها
لكن ماذا نقول دوام الحال من المحال ...
قطع افكارها صراخ الجازي _ اين العطر يا سعدية
سعدية وهي تتقدم بخطوات ثقيلة ناحية تلك الجلسة

العربية العريقة _ تفضلي يا سيدتي

اخذت الجازي العطر بسرعة و رشت منه على منديلها الأبيض المطرز بأتقان و وضعته على انف مهرة
لتستيقظ بعد ثواني معدودة مهرة وهي تبكي
وتمسك بيد عمتها الجازي بأستنجاد
مهرة _ امي بخير اليس كذلك عمتي انها بخير
الجدة وهي تمسح على رأس مهرة _ قولي انا لله وانا اليه راجعون يا ابنتي امك ذهبت إلى الذي ارحم مني ومنك
مهرة ببكاء _ اريد امي جدتي اريد امي ^وهي تلهث غير قادرة على الكلام ^
الجدة _ الجازي خذيها إلى غرفتها لترتاح قليلا فالايام القادمة لن تكون مريحة
مهرة وهي تبعد يد الجازي عنها _ لا أريد الراحة اريد امي اريد امي جدتي امي التي حرمت منها بسبب المكائد و الحقد اريد امي
الجدة وهي تمسك بسبحتها _ اه يا وجع قلبي عليكم يا اولاد محمد يا وجع قلبي عليكم

في مكان آخر في ذلك القصر الكبير جهة المطبخ وجناح الخادمات
احد الخادمات وهي تمسح الأواني _ هل سمعتم السيدة عائشة قد ماتت ان ما مرت بيه مأسوي جدا
خادمة اخرى جديدة هنا _ لماذا مالذي حدث لها
تقدمت منها الخادمة وهي تهمس لها في اذنها _ لقد اصيبت بمرض الايدز والعياذ بالله وقالو انه استغفر الله انها أصيب به بسبب علاقة غير شرعية
شهقت الخادمة بصدمة
الخادمة الأخرى _ ليس هذا فقط فقد اجتمع اهل القبيلة على قتلها ...لكن حظها إن ابنها رعد هو شيخ القبيلة فقال لباقي القبيلة انه سيذهب معها من أجل العلاج خارج البلاد فهدأ اهل القبيلة قليلا فعلى الاقل ستخرج من هذه الجبال
دخلت سعدية لترى احد الخدمات يتهماسان
فصرخت _ انتما ماذا تفعلان إلى عملكما بسرعة و وانتم اذهبو إلى الخارج وجهزوا القصر فهنا سيقام العزاء بالتأكيد
قالت احد الخادمات المتواجدة منذ زمن هنا _ هل سا يوافق اهل القبيلة على إقامة العزاء هنا
سعدية بقوة _ هل نسيت من هو رعد ام ماذا لا أريد فتح هذا النقاش مجددا

في مكان آخر في نفس البلاد
تجلس حرب واضعة رجل على رجل بملابسها المعتادة غير ان الشال هذه المرة يغطي كامل وجهها ماعدا عينيها العسلية الحادة وامامها خمس رجال من رجال غازي فهي اختارتهم بعناية فائقة _ كما قلت لكم اريد تنفيذ الخطة بحذافيرها ولا تنسو لا أريد أن يرتدي اي منكم شيء معدنيا ابدا واياكم وايذاء احد من اهله هدفنا نجيب طه لا احد غيره وايضا لن يقتله أحدا انا فقط من يقتله مهما كان الوضع مفهوم
الرجال الخمسة _ مفهوم سيدي مفهوم
حرب _ اريد تنفيذ الخطة غدا صباحا
احد الرجال بأستغراب _ لكن في اليل افضل يا سيدي
حرب بذكاء _ لا ليس افضل فا في الصباح بعض من رجاله سيذهب لتأمين الطريق إلى دار النشر والبعض الآخر سا يوصل ابنيه إلى مدرستهم بالاضافة إلى زوجته التي ستذهب غدا الى اجتماع أولياء الأمور في مدرسة ابنيه هذا يعني سيكون عدد الحراس النصف او اقل
الرجال بدهشة لتحليل سيدهم لكل هذه الأمور _ معك حق يا سيدي
حرب بغرور _ بالتأكيد الحق معي .. والان اذهبوا لنوم فا من يتأخر مصيره ضرب عنقه
الرجال بخوف من حرب يبدو أنه اسوء من غازي _
امرك سيدي امرك
ذهب الرجال من المجلس الداخلي للقصر
واتجهت حرب إلى جناحها بسرعة
دخلت وأغلقت الباب ورأها بقوة فتحت ازرار القميص الازرق الداكن الذي ترتديه وفكت اللثام الذي على وجهها
ورمته بجانب القميص على الأرض وأكملت خطواتها ناحية غرفة الملابس بالتحديد إلى المرآة الواقفة بشموخ بين تلك الأدراج

تلمست شعرها بحزن وهي تراه يلامس بداية عنقها لا اكثر
اميرة وهي جالسة على الكرسي في المطبخ أمام امها التي تطبخ الأرز بالحم الذي تحبه وأختها سلمى جالسة امامها بغضب _ امي لماذا شعر اميرة اجمل من شعري
اميرة وهي تضحك بغرور _ ما هذه الغيرة يا سلمى انك مضحكة حقا
امهم بغضب _ يكفي انت وهي لا تبكي يا سلمى فكل شخص مختلف عن الاخر فهذه حكمة الله
سلمى _ لا امي انظري لجميلة فشعرها مثل شعري لكن اميرة شعرها مختلف عنا

استيقظت من ذكرياتها على واقعها المؤلم وهي ترى شعرها كيف اصبح امام المرآة
و وجها الذي أصبحت تطمس معالمه الأنثوية خلف هذا الكم من مستحظرات التجميل التي تجعلها قاسية وخشنة
حرب _ يكفي يا اميرة يكفي انتهى ذلك الوقت الآن انا حرب غازي علوان وغدا اول خطواتي لأصبح مثله خرجت منها ضحكة مكتومة
و دخلت بسرعة إلى الحمام لتأخذ حمام دافئ لعلها ترتاح حتى الاكل والأفلام اللذان كانا عشقها أصبحت لا تطيقهما والاكل اصبح لديها ضروري لتبقى واقفة على اقدامها لا غير

في الصباح الباكر الذي يبدأ بصوت العصافير بدأ اليوم بصوت الرصاص والسلاح
حرب وهي واقفة امام رجل يتعدى عمره الخمسين وجهه يبعث بالراحة والهدوء
حتى مع وجود هذا الضغط عليه والتهديد بالقتل
انه هو نجيب طه ذلك الصحفي العصامي الذي طور نفسه
وحقق نجاحات باهرة في الصحافة تطورت إلى السياسية والعسكرية
حرب وهي تقف في غرفة نومه مع رجل من رجالها اما الأربعة الاخرين فكانو يحرسون المكان _ سمعت ما قلته يا نجيب طه من الأفضل لك تسليم كل الوثائق والمعلومات التي تعرفها عن غازي علوان ^ وهي تصوب السلاح في اتجاهه ^ والا فمصيرك الموت

نجيب طه وهو واقف بشموخ _ حتى لو قتلتني فهناك غيري سيطارد سيدكم الحقير المجرم غازي فهل يعتقد أن حال البلاد سيدوم هكذا ^ ضحك ضحكة مستهزئة ^
يبدو أن غازي علوان لا علم له بالتطورات التي حدثت في البلاد و ماذا سينتج عنها

حرب بتفكير في ما قاله وبصراخ _ نجيب طه قلت لك اني لا أريد قتلك فا انا افضل ان تسلمني الوثائق على أن الطخ يدي بدمائك

نجيب طه _ تلطخها انت يديك وقلبك ملطخان بالحقد والكره الذي زرعه غازي فيكم لكن كل هذا لن يدوم

اقترب سعيد وهو أحد رجال غازي الذي معها وهمس _ سيدي لقد اتينا لقتله وليس التفاوض معه اقتله بسرعة قبل دخول حراسه او احد الخدم
بقيت حرب صامته
سعيد بقوة _ اقتله سيدي والا سيقتل الكثير غيره اقتله
حرب فهمت ما يقصد بغيره وبكل خوف وضعت
اصابعها على الزناد لتخرج رصاصة قاتلة استقرت في منتصف قلب نجيب طه ليسقط واقفا امامهم

حرب بصدمة _ لا لا انا قتلته مستحيل مستحيل لم أكن اريد قتله لم أكن سأفعل لا

خطوات بطيئة تتجه نحوهم جعلت كل من حرب و سعيد يحولون نظرهم
من جثة نجيب إلى باب الغرفة لتدخل منه فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها السنتين وهي تحمل دميتها المحشوة بين يديها وشعرها الاسود اللامع يصل إلى نهاية رقبتها تقدمت إلى والدها وهي تقول _ بابا..بابا استيقظ لما انت نائم على الارض

شهقت حرب بقوة والدموع تنهمر بقوة من عينيها _ لا لا لم أكن اريد قتله لم اافعل لم افعل
سعيد بسرعة ويجذب سيده من يده خوفا على كشفهم
متجه نحو النافذة
وحرب تحاول فك يديها تريد الذهاب لتلك الفتاة الصغيرة تريد أن تخبرها انها لم تفعل لكن الاوان قد فات فهي الان متجه إلى قصر غازي علوان محملة بأخبار ستفرحه فقد أصبحت مثله ....
بعد ساعة في القصر
حرب وهي واقفة امام غازي الجالس بكل راحة على كرسيه خلف مكتبه _ لقد أصبحت مثلك يا غازي علوان لقد أصبحت قاتل
غازي وهو يبتسم بسعادة _ احسنت يا بني اعلم انك متعب الان لكن هذا أمر عادي فدائما المرة الاولى تكون صعبة لكنك ستتعود قريبا

حرب وهي تلتفت خارجة _ سأذهب إلى جناحي

غازي _ اذهب يا بني وارتاح قليلا

خرجت حرب من مكتب غازي وهي تشعر أن قدميها ستنفصل عن جسمها في اي لحظة
نظرت الى يديها
تريد الاستحمام فهي تشعر أن رائحة دماء نجيب طه عالقة في يديها
ودموع ابنته تثقل كتفها
اما في مكتب غازي يقف سعيد امام غازي _ لم يقتله سيدي لقد اضطررت إلى استعمال القناص
غازي وهو يمسح على لحيته _ لا يهم المهم انه يعتقد أنه القاتل...
لم يكمل غازي كلمته ليدخل مساعده ويده اليمنى
سليمان _ سيدي اا..
غازي وهو يقف _ ماذا هناك
سليمان _ ب..بعد نصف ساعة سيصل رعد الجبار إلى البلاد
غازي بصرخة _ ماذاااا
سليمان بتوتر _ و ايضا معه جثة امه
عند هذه الكلمة سقط جسد غازي مجددا على الكرسي _ ماتت
سليمان وهو يؤشر لسعيد بالخروج _ مع الاسف سيدي لقد ماتت صباح يوم الامس
غازي وهو يضع رأسه بين يديه وينحني على مكتبه _ اخرج لا أريد رؤية احد
سليمان بتفهم لما يشعر به سيده _ حسنا سيدي

في جناح حرب كانت جالسة على الأرض وضامة ركبتيها بيديها وفوقها تتساقط قطرات الماء البارد على شعرها و ملابسها _ لم اقتله لم اقتله انا لست قاتلة لست قاتلة
وهي تصرخ بصوت مكتوم فجأة وقفت بسرعة وأخذت فرشاة الاستحمام والصابون وبدأت بحك يديها بقوة _ انتي قاتلة يا اميرة انظري انظري يديك كلها اصبح ملطخة بالدماء ... لا انتي لست اميرة انتي حرب ^ وهي تحرك رأسها دليل على الفهم ^ أجل انا حرب انا حرب القاتلة انا هي ..انا هي

*
*
*
*
*
انتهى الفصل الثالث احبتي اتمنى رؤية ردودكم الجميلة




هاجر جوده غير متواجد حالياً  
التوقيع
"وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم." ❤




رد مع اقتباس