عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-20, 08:18 PM   #4

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اليوم التالي .. وتحديدا في الثامنة صباحا ..
ذهب (حسن) و(طارق) لسور الحضانة المهجورة، والأخير يسأل :
-" من أين سندخل؟.. الباب مدفون في الطين .. "
-" سنتسلق السور .. "
نظر (طارق) إلى السور بتحدٍ .. و(حسن) يُضيف :
-" يقولون أيضا انك تستطيع تسلق أي شيء .. "
(طارق) وقد شرع في الصعود ..
-" نعم .. "
وبالفعل لم تمر دقيقة حتى كان الاثنان فوق السور .
تأمل (طارق) فناء الحضانة الرطب المليء بالأعشاب والنباتات الشيطانية .. فقُبض قلبه ، كيف سيكون حاله إذن لو هبط؟..
نظر له (حسن) يردد :
-" بدأت تخاف.. "
دافع (طارق) عن سمعته :
-" لا .. لكن .. "
هز (حسن) رأسه ساخرا وقال :
-" ما تشعر به الأن شعرت به من قبل، عندما رأيت المكان أول مرة .. بعد ذلك صار الأمر عاديًا .. هيا لا تخف .. "
ثم قفز لأرض الحضانة .. وخلفه (طارق) .. والذى عندما لمست قدمه الأرض، تصاعد التوتر والتوجس بداخله لأقصى درجة .
كانت هناك نخلة شبه قصيرة تتوسط الفناء ، عند سفحها تساقط بعض البلح الرطب .
المكان غريب حقا .. واسع بشدة .. لا توجد أي مبانٍ سوى غرفة واحدة عالية .. وبعض السلالم .
-" أين مبنى الحضانة؟ "
-" كان هنا .. "
-" وما الذى حدث له؟ "
-" تحول لأنقاض .. "
-" غريبة .. ولماذا لم تُهدم أيضا تلك الغرفة ؟.. "
(حسن) بإثارة :
-" لا تسأل .. "
ثم تحرك نحو العمق أكثر ، يتبعه (طارق) كظله ، متلفتا في كل اتجاه .. حتى وصل الاثنان لباب الغرفة . عقد (طارق) حاجبيه .. وحان موعد سؤال جديد:
-" لماذا لا توجد أي خيوط عنكبوت .. أو حتى حشرة في المكان ؟.. "
ابتسم (حسن) بغموض:
-" أخبرتك ألا تسأل .. "
في تلك اللحظة قرر (طارق) الانسحاب بغضب .. فاستوقفه (حسن) :
-" الى اين ؟.. "
-" المنزل .. طالما أنك لا تريد إخباري بشيء .. "
نظر (حسن) في عينيه متمتما :
-" لن تذهب قبل أن ترى هذا .. "
وأشار نحو مكان المفتاح في الباب ..
ازدرد (طارق) لعابه بصوت مسموع .. ثم استجمع شجاعته ونظر ..
-" لا أرى شيئا .. "
(حسن) :
-" اغمض عينيك اولا لدقيقة .. بعدها انظر .. "
إنصاع (طارق) لطلبه !.. ثم عاد ينظر . مرت ثوان قبل أن ينتفض .. ويبتعد عن الباب متمتما :
-" ما هذا ؟.. "
أمسك (حسن) ذراعه .. قائلا :
-" لا أعرف .. هل عندك تفسير ؟.. "
تسارعت دقات وأنفاس (طارق) وقال هامسًا :
-" هذا المكان مسكون .. هيا بنا .. "
هرب الاثنان .. ليظل مشهد الحذاء الواقف راسيا في الفراغ - دون أي شيء يسنده -عالقًا في أذهانهم !!..
*


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس