عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-20, 03:21 AM   #350

هند صابر

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية هند صابر

? العضوٌ??? » 301727
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,806
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » هند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond reputeهند صابر has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1 اغوار جاري ... الفصل العشرون


اغوار جاري

الفصل العشرون....

(بين الحقيقة والوهم)

قطب جبينه ورفع يديه ببطء ووضعها على يديها التي تكاد تغرزها بصدره وقال بصوت خفيض: "بالتأكيد الذي يفعل ذلك حيوان .... سحاب .... ما بك؟ .... كلميني عن حياتك .... ما بك؟"
تغيرت ملامحها عندما سمعت عباراته الأخيرة وبدت كالمنبه تطرق برأسها كلميني عن حياتك!
كأنها عادت الى صوابها وعضت على شفتها عندما وجدت نفسها بحضنه وذراعيه تحيط ظهرها وعندما وضع يده أسفل ذقنها ورفعه ببطء لتلتقي شفاههما وهمم بتقبيلها أبعدت وجهها عنه عندما تماثلت عشيقته امام عينيها قائلة بخفوت: "لا"
الصق جبينها بصدره ومسد على شعرها بيد ويده الأخرى تضم جسدها وبهذه اللحظات شعرت انها تحبه بالفعل وبسبب اعترافها بهذه المشاعر بدأت برحلة العذاب الكبير.

بعد مرور أيام ....


قالت بشيء من الثقة وهي تتطلع الى الأعلى: "لماذا انت صامت؟ لم تعجبك الفكرة؟"
بارع وهو يمرر الفرشاة السميكة برتابة على اعلى جدار بيتها لتترك لمساته لون متناغم جميل: "اممم .... لا أدري.... فاجأتني .... لا اتخيلك وانت ترتدين ملابس الطهاة بقبعة على رأسك وصدريتك ملوثة بالكريمات الملونة ومنهمكة في صنع المعجنات .... لا اتخيل نفسي معجب ببائعة حلوى تغطي ارنبة انفها الألوان الغذائية والمنكهات"
التفت بسرعة الى الأسفل عندما حركت السلم المتحرك الذي يعتليه مما جعل جسده يهتز قائلة بغيظ من سخريته منها وبتهديد: "توقف عن الاستخفاف بمشروعي والا"
قال وهو يتوازن مستندا على الجدار: "لولا انك مسيطرة الان لطليت وجهك بالكامل .... توقفي يا مجنونة بالعكس اعجبتني الفكرة وكمية الطاقة والتفاؤل والشجاعة بداخلك تعجبني اكثر لكن قلقت بشأن ذلك العمل الذي يتطلب احتكاك وتعامل مع الناس وربما ذلك سيتسبب لك بمتاعب ويدخلك في مشاكل وازعاج .... أرى ان عمل كهذا متعب وشاق بالنسبة لفتاة رقيقة مثلك كما ان هناك امر يثير قلقي جدا لم تفكري به"
هي وبقلق واهتمام: "ماذا أخبرني؟"
اجابها بتمعن: "البدانة .... نسيت ان الذي تعمل بهكذا مجال عادة ما تصاب بالسمنة"
ضاقت عينيها وزممت شفتيها وهزت السلم بتصميم أكبر مما جعله يحاول ان يهبط مسرعا لكنه عند اخر سلمتين اختل توازنه وتهاوى على الأرض وامسك كوعه متوجعا!
شهقت ولطمت وجهها ثم هوت اليه وهو شبه مستلقي مستند على جانبه وهتفت بفزع: "بارع! بارع! انت بخير؟ اسفة .... بارع"
واحتضنت وجهه بيديها قائلة بلهفة وحزن وندم واضح: "انت بخير؟"
رفع اهدابه الماكرة وبخبث وجدته يقبض على خصرها بذراعيه ويطرحها ارضا بحيث أصبحت بحضنه واستلقى عليها وأدركت انه اصطنع كل ذلك ولم يسقط بالفعل وتطلعت بعيونه التي تلمع ببريق جذاب عندما قال متمعن بعينيها المتسعتين: "ما دمت هكذا تخشين علي لما الجفاء معي طوال الفترة الماضية يا جارتي الفاتنة؟ لماذا مصرة ان تبقى بيننا مسافة وحدود؟ لا افهم سبب البرود والجفاء تلك الفترة؟"
تلعثمت بالكلام وتبعثرت تحت وطأة ذلك الوضع الحرج وقالت بمقاومة واهنة وتردد: "ابتعد ذلك غير مناسب ابتعد من فضلك "
قيد يديها التي تقاومه وقال وهو يتطلع الى شفتيها بشوق واضح: "لن ابتعد ولن اتركك حتى افهم السبب"
داعبت شفتيها أنفاسه العطرة ودغدغت مشاعرها واضطربت أنفاسها قائلة بنبرة عتاب: "لانك تكذب .... منذ عرفتك وانت تكذب علي"
راقب تعابيرها وملامحها بملامح وتقاسيم ازدادت جاذبية بعينيها وقال بنبرة خافتة: "لم اكذب عليك بمشاعري .... انا احبك"
شعرت بالصدمة من اعترافه وحاولت الاعتدال لكنه منعها لانه مسيطر عليها هكذا والوضع يقلقها اكثر مع كل كلمة بينهما .... احبك!
لا تعرف ما حقيقة شعورها واستقبالها لهذا الاعتراف الخطير وكأن كل شيء غير حقيقي لا تقدر ان تفسره وكأن امر كبير للغاية حدث وسيحدث
خفقت اهدابها وقررت الا تستسلم لضعف مشاعرها السقيمة عندما تذكرت العقبات الجسيمة .... تذكرت عشيقته الجميلة وانتابها الحزن من استمراره بالكذب وقاومت الدموع عندما همس بنبرة دافئة: "انت تحبينني اشعر بذلك .... اعترفي يا سحاب لا تخجلي .... قولي انك تحبينني لا تخدعي قلبك .... عندما قبلتك فضحتك مشاعرك امامي وأدركت عنك أمور كثيرة اسرتني بدون كلام ولا اعتراف من انفاسك فقط .... أحببت نقاءك وعذوبة انفاسك "
انتزعت نفسها من يديه عندما شعرت بعواقب وخطورة هذا الكلام بينهما واعتدلت جالسة مسندة راحتيها على البلاط وتركته خلفها مستند على كوعه وهمست بدموع حاولت مداراتها عنه: "ليس صحيح .... لا احبك ولا أقدر ان احبك .... هناك أمور كثيرة تمنعني ارجوك بارع لو كنت تريد ان تحافظ على الصداقة التي بيننا توقف عن التلميحات بمشاعر خاصة .... ارجوك .... ارجوك"
اعتدل واقترب واحتضن كتفيها بقبضتيه قائلا بنبرة أكثر دفيء وتأثير: "أمور كثيرة؟ انت تبالغين لا أرى أي عوائق تمنعنا من ان"
قاطعته قائلة وبإصرار وقد أبعدت جسدها عنه منتزعة كتفيها من يديه: "بل توجد يا بارع .... يجب ان تخبرني بالحقيقة لم اعد احتمل ما بداخلي من ريبة .... من تلك الفتاة التي"
ساد صمت ونظرات متبادلة عندما طرق الباب مقاطعا كلامهما
هبت واقفة ورتبت نفسها التي شعرت ببعثرتها وتشتت اجزائها
اما عن بارع فقد نهض بهدوء والتقط الفرشاة الملقاة جانبا واتجه الى السلم محاولا ان يستأنف عمله لكن عند اول سلمة التفت الى الباب الذي فتحته سحاب وقطب جبينه عندما تراجعت سحاب بشحوب وبدت بغاية الارتباك.
اضطربت اهداب سحاب وهي تتطلع بعيون ميرال المتفحصة المسيطرة الواثقة وزاد قلقها وخوفها عندما اقتحمت الدار ووقع بصرها على بارع!
سرى بريق مظلم بعيون ميرال التي ادارت بصرها الى سحاب واومأت ايمائه غريبة ثم قالت بثقة عالية: "الم تخبري جارك انني أمك يا تانيا"
هنا تغير تعبير بوجه بارع الذي أصبح جامدا وتطلع بسحاب مقطبا جبينه بينما شبكت سحاب يديها وبدأت تدعك بأناملها بتوتر وقبل ان تنطق واصلت ميرال وهي تخطو بكامل اناقتها وعطرها الفاخر ملأ الأركان وجلست على الاريكة واضعة ساق فوق الأخرى: "طردني في المرة السابقة رغم انني اخبرته انني أمك .... أأمل ان يصدقني هذه المرة لكن لست مستاءة منه بالعكس اعجبني حرصه"
بقي بارع متسمر بوجه سحاب وكأنه يطلب تفسير واصطبغ وجهها باللون الارجواني وارادت ان تقول شيئا لكنها لم تجد وبدى الموقف موجع بالنسبة لها وصادم وابتسمت ميرال واخرجت سيجارة من حقيبتها الغالية الثمن عندما اسرعت سحاب الى بارع قائلة برجاء: "اذهب ارجوك .... ارجوك نتكلم لاحقا"
تطلع بارع بميرال التي رمقته بنظراتها صعودا ونزولا وهي تنفث الدخان ثم الى سحاب بجمود وخطا نحو الباب بصمت وقبل ان يخرج بادرت ميرال: "شكرا لمساعدتك لتانيا أيها الجار الطيب .... شكرا لحمايتك وحرصك .... أقدر لك ذلك"
رمق سحاب بنظرة جامدة ثم خرج دون ان ينطق بكلمة وبمجرد خروجه أغلقت سحاب الباب بسرعة وتنفست الصعداء لتهتف ميرال بعيون صقرية: "ماذا يفعل هذا الشاب هنا؟ أرى إنك تماديت"
استدارت الى ميرال وبنبرة حادة: "لماذا تفعلين بي ذلك؟ ما هدفك؟"

جالت ميرال ببصرها باركان البيت واومأت متجاهلة: "اووه جهود مثمرة تتصرفين كفتاة تبدأ حياتها وتشق طريقها لتوها ببراءة وسذاجة إحساس لطيف وتجربة كلها اثارة ومغامرة .... الدار أصبح أفضل بكثير لكنه لا يليق بك لم يركب على شخصيتك للأسف"
ابتلعت سحاب ريقها واقتربت قائلة بحقد: "لست تانيا تعرفين جيدا انني لست تانيا التي قتلتها انت وتوفيق ومرادي"
ابتسمت ميرال باستخفاف قائلة: "مرادي؟ جيد انك ما زلت تتذكرينه"
ارتجفت شفتي سحاب واقتربت بسرعة من الطاولة حيث قنينة الماء وسكبت منها بالكأس وتناولته جرعة واحدة حتى نزل من أطراف شفتيها وهتفت ميرال: "من الواضح ان العلاقة تطورت بين الجار والجارة يالسخرية الاقدار"
سحاب وبانفعال: "لماذا جئت؟"
نهضت ميرال وقالت بجدية: "جئت لأنقذ ابنتي من الضياع خطأ ما تفعلينه والى الان انا امهلك واتعاطف معك تركتك أشهر بإرادتي تشاورت مع نفسي ووجدت ان حالتك النفسية متدهورة واعصابك متعبة وقلت اتركيها تهدأ اتركيها وحدها ربما غدا ستتصل بك وتعود الى صوابها معلنة ندمها لكن يبدو انني أخطأت وسمحت لك بالتمادي"
هتفت سحاب بحقد: "ابنتك؟ لو كنت امي بالفعل لما تصرفت معي هكذا لما احرجتني .... ماهدفك ما غرضك؟ لماذا لم تناديني باسمي لماذا؟"
اقتربت ميرال منها وقالت بعيون جامدة: "لا بد انك رجعت لتناول أقراص الهلوسة لا فائدة منك ومن شفاءك"
سحاب وبانفجار: "أقراص الهلوسة انت من وضعتها بحقيبتي بعد ان سرقت بطاقتي الشخصية ومتعلقاتي والا فأنا اتيت الى هنا بدون تلك الاقراص وبدون أي شيء يربطني بكم .... انت تريدين تحطيمي"
شدتها من ذراعها بقسوة وخشونة وهمست بغضب: "كفى .... كفى جنون .... افيقي يا تانيا .... لو كنت اريد ان احطمك بالفعل لأخبرت مرداي عن مكانك ولما انتظرت عليك يوما واحدا هنا .... انت تدمرين نفسك وتنغمسين بقصص لا تناسب وضعك .... ان كان الاسم فقط احرجك امام الجار الذي يبدو انه يهمك كثيرا فكيف ان اخبرته الحقيقة؟ .... الحقيقة يا تانيا"
وضعت يديها على اذنيها وهزت رأسها رافضة ودموعها تنهمر بغزارة واستدارت الى ميرال التي تطلعت بها بنظرة صارمة وقالت بتبرير: "ليس هناك حقيقة اتركيني أعيش بسلام ارجوك"
وضعت ميرال السيجارة في فمها واتجهت نحو الاريكة وجلست قائلة: "تعيشين بسلام؟ كيف؟ كيف يا تانيا؟ .... مستقلة .... بريئة .... تريدين ان تتمتعين بقصة حب عذري! .... تريدين ان تجربي تلك الاحاسيس؟ كيف؟ .... الرجل الذي يهمك يجب ان يعرف كل شيء وبنفسي سأذهب وأخبره كي"
صرخت سحاب وهي تهرول نحوها وتجثي تحت قدميها راكعة وتغمر رأسها بحجرها: "لا .... لا .... لا .... ارجوك ارجوك .... ارجوك لا تشوهي صورتي امامه .... ارجوك اقبل يديك اقبل قدميك"
وهوت الى حذائها لتبعدها ميرال وتنزل الى الأرض قربها وتتطلع بها بنظرة تعاطف وتقول: "مستحيل .... تعرفين ان الذي تريدينه مستحيل انت ارحمي نفسك يا ابنتي وكفى عذبتني معك ارحمي نفسك وارحمي جارك وكفى تجريح لمشاعر الاخرين .... كيف تخدعين ذلك الشاب وانت على ذمة رجل اخر انها جريمة .... جريمة وخطأ كبير"
انهارت سحاب بالبكاء وبدأت ترتجف وترتجف حتى اسرعت ميرال واخرجت علبة الأقراص من حقيبتها وساعدتها على تناولها واخذتها بحضنها قائلة بدموع وهمس: "اعبري النهر ما دامه ضيق يا تانيا .... ابتعدي عن ذلك الشاب قبل ان يتمكن من قلبك وتخسري كل شيء أولها حياتك"













التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 10-07-20 الساعة 03:58 PM
هند صابر غير متواجد حالياً  
التوقيع
مواضيعي في قسم من وحي الاعضاء
https://www.rewity.com/vb/8599983-post99.html










رد مع اقتباس