عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-20, 01:47 AM   #206

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادى عشر
_________________
غاضب ....غاضب وبشدة ....ذلك الوصف هو ما يوصف حالة زوجها الجالس بجوارها داخل سيارته ، كانت كل عروق يده بارزة وهو يضغط على مقود السيارة بشدة حتى أبيضت مفاصل أصبعه ، بينما هناك العرق النابض بجنون جانب صدغه وعيناه ..ولأول مرة بعد عمر سنوات زواجهم العشر ترى الغضب يسكن بهما هكذا ، هناك شئ خاطئ بزوجها ...وهناك هاجس يسيطر على عقلها و يربك نبضات قلبها بأن الخطأ فى زواجهم نفسه ...ولكنها تحاول أخراس ذاك الهاجس الذى أصبح يطن فى أذنها ....أغمضت عينيها بأرهاق ..أصاب القلب قبلاً ، صقيع بارد زحف داخل صدرها أصاب القلب برجفة ...لتبلع تلك الغصة المستحكمة بحلقها بينما تفتح عينيها ، لتدير رأسها ناحيته مرة أخرى ويهيلها ذاك الجنون الذى تلبس نظراته بينما صدره يعلو ويهبط بجنون ...، فتحت فمها لتسأله عما به ..فشعرت بعجز كلماتها المحشورة داخل حلقها ...فأغلقت فمها مرة أخرى وأبتلعت سؤالها وهى تضم كفيها داخل حضنها.
وصلا إلى منزل عائلتها الكبير ...ليوقف سيارته داخل الفيلا ...ويلتفت إليها وهو يزفر بعنف ...ليبلل شفتيه فى محاولة لتهدئة غضبه " فيه مشوار مهم ..لازم أروحه ، هخلصه ..وهاجى على طول تانى هنا " ،
هزت رأسها بموافقة " تمام ..يا عمر " ، أرتجلت من سيارته وهى تشعر بالحزن والحيرة وقبل إعلاقها لباب سيارته ...مال رأسه إليها وهو يبتسم لها " أنجى ...مش هتأخر ...ده عيد ميلاد أدم ، و أنت عارفة أدم غالى عليا أد أيه ...مش هتأخر " ...ردت له بسمته وهى تومئ له بطرف عيينيها ...لتغلق باب سيارته بهدوء وينطلق هو بطريقه.
وصل إلى وجهته وهو يغلى غضباً ، أوقفه حارس الأمن الخاص بفيلا عادل المحلاوى ....لينزل عمر زجاج سيارته وهو ينطق بخشونه " عمر المنصورى ..."،
استقبله عادل المحلاوى وهى مندهش بقدوم عمر المنصورى إلى بيته مبكراً هكذا ، فلا يوجد أى علاقة بينهما بعدما تعدى ابنه سليم على ابنة عمه وكل مشاريعهم المادية قد أنتهت منذ ذاك الوقت ...رحب عادل بضيفه الذى كان يحفر الأرض بخطواته فوق أرضية منزله " أهلاً يا عمر ...شرفتنى بزيارتك فى الصبح بدرى كدة" ...قالها عادل وهو يمد يده بلؤم شديد و حنق متخفى فهو لم ينس بالطبع أنه السبب فى عاهة ابنه رغم جريمة الأخير فى حق ابنة عم الرجل ، نظر عمر إلى الكف الممدودة له باحتقار ولم يكلف نفسه بمد يده بالمقابل أو حتى يرخى ملامح وجهه المشدودة المتجهمة بل قال بحدة وتهديد" عادل المحلاوى ...هما كلمتين وهمشى ، فى الأغلب ابنك الذاكرة عنده بقت بعافية شوية ، فنسى أنا قولت له أيه وعملت فيه أيه ، فعشان كدة جيت عشان أعيد تحذيرى " ،
تغضن جبين الرجل بغضب ورغم عدم فهمه أو علمه بما فعل ابنه مجدداً مع تلك العائلة لكنه لن يسمح بأن يهدد هو و ابنه فى عقر داره ليقول بحنق وغضب " عمر أنت جاى تهددنى فى بيتى ...." ،
اقترب عمر منه خطوتين وهو يشد قامته ليقول بتهديد شديد اللهجة " أنا جاى أحذرك ...ابنك سليم لو قرب من كارمن تانى أو حتى لمح طرفها ....." ،
" هتعمل فيا أيه ؟! ..." قاطعه صوت ساخر متهكم من خلف صدره ، صوت جعل دماءه تغلى غضباً ...استدار له وهو يطحن فوق ضروسه ،
" أنت ايه اللى نزلك من أوضتك يا سليم ؟! " قالها عادل من بين أسنانه لأبنه الذى يقف أمامهم متكأ على عكازه ورغم سخرية صوته وملامحه إلا أنه كان ينظر بغل وحقد لعمر ،
لم يلتفت سليم إلى أبيه بل كانت عيناه تنظر إلى الرجل السبب فى أستعانته لذلك الشئ السخيف حتى يستطيع الوقوف أو السير ورغم هذا لم يشفع منظره لعمر أو يشفى غليله ...فذاك الحقير رفعه من فوق جسد ابنة عمه و زوجته ، سار سليم عارجاً متكأ على عكازه يقف أمام عمر بتحدى ...يشمخ بأنفه ويقول بتكهم " هاااه ...ماقولتليش لو قربت من الكرميلا بتاعتك ....هتعمل فيا أيه " ،
قبض عمر على كفيه الأثنين وهو يسمع ذاك الحقير وهو يدلل أسم زوجته ...ودماءه تفور داخل أوردته ...بينما تعاد مشاهد أعتداء ذلك النذل على كارمن ، لينطق عمر بأزدراء و احتقار وغضب يطل من عينيه " بدل ماهو عكاز ...." ويشير بعينيه إلى العكاز ...ليضغط الأخر عليه بغل و أنفاسه تزداد وتيرته ...ليكمل عمر " هيبقى كرسى متحرك" ، ساد الصمت لثانية كانت فيها كلاً منهما عيناه مثبته فوق الأخر بغضب وحقد مماثليين ....ليقهقه سليم مرجعاً رأسه للوراء ويسير ناحية أبيه ويقول بسخرية قاتمة وهو يشير بأصبعه ناحية عمر " قولتلك ....قولتلك بيحبها ...ماصدقتنيش " ...توقف عن الضحك وهو ينظر لعمر بسخرية " بنت اللذينا ...كانت مدوراها مع الأتنين وكانت عايزانى أنا أبقى التالت "....لم يعلم أن الأخر كان يغلى على مراجل الغضب و أن ما يتفوه به ينقص من أيام عمره ليكمل بلا مبالاة من عينى غريمه التى ضاقت بغضب و أحمرار وجهه " بس الشهادة لولا الوالد الله يرحمه ماكنتش عرفت أن مامت الكرميلا ...." ليصدر بعدها صفير يقصد بها معنى بذيئ ، لتتحرك مقلتى عمر دهشة من معرفة أن عزيز هو من أخبر سليم بحقيقة والدة كارمن ، ليرفع عينيه ويجد الأخر يقف أمامه تماماً وهو يهمس بلؤم و دناءة ويعض على شفته السفلية " قولى يا عمر بما أنك دوقت ...هى بنت عمك تستاهل اللى بتعمله ده كله ...أصل أنا مالحقتوش أدوق ...أصلك أنت جيت وقت تقطيع التورتة " .....،
كان جسده كله يرتجف من الغضب وبياض عينيه أحال للأحمر و أصوات نفسه باتت عالية ...ليقبض على كفه حتى سمعت طرقعة أصابعه ...ليرفعه ويلكم ذلك الحقير وهو يهدر بصوت عالى لتبرز عروق رقبته " مالكش دعوة تانى بمراتى ...." ، ثار عادل على عمر من أجل ابنه الذى نزف دماً من فمه " أنت جاى تضرب ابنى فى بيتى يا عمر ؟!!!!" ،
كان لازال صدره يعلو ويهبط بجنون ...أما سليم فغر فاهه وعينيه أتسعت من الصدمة لينطق ببطء و أستفهام " مراتك ؟!!" ،
التفت عمر إلى عادل الحانق ليقول له بوعيد " و أقتله يا محلاوى ...لو جاب سيرة مراتى تانى على لسانه " ،
ليوليهم بعدها ظهره ويرحل غير مبالى بأنكشاف سره ....بينما كانت أعين سليم تبرق بجنون ...فهو كان يمنى نفسه بعد تلك السنوات أن يحصل عليها ويذلها ...فهو قد كان قاب قوسين أن يحصل عليها بفرنسا لولا أمها العاهرة التى تراجعت فى أخر لحظة رامية ماله فى وجهه.

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس