عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-20, 01:48 AM   #208

مارينا جمال

? العضوٌ??? » 416796
?  التسِجيلٌ » Jan 2018
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » مارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond reputeمارينا جمال has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت تعد المعجنات لحفل عيد الميلاد لابن أخيها الصغير أدم برأس ممتلئ بالأفكار والهواجس ...فلاحظتها زوجة أخيها من ملامح وجهها الشاردة بوجوم ...لتلفت أنتباها وهى تلمس مرفقها برفق " أنجى ..حبيبتى أنت كويسة ؟!"...،
التفتت أنجى إليها وهى تحاول ترسم بسمة على ثغرها لكنها فشلت ...لتمسد هبة على ذراعها وهى تسألها بقلق حقيقى " أنجى ....أنت كويسة !!!، لو تعبانة قعدى ماتعمليش حاجة ...و أخلى طارق يوصى على التورتة والحلويات من برة ، أنت اللى بتصممى تعملى كل عيد"
" أنت عارفة أدم غالى عليا أد أيه ...و أنا ببقى مبسوطة و أنا بعمل حاجة عيد ميلاده " ،
" أومال مالك ..." سألتها هبة بحيرة ، لتغيم عينى أنجى و تتنهد بتعب وتهمس بوهن وهى تغمض عينيها " عمر...." ،
هزت هبة رأسها بفهم بالطبع عمر، فأخت زوجها و صديقتها لخصت كأفكارها و أيام حياتها تحت أسم واحد عمر زوجها ...لم تمنه هبة عن تهكمها " طبعاً ...هو فيه غيره !!!" ، نظرت لها أنجى بعتاب ...لتتنهد هبة وتلتفت إلى الخادمة " معلش يا فوزية ممكن تسيبينا شوية " ، أومأت لها الخادمة لتخرج من المطبخ تاركة إياهم بمفردهم ، لتمسك هبة ذراع أنجى وتحثها على الجلوس فوق الكرسى و تجلس هى أمامها بعدما سحبت واحد لها من تحت المنضدة ...لتشبك كفيها وتضعهما تحت ذقنها وتميل بجسدها للأمام وتقول بأهتمام " قوليلى يا ستى ماله عمر ....كلى لك أذاناً صاغية " ،
ساد الصمت المكان لثوانى و أنجى تنظر لصديقتها بتوتر ...لا تعرف كيف تصيغ كلماتها ...وهل أفكارها مجرد هواجس سخيفة من عقلها ...أم حقيقة تخاف أن تصدقها و عالقة هى بينهما ...حثتها هبة على الحديث بعينيها ، لتبلل أنجى شفتيها وتتلعثم بكلماتها " عمر ...بقى غريب ، مابقاش عمر اللى أعرفه" ،
رفعت هبة حاجبيها لأعلى " بقى غريب أزاى يعنى ...بيمشى على الحيطة " ،
رفع أنجى عينيها لها بضيق " هبة ..لو سمحت بطلى سخرية ....أهى ده من الحاجات اللى جدت فيه ...سخرية وتهكم و أسلوب فظ فى كلامه و .....غضب " ،
أنعقد حاجبى هبة بحيرة حقيقية ...فعمر الذى تعرفه ...لم يكن تلك الكلمات تقربه مطلقاً ..لتقول بحيرة " يمكن ...عنده مشكلة فى الشغل ...السوق و الأزمة العالمية والاب لاب لاب ...اللى بيقولهولى أخوك طارق " ، هزت أنجى رأسها بالنفى ..لتبتسم بمرارة " لأ ...يا هبة مش شغل ...جوزى أتغير ...." زفرت أنجى بوجع و دمعتى تترقرق داخل عينيها بينما يتهدج صوتها وتقول بشرود" طول فترة جوازنا و أنا عارفة أن قلبه مش معايا ....لكن دلوقتى كله مش معايا ...عينيه حيرانة و فيها شوق وجوع بس مش ليا " وفى أخر كلمتها تحررت دموعها من سجن عينيها بينما قلبها يؤلمها حتى الموت ...لمست هبة يدها ..تربت عليها ..هى تعلم بأن عمر لا يحب تلك الملاك ...ذاك الغبى ...، فهى ترى بنظرات عينيه أحترام لصديقتها ولكن الحب لم يطل من عينيه لها ...بينما أنجى تنظر له بشوق وحب دائم ...عيناها تتعبده ...ولكن صديقتها لم تشتكى يوماً بل كانت دائماً و أبداً سعيدة بتواجدها مع الرجل الذى تحب ....و أنجى أذ أحبت أعطت قلبها وروحها للذى تحب ....عضت هبة باطن فمها ...لتسأل بعدها بأرتباك " تفتكرى بيخونك ..؟! " ، سحبت أنجى يديها ...لتنتفض من مجلسها و كمن أصابه خلل كانت تهز رأسها برفض ...رفض للفكرة التى نطقتها زوجة أخيها " لأ ...لأ طبعاً ...عمر مايخونش ...هو ماحبنيش ...لكن مستحيل يخونى" ...كانت تدور حول نفسها وصراخ قلبها يشج صدرها ...جسدها ينتفض من هول الفكرة على قلبها " ....، أستقمت هبة ، لتأخذ أنجى فى أحضانها وتحضنها بشدة ..لتلعن نفسها على نطقها تلك الكلمة وتلعن عمر مائة مرة وتسبه بوابل من الشتائم المحترمة والغير محترمة بعقلها .
توقف عمر أمام باب الفيلا يأخذ نفس عميق ...يطرد ذلك الغضب الذى أزداد بعد لقاءه بسليم المحلاوى ...غير مهتم بسره الذى أفتش أو قد يستغله ضده سليم أنتقاماً منه ، فتح عينيه ليرن جرس الباب ..فيفتح له بعد ثوانى معدودة طارق الذى رحب به بحفاوة ...ليندفع جسد صغير للغاية ناحيته...ليرفعه عمر إلى صدره ويحضنه بشدة ويربت على شعرالصغير الأسود ويقول بمشاعر متخمة "وحشتنى أوى يا أدم " ...
" و أنت كمان يا عمر ....هاااه جيبتيلى أيه هدية " قالها الصغير بشقاوة ممتعة ..ليضحك عمر عليه ، أما طارق فضرب مؤخرة عنق الصغير " أسمه أونكل عمر ...وبعدين يلا أنزل " ، شد الصغير من ضمه لعنق عمر ...ليفعل عمر بالمثل وينطق صاحب عيد الميلاد " لأ ...مش هنزل ، وبعدين أنا وعمر صحاب " ...لينظر إلى صديقه الكبير " مش أحنا صحاب يا عمر ؟! " ، ليومأ عمر رأسه له بحنان و أبتسامة صافية تعلو ثغرة " طبعاً ...و الهدية بعد ماتطفى الشمع" ليرفع عمر حقيبة الهدايا أمام الصغير، بادله الصغير ببسمة كبيرة سرقت قلب عمر وكان ليتمنى فى يوم لو كان رزق طفلاً ليملك بسمة مثل بسمة ذاك الصغير الذى يشبه عمته بحد كبير ...فهو ورث عنها شعرها الأسود الناعم ، وعينيها السوادوتيين و أنفها الصغير ...كما يملك قلب مثل قلبها الذهبى ...وعند ذكر امرأته سأل عنها أخيها بعدما دارت عينيه حول المكان بحثاً عنها " هى أنجى فى المطبخ ؟!" ، ليجيبه الصغير بدلاً عن أبيه " لأ ...ماما أخدتها أوضة نومها عشان كانت بتعيط كتير " ، رمق طارق صغيره بغيظ ..ليلمح سؤال عينى عمر القلقة ليجيبه مطمئناً إياه " ماتقلقش ...هى بس عيطت لما أفتكرت تاتا الله يرحمها و أنها اللى كانت بتخبز لها كيكة فى عيد ميلادها " قالها طارق غير مقتنع بكلمات زوجته المبررة لبكاء أخته ، ليومأ عمر رأسه لها و عيناه أرتفعت إلى أعلى ..ناحية الغرف ...ليفسح طارق له الطريق ....فينزل أدم على الأرض ويصعد إلى أعلى وقلبه قلق على زوجته...، وحينما صعد وجد هبة تغلق الباب وراءها و أذ لمحته كانت ترمقه بنظرات غريبة لم يستطع تفسيرها ليتقدم ناحيتها و يسألها " أنجى كويسة ؟! " ، أومأت رأسها له وهى تفكر فى طرق مختلفة لقتله أذ قرر أذى صديقتها و أخت زوجها " هى جوه ...أدخلها " قالتها وهى تقف أمام الباب تسد الطريق ...ليتنحنح ويشير له بعينيه أن تفسح الطريق له ..لتضيق عينيها وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وتقول له بتهديد ووعيد " لو أذتها يا عمر أو فكرت حتى تأذيها " فردت ذراعيها و أشارت بظافر أبهامها على طرف سبابتها وهى ترفع يديها أمامه " هخلى أكبر حته فيك قد كدة " ...لتخبط كتفه وهى تسير عكسه وتفسح له الطريق ...ورغم عدم فهمه لتهديدها ولكنه شعر بخلل ما و أنه يستحق الأذية أذ أذاها، دخل الغرفة بهدوء ...ليجد الغرفة شبه مظلمة إلا من أنارة خفيفة ...وزوجته تجلس على طرف السرير منكسة الشعر ...وينسدل شعرها على جانبى وجهها يغطيه ويحجب وجهها عنه ....لتتلوى معدته ...بينما يسير ببطء ناحيتها ويجثو على ركبتيه أمامها ويزدرى ريقه بينما يهمس بأسمها بخفوت شديد " أنجى ..!!!"، لترفع رأسها له ما أن سمعت همسه بأسمها لترتمى بحضنه ...حتى كاد يسقط هو إلى الخلف على ظهره ...لتبتعد عنه وهى تعتذر ..ليبتسم له مهدئاً لها وهو يشعر بالأرتباك والذنب ناحيتها .....ليقوم ويجلس بجوارها ...يمد يده بأرتعاش ويعيد بعد خصلاتها خلف أذنها ..لترتمى بحضنه مرة أخرى بدون كلام ...تتعلق بحضنه وتتشبث بقميصه من الخلف ...ليتقلص وجهه من الألم لأجلها وذنبه يتفاقم داخله ...ليمد يده و يلفها حول خصرها ويضمها ...لتشهق هى بصوت عالى ويسألها بقلق حقيقى بنبرة متحشرجة" مالك يا أنجى..؟! " ، لتجيبه بصوت مهزوز بجملة واحدة أخترقت صدره قبل أذنيه " أنا بحبك يا عمر ..." ، أبتعدت عنه قليلاً ترفع يديها اليسرى تحتضن جانب وجهه الواجم وتهمس بشفتي مرتعشة أمام شفتيه المزمومة " حبك وجعنى عشان مش لقيا صداه هنا " لتستقر يمناها فوق صدره ناحية موضع قلبه الخائن لها وحينما طال أنتظارها بدون نفى أو أجابة منه....أغمضت عينيها بوهن ..و أستقرت بحضنه لتهمس بضعف " أوعدنى يا عمر ...لو قلبك دق لغيرى ...تحررنى من حبك " ، لم يجد رداً على كلماتها إلا أنه ضمها إلى صدره بتملك متشبثاً بملابشها من الخلف مثلما فعلت هى سابقاً .

يتبع..


مارينا جمال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس