عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-20, 10:44 PM   #127

علا سلطان

? العضوٌ??? » 453611
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 89
?  نُقآطِيْ » علا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond reputeعلا سلطان has a reputation beyond repute
افتراضي رواية بالمحراب عابد الفصل التاسع و الاربعين

رواية بالمحراب عابد الفصل التاسع و الاربعين قراءة ممتعة باذن الله💞💕😍💜
يعلم كيف انتزعها من داخل الحفل اجل انتزعها من محاولة إلصاق عين بهما و من مشاجرتها مع قاصد و الحقيقة انه انتزعها اليه .. اجل اليه لم يصدق حين هاتفته تعرض عليه مرافقتها فى الحفل لذا قرر انه سيستغل الفرصة بكل قوته ... اخذها بالسيارة متجولا بين طرقات المدينة ينعما ببشائر نسيم الصيف ... اخذ يتجول و يتجول و هى صامتة تتأمل الطرقات من النافذة كعادتها لكنها لا تمسك بكفه كالعادة .
و بعد تجول أكثر من ساعة بالسيارة شعرت انها غادرت المدينة نحو الساحل وجدته توقف بالسيارة جانبا ملتفتة حولها لا تجد اى مبنى حولها حتى لا يوجد اخرون من حولهما
: لماذا توقفنا هنا ؟
ابتسم و رفع حاجبها يلاعبها
: حتى انال ما اريده منكى .
ظهر قلقها منه و كان واضحا فى ارتعاشة صوتها و هى تسأله
: لا أفهم ... ماذا تقصد ؟
ابتسم لها و هبط من السيارة مشيرا اليها أن تتبعه .. ظل واقفا بجوار السيارة منتظرا اياها كانت و كأنها التصقت بمقعد السيارة لكن و بعد دقائق اخرى لم تجد بدا من النزول هى لن تستطيع التحرك بدونه و لا تظن انه سيفعل بها سوء لذا تنهدت و استشهدت و هبطت من السيارة تتبعه و هو يسير امامها حتى توقفا امام الشاطئ ، بمجرد رؤيتها بمياه البحر وجدت نفسها تركض تلقائيا تلتقط بعض من قطرات البحر فتنعش بها بشرتها بل انها كانت تتنفس المياه و الابتسامة تزين وجهها بسعادة حقيقية لم تشعر بمثلها منذ افاقت
استمرت فى ركل المياه بقدمها و ضرب المياه بيديها و كأنها طفلة صغيرة تبتسم و تصرخ بسعادة و هو يراقبها بسعادة ايضا تركها تفعل ما تريده لساعة تقريبا ثم لم يتحمل المكوث بعيدا أكثر و اخذ يقترب ببطئ منها حتى لا يشتتها عن فرحها لكن بمجرد أن توقف امامها مباشرة لم يستطع ... اغراه خصرها المتمايل مع البحر و خصلاتها البنية المتطايرة و التى يختفى لونها تحت اضاءة القمر الضعيفة و خصلات منها صغيرة تلتصق على عنقها باغراء اقترب أكثر منها حتى كاد يلتصق بها و هى لا تشعر به اطلاقا منشغلة فى سعادتها الخاصة ، تقدم مريحا كفيه على جانبى خصرها بهدوء شاعرا برعشة اجتاحت جسدها الضعيف فلم يتراجع رغم شعوره بحرارة بركان منبعثة من اسفل كفيه جاعلة اياه يكمل ما بدأه فمال برأسه مرتاحا بذقنه على كتفها و هى متصلبة لا تقوى حتى على الالتفات فهمس اليها بشوق
: لو كلفتنى هذه الاحزان كل ما أملك لفعلت ... و ليس كل ما أملك بل روحى ان تطلب الامر يا مسكى .
ثم شدها الى الوراء ليلتصق ظهرها بصدره شاعرة بضربات قلبه المضطربة مما زاد من توترها هل تخفى انها ايضا مضطربة و مشوشة هل تخفى انه بالفعل يثير لها مشاعر لم تشعر بها قبلا ارجعت رأسها للخلف علها تهدأ قليلا فارتاح رأسها الصغير على كتفه مظهرا عنقها بسخاء لم يستطع راشد صده فاستطال بعنقه يقبله بقوة مشاعر تجتحه و شوق لم يشعر بهما قبلا و كانت هى بدوامة لا تستطيع الخروج منها لم تجد ما تفعله او تقوله سوى كلمة واحدة كلمة واحدة كانت لها تأثير قوى عليه
: راشد .
همسها باسمه متوسلة لم يفهم له مقصد سوى مقصد واحدا انها تريده و تتمناه كما يتمناها هو ايضا و أن كان هناك مقصد اخر فليس الآن هو الوقت المناسب للتبرير .. لفها اليه لييجد عينيها تتأمله بضياع لم يوقظ ضميره بل ايقظ عشقا ساحقا فمال الى ثغرها يقبله بكل قوته و هى تفاجأت بالبداية لكنه لم يسمح لها بالانسحاب فغاصت معه بعالمه للحظات كانت هى الاسعد له لكنها افاقت بالنهاية و هى تبعده عنها بارتباك من ضعف مشاعرها ترتب ملابسها التى إمتدت اليها يد راشد اثناء القبلة و تعدل من هيئة خصلاتها التى لم يرحمها هو الاخر التفتت معطية ظهرها له متحدثة بخجل
: اعتذر ... احتاج لبعض الوقت !
اخذ يومئ برأسه بتيه هو الاخر ناسيا انها لا تراه و عندما ايقن هذا تحدث بصوت اجش شعرت به و جسدها يرتعش طلبا للاحتماء به ... الاحتماء به منه لن تنكر لن تنكر هى بالفعل تشعر بنفسها تنجذب إليه بكل دقيقة اكثر من سابقتها تشعر أن مكانها بين يديه حتى انه عندما حضنها سابقا بالمشفى لن تنكر مقدار الامان الذى شعرت به بتلك اللحظة لن تنكر لكن كما قالت له له منذ لحظات هى تحتاج لبعض الوقت فقط لا غير .. افاقت من صدمة مشاعرها على صوته الاجش يحدثها
: حسنا لا تقلقى سأنتظر ... و سأنتظرك بالسيارة .
انتظرت للحظات ثم تبعته الى السيارة و ركبت بجانبه بهدوء ظاهر و حرارة لا يستطيع الثلج اطفائها حاولت التحدث و هو ايضا و بلحظة واحدة كان كلاهما يلتفت الى الاخر ناطقا بنفس الكلمة
: أعتذر !
فااتفتت كلاهما الى الجهة الاخرى مبتسما بعيدا عن انظار الاخر حتى التفت راشد اليها مرة اخرى متحدثا اليها
: لننسى ما حدث و لنبدأ من جديد اذا ؟
اومأت اليه بارتباك فابتسم متذكرا يوم طردهما والدها منذ ثلاث سنوات تقريبا كان نفس الارتباك و نفس التوتر و نفسها عنبر نفسها مسكه و ستستعيدها مرة اخرى هكذا أكد الى نفسه و هكذا أخبره به الجميع و اولهم عابد
بدأ فى التحرك بالسيارة ببطئ ثم التفت اليها ليجدها تختلس نظرات إليه ارتبكت فور امساكه له و هى تنظر اليه واضعة كفها على ثغرها الرقيق فابتسم اليها متحدثا
: عنبر هلا تأتين بالصندوق من الخلف ؟
ارتبكت و قد كانت بالفعل سارحة بملكوتها الخاص متذكرة ما حدث بينهما منذ أول يوم افاقت و مشاعرها التى فاجئتها فور اقترابه منها
: اى صندوق !
أشار الى المقعد خلفهما
: مجرد صندوق!
نهضت ناظرة الى الخلف لتجد صندوق هدايا مغلف بعملية طوله يقترب من المتر و عرضه نصف المتر مالت إليه و التقطته ترفعه حتى عادت الى مقعدها واضعة الصندق على ساقيها مشيرة اليه
: هل قدمه اليك احد اليوم ؟
: لا بل أننى سأهدى به احد ... افتحيه و اخبرينى رأيك ؟
ارتبكت و هى تفحصه حتى تفتح من المكان الصحيح ثم ابعدت يديها عنه و هى تنظر اليه مستفسرة
: اليس من الواجب أن نستأذنه اولا كما أن ...
نظر إليها متعجبا
: كما أن ماذا ؟!
: كما اننى سأفسدها أن فتحتها سأفسد التغليف و ربما سأفسدها هى نفسها .
ابتسم اليها و ادار المقود ليتفادى سيارة ما ثم نظر إليها فوجدها تنتظره يكمل
: لا تقلقى على التغليف أن فسد سأعيده ام الهدية فلن تتأذى .
مدت اصابعها الرقيقة تفتحها بتوتر من نظراته المراقبة و ظلت على نفس الحال حتى اتمت فتحها و كانت المفاجأة اخر شئ تتوقع وجوده بداخل صندوق الهداية .. دمية مذابهة لطفل حقيقى باداوت الطعام و حفاضات و قنينة لبن للرضع ، اخذتها الصدمة فأخذت تتأملها للحظات و تنظر اليه للحظات اخرى و بعد أن افاقت سألته بدهشة
: هل ستهديها لطفلة !
اوقف السيارة و التفت اليها ناظرا بعمق عينيها مجيبا اياها
: اجل امرأة بروح طفلة اخذت قلبى و انتهى .
لم تعلم ما اللذى يتوجب عليها قولها لذا نادته بتعجب
: راشد !
مال ناحيتها ببطئ سائلا اياها
: ماذا ؟
: كيف علمت أننى اريدها ؟ !
مال برأسه مستريحا بجبهته على جبهتها محيطا جانب وجهها بكفه
: أعلم كل ما يخصك ليس الان فقط بل من زمن منذ أن كنت نجمة بعيدة بعيدة جدا صعبة المنال ليداى و قلبى ... كدت اموت و انا اتمناكى يا عنبر ..
: راشد انا ....
همس إليها أن تصمت و هو يميل بوجهه اليها أكثر قاصدا ثغرها للمرة الثانية هذه الليلة لكنها ابتعدت هذه المرة قبل أن يتم مراده سائبة إياه لتخفى توترها
: اين شقتنا يا راشد ؟ .... اريد ان اراها .
غمز اليها بمشاكسة و هو يجيبها
: اين من قالت انها تحتاج الى بعض الوقت اراها تركض قبلى الآن !
توترت و هى تضربه بكفيها الرقيقة متفاجئة من كلامه
: ماذا اى .. اى ركض ... اى وقت ايه الجبان ! انا ... انا ..
ضحك بقوة و سعادة و هو يستعيدها اليه بهذه الدرجة فمد كفه يحتضن كفها و حاولت ان تسحبه فأعاده الى كفه مرة اخرى مقبلا إياه
: اشاكسك يا مسكى لا أكثر .
: كنت اريد ان ارى اين سكنت لسنوات فقط هذا !
ابتسم اليها و هو يتلاعب باصبعها بين اصابعه
: أعلم ... أعلم جيدا مقصدك ... دوما .
ثم ادار المقود ليتحرك فسألته بلهفة
: هل ستأخذنى اليها ... الآن ؟
: بل سأعيدك لوالدك ... ليس هذا الوقت المناسب .
**********************************************
اشرف الصباح و هى لم تنم .. منذ انتهاء حفل خطبتها و ايصال قاصد لها الى بيتها و صمتها طوال الطريق ثم عدم رغبتها فى الحديث حتى مع والدتها و استيقاظها حتى الان غير قادرة على العموم و لو لدقيقة منشغلة بمعضلة فيروز و ماجد مقصود متذكرة حديثه جيدا محللة لكل تفصيلة وجدت نفسها تتوقف دوما عند عبارة واحد ... " لن تغير حديثى و لو جئتنى بالسيد عابد بنفسه " ما دخل عابد الآن ... هى بالاساس منشغلة بأمر فيروز من البارحة حتى لا تفكر بعابد و الان يأتى ذكره بكل بساطة لكن تعود الى اصل الموضوع مرة اخرى ما دخل عابد الأنه كان زوجها و رئيسه بالعمل ، ام لأنه يخيفه بأمر ما او أن فى الأمر شئ يخصه لا تعلم كل ما تعلمه انها لم تعلم الا بزيارة اخرى و هذه المرة لن تذهب وحدها مع فيروز بل ستأتى بضيف جديد .. تشعر أن ذكر ماجد لعابد و كأنه يعلمهما أن عابد هو المفتاح او على الاقل يعرف كيف ستفتح الباب ... نهضت بسرعة الصاروخ مرتدية ملابسها على عجل و منطلقة كالريح دون حتى أن تعلم امها بخروجها و المساعدة سيارة اجرة كانت تقف امامها ... شركة المكارمى
هبطت من السيارة و بلحظات كانت امام مكتبه تخاطب هبة سكيرتيرة مكتبه و بعد عدة سلامات و مباركات جاء السؤال الاهم
: هبة هل ... هل هو بالداخل ؟
سألتها هبة بفرحة
: من تقصدين السيد عابد؟
اومأت لها اريج فزادت حيرة هبة و هى تسألها
: ما بالك يا فتاة ! الم تكن خطبتك بالأمس على رجل آخر !
و كأنها بالفعل نست .. نست انها خطبت بالأمس لرجل و ها هى تأتى لأعتاب زوجها السابق باليوم الثانى ضاربة بمظهرها و مظهر خطيبها و حتى زوجها السابق عرض الحائط
: ماذا يا هبة ؟ هل ستمنعينى ... هو بالداخل ام لا ؟
لوت هبة فمها لتبين لها مدى استيائها و هى تجيبها مبتعدة الى مقعد مكتبها
: بالدخل منذ بزوغ الشمس .
لم تنتظر اريج الاذن او ما شابه بل انطلقت الى الباب تطرقه و عندما سمعت اذن الدخول فتحت الباب بسرعة و وقفت أمامه مشدوهة من مظهره الغير مرتب بالمرة اليست تلك هى نفس بدلة السهرة بالبارحة و مال هيئته فوضوية هكذا !
فور رؤيته لها نهض مباشرة جهتها يمسك بذراعيها و كأنها يتأكد من كونها هى و انها ليست مجرد هلوسات و امنيات
: اريج ! ... ماذا هناك و ماذا آتى بكى الآن ؟ .. هل حدث لك شئ .. هل ..
قاطعته بتعب و هى تحاول تهدئة نفيها من ركضها و توترها
: بخير بخير .. و لكنى ...
نظر إليها بشك منتظرا أن تكمل
: و لكنى احتاجك بأمرا ... فهلا تساعدنى !
***************************
يضرب مكتبه باصابعه بتوتر ممسكا الهاتف بعصبية اين هو يهاتف من الصباح و لا يجيبه ... اين هو و ليس بالمنزل لقد هاتف رائف و أخبره أن ابيه لم يعد منذ البارحة و لا يجيبه هو من الصباح حاله لم يكن افضل شئ بالخطبة البارحة كان متألما حد الموت و هو وحده من شعر به و كيف لا يشعر و هو صديقه منذ الصغر ... تحدثت إليه عين القابعة بجانب المكتب تنظر اليه تحاول تهدئته
: لا تضخم الامر يا زين .. ماذا سيحدث حتى ! لن يفعل عابد بنفسه شيئا فداء للحب ليس انطونيس سيادته !
القاها بنظرة اسكتتها للحظات لكنها عادت تتذمر مرة اخرى
: سيرى مكالمة السابعة و التسعون و يعيد مهاتفتك !
كان سيجيبها بما لا تتحمله لولا اجابة هبة عليه
: اهلا سيد زين ...
: كيف حالك يا هبة ؟
: بخير بسؤالك ... هل تسأل عن شئ .
نهض عن مكتبه جهة النافذة فكان صورة لصديقه المفقود
: اجل يا هبة .. هل تعلمين اين عابد اهاتفه منذ ساعات و لا يجيب !
صمتت و لم تعلم بما تجيبه تخشى أن يكون سرا و ينالها غضب عابد أن علم و قرأ زين ما تفكر به بأسرع يطمئنها
: بالطبع لن يعلم احد عن هذه المكالمة ... حتى عابد لكنى اريد ان اطمئن عليه ... فهلا ارحتينى ؟
اجابته بتردد و خوف
: لقد مرت السيدة اريج الى هنا و خرجا سويا الى مكان ما !
ارتفاعا حاجبيه تلقائيا غير مصدقا ما يسمع اريج ! اليوم ! كيف !!
: حسنا يا هبة شكرا .لك وداعا .
اخذ يفكر الى اين يكون قد ذهب و ماذا بينه و بين اريج بالتأكيد لن يهربا معا كالمراهقين قاطعه تذمر عين مرة اخرى
: اذا ذهب يستجم بعد صدمة البارحة على ما يبدو !
: عين توقفى افضل لك .
صمتت و نهضت محدثة صوت ينم عن غيظها لتغادر غرفة المكتب لكن قبل أن تصل الى الباب اوقفها صوته
: انتظرى احتاجك بأمرا .
التفتت إليه متذكرة و صوتها يتعالى
: ماذا تريد أكثر ؟ ... الم يكفى ما فعلته البارحة !
: يتفضل خطوة و تنتهى .. فهل انتى مستعدة ؟
************************************
الآن و للمرة الثانية امام باب منزل نائى بعيد منزل ماجد مقصود ... نفس المشهد السابق لكن هذه المرة بمجئ عابد معهما .. و ايضا هذه المرة اختلف أن ماجد بنفسه من فتح الباب و ليس حفيده فارس
: سيد عابد !
كانت الدهشة مسيطرة على على ماجد بشدة فابتسم عابد له و دون أن يحصل على اذنه عبر باب المنزل حتى اصبح بجانب ماجد مباشرة
: كيف حالك يا ماجد ... لم اراك منذ زمن !
: اهلا اهلا بك تفضل يا سيد عابد تفضل .
تحرك ماجد للداخل و تبعه عابد الذى أشار الى اريج و فيروز ليتبعاه ...
جلسا كالمرة السابقة ايضا و عابد بجانبهم منتظرا أن يبدأ اى من منهم الحديث لكن هذا لم يحدث لذا اضطر أن يبدأ هو
: اذا الامر عندك يا ماجد .
أشار ماجد لنفسه بتوتر .
: عندى انا ..!
: هكذا اخبرتنى اريج و انا بالطبع اثق بها لذا انتظر ما تخبئ بداخلك و يخصنا .
: يا سيدة اريج ... اترجاكى الم اخبرك أن لا شئ لدى !
اجابته اريج بتقرير ساخر
: و أنا لم اصدقك يا سيد ماجد .. عفوا !
انتفض الجميع على صراخ عابد لماجد
: حديثك معى يا ماجد حديث رجال ... القى ما بجعبتك حتى لا استخلصه بطريقتى و حينها لن تنفعك شفعات اى كان .
بالطبع كان ظاهرا انه يقصد اريج و هذا اراحها هو لن يعمل امرها ابدا
: يا سيد عابد لا تحرجنى اكثر و راعى سنى اذا سمحت !
تفاجأ الجميع بنهوض عابد و اشارته لاريج و فيروز أن ينهضا
: هيا يا فتيات ماجد ليس لديه المزيد هو يعلم ما سيحدث أن كان يكذب هيا .
هكذا فقط ! الذهول اصاب الجميع و على ىأسهم ماجد نفسه كانت ينتظر إصرار اكثر من هذا اما اريج فكان ذهولها لانسحابه المبكر و كأنه ادى الواجب و انتهى و بالنسبة لفيروز فقد شعرت بضياع الامل للمرة الاخيرة و انها وحيدة لن يناضل لأجلها احد
: الم اقل هيا ؟
اثر صرخة عابد الثانية نهضا الاثنتان خلفه و هو متجها الى باب المنزل و اريج تشد سترته للخلف عله يتوقف و لكن عبث و باللحظة الاخيرة توقف الثلاثى على نداء ماجد و كأنه يستغيث
: انتظر يا سيد عابد .... اريد التحدث اليك .
توقف عابد للحظات و ابتسامة ثقة تزين ثغرها كان واثقا مما سيحدث بعد انصرافه بالاخير هو عابد المكارمى لن يتوسل احدا ... التفت عابد بعد أن اذاب اعصاب ماجد و أشار اليه بلامبالاة
: ماذا هناك ؟
ارتبك ماجد و انظار الثلاثى عليه و شعر بالتردد و كأنه يريد التراجع لكن نظرات عابد حذرته
: هل لنا أن نتحدث على انفراد يا سيد عابد ؟
: لا .
كانت اجابة عابد قاطعة غير قابل الجدال فتوقف ماجد ناظرا الى قدميه و كأنه يشعر بخزى كبير و بصوت خفيض بدأ يقص عليهم ما يريدونه
: بالماضى ... كنت جائلا بالطرقات لا أجد ما يملأ معدتى و يسكت جوعى كنت ضائعا تائها حتى وجدنى والدك يا سيد عابد ... آوانى و اطعمنى حتى انه جعلنى اتعلم القيادة و اصبحت سائقه ...
كان الذهول على وجه عابد و هو يتأمل ماجد بشك
: أبى ! ... و لماذا يفعل هذا ؟
تنهد ماجد و اخذ يبعد بنظراته بعيدا فصرخ عابد به بعنف
: هيا يا ماجد اسرع .
: اخبرنى أننى سأكون سره و أن افشيته يوما ستنقلب نعمته نقمة ... كنت ارافقه بأى امور لا يريد لأحد أن يعلمها و بالاخص والدتك .
: والدتى ! ... هل كان يخونها ؟
اكتفى ماجد بالاماءة و أكمل
: حتى آتت يوم أمرأة و أخبرته أنها انجبت منه طفلة منذ ايام قليلة .... حينها لم يصدقها حقا كما أنه ضربها بعنف عندما هددته انها ستفضحه أن لم يعترف بها و بابنته .... امرنى أن اتولى أمرها و اخذتها و نصحتها مرارا أن تبتعد لكنها لم تلتفت الى حديثى ... و جائت الى يوما تعطينى الطفلة و اخبرتنى انها ستحاول أن تستعطفه مرة اخرى و من بعدها لم اراها مرة اخرى و بلحظتها خشيت على نفسى أن يظننى متواطئا معها فأخذتها و ذهبت الى المدينة المجاورة و تركتها واضعا اياها بجانب جامع و معها ورقة مدون عليها اسمى .
هنا تحدثت اريج بعنف و غضب
: و لماذا لم تخبرنا من البداية ؟ ...
ضاقت عينا عابد و هو يقترب منه اكثر
: هل تخوفت من والدى ؟
ابتلع ريقه بصعوبة
: ليس والدك فقط بل و الطبيب فارس ايضا .
هنا إختل توازن فيروز الم يكفى ما سمعته عن تاريخ نشأتها و ايضا يلوثوا الحقيقة الجميلة الوحيدة ! .. استندت فيروز الى الحائط و لم يلتفت اليها احد و انطلقت اريج حتى وقفت امام ماجد مباشرة
: هل فارس كان يعلم ... هل كان يعلم أن فيروز شقيقة عابد ؟
اكتفى بالصمت و كانت اجابة وافية للجميع ... وافية و كافية و مؤلمة للجميع
************************************
و اخيرا عاد للعمل بكل تركيزه عاد راشد للعمل بعد أن ارتاح عقله و قلبه اخيرا و اقترب من نيل كل مبتغاه سيستنشقه مسكه كما يشاء ... طرق الباب و دخلت مساعدته
: ماذا هناك يا رقية ؟
: هناك رجل بالخارج يريد مقابلتك يقول انه عمك امين الزغبى .
يتبع


علا سلطان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس