الموضوع: عهدي أنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-20, 01:05 AM   #62

وداد ألبوران

? العضوٌ??? » 474563
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 87
?  نُقآطِيْ » وداد ألبوران is on a distinguished road
افتراضي الفصل العاشر من عهدي انا

لا الاه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

قبل كل شيء اعتذر منكم اولا على تاخري عن نشر الفصل بموعده لظروف خارجة عن ارادتي وثانيا لقصر نوعا ما اكن يشفع لي ظني في انه يحمل بين سطوره من التشويق ما يفتح شهيتكم لمتابعة الرواية ومايثير فضولكم لمعرفة ما سيحصل

الفصل العاشر


زاغت نظراتها وجف ريقها من هذه الورطة البرتقالية التي لم تكن لا على بال ولا على خاطر ، اين انت يا حاج شاهين ، هذا كان حال لسانها وعقاب يتابع تعداد مزايا ومحاسن عروس الهنا .
امينة فتاة طيبة وذات خلق ودين عدا انها من بيت جود وكرم واصل عريق، والله يشهد ان لو ان لي ولدا في سن الزواج ما تمنيت له الا عروسا كأمينة.
احست ان الارض سحبت من تحت قدميها وان الاصوات من حولها كلها خفتت ولم يبقى سوى صوته يتردد في اذنيها
تساءل عقاب بعد ان لاحظ سكوتها المريب وقد ظن ان عهد تستنكر مفاتحها في هذا الموضوع الخاص او ربما تحسبه يقصد فرض رايه عليها
اراك صامتا يا عهد ، ام ان حديثي لم يعجبك
تنحنحت وابتلعت ريقها الغير موجود اصلا وجاهدت برسم ابتسامة لا محل لها من الاعراب قائلة بارتباك لحسن حظها كان طفيفا
لا ابدا ، استغفر الله ، حديثك على عيني و رأسي يا ابن العم ....اممم لكن...احم اتساءل فقط .
وصمتت ليحثها عقاب على المتابعة
-هات ما عندك ، عما تتساءل
لملمت بعضا من شتات نفسها
اعني الا يجدر بك ان تسعى لزواج اخيك اولا باعتبار انه اكبر مني سنا و الجميع انه احوج الناس للزواج عله يعصمه مما هو فيه
-انت ادرى الناس بصقر يا عهد وتعرف كم هو اهوج وقاس ومسألة الزواج كلها ليست بباله وحتى لو كانت كذلك ما ان افاتحه بالموضوع سيرفض من اجل معاندتي ،وفتاة مسالمة وهادئة كأمينة يلزمها شاب في نبلك ومكارم اخلاقك كما انها ايضا يتيمة الام مثلك وانت خير من تحتويها
وقف مستعدا للمغادرة لتقف هي الاخرى بركبتين هلاميتان و اردف
-على كل حال استخر الله و استشر عمي عند عودته من سفره الذي ارجو ان لا يطول وليجعل الله خير ، السلام عليكم.
سقطت على الكرسي فور خروجه من الدكان وامسكت برأسها الذي داهمه صداع شديد
-هل انت بخير يا بني
رفعت بصرها للعم عرفان الذي سألها بقلق حقيقي
-بخير
-كيف بخير ووجهك شاحب ، سأذهب لأنادي الحكيم اسحاق
وهم الرجل بالركض لإحضار الطبيب لولا ان اوقفته وقد استعادت ثباتها فلا يجب ان يراها العمال مهتزة او متراخية مهما حدث ، يجب ان تظل ثابتة شامخة بثبات وشموخ الجبال
-لا داعي يا عم عرفان انا بخير ، انا فقط لا اطيق الحرارة والجو هذا النهار مشتعل
هز الرجل راسه بتفهم
-معك حق ما اشد حرارة هذا اليوم ، اجارنا الله من حر جهنم
انصرف الرجل لعمله وبقيت جالسة في مكانها تحاول ترتيب افكارها التي تشتت وتشرذمت لكن التفكير لم يزدها الا تشتتا و من الافضل لها ان تفضي بهمها لاحد والا ستصاب بالجنون ومن افضل من اخيها وتوأم روحها وضاح .
*****************
استجمع وضاح شجاعته التي تخونه في حضرة من ملكت القلب وتوجه الى فناء منزلهم الصغير الذي يتشاركونه مع اسرة خالته سعاد والذي حولته ميسم الى حديقة صغيرة وجميلة.
وجدها جالسة على كرسيها الاثير شاردة في ملكوت لرحمة الله به لا يدري عنه شيئا.
اخذتها افكارها لآخر يوم وطأت فيه قدمها منطقة النهر ، كانت كعادتها المستجدة تذهب لسرقة دقائق ترى فيها صقرها الجارح على حقيقته دون قناع القسوة والغرور ، نعم لقد اخبرها قلبها ان صقرا الذي يهابه الكبير قبل الصغير مجرد واجهة لصقر اخر هو اضعف ما يكون واحوج الناس للحب والحنان .
بابشع كوابيسها لم تتخيل ان ترى ذلك المشهد ، كان صقر يمسك بخنجر يقطر دما وبجانبه جسد ساقط وسط بركة دماء لم تتبين ان كان لامرأة او رجل

انتفضت من جلستها على اثر لمسة وضاح لكتفها
-اهدئي يا ميسم ، هذا انا وضاح
وضعت يدها على صدرها وهمست باضطراب
-لقد اخفتني
رفع يديه معتذرا بلهفة.
-انا اسف
ارادت الانصراف لكنه اعترض طريقها بجسده الضخم قائلا والابتسامة الجميلة المرتبكة تزين محياه الاسمر
-ميسم هل استطيع الاخذ من وقتك
نظرة مستفهمة هي كل ما اخذه منها ليقول وشجاعة البوح بدأت تخذله
-هناك موضوع مهم ...اريد ان اخذ رايك به
من لمعة عينيه ورجفة كلماته خمنت ماهية هذا الموضوع وكان الصد ردها عندما قالت بنبرة جافة
-انا مشغولة جدا ولا مزاج لي لمواضيعك يا وضاح معذرة منك
اردف برجاء
-لن اؤخرك ، اعدك
قاطعتها وهي تتحرك خارجا
-لاحقا يا وضاح ..لاحقا
استسلم لرغبتها وكأنه يملك غير ذلك ، لكم الحائط بقبضته القوية التي قد تهشم جمجمة رجل وهو يلعن ضعفه وقلة حيلته امامها . ثم انصرف لمساعدة والده عله يلهي نفسه ولو قليلا في التفكير بها.
اما ميسم فخرجت من الفناء والمنزل كله
-انا اسفة يا وضاح
**********************
وصل الزعيم و عصابته الى ارضهم بعد ايام من الغياب محملين بغنائم تنوء بحملها البعير، امر مصطفى بتوزيعها على الرجال كل حسب نصيبه، لكنه لاحظ غياب اهم رجل لديه بعد اخيه مصطفى ، وسأل احدهم
-اين غراب ، لماذا لم يأت لاستقبالي
رد الرجل جاهلا بالقنبلة التي سيطلقها
وصلته اخبار ان حمولة كبيرة خرجت فجرا من قرية العدنانيين و ذهب مع بعض الرجال لقطع طريقها منذ ساعات.
اسود وجهه غضبا من عصيان اوامره القاطعة و غيظا ان غراب هو من فعلها
-هل وصلكم من صاحب الحمولة
همهم الرجل بتشكك
-اظنها تخص سيدا يدعى شاهين
ان كان الغضب ما تملكه لعصيان اوامره فمعرفة ان الحمولة تخص الشخص الذي حمى زوجته واخيه بروحه واوصلهما لشط الامان جعلت النار تسري محل دمائه فهدر بصوت كهدير الرعد
-مصطفى!!!!!
ترك مصطفى ما بين يديه ومثل امام اخيه في التو واللحظة برهبة
-امرك اخي
جهز الرجال سنخرج فورا الى الطريق ، ابتلع مصطفى اسئلته و استغرابه ومضى ينفذ امر اخيه فيما ذهب الزعيم لريحانته يروي عينيه بناظريه ولو للحظات قبل ان يتركها مجددا
************
سار بين الفلاحين حاملا عصاه شارد في كوابيسه التي عادت تطارده وهو من ظن انه قد تخلص منها منذ ان غادر منزل العائلة المشؤوم، قد يتحمل الكوابيس و قد يتحمل ارق الليالي لكنه لا طاقة له بذلك الصداع الذي يرافقها ويجعله يتمنى الموت للتخلص منه .
حتى عمه الذي قد يلجأ اليه مسافر مع المتبجح صخر ، هو لا يريد لاحد من كلاب هذه القرية معرفة اي موطن ضعف له واخيرا استقر رأيه على عمته خولة ، من جهة فهي تعيش تحت سقف واحد مع امهر طبيب بالبلاد ولابد انها قد نهلت بعضا من علمه ومن جهة فالمرأة تحبه هو واخيه وحتما ستكتم سره .
وقف امام صالح الذي يجمع حبات الزيتون المتساقطة بسلة معلقة على كتفيه ، ارتجفت يده عندما سأله صقر
-اين عمران ، لم اره هذا الصباح
اعتدل الرجل واقفا بصعوبة بسبب ثقل السلة قائلا بتأتأة
-لقد لقد ..لقد اصابه ..اصابته ضربة شمس ..بال بالأمس و..وو..حملناه الى منزله
ظل شاردا لدقائق كأنها الدهر بالنسبة لصالح الذي ظل واقفا الى ان جاءه الفرج حيث قال صقر وقد اخرج بعض القطع النقدية من جيبه
-خذ هذه واذهب بإسحاق الحكيم الى منزل عمران في الحال ليفحصه واياك ان يعرف احد اني انا من ارسلتك والا جعلتك ترقد الى جانبه
هز رأسه وتابع جولته على الفلاحين فيما بقي صالح مدهوشا من تصرف صقر الغريب
ركض احد الحرس الى صقر وقال باحترام بالغ
-سيدي لقد جاء مسعود ، ماذا نفعل معه ؟
التفت صقر الى ذلك الشاب النحيف الجثة الدميم الخلقة ذو العيون الجاحظة الشبيهة بعيون امه واشار له بيده ان يأتي وطلب من الحارس ان ينصرف
كان المنذر قد امر الحراس بطرد مسعود من القرية هو وامه لكن صقر تبنى قضية إبقائهم فيها فقط نكاية في والده واضطر عقاب لإيجاد حل وسط وهو ان تسكن المرأة بجانب المقابر بعيدا عن بيوت القرية وقد كان هذا الحل راضيا للطرفين.
جاء مسعود مهرولا الى صقر رغم عرجه
-كيف حالك يا مسعود ، وكيف حال امك المشعوذة
سار خلفه محاولا مواكبة وتيرة سيره السريعة بصعوبة مجيبا
-انا بخير اما امي فلا ادري باي جحر من جحورها هي معتكفة مع عفاريتها
الوحيد الذي ينجح بإضحاكه هو هذا المسعود، فسأله من بين قهقهته
- اخبرني الصدق هل حقا امك تفهم بالسحر فعلا ام تخدع الناس
وقف يلتقط انفاسه ويغمغم
-اظنها تخدع الناس فلو كانت تفهم بالسحر كان افلح مع ابنها الوحيد وزوجتني
ضخك صقر حتى ادمعت عيناه ليردف مسعود متسائلا
-بما تأمرني يا سيدي ؟
تذكر صقر سبب استدعائه له لتختفي الضحكة من وجهه ويحل محله الصرامة
-اريدك ان تتسلل الى مخيم الغجر وتراقب لي تحركات احداهن، لا اريد ان تغفل عنها ولا دقيقة .
-امر سيدي ، فقط اخبرني من تكون؟
قست نظراته اكثر فاكثر ونطق اسمها بنبرة غامضة
-نيران
**************************
لكزه زيد في جانبه واشار بعينيه لتلك الفاتنة التي تمشي وكأنها تخطو بقدميها على قلبه ، تاه راشد وتاهت نظراته عن كل شيء الا عن تتبعها...ميسم .
اسرت قلبه منذ اول مرة يراها في بيتهم اثناء عرس اخته ، تتمايل بقدها الرشيق وشعرها العسلي الذي يتجاوز خصرها يميل معها بحركات سحرت لبه وجعلت البنات حولها غير مرئيات ، كان ينوي ان يلقي نظرة مسروقة سريعة على اخته كي يراها بثوب العرس فقد جاء متأحرا من زفة العريس ولم تسنح الفرصة ليراها لكن وجد نفسه وقع في فخ نصبته حورية من حوريات البحر دون ان تدري ، لم يتخيل ان تكون تلك الاميرة التي لا ينقصها سوى التاج ابنة عابد وسعاد اللذان يعملان عند السيد شاهين لكن ذلك لم يشكل اي فرق له لتكن ابنة من تكون هو وقد وقع وانتهى الامر
اعاده الى ارض الواقع زيد عندما همس له
-هيا انهض وتحدث اليها
وبخه رافضا اقتراحا
-ما هذا الكلام يا زيد ، هذا تصرف لا يليق بي ولا بها
مط شفتيه بعدم رضا
-حسنا اجلس هنا كالأرملة واستمر بمراقبتها من بعيد
تنهد بعمق ومازالت نظراته تتبعها
-سأنتظر عودة ابي وسأطلب يدها حسب العرف والتقاليد
-مازلت على رايي يا راشد ، لا اظن ان السيد تمام سيرضى ان يصاهر خادما
اختفت ابتسامته مع اختفائها ، لاينكر هو ايضا خائف من رفض والده لكنه لن يتخلى عن حب حياته مهما حدث
***************

تناولت فأسا هي الأخرى و باشرت بمساعدة وضاح في تقطيع جذع الشجرة الضخم خلف المنزل .
ضربة قوية من وضاح رافقت سؤاله
-اراك عدت باكرا
ضربت بكل قوتها الجذع دون ان ترد ، وتحولت ضربتها الى ضربات متتالية تزداد قوة بشكل اقلقه ، رمى فأسه وسألها بترقب
-عهد ما بك
انفصلت عن ما حولها ولم تعد ترى سوى ذلك الجذع وكأن ثارا بينها وبينه ، ظلت تضرب وتضرب ودموعها تغرق خديها ولولا ان وضاح اوقفها و اخذ منها الفأس بقوة لكانت اذت نفسها وصاح بها وقد انفلتت اعصابه خوفا عليها فهو لم يرها ابدا بهذا الشكل
-انت ترعبني ماذا جرى لك
-عقاب يريدني ان اخطب امينة ابنة الحاج طه
لم تكن صدمة وضاح اقل من صدمتها ، اتسعت عيناه وحدق بها فاغر الفاه ، حتى انه لم يشعر بالفأس الذي تركه وسقط على قدميه وردد ببلاهة
-عقاب يريدك ان تخطب طه ابن الحاجة امينة
صاحت به
-امينة ايها الابله وليس والدها

جلست على الجذع المسكين الذي ذاق ما ذاقه المسلمين على يد كفار قريش ، واطرقت براسه تمسد جبينها بعصبية ومضت تقص عليه ما دار بينهما .
-كنت اعرف ان زياراته المتكررة مصيبة
جلس الى جانبها مربتا على كتفها واردف بكلمات باعثة للطمأنينة رغم الرعب الذي يعتريه اذا لا قدر الله افتضح امرها
-هون عليك يا عهد ، كفاك الله شر المصائب ، عقاب ابن عمك و من الشائع بين ابناء العمومة ان يسعوا لتزويج بعضهم البعض وتبقى المسألة مسالة رفض وقبول
هتفت بانفعال
-وبماذا سابرر رفضي لعروس كامينة ، اخبرني يا وضاح فانا اوشك على الجنون
خانتها دموعها مجددا وهي استرسلت بصوت مختنق
-اتعلم يا وضاح كم هو صعب ان تنسلخ من جلدك منذ ولادتك وتعيش عكس فطرتك وعكس ما جبلت عليه ، ان تحسب حساب كل كلمة وكل حرف وكل خطوة تخطوها ، مشيتك ، نبرة صوتك ، كل شيء يجب ان يكون محسوبا
ادمعت عينا ذلك الضخم وهمس باسمها
-عهد...سنجد حلا لا تقلق
مر الوقت وكلاهما يعتصر ذهنه ولاول مرة في التاريخ الوضاحي يتفتق ذهن وضاح عن فكرة تبدو جيدة
-وجدتها يا عهد ... وحدتها !!!
اولته انتباهها ليتابع
-امينة هي شقيقة زوجته ردينة اليس كذلك ؟
اجابت بترقب
-نعم ، وماذا بعد ؟
-الجميع يعرف ان زوجته لا تنجب وامينة اختها قد تكون لديها نفس علة اختها
وللغرابة حازت فكرته على استحسانها وخبطت كتفه بقوة
-احسنت يا وضاحي وهكذا سأرفض هذه الزيجة وبالي مرتاح ..لكن
-لكن ماذا
ساورها القلق
-ماذا ان دبر لي زيجة اخرى
ضرب على صدره وقال متشدقا
-لا تحمل هما ساجد لك علة لكل عروس
ولان الرياح دائما تأتي بما لا تشتهي السفن ولان المصائب لا تأتي فرادا ، ها هي دي مصيبة جديدة ترفرف عل رأسها وهذه المرة على شكل صوت يستنجد باسمها
مسحت وجهها بكم جلبابها بعنف وركضت تدعو الله ان لا يكون مكروها قد مس والدها وفي اثرها وضاح
بساحة المنزل كان رضوان احد العمال الذين ارسلتهم فجرا لتوزيع الطلبيات على القرى يقف مستندا على كتف الحضرمي والدماء تسيل من جرح غائر على طول ذراعه
-من فعل بك هذا يا رضوان ؟
رد على سؤال عهد بكلمات متقطعة مجهدة
-قطاع..الطرق...هاجمونا..عند مد...وسرقوا حمولة الحنطة...والزيت
هتف وضاح بصدمة
-يا الهي ، هذا يعني اكثر من نصف المحصول
تفحصت عهد جرحه الغائر
-والاخرون ماذا حل بهم
-سعيد لحق.... باللصوص.... والباقين ...جروحهم.... متفاوتة ...الخطورة
صرخت عهد في العاملين المتجمهرين حولهم
-خذو رضوان الى الحكيم
ثم وجهت حديثها للعم حضرمي بتأدب رغم انفعالها
-عمي علينا ان نتحرك بسرعة قبل ان يبتعدوا ويصعب علينا تقفي اثرهم
اماء لها موافقا
-معك حق انا سأخرج الخيول لننطلق فورا ، وضاح اجمع الرجال
اسرعت الى صومعة والدها وانزلت سيفها المعلق بتقاطع مع سيف والدها على الحائط
سدت خولة التي كانت تستمع طريقها ومنعتها من تجاوز عتبة الباب
-الى اين يا عهد
-لاسترد حقنا يا عمتي
وضعت يديها على جانب الباب وهتفت
-الرجال سيذهبون فلتبقى انت
حقا لا وقت للنقاش والجدال
-عمتي اللصوص داهموا قافلة السيد شاهين في وضح النهار والاولى بابنه استعادتها هو لا غيره
اتى الحضرمي الذي جهز الخيول والرجال وكونه يعرف عهد حق المعرفة ويعرف عنادها
-سيدة خولة دعي عهد يقوم بواجبه ، انا سأرافقه وسافديه بروحي لو اقتضى الامر ، اعدك بذلك
قبلت جبين عمتها و ابعدتها برفق عن الباب لتذهب لاستعادة حمولتهم المنهوبة.
****************
جاء احد الخفر الذين يدينون بالولاء لعقاب اليه في الدكان الكبير ليبلغه الخبر اولا قبل الشيخ
-سيد عقاب ، قطاع الطرق سرقوا قافلة عمك و السيد عهد خرج مع الرجال في اثرهم
امسكه عقاب من تلابيبه صارخا
-ما هذا الذي تقول يا حسان
ثم تركه و تابع مرددا
- الطائش الاهوج كيف يذهب لمواجهة اولئك المجرمين دون طلب العون منا
-ماذا سنفعل يا سيدي ، هل اخبر الشيخ منذر
يدرك عقاب جيدا ان المشكلة طالما تتعلق بعمه شاهين فهو لن يقدم و لن يؤخر ،هذا ان لم يضع له الفا من العقبات والعراقيل ستؤخره وتزيد الطين بلة.
-لا تخبر احدا بشيء، عد انت الى عملك وانا سأتصرف
وما حسبه عقاب هو ما حصل ففور وصول الخبر للشيخ وجدها فرصة مواتية لضرب اخيه ضربة لن تقوم له قائمة بعدها واعد العدة لتنفيذ خطته الشريرة التي ما اذا نجحت ستعود كل املاك والده ذو الفقار له وحده .
***************


وداد ألبوران غير متواجد حالياً