عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-20, 07:48 PM   #294

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي

يدها ترتاح علي صدره ويديه تلتف حول خصرها , خطواتهما متناغمة كما تناغمت قلوبهما , صوت الأغنية يدندن بنعومة بأذنيهما (مش قادرة لسه أصدق إنك أنت بقيت معايا ,وخلاص كل ال حلمت بيه بقا بين ايديا ,), دقات قلوبهما تعلن تعانقها , بكل خطوة وهمسه منهما تتعانق دقة بدقة ! .
" سعيدة يا شهد ؟ " , قالها ساهر مقتربا من جانب وجهها , فردت بصوت خافت تسحب نفسا مضطرب خجلا " نعم سعيدة ساهر بل لا تجد كلمات تصف سعادتي ".
عاد صوت الأغنية يداعب أذنيهما (مش عايزة حاجه تاني خلاص حبك كفاية , ربنا يخليك لقلبي) ليصمت ساهر برهة وهو يراقصها ويتأمل ملامحها ثم عاد هامسا " أحبك " , فأطرقت وجهها ,ليعاود كلمته " أحبك " وصمت لحظة وقال وسأظل أكررها لأري حُمرة وجهك وأسمع دقات قلبك تعانقني هكذا يا شهد " .
تشعر وكأن رجليها لا تخطو علي الأرض بل تحلق بسماء السعادة وهي تسمع كلمات ساهر معلنه حبه لها , همست بصوت مرتجف وأنفاسا أكثر اضطرابا " وأنا أحبك أنا أكثر نساء الأرض سعادة اليوم" .
عينيه ازدادت بريقا وحبا وهو يسمع ( أحبك ) منها . كم تمني تلك اللحظة وها هو يسمعها منها تملئه فرحا وتروي قلبه الذي ظل عطشا لتأتي وهي وترويه .
همس بشيء بأذنها ! لترفع بوجهها بابتسامه ماكرة وهي تنظر إلي رأفت الذي يجلس علي الأريكة , بينما صديقتها تقف علي بُعد خطوات منه , ضحكة خفيفة من ساهر وهو يعاود همسه لها " أشعر بأن كلاهما يحتاج لدفعه قويه " , ابتسمت شهد وهي تضع رأسها علي كتفه وقالت براحه " دائما ما تنتبه للجميع زوجي الحبيب " , ليهمس ساهر لها بصوت دافئ حبا " زوجي الحبيب تلك سأنسي الجميع , وأحملك بين زراعي واتركهم ... !" , رفعت رأسها من علي كتفه وهي تحدق به قائلة " لا _ لن تفعلها .. !" , قال غامزا " لما لا ؟ فالفكرة حقيقة بدت لي رائعة " .
صوت الأغنية اختفي .. جعل كلاهما يتوقف لتقول شهد بمكر وضحكة رائقة وهي تري لحظته الرومانسية قطعت " لا زال لدينا وقت حتى وقت انتهاء الحفل " , لف يده حول خصرها وقال " كنت أعرض خدماتي فقط .. أنتِ الخاسرة " وتابع وهو ينظر لأخيه ثم سلمي قائلا بصوت واضح موجها حديثة لهما " حقيقة لم أحضر حفلات زفاف كثيرة لكن كل تلك الحفلات التي حضرتها كانت الرقصة الثانية يشارك بها المعازيم " صمت برهة وهو ينظر لأخيه بنظرة متفهمة وتابع " وحقيقة ليس لدينا معازيم غيركم لذا عليكم مشاركتنا " .
اتسعت عين سلمي وهي تتلعثم بردها " سيد ساهر ... أنا .. " ثم تعود تنظر إلي رأفت تنتظر منه دعمها بالرفض , وبالفعل جاء ردة مباشرة مع نظرتها وهو يقف من مكانه مقتربا منها بمهل ليقف أمامها مباشرة بينما هي لا زالت تتأرجح نظراتها بين ثلاثتهم ليعود انتباه نظراتها لرأفت وهو يقول " سلمي .. لا أستطيع رفض طلب العريس "ثم التفت لساهر وشهد وقال " صحيح أخي ؟ " لتهتف شهد بمرح " نعم سلمي كيف تردين طلب ساهر ؟ " وقبل أن ترد سلمي كانت يد رأفت تحاوط خصرها وهو يقول بابتسامه ماكرة " رقصة واحدة يا عنيدة لن تقتلك , أسبلت جفنيها وهي تشعر بنفسها هالكة لا محالة , ابتلعت ريقها بصعوبة وهي ترفع نظرها له ثم تعود تنظر ليده الملتفة حول خصرها , هو يري الأمر ليس قتلا ولا يدري بأنه يدفعها للجنون , طالما حاولت أن تتفادى قربهما بتلك الطريقة ليصبح التعامل أمن لكلاهما لكن الآن الأمور تسري بطريق لم تحسبه قالت وهي لا زالت بأفكارها التائهة " أنت ماكر رأفت " , ضحك بخفه وهو يراقصها وقال " لو كان المكر هكذا سأكون ماكرا دائما يا عنيدة ".
كانت عين ساهر تتابعهما باستمتاع ليقول لشهد وهي تتحرك بخفة برقصها معه "أين وقفت لحظتنا الرومانسية شهد " , ابتسمت بخجل وقالت " يبدو أنك لم تنسي ؟" قال مرحا وهو يضمها بدفء " أي لحظة بيننا لا أنساها زوجتي الحبيبة ".
***********
بعد وقت ( حجرة شهد )
عينيه تتفرس ملامحها بتمهل , وجهها البريء الشهي , عينيها العسليتان اللتان تنظران له ببراءة فتحمل داخلهما ألف سهم غواية , كيف لها أن تكون أنثي بريئة ومغوية .. هادئة لكن تشعل داخله نارا لا تنطفئ ! ,تدفعه بسهام صمتها الآن للكثير ! ماذا لو أطاع شيطانه ؟.. همس داخله أي شيطان يا ساهر ؟ هي حلالك , والغرق فيها حلال ! .
أسبلت جفنيها وهي تراه يتمعن فيها بتلك الدقة , لم تراه هكذا قبل , تشعر به تغير كثيرا , نظراته غير التي اعتادتها منه! , أنفاسه التي تلفحها الآن ساخنة تشعل وجهها بل كل أوردتها , تبعد خطوة فيقترب خطوتين , سماء عينيه تعانقها فتطرق وجهها خجلا , وقلبها ينتفض داخلها حرجا وفرحا ! , رفعت عينيها له مرة آخري ولا زال صامتا ولا زالت هي علي صمتها , عضت علي شفتها السفلي ووجهها يزداد حُمرة , أما شفتيها فأصبحت كفراولة ناضجة ولا تدري أي فكرة تتراقص في قلبه الآن ؟! , هو يحاول كبت كل مشاعره لأجلها ولأجل أن تكون بخير خائف عليها , لكن شفتين بطعم الشهد يطلقون سهام نحوه , لعق شفته وهو يشعر بمذاق تلك القبلة اليتيمة التي لا زال طعمها علي شفتيه وانتهي أمرة حينها بملوحة دموعها .. كان يظن نفسه صابرا والآن يتمني لو لديه القليل فقط من الصبر !.
أنفاسها ازدادت اضطرابا وهي ترفع بصرها له وتراه صامتا بينما عيناه تحدثانها بلغة لن تكذب نفسها بعدم فهمها !.
ازدرد ريقه بصعوبة وهو يقترب خطوة آخري ليصبح قربها ولا يفصل بينهما شيء ! .. كادت ترتد خطوة فلف احدي يديه حول خصرها ويده الأخرى تداعب بأنامله علي طول يدها وقال بصوت مبحوح " لا تبتعدي شهد .. كوني قربي فقط ".
رفعت عينيها محدقة بعينيه التي غامت زرقتها وهي تشعر بدقات قلبه الصاخبة تخبط بصدرها , لتعض علي شفتها مرة أخري فترميه بسهام لا يفلت منها ! , اقترب هامسا بأذنها بصوت أبح " سامحيني .. دون إرادتي " , وقبل أن تفهم مقصده كان يقتطف قُبله دافئة خاطفة ! .
دقات قلبها النابضة , عينيها المغمضة , جسدها المرتعش , تكاد تقع لولا يده التي تلتف حولها كحزام أمان , فتحت عينيها بتمهل لتقابل عينيه فتعض علي شفتيها وتطرق وجهها بسرعة والورد الأحمر يتراقص علي وجنتيها , فرفع ذقنها بيده الحرة بينما يده الأخرى لا زالت تلتف حولها وقال بدفء" فقط أردت أخذ ما يعطيني صبرا سندريلا .. شكرا لقبله بطعم الشهد ! .. "’ تأوهت بخفوت فابتعد خطوة وهو يهمس داخله " ترمينني بسهام حبك ولا تدرين " ثم قال لها " شهد " ردت بخفوت " نعم " رد بصوت متحشرج وهو يشير للباب " سأبيت بالغرفة المجاورة سأتركك علي راحتك " فغرت فاها وهي تراه بالفعل يخطو لتمسكه من معصمه , أجفل إثر تمسكها به ليلتفت لها وقال مندهشا " ماذا ؟ " , تلعثمت بحروفها وهي تنطق " سا ... ساهر " قال ناظرا لها بقلق " هناك شيء ؟ تحدثي شهد " , ردت بكلمات خاطفه " لا تخرج كن معي حتى أعتاد الأمر وأعتاد وجودك قربي " .
يا إلهي .. هذا كثير صغيرتي , كيف لي أن أتحمل قربك ؟) همس بها داخله.ثم عاد قائلا لها " متأكدة ؟" تركت يدها الممسكة يده وأسبلت عينها ثم عادت تنظر له علها تجد أمانا يتلقفها وقالت " نعم " , قال وهو يقف قبالتها ويرفع وجهها بيده " حسنا .. سأبدل ملابسي بالغرفة المجاورة حتى تنتهين أنت " , همست بخفوت وابتسامه تداعب ثغرها " حسنا ساهر " .
(هل عليه أن يخبرها أنه كان يتمني أن يخلع بنفسه هذا الفستان .. همس داخله " لا – لا ساهر ! هل كنت تحلم بعد كل ما علمته أنك تستطيع أن تبيت بنفس الغرفة وتشعر بدفء أنفاسها قربك , اصمت يا رجل فأنت في أول الحلم قريبا يكتمل الحلم لا تقلق ! "
.

يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 04-08-20 الساعة 12:02 AM
آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس