عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-08, 07:17 AM   #26

monaaa

نجم روايتي وعضوة في فريق التصميم

 
الصورة الرمزية monaaa

? العضوٌ??? » 4165
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 12,874
?  نُقآطِيْ » monaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond reputemonaaa has a reputation beyond repute
افتراضي


وفي طريق عودتها الى شقتها فكرت بحذر, وقررت ان تنتظر اسبوعاً بعد, ثم تكتب للكونتيسة.

كم هو غريب اشتياقها للتحدث مع المرأة. فمع ان حياة الكونتيسة ونشأتها مختلفة تماماً عن حياتها

ونشأتها, فان القصص التي روتها لها عن طفولتها وشبابها, كانت تنقل لورا الى عالم الخيال

الذي لم تعلم ابداً انه موجود. ولكن, انه عالم سينمو فيه جوليو, واذا لم ترغب في ان يكون

مختلفاً تماماً عن حياتها كالنجمه في السماء.

في الصباح, ذهبت مباشرة الى معرض الازياء لاعادة تصوير بعض الفساتين من المجموعة

المعروضة هناك.

واعتذر صاحب المعرض قائلاً:
- طلبي اعادة تصويرها ليس لأنني لم احب صورك,ولكن بعضاً منها لم يكن له اسلوبك المعتاد.

- لم اكن اشعر بالراحه عندما عدت من روما. وأظن ان هذا أثر على عملي.

-- لا........ فعملك دائماً جيد.

- لا امانع بالانتقاد , وسأكون سعيدة لاعادة التصوير.

- متى استطيع رؤية الصور. مجلة الازياء الشهرية ستأخذ بعض الصور المنتقاة اذا حصلت
عليها صباح الغد.

-لن تكون الصور جاهزة في هذا الوقت. ليس عندي غرفة تظهير لائقة بعد. وانا اتدبر امري.

- يجب ان اراها الليلة...سأسافر عند الصباح واعود في المساء الى مكتبك, واختار ما يعجبني
منها ثم تظهرينها لي.

- سأعمل طوال بعد الظهر ولن أتمكن من تظهيرها قبل العاشرة مساء.

- هذا ليس وقتاً متأخراً بالنسبة لي....سأحضر الى شقتك ...لورا,لا يضايقني ان تظني انني
احاول التقرب منك. ولكنني هذه الايام عندما يمون لديّ وقت لا يكون لديّ الرغبة. وعندما
يكون لديّ الرغبة لا اجد الوقت اللازم !

فضحكت وكتبت عنوانها على ظهر مغل:
- سأفعل هذا من اجلك فقط, ولكن لا تأتي قبل العاشرة لأن الصور لن تكون جاهزة.

بعد الظهر كان شاقاً عليها, وعندما عادت الى شقتها, صعدت الى سريرها وجذبت الغطاء فوق

رأسها. ولكن بما انها وعدت بتجهيز الصور, فلن تستطيع الاخلال بوعدها, وبعد ان استحمت ,

ارتدت بنطلون جنز وكنزة ودخلت الى غرفة التظهير المؤقتة لتعمل بالصور.

عند التاسعة والنصف كانت الصور جاهزه لتجف , وخاطرت في ان تختار ما اعجبها وطبعته

لو انه اختار صوراً اخرى فسيكون الامر سيئاً. وقاومت تعبها ودخلت المطبخ لتحضر لنفسها شيئاً

تأكله, وحضرّت كوباً من الحليب, مع قطعة خبز وجلست على الاريكة في غرفة الجلوس.

ودق الجرس, فتثاءبت ووضعت يدها على فمها وهي تتثاءب, وذهبت عارية القدمين لتفتح الباب.

- لحظه من فضلك !

وفتحت الباب واستدارت على الفور الى غرفة التظهير.

- ادخل والقي نظرة على الصور, انها جاهزه.

وبلغت باب غرفة التظهير عندما جعلها صمت الرجل غير المعتاد تلتفت لترى ما الامر. وجف الدم

في عروقها عندما رأت الرجل الذي يقف امامها. هل هو شبح اخرجته مخيلتها؟ ولكن الاصابع

التي امسكت بذراعها كالفولاذ ليست اصابع شبح, ولا ذلك الصوت الذي تكلم بنعومة في اذنها:
- هل ظننت انني لن اجدك يا لورا ؟

وسحبها روبرتو من الضوء الاحمر اللامع للردهة . وتحركت عيناه ببطء من شعرها الاحمر

المتجعد الى قدميها العاريتين الظاهرتين تحت بنطلونها الجينز. ثم عادتا لتستقرا على فمها الاحمر

الممتلئ. الخالي من احمر الشفاه ومع ذلك يبدو جميلاً, ثم الى عينيها الخضراوين, والبؤبؤان

متسعان من الخوف وكأنها قطة مجفلة.

- غريب ان تأتي اليوم, كنت قد قررت ان اكتب لك.

- وهل سترسين بطاقة في عيد ميلادي الستين؟

وتطلعت اليه ملياً. ولم يكن السرور بادياً على وجهه, حاجباه مزمومان فوق عينيه , واللمعان

مختفً منهما. وكأنما سواد افكاره قد جعلهما معتمتان. واستطاعت ان تلاحظ اثر الليالي التي

قضاها من غير نوم, لانها اضفت على وجهه ظلالاً من السواد والتعب, وحفر غائرة فوق عظام

فكه . ولكن ذلك اضفى عليه صفة حنونه, جعلتها تشعر بضعف في ركبتيها . وحاولت التراجع

عنه, ولكنها , وعندها فقط, لاحظت انه ما زال يمسك بها.

- انت تؤلمني يا روبرتو.

وتركها فوراً’ وفركت ذراعها مكان اصابعه حيث الجلد اصبح بلون ابيض.

وقال بهدوء:
انا دائماً اؤلمك. انه الشيء الوحيد اللعين الذي فعلته لك ابداً.

-انسى الأمر. يجب علينا ان نتقابل دوماً من اجل جوليانو....والتحدث بالماضي لن يفيد أي منا.

- هل نجلس في مكان ما, ام نبقى هنا واقفين؟

- ليس لدي! شيء اقوله.

- اذاً تستطيعين ان تصمتي وتستمعي.

واستدار بعنف وسار نحو الغرفة المقابلة, ليقف عندما ادرك انه سيدخل غرفة نوم.

فتمتم:
- لابد ان عقلي الباطن قادني الى هنا.

اتسم. ولكن الابتسامه اختفت على الفور. والتعبير المؤلم عاد ثانية الى وجهه. وقررت

لورا ان تتصرف بلياقة. فأشارت الى غرفة الجلوس.وسألته اذا كان يريد ان يشرب شيئاً

فهز رأسه وجلس على المقعد, ليقفز على الفور وكأن أفكاره لم تترك له فرصة للراحه.

وسألها:
- لماذا لم تخبريني عن ماري؟

وفاجئها السؤال ونظرت اليه دون حراك,

فقال موضحاً
- لقد اخبرني بيدرو. لقد اتى الى القصر ليلة تركتيه.

- كان من المفترض ان اذهب معه لعرض اول لأحد الافلام.

- اعلم هذا . عندما وجد انك ذهبتي, بقي هناك لرؤيتي.

ودار دورة كاملة حول الغرفة بعنف وغضب:
- لماذا لم تقولي الحقيقه عندما قابلتك اول مرة؟

- لانك كنت ستأخذ جوليو مني... لا تزعج نفسك بالنكران..

- انت على حق. ولكن فيما بعد, عندما كنت تعيشين في القصر. وعرفت شعوري تجاهك؟

- كنت اعرف انك تكرهني.

وارتفع صوتها ولكنها سرعان ما سيطرت عليه.


فصاح:
- لا اكرهك

- ولكنك مازلت تكرهني. وكرهت نفسك لانك تريدني.

- انا لا اكرهك يا لورا !

- لقد قلت هذا بنفسك.

- لقد قلت اشياء حمقاء كثيره وانا غاضب. لم اكن افهمك لقد حيرتيني وجعلتيني اغضب


monaaa غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس