[إنجى خالد أحمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عزيزتي الجميلة فرح؛

أولاً، أشكرك على الدعوة الكريمة التي لولاها لما تشرفتُ بالالتقاء مع هذا القلم المميز ..

ثانياً، لا أظنُّ أنِّي أكثر بلاغة من القارئات العزيزات اللاتي وفينَ الخاطرة حقها؛
فبدوري وقعتُ فى غرامِ الكلماتِ والصراع الدؤوب مع الأرق ...
للأسف تكمنُ وظيفة الأرق فى استدرار الذكريات التعسة التي لا يهفو العقل سوى محوها محواً ..
هذه الآنسة تسقطُ صريعة الأرق الذي يذكرها بمعشوقها الذي هجرها هجراً تتقطَّعُ له القلوب ... لقد وعدَها قلبُها أنَّ فى الزحام سوف تتعثرُ فى العوض الذي يخلي ذمتها وذاكرتها من غبار هذا الحب المكلوم؛ لكنَّ النبوءة لم تصدق بعد .. فلو أنَّها قد صدقت، لما وجدَ الأرق ثغوراً ينسلُّ من خلالها إليها فى عرض الليل ....
كم أرجو أن يهنأ لها بالٌ، وأن تلفَى الإلف الذي ينسيها كل العناء والشقاء ... فالحياة لا تأخذُ دائماً ولا تعطي دائماً؛ بل هي عوانٌ بين هذا وذاك ....

تحياتي لكِ ولقلمك الفتَّان المنبىء بكاتبة متميزة ......
وأرجو ألا تنسيني فى الخواطر القادمة وأرسلي إلي؛ سأحبُّ ذلك كثيرا!